الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : لبنان يدخل النفق الأسود دون بصيص أمل ‏سياسيّ أو اقتصاديّ… والقلق من ‏الفوضى يتصاعد تراجع عناصر الجمع بين اللبنانيّين بسقوط الليرة والانقسام حول القضاء… ‏ويبقى الجيش / الملفات القضائيّة تنذر بحرب باردة متعدّدة الجبهات… والأزمة ‏الاجتماعيّة تجعلها ساخنة
flag-big

البناء : لبنان يدخل النفق الأسود دون بصيص أمل ‏سياسيّ أو اقتصاديّ… والقلق من ‏الفوضى يتصاعد تراجع عناصر الجمع بين اللبنانيّين بسقوط الليرة والانقسام حول القضاء… ‏ويبقى الجيش / الملفات القضائيّة تنذر بحرب باردة متعدّدة الجبهات… والأزمة ‏الاجتماعيّة تجعلها ساخنة

يقول‎ ‎مصدر‎ ‎سياسيّ‎ ‎متابع‎ ‎لأوضاع‎ ‎لبنان‎ ‎الحالية،‎ ‎عاصر‎ ‎من‎ ‎موقع‎ ‎الشراكة‎ ‎الفاعلة،‎ ‎الحرب‎ ‎الأهلية‎ ‎والمراحل‎ ‎الأشدّ‎ ‎قسوة‎ ‎في‎ ‎نصف‎ ‎القرن‎ ‎الماضي‎ ‎التي‎ ‎عرفها‎ ‎لبنان،‎ ‎إن‎ ‎المشهد‎ ‎الراهن‎ ‎يدعو‎ ‎للقلق‎ ‎من‎ ‎تورّط‎ ‎اللبنانيين‎ ‎في‎ ‎سيناريو‎ ‎أسود‎ ‎مرعب،‎ ‎حيث‎ ‎المناخ‎ ‎السياسي‎ ‎لا‎ ‎يحمل‎ ‎ما‎ ‎يوحي‎ ‎بالأمل‎ ‎على‎ ‎مستوى‎ ‎ولادة‎ ‎سريعة‎ ‎لحكومة‎ ‎جديدة،‎ ‎والأوضاع‎ ‎الدولية‎ ‎والإقليمية‎ ‎التي‎ ‎تقدم‎ ‎لبنان‎ ‎فيها‎ ‎كأولوية‎ ‎خلال‎ ‎الصيف‎ ‎عادت‎ ‎لتنشغل‎ ‎عنه‎ ‎بما‎ ‎هو‎ ‎أهم‎ ‎حتى‎ ‎الربيع‎ ‎المقبل‎ ‎على‎ ‎الأقل،‎ ‎عندما‎ ‎تكون‎ ‎إدارة‎ ‎الرئيس‎ ‎الأميركي‎ ‎المنتخب‎ ‎جو‎ ‎بايدن‎ ‎قد‎ ‎تولّت‎ ‎مهام‎ ‎السلطة‎ ‎من‎ ‎جهة،‎ ‎ورسمت‎ ‎سياق‎ ‎تعاملها‎ ‎مع‎ ‎ملفات‎ ‎حيوية‎ ‎كالملف‎ ‎النوويّ‎ ‎الإيرانيّ‎ ‎من‎ ‎جهة‎ ‎أخرى،‎ ‎والأوضاع‎ ‎الاقتصادية‎ ‎والمالية‎ ‎تنذر‎ ‎بدنو‎ ‎ساعة‎ ‎السقوط‎ ‎الشامل‎ ‎والانهيار‎ ‎الكبير،‎ ‎مع‎ ‎فقدان‎ ‎مصادر‎ ‎تمويل‎ ‎الاستيراد،‎ ‎إذا‎ ‎بقي‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎عند‎ ‎موقفه‎ ‎برفض‎ ‎استعمال‎ ‎الاحتياط‎ ‎الإلزاميّ،‎ ‎والامتناع‎ ‎عن‎ ‎تخفيض‎ ‎نسبته‎ ‎الى‎ 10% ‎بما‎ ‎يحرر‎ ‎قرابة‎ ‎ستة‎ ‎مليارات‎ ‎دولار‎ ‎تتيح‎ ‎شراء‎ ‎الوقت‎ ‎اللازم‎ ‎حتى‎ ‎تعود‎ ‎الحيوية‎ ‎للمساعي‎ ‎السياسية‎ ‎داخلياً‎ ‎وخارجياً،‎ ‎هذا‎ ‎إذا‎ ‎لم‎ ‎يكن‎ ‎سبب‎ ‎رفض‎ ‎المصرف‎ ‎هو‎ ‎أن‎ ‎ما‎ ‎لديه‎ ‎من‎ ‎احتياط‎ ‎موجود‎ ‎على‎ ‎الورق‎ ‎فقط‎ ‎وليس‎ ‎في‎ ‎الواقع‎. ‎وفي‎ ‎هذه‎ ‎الحالة‎ ‎فالكارثة‎ ‎مقبلة‎ ‎لا‎ ‎محالة‎.‎
يضيف‎ ‎المصدر‎ ‎أن‎ ‎الانهيار‎ ‎الماليّ‎ ‎مع‎ ‎حدوثه‎ ‎سيكون‎ ‎محوره‎ ‎ارتفاعاً‎ ‎هائلاً‎ ‎في‎ ‎سعر‎ ‎الدولار،‎ ‎لن‎ ‎تنجح‎ ‎بتخفيف‎ ‎وطأته‎ ‎كل‎ ‎سياسات‎ ‎الدعم‎ ‎والترشيد،‎ ‎ولا‎ ‎يمكن‎ ‎تفاديه‎ ‎أو‎ ‎تخفيف‎ ‎آثاره‎ ‎إلا‎ ‎بحلول‎ ‎سياسيّة‎ ‎تبدأ‎ ‎بتشكيل‎ ‎حكومة‎ ‎يدعمها‎ ‎الجميع،‎ ‎لا‎ ‎تبدو‎ ‎ممكنة‎ ‎في‎ ‎الأفق‎ ‎القريب‎ ‎والمنظور،‎ ‎ويبدي‎ ‎المصدر‎ ‎خشيته‎ ‎من‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎لبنان‎ ‎على‎ ‎أبواب‎ ‎الانزلاق‎ ‎لمرحلة‎ ‎شديدة‎ ‎السواد،‎ ‎فبعدما‎ ‎فقد‎ ‎اللبنانيّون‎ ‎المختلفون‎ ‎على‎ ‎كل‎ ‎شيء،‎ ‎الليرة‎ ‎التي‎ ‎كانت‎ ‎توحّدهم،‎ ‎وها‎ ‎هم‎ ‎ينقسمون‎ ‎على‎ ‎القضاء‎ ‎الذي‎ ‎كان‎ ‎حتى‎ ‎الأمس‎ ‎القريب‎ ‎لا‎ ‎يزال‎ ‎مصدر‎ ‎أمل‎ ‎وعنواناً‎ ‎لثقة‎ ‎جامعة‎ ‎بين‎ ‎اللبنانيين‎ ‎رغم‎ ‎الملاحظات‎ ‎التي‎ ‎يسوقها‎ ‎البعض‎ ‎يميناً‎ ‎ويساراً،‎ ‎مشيراً‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎الانقسام‎ ‎حول‎ ‎القضاء‎ ‎اليوم‎ ‎لا‎ ‎مثيل‎ ‎له‎ ‎في‎ ‎التاريخ‎ ‎اللبناني،‎ ‎فالمعلومات‎ ‎المتداولة‎ ‎حول‎ ‎التحقيقات‎ ‎في‎ ‎ملف‎ ‎تفجير‎ ‎مرفأ‎ ‎بيروت‎ ‎تشير‎ ‎الى‎ ‎تصادم‎ ‎حاصل‎ ‎لا‎ ‎محالة‎ ‎بين‎ ‎منهج‎ ‎المحقق‎ ‎العدلي‎ ‎مدعوماً‎ ‎من‎ ‎مجلس‎ ‎القضاء‎ ‎الأعلى‎ ‎ونقابة‎ ‎المحامين‎ ‎وشرائح‎ ‎سياسية‎ ‎أغلبها‎ ‎في‎ ‎الساحة‎ ‎المسيحية‎ ‎في‎ ‎السلطة‎ ‎وخارجها،‎ ‎يقابله‎ ‎تمسّك‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎بمنهج‎ ‎معاكس‎ ‎تدعمه‎ ‎شرائح‎ ‎سياسيّة‎ ‎أغلبها‎ ‎في‎ ‎الساحة‎ ‎الإسلامية‎ ‎في‎ ‎السلطة‎ ‎وخارجها،‎ ‎والحمايات‎ ‎الطائفيّة‎ ‎التي‎ ‎ظهرت‎ ‎بوجه‎ ‎استدعاءات‎ ‎المحقق‎ ‎العدلي‎ ‎المضافة‎ ‎للنزاع‎ ‎حول‎ ‎الصلاحيات‎ ‎الدستورية،‎ ‎تبدو‎ ‎حاضرة‎ ‎أيضاً‎ ‎في‎ ‎ملفات‎ ‎قضائية‎ ‎أخرى‎ ‎لا‎ ‎جدال‎ ‎دستورياً‎ ‎فيها‎ ‎حول‎ ‎الصلاحيات،‎ ‎كما‎ ‎هو‎ ‎الحال‎ ‎مع‎ ‎الملفات‎ ‎المثارة‎ ‎بوجه‎ ‎شخصيات‎ ‎عسكرية‎.‎
يقول‎ ‎المصدر‎ ‎إن‎ ‎الأزمة‎ ‎الاجتماعية‎ ‎المهيأة‎ ‎للانفجار،‎ ‎في‎ ‎الأسابيع‎ ‎الأولى‎ ‎من‎ ‎العام‎ ‎المقبل،‎ ‎ستقع‎ ‎على‎ ‎أرضية‎ ‎سياسية‎ ‎منقسمة‎ ‎طائفية،‎ ‎وستتكفل‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎غياب‎ ‎قيادة‎ ‎مجمع‎ ‎عليها‎ ‎لحراك‎ ‎شعبي‎ ‎مطلبي‎ ‎أو‎ ‎سياسي،‎ ‎بمنح‎ ‎الكثير‎ ‎من‎ ‎السخونة‎ ‎للحرب‎ ‎الباردة‎ ‎التي‎ ‎نشهدها‎ ‎تحت‎ ‎العنوانين‎ ‎الحكومي‎ ‎والقضائي،‎ ‎في‎ ‎مناخ‎ ‎تمكّنت‎ ‎خلاله‎ ‎القيادات‎ ‎التي‎ ‎فقدت‎ ‎الكثير‎ ‎من‎ ‎حضورها‎ ‎خلال‎ ‎انتفاضة‎ ‎السنة‎ ‎الماضية‎ ‎من‎ ‎استعادة‎ ‎شوارعها،‎ ‎وإعادة‎ ‎تكوين‎ ‎مضمون‎ ‎لقضايا‎ ‎وعناوين‎ ‎تمسك‎ ‎من‎ ‎خلالها‎ ‎بهذه‎ ‎الشوارع،‎ ‎ما‎ ‎يجعل‎ ‎الفوضى‎ ‎ممراً‎ ‎إلزامياً‎ ‎أمام‎ ‎اللبنانيين‎ ‎قبل‎ ‎أن‎ ‎تتيح‎ ‎لهم‎ ‎التسويات‎ ‎الإقليميّة‎ ‎والدوليّة،‎ ‎المرتقبة،‎ ‎إذا‎ ‎صدقت‎ ‎التوقعات،‎ ‎وكان‎ ‎حظ‎ ‎اللبنانيين‎ ‎جيداً،‎ ‎لتمنحهم‎ ‎فرصة‎ ‎التنفس‎ ‎مجدداً‎.‎
يختم‎ ‎المصدر‎ ‎بالقول،‎ ‎إن‎ ‎اللبنانيين‎ ‎الذين‎ ‎خسروا‎ ‎اجتماعهم‎ ‎حول‎ ‎الليرة‎ ‎ويخسرون‎ ‎إجماعهم‎ ‎حول‎ ‎القضاء،‎ ‎لم‎ ‎يعد‎ ‎لديهم‎ ‎سوى‎ ‎الجيش‎ ‎الذي‎ ‎يخشون‎ ‎من‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎الذهاب‎ ‎بهم‎ ‎الى‎ ‎الفوضى‎ ‎مدخلاً‎ ‎لإضعافه،‎ ‎خصوصاً‎ ‎أن‎ ‎تداعيات‎ ‎انهيار‎ ‎القوة‎ ‎الشرائية‎ ‎لليرة‎ ‎وتدهور‎ ‎الوضع‎ ‎الاجتماعي‎ ‎سينعكس‎ ‎حكماً‎ ‎على‎ ‎المؤسسات‎ ‎العسكرية‎ ‎والأمنية‎. ‎ودعا‎ ‎المصدر‎ ‎لأن‎ ‎يضع‎ ‎كبار‎ ‎المسؤولين‎ ‎كل‎ ‎هذه‎ ‎المخاطر‎ ‎أمامهم‎ ‎ويتساءلوا‎ ‎عما‎ ‎إذا‎ ‎كانت‎ ‎المواقف‎ ‎السياسية‎ ‎والحسابات‎ ‎الخاصة‎ ‎التي‎ ‎يقفون‎ ‎خلفها‎ ‎تستحق‎ ‎المخاطرة‎ ‎بأخذ‎ ‎لبنان‎ ‎واللبنانيين‎ ‎الى‎ ‎الكارثة‎ ‎بعيون‎ ‎مفتوحة؟
فيما‎ ‎أقفل‎ ‎باب‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎حتى‎ ‎إشعار‎ ‎آخر،‎ ‎ويقترب‎ ‎لبنان‎ ‎رويداً‎ ‎رويداً‎ ‎من‎ ‎الانهيار‎ ‎الاقتصادي‎ ‎والاجتماعي،‎ ‎بقي‎ ‎المشهد‎ ‎الداخلي‎ ‎تحت‎ ‎وطأة‎ ‎مفاعيل‎ ‎زلزال‎ ‎قرار‎ ‎قاضي‎ ‎التحقيق‎ ‎العدلي‎ ‎فادي‎ ‎صوان‎ ‎والذي‎ ‎من‎ ‎المرشح‎ ‎أن‎ ‎تستمر‎ ‎وتتمدّد‎ ‎تردداته‎ ‎على‎ ‎المستويات‎ ‎القضائية‎ ‎والنيابية‎ ‎والسياسية‎ ‎والطائفية،‎ ‎بخاصة‎ ‎أن‎ ‎المعلومات‎ ‎تؤكد‎ ‎بأن‎ ‎القاضي‎ ‎صوان‎ ‎مستمرّ‎ ‎في‎ ‎المسار‎ ‎القانوني‎ ‎والقضائي‎ ‎للملف‎ ‎إلى‎ ‎النهاية‎ ‎مدعوماً‎ ‎من‎ ‎بعض‎ ‎الجهات‎ ‎السياسية،‎ ‎وعندما‎ ‎تنسد‎ ‎الأبواب‎ ‎في‎ ‎وجهه‎ ‎سيتنحّى‎ ‎عن‎ ‎الملف‎.‎
وبحسب‎ ‎معلومات‎ “‎البناء‎” ‎فإن‎ ‎صوان‎ ‎يتجه‎ ‎إلى‎ ‎إصدار‎ ‎مذكرات‎ ‎توقيف‎ ‎بحق‎ ‎المدعى‎ ‎عليهم‎ ‎إذا‎ ‎لم‎ ‎يمثلوا‎ ‎الخميس‎ ‎والجمعة‎ ‎المقبلين‎ ‎ما‎ ‎يزيد‎ ‎في‎ ‎عداد‎ ‎التساؤلات‎ ‎حول‎ ‎الأسباب‎ ‎التي‎ ‎دفعت‎ ‎صوان‎ ‎لإصدار‎ ‎قرارات‎ ‎الادعاء‎ ‎هذه،‎ ‎وسبب‎ ‎استعجاله‎ ‎بمذكرات‎ ‎التوقيف‎ ‎رغم‎ ‎تسلمه‎ ‎رسالة‎ ‎من‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎تطلب‎ ‎منه‎ ‎تزويده‎ ‎بالمستندات‎ ‎المطلوبة‎ ‎عن‎ ‎استدعاءاته‎ ‎للنواب‎ ‎ليبني‎ ‎على‎ ‎الشيء‎ ‎مقتضاه‎. ‎
ويباشر‎ ‎صوان‎ ‎باستجواب‎ ‎وزير‎ ‎المال‎ ‎السابق‎ ‎النائب‎ ‎علي‎ ‎حسن‎ ‎خليل‎ ‎ووزير‎ ‎الأشغال‎ ‎العامة‎ ‎والنقل‎ ‎السابق‎ ‎النائب‎ ‎غازي‎ ‎زعتير،‎ ‎كمدّعى‎ ‎عليهما،‎ ‎وذلك‎ ‎بعد‎ ‎أن‎ ‎تبلّغا‎ ‎أصولاً‎ ‎عبر‎ ‎مراسلة‎ ‎الأمانة‎ ‎العامة‎ ‎لمجلس‎ ‎النواب‎ ‎وكذلك‎ ‎على‎ ‎عنوان‎ ‎منزليهما‎. ‎كما‎ ‎استدعى‎ ‎صوان‎ ‎رئيس‎ ‎الأركان‎ ‎السابق‎ ‎في‎ ‎الجيش‎ ‎اللواء‎ ‎المتقاعد‎ ‎وليد‎ ‎سلمان‎ ‎للاستماع‎ ‎الى‎ ‎إفادته‎ ‎بصفة‎ ‎شاهد‎. ‎غير‎ ‎أن‎ ‎مصادر‎ ‎النائبين‎ ‎خليل‎ ‎وزعيتر‎ ‎أكدت‎ ‎أنهما‎ ‎لن‎ ‎يمثلا‎ ‎أمام‎ ‎قاضي‎ ‎التحقيق‎. ‎فيما‎ ‎أشارت‎ ‎مصادر‎ “‎البناء‎” ‎الى‎ ‎أن‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎لن‎ ‎يسمح‎ ‎بمثول‎ ‎أيّ‎ ‎من‎ ‎النواب‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎إذن‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎أن‎ ‎المجلس‎ ‎في‎ ‎دورة‎ ‎انعقاد‎.‎
في‎ ‎المقابل‎ ‎أكدت‎ ‎مصادر‎ ‎قضائيّة‎ ‎أن‎ ‎ادعاء‎ ‎صوان‎ ‎على‎ ‎رئيس‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎حسان‎ ‎دياب‎ ‎والوزراء‎ ‎الثلاثة،‎ ‎جاء‎ ‎بعد‎ ‎رفض‎ ‎البرلمان‎ ‎الاستجابة‎ ‎لطلبه،‎ ‎فجاء‎ ‎فحوى‎ ‎الادعاء‎ ‎بجرائم‎ ‎جزائيّة‎ ‎تقع‎ ‎ضمن‎ ‎صلاحيته‎ ‎واختصاصه،‎ ‎ومنفصلة‎ ‎عن‎ ‎المسؤولية‎ ‎السياسية‎ ‎التي‎ ‎طلب‎ ‎من‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎التحقيق‎ ‎في‎ ‎شأنها‎.‎
وتساءلت‎ ‎مصادر‎ ‎أخرى‎ ‎عن‎ ‎سبب‎ ‎اقتصار‎ ‎استدعاءات‎ ‎صوان‎ ‎على‎ ‎بعض‎ ‎المسؤولين‎ ‎السياسيين‎ ‎واستثناء‎ ‎آخرين‎ ‎شغلوا‎ ‎سدّة‎ ‎المسؤولية‎ ‎والموقع‎ ‎نفسه،‎ ‎كما‎ ‎أن‎ ‎صوان‎ ‎استثنى‎ ‎المسؤولين‎ ‎الأمنيين‎ ‎والعسكريين‎ ‎والإداريين‎ ‎والجمركيين‎ ‎المولجين‎ ‎الأمن‎ ‎الداخلي‎ ‎والعام‎ ‎والقومي؟
وكان‎ ‎وزير‎ ‎الأشغال‎ ‎السابق‎ ‎يوسف‎ ‎فنيانوس،‎ ‎حضر‎ ‎الى‎ ‎قصر‎ ‎العدل‎ ‎في‎ ‎بيروت‎ ‎بناء‎ ‎على‎ ‎ادعاء‎ ‎صوان،‎ ‎لكنه‎ ‎سرعان‎ ‎ما‎ ‎غادر‎ ‎بعدما‎ ‎تبين‎ ‎أن‎ ‎جلسة‎ ‎الاستماع‎ ‎الى‎ ‎إفادة‎ ‎فنيانوس‎ ‎كمدّعى‎ ‎عليه‎ ‎تأجّلت‎ ‎الى‎ ‎موعد‎ ‎يحدّد‎ ‎لاحقاً‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يتم‎ ‎تبليغه‎ ‎بموعدها‎ ‎أصولاً‎.‎
في‎ ‎المقابل‎ ‎توقفت‎ ‎مصادر‎ ‎قضائية‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎أن‎ ‎يصدر‎ ‎صوان‎ ‎سلسلة‎ ‎ادعاءات‎ ‎جديدة‎ ‎بحق‎ ‎مسؤولين‎ ‎وردت‎ ‎أسماؤهم‎ ‎في‎ ‎رسالة‎ ‎صوان‎ ‎الى‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎.‎
في‎ ‎سياق‎ ‎ذلك،‎ ‎اوضحت‎ ‎المديريّة‎ ‎العامة‎ ‎لأمن‎ ‎الدولة‎ ‎أن‎ “‎بعض‎ ‎المواقع‎ ‎الإخباريّة‎ ‎اللبنانيّة‎ ‎تتداول‎ ‎أخباراً‎ ‎تتعلقُ‎ ‎بمسار‎ ‎التحقيق‎ ‎في‎ ‎ملف‎ ‎مرفأ‎ ‎بيروت‎”‎،‎ ‎مضيفة‎ “‎يَهمّ‎ ‎المديريّة‎ ‎العامّة‎ ‎لأمن‎ ‎الدولة‎ ‎أن‎ ‎توضح‎ ‎أنّ‎ ‎هذه‎ ‎الأخبار‎ ‎عارية‎ ‎من‎ ‎الصحة‎ ‎جملةً‎ ‎وتفصيلاً‎ ‎والهدف‎ ‎منها‎ ‎تضليل‎ ‎التحقيق‎”‎،‎ ‎كما‎ ‎تمنّت‎ ‎من‎ ‎المواقع‎ ‎الإخباريّة‎ “‎عدم‎ ‎نشر‎ ‎أيّة‎ ‎أخبار‎ ‎قبل‎ ‎التّأكد‎ ‎من‎ ‎صحّتها‎”.‎
وعلى‎ ‎وقع‎ ‎تصعيد‎ ‎رئيس‎ ‎الحزب‎ ‎الاشتراكي‎ ‎وليد‎ ‎جنبلاط‎ ‎ضد‎ ‎عهد‎ ‎الرئيس‎ ‎ميشال‎ ‎عون،‎ ‎يبدو‎ ‎أن‎ ‎حرب‎ ‎الملفات‎ ‎القضائية‎ ‎قد‎ ‎اندلعت‎ ‎بخلفيات‎ ‎سياسيّة‎. ‎إذ‎ ‎قدّم‎ ‎اللقاء‎ ‎الديمقراطي‎ ‎اخباراً‎ ‎للنيابة‎ ‎العامة‎ ‎التمييزيّة‎ ‎في‎ ‎ملف‎ ‎الكهرباء‎ ‎بناء‎ ‎على‎ ‎ما‎ ‎أثارته‎ ‎إدارة‎ ‎المناقصات‎. ‎وأعلن‎ ‎النائب‎ ‎هادي‎ ‎ابو‎ ‎الحسن‎ ‎أن‎ “‎ما‎ ‎يحصل‎ ‎مؤخراً‎ ‎في‎ ‎ما‎ ‎يتعلق‎ ‎بالتحقيقات‎ ‎بانفجار‎ ‎المرفأ،‎ ‎هو‎ ‎نتيجة‎ ‎التدخل‎ ‎في‎ ‎القضاء‎ ‎وإضعاف‎ ‎هيبته‎”‎،‎ ‎داعياً‎ ‎الى‎ “‎رفع‎ ‎اليد‎ ‎عن‎ ‎القضاء‎ ‎لأنه‎ ‎آخر‎ ‎حصون‎ ‎الدولة‎”.‎
وتوجّه‎ ‎بعض‎ ‎الجهات‎ ‎السياسية‎ ‎أصابع‎ ‎الاتهام‎ ‎للرئيس‎ ‎عون‎ ‎ورئيس‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل‎ ‎بالوقوف‎ ‎خلف‎ ‎قرار‎ ‎صوان‎ ‎القضائي،‎ ‎بهدف‎ ‎رسم‎ ‎خطوط‎ ‎دفاع‎ ‎سياسية‎ -‎‎ ‎قضائية‎ ‎عن‎ ‎العهد‎ ‎في‎ ‎وجه‎ ‎الاعتراض‎ ‎الواسع‎ ‎على‎ ‎أدائه،‎ ‎تتوقف‎ ‎المصادر‎ ‎عند‎ ‎أسماء‎ ‎المدّعى‎ ‎عليهم‎ ‎الذين‎ ‎ينتمون‎ ‎الى‎ ‎حركة‎ ‎أمل‎ ‎وتيار‎ ‎المردة‎ ‎فضلاً‎ ‎عن‎ ‎استهداف‎ ‎موقع‎ ‎رئاسة‎ ‎الحكومة‎ ‎لاستهداف‎ ‎تيار‎ ‎المستقبل‎ ‎والرئيس‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎المعني‎ ‎الأول‎ ‎بهذا‎ ‎الموقع‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎أن‎ ‎قرار‎ ‎صوان‎ ‎جاء‎ ‎بعد‎ ‎زيارة‎ ‎مجلس‎ ‎القضاء‎ ‎الأعلى‎ ‎الى‎ ‎بعبدا‎ ‎ولقائه‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎وفي‎ ‎ظل‎ ‎شدّ‎ ‎الحبال‎ ‎حول‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎والتصعيد‎ ‎بين‎ ‎بعبدا‎ ‎وعين‎ ‎التينة‎.‎
وفي‎ ‎سياق‎ ‎ذلك،‎ ‎حذّر‎ ‎تكتل‎ ‎لبنان‎ ‎القويّ‎ ‎خلال‎ ‎اجتماعه‎ ‎أمس،‎ ‎برئاسة‎ ‎باسيل،‎ ‎من‎ “‎وجود‎ ‎نيات‎ ‎وربما‎ ‎مخطّطات‎ ‎لتعطيل‎ ‎التحقيق‎ ‎العدلي‎ ‎في‎ ‎هذه‎ ‎الجريمة‎ ‎او‎ ‎حرفه‎ ‎عن‎ ‎مساره‎ ‎وانسحاب‎ ‎ذلك‎ ‎على‎ ‎سائر‎ ‎الملفات‎ ‎المطروحة‎ ‎أمام‎ ‎القضاء‎ ‎ولا‎ ‎سيّما‎ ‎منها‎ ‎ما‎ ‎يتّصل‎ ‎بجرائم‎ ‎الفساد‎ ‎وهدر‎ ‎المال‎ ‎العام‎”.‎
وشدّد‎ ‎التكتل‎ ‎على‎ ‎ضرورة‎ ‎أن‎ ‎يجيب‎ ‎التحقيق‎ ‎على‎ ‎الأسئلة‎ ‎الأساسيّة‎: ‎مَن‎ ‎أتى‎ ‎بالمواد‎ ‎المتفجّرة‎ ‎الى‎ ‎لبنان‎ ‎وكيف‎ ‎ولماذا‎ ‎وحول‎ ‎ماهية‎ ‎الأسباب‎ ‎الفعلية‎ ‎لحادثة‎ ‎التفجير؟‎ ‎أما‎ ‎الاكتفاء‎ ‎بتحديد‎ ‎المسؤولية‎ ‎الإدارية‎ ‎من‎ ‎إهمال‎ ‎وتقصير‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎تحديد‎ ‎المسؤولية‎ ‎الجرميّة‎ ‎فهو‎ ‎بمثابة‎ ‎اعتداء‎ ‎ثانٍ‎ ‎على‎ ‎الضحايا‎ ‎وعلى‎ ‎جميع‎ ‎اللبنانيين‎.‎
وأكّد‎ ‎التكتل‎ ‎انه‎ ‎حريص‎ ‎على‎ ‎قيام‎ ‎حكومة‎ ‎إصلاحية‎ ‎ومنتجة‎ ‎في‎ ‎اسرع‎ ‎وقت‎ ‎ليستفيد‎ ‎لبنان‎ ‎من‎ ‎زيارة‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎ايمانويل‎ ‎ماكرون‎ ‎بمناقشة‎ ‎سبل‎ ‎الدعم‎ ‎المطلوب‎ ‎للخروج‎ ‎من‎ ‎هوّةِ‎ ‎الانهيار‎. ‎وجدّد‎ ‎التكتل‎ ‎دعوته‎ ‎الى‎ ‎الإسراع‎ ‎باعتماد‎ ‎الأصول‎ ‎والقواعد‎ ‎اللازمة‎ ‎لتأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎بدل‎ ‎اختراع‎ ‎أساليب‎ ‎غير‎ ‎ميثاقية‎ ‎ولا‎ ‎دستوريّة‎ ‎من‎ ‎شأنها‎ ‎ان‎ ‎تعرقل‎ ‎عملية‎ ‎التشكيل‎ ‎وتزيد‎ ‎من‎ ‎خسائر‎ ‎اللبنانيين؛‎ ‎وأكّد‎ ‎استعداده‎ ‎للمساهمة‎ ‎الإيجابية‎ ‎بكل‎ ‎ما‎ ‎يمكن‎ ‎لتأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎والانطلاق‎ ‎في‎ ‎عملية‎ ‎الإصلاح‎ ‎المطلوبة‎.‎

تعليق‎ ‎إضراب‎ ‎الاتحاد‎ ‎العمالي
وأعلن‎ ‎الاتحاد‎ ‎العمالي‎ ‎العام‎ ‎تعليق‎ ‎الإضراب‎ ‎الذي‎ ‎كان‎ ‎مقرراً‎ ‎اليوم،‎ ‎وأكد‎ ‎رئيس‎ ‎الاتحاد‎ ‎بشارة‎ ‎الأسمر‎ ‎أن‎ “‎الاتحاد‎ ‎تواصل‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎حسان‎ ‎دياب‎ ‎والوزراء‎ ‎المعنيين‎ ‎وتوصّل‎ ‎إلى‎ ‎تفاهم‎ ‎حول‎ ‎أمور‎ ‎عدة‎ ‎أهمها‎ ‎عدم‎ ‎رفع‎ ‎الدعم‎ ‎عن‎ ‎الطحين‎ ‎والقمح‎”. ‎وأضاف،‎ ‎في‎ ‎مؤتمر‎ ‎صحافي‎: ‎‎”‎تمّ‎ ‎تصنيف‎ ‎الأدوية‎ ‎تمهيداً‎ ‎لرفع‎ ‎الدعم‎ ‎عن‎ ‎بعضها،‎ ‎أما‎ ‎أدوية‎ ‎الامراض‎ ‎المزمنة‎ ‎فستبقى‎ ‎مشمولة‎ ‎بالدعم،‎ ‎واتفاق‎ ‎على‎ ‎ألا‎ ‎مسّ‎ ‎بالمازوت‎”.‎
وطمأن‎ ‎ممثل‎ ‎موزعي‎ ‎المحروقات‎ ‎فادي‎ ‎أبو‎ ‎شقرا‎ ‎بأن‎ ‎لا‎ ‎أزمة‎ ‎محروقات‎ ‎مقبلة‎. ‎كاشفاً‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎أن‎ “‎رفع‎ ‎الدعم‎ ‎سيطال‎ ‎البنزين‎ ‎بنسبة‎ ‎معينة‎ ‎ولن‎ ‎يطال‎ ‎المازوت‎ ‎بأي‎ ‎شكل‎ ‎من‎ ‎الأشكال،‎ ‎نظراً‎ ‎لحيوية‎ ‎هذه‎ ‎المادة‎ ‎بالنسبة‎ ‎للمواطن‎ ‎والتي‎ ‎تدخل‎ ‎في‎ ‎الصناعات‎ ‎والزراعات‎ ‎والتدفئة‎”. ‎وأكد‎ ‎أبو‎ ‎شقرا‎ ‎أن‎ ‎الاجتماعات‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎الحكومة‎ ‎والوزراء‎ ‎المعنيين‎ ‎أكدت‎ ‎رفض‎ ‎أي‎ ‎توجّه‎ ‎لرفع‎ ‎الدعم‎ ‎بل‎ ‎ترشيد‎ ‎دعم‎ ‎بعض‎ ‎السلع‎.‎
إلا‎ ‎أن‎ ‎وزير‎ ‎الاقتصاد‎ ‎في‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎راوول‎ ‎نعمة،‎ ‎أشار‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎دعم‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎يستنزف‎ ‎بالعملات‎ ‎الأجنبيّة‎ ‎نحو‎ 550 ‎مليون‎ ‎دولار‎ ‎من‎ ‎الاحتياط،‎ ‎وقال‎ ‎إن‎ ‎سلبيات‎ ‎سياسة‎ ‎الدعم‎ ‎استنزاف‎ ‎وهدر‎ ‎المال‎ ‎العام‎ ‎وانخفاض‎ ‎احتياطيّ‎ ‎المصرف‎ ‎المركزي‎ ‎والتهريب‎ ‎وعدم‎ ‎استفادة‎ ‎الفقراء‎”. ‎ولفت‎ ‎نعمة‎ ‎في‎ ‎حديث‎ ‎تلفزيونيّ‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎وقف‎ ‎المصرف‎ ‎المركزي‎ ‎ضخّ‎ ‎العمولات‎ ‎الأجنبيّة‎ ‎يؤدّي‎ ‎إلى‎ ‎رفع‎ ‎الطلب‎ ‎على‎ ‎الدولار،‎ ‎وبالتالي‎ ‎تدهور‎ ‎قيمة‎ ‎الليرة‎ ‎وزيادة‎ ‎الأسعار‎”‎،‎ ‎وأكد‎ ‎أن‎ “‎لا‎ ‎خيار‎ ‎الا‎ ‎بالاستمرار‎ ‎بتقديم‎ ‎الدولارات‎ ‎حتى‎ ‎تشكيل‎ ‎حكومة،‎ ‎ولكن‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎الاستمرار‎ ‎بدعم‎ ‎السلع‎ ‎ويجب‎ ‎استبدالها‎ ‎ببرنامج‎ ‎تعويضات‎ ‎نقديّة‎”.‎
على‎ ‎صعيد‎ ‎آخر،‎ ‎أعلنت‎ ‎قيادة‎ ‎الجيش‎ ‎في‎ ‎بيان‎ ‎عن‎ ‎تلقي‎ ‎عدد‎ ‎من‎ ‎المواطنين‎ ‎طلبات‎ ‎صداقة‎ ‎ورسائل‎ ‎عبر‎ ‎الفايسبوك‎ ‎باسم‎ “‎الموساد‎” ‎تابعة‎ ‎لجهاز‎ ‎مخابرات‎ ‎العدوّ‎ ‎الإسرائيلي،‎ ‎تتضمن‎ ‎دعوات‎ ‎للانضمام‎ ‎إليه‎ ‎والتواصل‎ ‎معه‎. ‎وحذرت‎ ‎القيادة‎ ‎المواطنين‎ ‎من‎ ‎مغبة‎ ‎الانجرار‎ ‎وراء‎ ‎هذه‎ ‎المحاولات‎ ‎ودعت‎ ‎إلى‎ ‎عدم‎ ‎الانسياق‎ ‎والتجاوب‎ ‎مع‎ ‎هذه‎ ‎الطلبات‎ ‎تحت‎ ‎طائلة‎ ‎التعرّض‎ ‎للملاحقة‎ ‎القانونية‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *