الرئيسية / أخبار مميزة / المكاري في معرض لجمعية Cedar Green Lebanon في قصر سرسق بعنوان “ارسم لي أرزة”: لبنان لا يمكن ان يموت
المكاري معرض ارسم لي أرزة

المكاري في معرض لجمعية Cedar Green Lebanon في قصر سرسق بعنوان “ارسم لي أرزة”: لبنان لا يمكن ان يموت

نظّمت جمعية Green Cedar Lebanon معرضاً فنياً ثقافياً في قصر سرسق تحت عنوان “أرسم لي الأرزة”، حضره الوزراء في حكومة تصريف الأعمال،  الاعلام المهندس زياد المكاري، الثقافة محمد وسام مرتضى، السياحة وليد نصار، والوزير السابق روني عريجي، والنائب السابق أدي معلوف، ومستشارة وزير الاعلام السيدة اليسار نداف جعجع وعدد من السفراء، إلى ممثلي جمعيات فنية وبيئية.

اشترك في المعرض 35 فناناً ورساماً رسموا الارزة على طريقتهم، وكانت من ضمن اللوحات، لوحة للوزير المكاري، الذي رسم الأرزة الموجودة امام دارته في إهدن.

سعد
قدم المتحدثين الزميل سعد الياس، ثم تحدثت رئيسة جمعية Green Cedar Lebanon باسكال شويري سعد، فرحبت بالحضور في قصر سرسق الذي تضرّر بشكل كبير نتيجة انفجار مرفأ بيروت وقالت إن “جزءاً من ريع المعرض سعود لترميم القصر”.
وأضافت: “كما يدل اسم الجمعية عليها وكما يدل عليه اسم المعرض، اخترنا التحدي في هذه الظروف الصعبة. ومثلما ربحت أرزتنا اللبنانية التحدي وصمدت في قِمم جبالنا لا تلويها ريح ولا تقوى عليها عواصف، نحن ايضاً لا تلوينا هزّة ولا تقوى علينا أزمات، وكما بصلابة الارزة كُتب تاريخ لبنان، سنكتب نحن للتاريخ أنه بالفن والثقافة سننتصر على التحديات، وأنه بريشة الفنانين والمحترفين سنرسم ونزرع الارز على تلال لبنان، كما سبق وفعلنا في جرود كفردبيان وفي أكثر من موقع في لبنان”.
وتابعت رئيسة الجمعية: “نحن في هذا المعرض نقدم شكلاً من اشكال المقاومة الثقافية، نقدم صورة لبنان الحضارة والرقي، لبنان الفن والاعلام والسياحة والبيئة الخضراء، ونرحّب اليوم بمعالي وزير الاعلام الاستاذ زياد المكاري الذي هو اصلاً مهندس معماري وفنان وشجّعنا كثيراً وأحبّ أن يساهم معنا بلوحة من صنع يديه. كما نرحّب بمعالي وزير السياحة الاستاذ وليد نصار الذي يسعى لإظهار وجه لبنان الجميل، ووضع أكثر من منطقة على خارطة السياحة العالمية. وتبقى الثقافة بعناية معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى عنواناً للبنان وللمنتشرين اللبنانيين في العالم، الذين يرفعون اسم لبنان وآخرهم تعيين السيدة اللبنانية ريما عبد الملك وزيرة للثقافة بفرنسا”.
ورحّبت “بكل الحاضرين بيننا من نواب وسفراء وشخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية وفنية، على أمل أن يكون هذا المعرض نقطة مضيئة في النفق الاسود الطويل، آملين أن ينال اعجابكم وأن يأخدكم في رحلة إلى عالم الفن والبيئة، إلى عالم الايمان بلبنان، لبنان العنفوان، لبنان الاعلام والسياحة والثقافة، لبنان الصلابة والديمومة ديمومة أرزنا الخالد ورمز وطننا”.

المرتضى
ثم تحدث الوزير المرتضى وقال “إن الأرزة لوحة في متحف، عنوان جميل وصعب في آن معاً. أما جماله ففي أن تكون الأرزة ساكنة العلم، قد نزلت ضيفة الثقافة في هذا القصر المُشيّد على سُدّةِ التاريخ البيروتيّ العريق لابسةً من الصفات أجمل ما أنعم به الفن على لون وريشة وقُماشة. وأما الصعوبة ففي أن نحوّل الأرزة من شعار وطني جميل إلى إنجاز وطنيّ جليل. ولكن كيف؟”
وتابع: “أذكر أولا بأن أساطين علم الاجتماع فرقوا بين الحضارة والمدنية، فجعلوا الحضارة شاملة ما هو روحي ومعنوي وفكريّ وعلميّ من منجزات البشرية، وقصروا معنى المدنية على الماديات من مبانٍ ومعالم ومرافق وأساليب عيش مرفّه. أما الثقافة فتختزن الحضارة والمدنيّة كلتَيْهما، لأنها تجمع إلى حضنِها كل ما هو روحيّ وكلّ ما هو مادي من حياة الشعوب. لذلك يتبادر إليّ أولاً أن الأرزة كشجرةٍ اختُصّ بها لبنان، لا تؤخذ بكيانها وشكلها ونوعها فقط، بل بما تبثُّ في مشاعر المواطنين من معانٍ روحية، وبما تبعث فيها من كرامة وطنية”.
وأضاف: “الأرزة تختزن في كنهها الخضرة والرسوخ. الخضرة لتجدد الحياه، والرسوخ للثبات على حفظ الوطن والصمود في وجه الأعداء، ونحن كلبنانيين علينا، لنستأهل رمزية الأرز في بلدنا، أن نعمل على تجديد العهد بالثبات على مبدأ العيش معاً، وأن نعلن تمسكنا بحياة المعيّة، وأن نرسخ على حفظ وطننا وتعزيز اسباب صموده في وجه أعدائه وما أكثرهم ولا سيما التكفيري والإسرائيلي العدوين اللدودين للإنسانية”.
واعتبر المرتضى “أنّ المعرض هو لما أبدعته الريشة باللون، وللتذوق عبر حاسة البصر وما يتركه هذا التذوق من أحاسيس وأثر”.
وختم كلمته بتوجيه كلمة شكر للمنظمين وللفنانين المشاركين “الذين أغنوا المعرض بلوحاتهم وإبداعاتهم”.

نصار
ثم ألقى الوزير نصار كلمة أشار فيها الى “الجهد الذي بذل من أجل وضع لبنان على الخريطة السياحية العالمية، أو حصول بلدة بكاسين على لقب أشهر بلدة في العالم، مهنئاً الجمعية على هذا النشاط”، معلنا أن “كل المؤشرات تظهر أن الموسم السياحي سيكون مزدهراً وهذا واضح من خلال الحجوزات في الفنادق وبيوت الضيافة وفي شركات الطيران وفي المطاعم، ونحن كوزراء نقوم بكل جولاتنا واسفارنا دون تكبيد فلس واحد للخزينة، وعقدت اجتماعا مع وزير السياحة اليوناني ونعمل من أجل تخفيض سعر بطاقات السفر، ونأمل توفير رزمة سياحية من أجل تشجيع السياحة”.
وتمنى نصار في ختام كلمته “مثلما تم الاستحقاق النيابي في موعده، أن تتم كل الاستحقاقات الأخرى من انتخاب رئيس لمجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة، واعتبر انه يجب أن نكون ايجابيين”.

المكاري
ثم ألقى الوزير المكاري كلمة قال فيها:
“من يحضر إلى هذا المكان المفعم بالحياة بفعل الجهود المبذولة من المنظمين والمشاركين على حدّ سواء، وير هذه الوجوه الحاضرة التي تتطلّع إلى غد أفضل، يكتشف أنّ إرثنا كان وسيبقى أخضر، ويدرك أن لبنان لم يمت ولن يموت لأّنه كأرزه، جذوره عصيّة على الاقتلاع”.
وأضاف: “إنّ الهدف من المعرض هو جمع تبرعات مع أجل غرس المزيد من شجر الأرز”. وشكر المنظمين على نشاطهم الدائم، مؤكدا أنّ “وزارة الإعلام ووسائل الإعلام العام التابعة لها، على جهوزية دائمة لاحتضان هذا النوع من النشاطات الهادفة إعلامياً”.
وشدّد الوزير المكاري على “أنّ الأرزة التي هي رمز لبنان، هي ثورة وثروة في آنٍ واحد، وكلّما كانت الأرزة أكبر، كانت جذورها ضاربة أكثر في عمق أرضنا وتاريخنا، وهذا التجذّر إن دلّ على شيء، فإنّما يدلّ على عمق جذورنا الضاربة في أرض هذا الوطن الذي لا بديل منه”.
وختم بتجديد شكره لجمعية Green Cedar Lebanon “على نشاطها المثمر”، معتبراً أنّ أعضاءها “يزرعون الأمل بغد أفضل كلّما زرعوا أرزة، ويعطون للبنانيين درساً بضرورة التشبّه بالأرز لناحية التشبّث بالأرض”، متمنياً “أن يقف النزف البشري الذي يصيب الجيل الجديد جراء الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان”. ولفت إلى “أنّ الأرزة التي رسمها، والموجودة أمام دارته في إهدن، هي نفسها التي تأخذ منها جمعية أرز إهدن بذوراً للزرع”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *