الرئيسية / صحف ومقالات / نداء الوطن : مصادر قضائية: من قال إن الادّعاءات ستقف عند هذا الحدّ؟ بري “ينبش” رسالة صوان: “نقطة ضعفه‎”!‎
نداء الوطن

نداء الوطن : مصادر قضائية: من قال إن الادّعاءات ستقف عند هذا الحدّ؟ بري “ينبش” رسالة صوان: “نقطة ضعفه‎”!‎

في مسار منفصل عن الصخب السياسي، يواصل المحقق العدلي القاضي فادي صوان السير ‏بخطوات ثابتة في تقفي أثر المدعى عليهم الأربعة في جريمة المرفأ، رئيس حكومة تصريف ‏الأعمال حسان دياب، والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس، ‏ليؤكد إصراره على استدعائهم إلى الاستجواب أمامه وعزمه المضي قدماً في تحقيقاته تثبيتاً ‏لصلاحيته القضائية في القضية بعد تجاهل مجلس النواب رسالته السابقة بهذا الصدد. وفي هذه ‏‏”الرسالة” بالذات وجد على ما يبدو رئيس المجلس نبيه بري ضالته الدستورية لسحب البساط ‏من تحت أقدام صوان، فعاد إلى “نبشها” وإعادة الاعتبار لها بوصفها “تؤكد صلاحية المجلس ‏النيابي في النظر بالقضية، وتشكل نقطة ضعف في حجة صوان لا يمكن له تبريرها أو ‏التملّص منها‎”.

وبينما الأنظار تتجه اليوم إلى اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي برئاسة بري لرصد ما ‏ستخرج به الهيئة من موقف حيال استدعاءات دياب والنائبين خليل وزعيتر، تنقل مصادر ‏نيابية مطلعة على أجواء عين التينة لـ”نداء الوطن” أنّ “الرئيس بري حاسم في وجوب نقل ‏الملف إلى مجلس النواب”، مستنداً في ذلك إلى موضوع “وصف الجرم” الذي سطّره المحقق ‏العدلي في ادعاءاته ليكون ذلك “دليلاً موجباً للتمسك بطلب تسليم الملف إلى المجلس”. وفي ‏الإطار عينه، تشير المصادر إلى أنّ بري يرتكز كذلك على “رسالة صوان نفسه إلى مجلس ‏النواب”، ويسأل: “لولا أن هذه الرسالة تعني أنّ التحقيق مع الأسماء المشمولة فيها يخضع ‏للمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، لماذا إذاً آثر صوان إرسالها بالدرجة الأولى إلى ‏المجلس النيابي؟‎”.

وفي المقابل، تكشف مصادر قضائية لـ”نداء الوطن” أنّ المحقق العدلي في جريمة المرفأ يعتبر ‏أنه أدى واجبه في مراسلة المجلس النيابي ولكنه عندما لم يلمس تجاوب المجلس مع رسالته، ‏كان ذلك بمثابة تكريس لصلاحيته في استكمال التحقيق وتسطير الادعاءات بحق من تثبت ‏عليه شبهة التورط أو الإهمال والإخلال بالواجب والتقصير والتسبب بوفاة، وهذا ما فعله ولا ‏يبدو أنه في وارد التراجع عنه‎.

وعن إصدار ادعاءات تطال بعض الأسماء دون سواها، اكتفت المصادر بالتساؤل: “ومن قال ‏إنّ الأمور ستقف عند حد الادعاء على هذه الأسماء؟”، وسط توقع يسود لدى بعض الأوساط ‏المتابعة للقضية مفاده بأنّ القاضي صوان، بعد أن يفرغ من جلسات استجواب المدعى عليهم ‏راهناً، يتجه إلى توسيع مروحة الادعاءات لتطال أسماء شخصيات أخرى، سياسية وأمنية، ‏كان قد أوردها في رسالته إلى مجلس النواب‎.

واليوم، من المفترض أن يباشر المحقق العدلي باستجواب وزير المال السابق النائب علي ‏حسن خليل ووزير الأشغال العامة والنقل السابق النائب علي زعتير، كمدعى عليهما في ‏جريمة انفجار المرفأ، وذلك بعد أن عمد إلى تبليغهما أصولاً عبر الأمانة العامة لمجلس النواب ‏ومن خلال إرسال نسخة من التبليغ أيضاً إلى عنوان منزل كل منهما‎.

أما المدعى عليه وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، فقد لفت حضوره أمس إلى النيابية ‏العامة مبدياً استعداده للإدلاء بإفادته، لكنه أفيد بأنّ صوان حدد يوم غد الخميس موعداً جديداً ‏لجلسة استجوابه بعد استكمال إجراءات تبيلغه قانوناً. في وقت لا يزال رئيس حكومة تصريف ‏الأعمال “غائباً عن السمع” إزاء تبليغه رسمياً عبر الأمانة العامة لمجلس الوزراء بجلسة ‏استجوابه، كمدعى عليه في جريمة المرفأ عند الساعة التاسعة من صباح بعد غد الجمعة، ‏وأغلب الظن أنه ينتظر ما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات، سواء في ما يتصل بمثول ‏خليل وزعيتر من عدمه أمام صوان، أو في ما خصّ الموقف الذي سيتخذه المجلس النيابي ‏حيال مجمل ملف الاستدعاءات‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *