الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق الأوسط : الراعي يدعو القوى السياسية لدعم المحقق العدلي بملف ‏المرفأ
الشرق الاوسط

الشرق الأوسط : الراعي يدعو القوى السياسية لدعم المحقق العدلي بملف ‏المرفأ

جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس (الأحد) دعمه للمحقق العدلي في ‏ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، مطالباً القوى السياسية بدعمه ‏أيضاً ليصل إلى الحقيقة. وشجب التعرض للقضاء بـ”هدف تعطيل التحقيق”، ‏وذلك بعد أيام على تسريبات تحدثت عن تهديد “حزب الله” للبيطار، وانتقادات ‏من بعض القوى السياسية لما قالوا إنه “استنسابية” يمارسها في الاستدعاءات ‏القضائية‎.

وقال الراعي في قداس الأحد: “إننا ما زلنا نعيش في عمق قلوبنا مأساة أهالي ‏ضحايا تفجير مرفأ بيروت الـ208 والأكثر من ستة آلاف جريح، ومئات ‏العائلات التي تشردت، والمنازل التي تهدمت”. وطالب بـ”كشف الحقيقة وحسن ‏سير العدالة‎”.‎

وشجب الراعي “التعرض للقضاء بهدف تعطيل التحقيق”، مضيفاً: “يجدر ‏بأركان الدولة اللبنانية أن يستنكروا ما يتعرض له القضاء، ويدعموا عمل ‏المحقق العدلي ليصل إلى الحقيقة”. وأعلن في الوقت نفسه عن اعتراضه ‏‏”على الكيل بمكيالين لجهة المدعوين للتحقيق معهم”. وقال: “كم كنا نتمنى لو ‏أن جميع الذين يتمتعون بحصانة سارعوا ورفعوها عنهم طوعاً أمام هول ‏الكارثة التي تعد ثاني كارثة عالمية بعد هيروشيما‎”.

ورفض مجلس النواب رفع الحصانة عن ثلاثة نواب استدعاهم المحقق العدلي ‏هم الوزراء السابقون علي حسن خليل ونهاد المشنوق وغازي زعيتر، كما لم ‏يمثل الوزير السابق يوسف فنيانوس أمام المحقق العدلي في الأسبوع الماضي. ‏وتتهم قوى سياسية، وفي طليعتها “حزب الله، المحقق العدلي بالاستنسابية ‏والانتقائية في الاستدعاءات، وتصر أخرى على أن المرجع الصالح لمحاكمة ‏الوزراء السابقين هو “المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء” وليس ‏التحقيق العدلي. وفي سياق متصل بالأزمات المعيشية، رأى الراعي أن “سوء ‏الأداء السياسي والخيارات السياسية الخاطئة، وعدم الولاء للوطن، والاستقواء ‏بالخارج، شوه ميزة لبنان المتمثلة بالتنوع والعيش المشترك، وأوصل البلاد إلى ‏الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية والأمنية الخانقة”. وقال ‏الراعي: “يتطلع الجميع إلى الحكومة رابطين تأييدهم لها بتخفيفها معاناة الشعب، ‏وحل مشاكل الحياة اليومية، وإطلاق الإصلاحات، وتصديها لكل ما ينال من ‏سيادة الدولة وهيبتها وحرمة حدودها”. وقال إن “مسؤوليتها أن تحيي الأمل ‏بلبنان الواحد في إطار الحياد، واللامركزية الموسعة، والتفاعل الحضاري بين ‏مكوناته تحت سقف دولة حرة ومستقلة ومستقرة”. وأكد الراعي أن “من واجب ‏الحكومة أن تحرك المؤسسات والأجهزة للقيام بواجباتها حثيثاً، فالأمر الواقع ‏بات يهدد وحدة لبنان وصيغة الشراكة الوطنية‎”.

وأعرب عن ثقته بالمحادثات التي جرت في باريس يوم الجمعة الماضي “وثمن ‏موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصامد تجاه لبنان والداعم إياه في ‏المحافل الأوروبية والدولية، كما أكد دعمه لرئيس الحكومة السيد نجيب ‏ميقاتي”. وقال الراعي: “يبقى على الحكومة اللبنانية أن تفي بالتزاماتها ‏الإصلاحية لكي يتحول هذا الدعم إلى فعل حسي وتأتي إلى لبنان المساعدات ‏الموعودة‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *