الرئيسية / صحف ومقالات /  الشرق:قلق فاتيكاني متعاظم على لبنان .. ورغبة بالمساعدة.. طفرات كورونا الفيروسية المتحورة ترفع الوفيات
الشرق

 الشرق:قلق فاتيكاني متعاظم على لبنان .. ورغبة بالمساعدة.. طفرات كورونا الفيروسية المتحورة ترفع الوفيات

اخبار سيئة من كل حدب وصوب تقتحم حياة اللبنانيين كل يوم ولا من يسأل او يسعى لتخفيف وطأتها. شبح كورونا الذي لم يترك بيتاً الا ونشر فيروسه فيه، تتضاعف المخاوف منه جراء ارتفاع حالات الوفاة في شكل جنوني واعداد الاصابات بطريقة هستيرية والانكى طفراته المتحورة تارة البريطانية واخرى الجنوب افريقية والدنماركية السريعة الانتشار، على وقع  تقارير مقلقة واردة من المملكة المتحدة تشير إلى أن بعض طفرات الكورونا تسبب زيادة في عدد الوفيات، ودراسات اجريت حديثا تظهر أن الطفرات الفيروسية يمكن أن تؤدي إلى سلالات لا يسهل التعرف اليها بواسطة جهاز المناعة في الجسم، ما يجعل اللقاحات أقل فاعلية.

واذا كانت طفرات كورونا تخضع للدراسات المعمقة من اجل كبح جماحها والانتصار عليها طبيا، فليس في لبنان من يكبح جماح المنظومة السياسية التي لا يهمها من الوطن سوى تراشق الاتهامات والمناكفات وتسجيل النقاط وتحصيل المكاسب الفئوية والشخصية، حتى باتت عنوانا لقلة المسؤولية والاستهتار بالمقامات الرئاسية المفترض انها في منأى عن الانغماس في المهاترات وصغائر الامور، ولا يبدو ان ثمة من هو قادر حتى اللحظة على اعادة الامور الى نصابها او اعادة الامل للشعب الذي كفر بهؤلاء ونزل الى الطرق مفضلا الموت بكورونا على الموت جوعا وفقراً.

فالمبادرة الفرنسية المجمدة لا تجد من يعيد تحريكها والمبادرة البطريركية لا تحدث اي تقدم على رغم المحاولات الحثيثة، بعدما احدث فيديو القصر وبيان بعبدا امس وما استتبعه من ردات فعل وسجالات ندوبا عميقة تصعب معالجتها بين بعبدا وبيت الوسط.

 

قلق فاتيكاني

وفيما يعول البعض على دخول فاتيكاني على الخط لحمل هؤلاء على «العودة الى رشدهم» وضميرهم الوطني، يبدي الفاتيكان قلقا شديدا ازاء لبنان واوضاعه وحرصا شديدا على منع انهياره وتعافيه، بحسب ما اكد سفير لبنان في الفاتيكان فريد الياس الخازن أكد لـ»المركزية» «موضحا  «ان البابا سيوجّه اليوم الاثنين ، الرسالة السنوية التي يلقيها أمام السلك الديبلوماسي، وتتمحور حول المواضيع والشؤون الدولية وترسم الخطوط العريضة والتوجهات العامة للسياسة الخارجية للفاتيكان للعام 2021، وستكون فيها إشارة الى الشأن اللبناني».

واذ أشار الى «قلق شديد على لبنان واوضاع المسيحيين فيه وفي المنطقة، قال ان لدى الفاتيكان استعداد لأي مساعدة وفي أي مجال، لكن الممر للوصول الى لبنان يمر عبر اللبنانيين بالدرجة الاولى، لأن هناك مسائل لا يمكن للفاتيكان او غيره ان يحل محل اللبنانيين، خصوصاً في مسألة الأزمة المالية والاقتصادية، أكان بالنسبة للفاتيكان او لغيرها من الدول المعنية، خصوصا فرنسا، وقد لمست ذلك من خلال اتصالاتي مع الديبلوماسيين والمعنيين، الذين أكدوا ان الكرة في ملعب الطرف اللبناني. لكن بدون شك الارادة والنية في المساعدة موجودة. والفاتيكان يبذل جهوداً في هذا المجال، عبر المبادرات الديبلوماسية والتي يكون معظمها غير معلن عنه. ومنذ فترة، زار وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان الفاتيكان وبالطبع تطرق البحث الى الازمة اللبنانية، وهناك تواصل دائم مع المرجعيات المعنية بالشأن اللبناني، خصوصا فرنسا، لكن لا نية لأحد ان يفرض على اللبنانيين ما عليهم فعله. «

 

كفى مماحكة

وليس بعيدا من محور الخلافات المستعرة بين المسؤولين، لا سيما بين فريق رئيس الجمهورية وتيار المستقبل، دخل على الخط اليوم «ناقل رسائل» الرئيس نبيه بري غير المباشرة الى الرئيس ميشال عون،عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب أنور الخليل فأكد «ان البيان الصادر عن مكتب الاعلام لرئاسة الجمهورية البارحة استغباء لعقول اللبنانيين وحرق لآمال تأليف حكومة المهمة واستطراد للمكابرة والتعنت. فخامة الرئيس الدستور سماك رئيس الدولة ورمزا لوحدة الوطن وحاميا للدستور. مستشاروك يجعلونك فريقا. كفى مماحكة وكن لكل لبنان وأنقذ انهياره.

 

طفرات كورونا

في مقلب كورونا وويلاتها، اعلن إختصاصي الامراض الجرثومية في مستشفى القديس جاورجيوس د. عيد عازار ان 57% من حالات فيروس كورونا في المستشفى منذ 30 كانون الأول الماضي وحتى 8 كانون الثاني الجاري تحمل الطفرة المتحورة البريطانية والجنوب افريقية، بالإضافة الى 4 حالات من سلالة كورونا المتحولة في حيوانات المنك الدنماركية.

من جهته، قال مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض عبر «تويتر»: «كان انتشار طفرات الكورونا الجديدة في لبنان متوقعًا، وربما ساهم في الارتفاع الحاد الأخير في الحالات. لكن الخبر الأكثر إثارة للقلق هو التقارير الواردة من المملكة المتحدة والتي تشير إلى أن بعض طفرات الكورونا قد تسبب زيادة في عدد الوفيات. تؤدي بعض الطفرات إلى فيروس أكثر عدوى، وبالتالي تثبط من نجاح تدابير الاحتواء، كما اظهرت بعض الدراسات الحديثة أيضًا أن الطفرات الفيروسية يمكن أن تؤدي إلى سلالات لا يسهل التعرف اليها بواسطة جهاز المناعة في الجسم، ما يجعل اللقاحات أقل فعالية. باختصار، يمكن أن تكون الطفرات أخبارًا سيئة. كلما زاد الوقت المسموح للفيروس للانتشار والتكاثر في المجتمع، كلما زاد احتمال ظهور طفرات فتاكة او سريعة الانتشار. لهذا السبب، قد لا تكون تدابير الاحتواء وحدها كافية لاسترجاع حياتنا الطبيعية. في لبنان، هدفنا حاليا هو استعادة السيطرة على الفيروس. الا اننا في نهاية المطاف، ونظرا لما ذكر اعلاه، سنحتاج إلى اتباع استراتيجية صفر كورونا، في جميع أنحاء العالم وليس فقط في لبنان. قد يقول البعض أن هذا غير واقعي أو مستحيل. ستبقى الأمور مستحيلة إن لم نحاول».

 

طلب تفويض

في الموازاة أفادت معلومات ان وزارة المال رفعت الى رئاسة الحكومة طلب تفويضها توقيع عقد قرض ٢٤٦ مليون دولار لدعم العائلات الفقيرة مع البنك الدولي بعد تلقيها رأي هيئة التشريع والقضايا في وزارتي العدل والخارجية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *