الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : المقداد وزيراً للخارجيّة السوريّة ‏والجعفريّ نائباً له… وأنصار الله يفجّرون ‏محطة آرامكو تساؤلات حول موقع لبنان في مباحثات بومبيو ونتنياهو وبن سلمان؟ / الحكومة ‏مؤجلة بانتظار إعلان فوز بايدن رسميّاً بالرئاسة الأميركيّة‎!‎
flag-big

البناء : المقداد وزيراً للخارجيّة السوريّة ‏والجعفريّ نائباً له… وأنصار الله يفجّرون ‏محطة آرامكو تساؤلات حول موقع لبنان في مباحثات بومبيو ونتنياهو وبن سلمان؟ / الحكومة ‏مؤجلة بانتظار إعلان فوز بايدن رسميّاً بالرئاسة الأميركيّة‎!‎

المشهد‎ ‎الإقليمي‎ ‎يتقدم‎ ‎على‎ ‎المشهد‎ ‎المحلي،‎ ‎رغم‎ ‎مستوى‎ ‎التفاقم‎ ‎الذي‎ ‎تسجله‎ ‎كل‎ ‎مستويات‎ ‎الأزمة‎ ‎السياسية‎ ‎والاقتصادية‎ ‎والصحية‎ ‎والأمنية،‎ ‎وكثيرة‎ ‎هي‎ ‎الشواهد‎ ‎التي‎ ‎يتداولها‎ ‎اللبنانيون‎ ‎على‎ ‎دخول‎ ‎البلد‎ ‎مرحلة‎ ‎الانهيار‎ ‎الشامل،‎ ‎بينما‎ ‎تعتقد‎ ‎مصادر‎ ‎مواكبة‎ ‎للوضع‎ ‎الداخلي‎ ‎أن‎ ‎العجز‎ ‎الداخلي‎ ‎عن‎ ‎إنتاج‎ ‎حكومة‎ ‎تشكل‎ ‎نقطة‎ ‎البداية‎ ‎في‎ ‎المواجهات‎ ‎المطلوبة‎ ‎لكل‎ ‎الأزمات،‎ ‎ليس‎ ‎مجرد‎ ‎شأن‎ ‎داخلي،‎ ‎كما‎ ‎هو‎ ‎حال‎ ‎ملف‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي،‎ ‎الذي‎ ‎تساءلت‎ ‎المصادر‎ ‎عما‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎سيبصر‎ ‎النور‎ ‎بالرغم‎ ‎من‎ ‎وجود‎ ‎اقتراحات‎ ‎قوانين‎ ‎لتدقيق‎ ‎جنائي‎ ‎ملزم‎ ‎في‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎وسائر‎ ‎الوزارات‎ ‎والإدارات،‎ ‎من‎ ‎نواب‎ ‎حركة‎ ‎أمل‎ ‎كما‎ ‎أعلن‎ ‎الوزير‎ ‎السابق‎ ‎علي‎ ‎حسن‎ ‎خليل‎ ‎وحزب‎ ‎القوات‎ ‎اللبنانية‎ ‎ونواب‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎ونواب‎ ‎اللقاء‎ ‎التشاوري‎ ‎وتأييد‎ ‎نواب‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎لتشريع‎ ‎دائم‎ ‎للتدقيق‎ ‎الجنائيّ‎.‎

المشهد‎ ‎الإقليمي‎ ‎الذي‎ ‎سجّل‎ ‎تأكيد‎ ‎استقرار‎ ‎المسارات‎ ‎الدستورية‎ ‎والقانونية‎ ‎في‎ ‎الدولة‎ ‎السورية‎ ‎مع‎ ‎تعيين‎ ‎الدكتور‎ ‎فيصل‎ ‎المقداد‎ ‎وزيراً‎ ‎للخارجية‎ ‎السورية‎ ‎خلفاً‎ ‎للوزير‎ ‎الراحل‎ ‎وليد‎ ‎المعلم،‎ ‎وتعيين‎ ‎الدكتور‎ ‎بشار‎ ‎الجعفري‎ ‎نائباً‎ ‎للوزير،‎ ‎والسفير‎ ‎بسام‎ ‎صباغ‎ ‎ممثلاً‎ ‎دائماً‎ ‎لسورية‎ ‎في‎ ‎الأمم‎ ‎المتحدة،‎ ‎بينما‎ ‎سجل‎ ‎الوضع‎ ‎على‎ ‎المسار‎ ‎اليمني‎ ‎السعودي‎ ‎حدثاً‎ ‎بارزاً‎ ‎تمثل‎ ‎بنجاح‎ ‎اليمنيين‎ ‎بتفجير‎ ‎محطة‎ ‎تحويل‎ ‎النفط‎ ‎في‎ ‎آرامكو‎ ‎بجدة‎ ‎بواسطة‎ ‎صاروخ‎ ‎مجنح،‎ ‎فيما‎ ‎كانت‎ ‎وسائل‎ ‎الإعلام‎ ‎في‎ ‎كيان‎ ‎الاحتلال‎ ‎تكشف‎ ‎وصول‎ ‎رئيس‎ ‎حكومة‎ ‎الكيان‎ ‎بنيامين‎ ‎نتنياهو‎ ‎الى‎ ‎السعودية‎ ‎ومشاركته‎ ‎بلقاء‎ ‎جمعه‎ ‎مع‎ ‎وزير‎ ‎الخارجية‎ ‎الأميركية‎ ‎مايك‎ ‎بومبيو‎ ‎وولي‎ ‎العهد‎ ‎السعودي‎ ‎محمد‎ ‎بن‎ ‎سلمان،‎ ‎بقيت‎ ‎تداعيات‎ ‎الكشف‎ ‎عنه‎ ‎تطغى‎ ‎على‎ ‎النفي‎ ‎الرسمي‎ ‎السعودي،‎ ‎الذي‎ ‎جاء‎ ‎متأخّراً،‎ ‎وفقد‎ ‎قيمته‎ ‎مع‎ ‎إعلان‎ ‎منافس‎ ‎نتنياهو‎ ‎بني‎ ‎غانتس‎ ‎أن‎ ‎الإعلان‎ ‎عن‎ ‎اللقاء‎ ‎خطأ‎ ‎كبير،‎ ‎وبعدما‎ ‎أكد‎ ‎وزير‎ ‎في‎ ‎حكومة‎ ‎الاحتلال‎ ‎خبر‎ ‎اللقاء‎ ‎لوكالة‎ ‎رويترز،‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎تأكيدات‎ ‎دبلوماسية‎ ‎وأمنية‎ ‎لمأزق‎ ‎مشترك‎ ‎يعيشه‎ ‎ثلاثي‎ ‎الرئيس‎ ‎الأميركي‎ ‎دونالد‎ ‎ترامب‎ ‎وفريقه،‎ ‎ورئيس‎ ‎حكومة‎ ‎الاحتلال‎ ‎بنيامين‎ ‎نتنياهو،‎ ‎وولي‎ ‎العهد‎ ‎السعودي،‎ ‎بعد‎ ‎هزيمة‎ ‎ترامب‎ ‎في‎ ‎الانتخابات‎ ‎الرئاسية‎ ‎وظهور‎ ‎الشهور‎ ‎المتبقية‎ ‎من‎ ‎ولايته‎ ‎فرصة‎ ‎أخيرة‎ ‎لفعل‎ ‎الممكن‎ ‎لفرض‎ ‎معادلات‎ ‎جديدة‎ ‎تعيق‎ ‎خطط‎ ‎ذهاب‎ ‎الرئيس‎ ‎المنتخب‎ ‎جو‎ ‎بايدن‎ ‎نحو‎ ‎إحياء‎ ‎التفاهمات‎ ‎وسياسة‎ ‎الانخراط‎ ‎في‎ ‎تسويات‎ ‎بعد‎ ‎وصول‎ ‎خطط‎ ‎الحرب‎ ‎والتصعيد‎ ‎الى‎ ‎طريق‎ ‎مسدود،‎ ‎وترى‎ ‎مصادر‎ ‎متابعة‎ ‎للوضع‎ ‎الإقليمي‎ ‎أن‎ ‎لا‎ ‎وجود‎ ‎فعلياً‎ ‎لساحات‎ ‎فعل‎ ‎مشتركة‎ ‎يمكن‎ ‎للتعاون‎ ‎الأميركي‎ ‎الإسرائيلي‎ ‎السعودي‎ ‎أن‎ ‎يستدعي‎ ‎تنسيقاً‎ ‎ثلاثياً،‎ ‎ففي‎ ‎أغلب‎ ‎الساحات‎ ‎يمتلك‎ ‎السعودي‎ ‎والأميركي‎ ‎أوراق‎ ‎تأثير‎ ‎بينما‎ ‎يشكل‎ ‎التدخل‎ ‎الإسرائيلي‎ ‎الذي‎ ‎لا‎ ‎يملك‎ ‎إلا‎ ‎التحرك‎ ‎العسكري‎ ‎والأمني،‎ ‎عاملاً‎ ‎سلبياً‎ ‎يشوّش‎ ‎على‎ ‎التحرك‎ ‎الأميركي‎ ‎السعودي،‎ ‎كالوضع‎ ‎في‎ ‎العراق‎ ‎واليمن،‎ ‎بينما‎ ‎في‎ ‎سورية‎ ‎فقد‎ ‎استنفدت‎ ‎وسائل‎ ‎التأثير‎ ‎على‎ ‎مسارات‎ ‎الحرب،‎ ‎ويشكل‎ ‎أي‎ ‎تلاعب‎ ‎بالتوازنات‎ ‎مشروع‎ ‎مواجهة‎ ‎مع‎ ‎روسيا،‎ ‎وبالتوازي‎ ‎تبدو‎ ‎إيران‎ ‎بمنأى‎ ‎عن‎ ‎خطر‎ ‎يمثله‎ ‎ما‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎يُقدِم‎ ‎عليه‎ ‎الثلاثي‎ ‎رغم‎ ‎الحديث‎ ‎عن‎ ‎عمل‎ ‎عسكريّ‎ ‎مشترك‎ ‎يهوّل‎ ‎به‎ ‎البعض،‎ ‎ضمن‎ ‎مفاعيل‎ ‎حرب‎ ‎نفسية،‎ ‎يتم‎ ‎استخدام‎ ‎الحديث‎ ‎عن‎ ‎استقدام‎ ‎طائرات‎ ‎أميركية‎ ‎الى‎ ‎المنطقة‎ ‎لمنحها‎ ‎مصداقية،‎ ‎ولذلك‎ ‎تعتقد‎ ‎المصادر‎ ‎أن‎ ‎لبنان‎ ‎وفلسطين‎ ‎يشكلان‎ ‎الساحات‎ ‎الوحيدة‎ ‎لقدرات‎ ‎تأثير‎ ‎يملكها‎ ‎الأطراف‎ ‎الثلاثة،‎ ‎وحيث‎ ‎الحرب‎ ‎والتسوية‎ ‎فوق‎ ‎التوقعات،‎ ‎يصير‎ ‎البحث‎ ‎بما‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎يفعله‎ ‎الثلاثي‎ ‎لسحب‎ ‎التنازلات،‎ ‎كما‎ ‎حدث‎ ‎مع‎ ‎السلطة‎ ‎الفلسطينية،‎ ‎أو‎ ‎تفجير‎ ‎الداخل‎ ‎الاجتماعي‎ ‎والسياسي‎ ‎وربما‎ ‎الأمني،‎ ‎كما‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎تكون‎ ‎الخطة‎ ‎في‎ ‎لبنان‎.‎

بالتوازي‎ ‎يستمرّ‎ ‎الجمود‎ ‎في‎ ‎المسار‎ ‎الحكوميّ،‎ ‎رغم‎ ‎ما‎ ‎توحي‎ ‎به‎ ‎المواقف‎ ‎المعلنة‎ ‎للأطراف‎ ‎المعنيّة‎ ‎من‎ ‎نيات‎ ‎إيجابية‎ ‎لتسهيل‎ ‎ولادة‎ ‎الحكومة‎ ‎الجديدة،‎ ‎وقالت‎ ‎مصادر‎ ‎معنية‎ ‎بالملف‎ ‎الحكومي،‎ ‎إن‎ ‎المسار‎ ‎الحكوميّ‎ ‎صار‎ ‎مرتبطاً‎ ‎بالسقف‎ ‎الذي‎ ‎رسمه‎ ‎وزير‎ ‎الخارجية‎ ‎الأميركية‎ ‎مايك‎ ‎بومبيو‎ ‎لجهة‎ ‎اعتبار‎ ‎الحكومة‎ ‎منصّة‎ ‎مواجهة‎ ‎بين‎ ‎السياسات‎ ‎الأميركية‎ ‎وحزب‎ ‎الله‎ ‎وتخيير‎ ‎المعنيين‎ ‎بالشأن‎ ‎الحكومي‎ ‎بالانحياز‎ ‎لأحد‎ ‎الفريقين،‎ ‎وتقول‎ ‎المصادر‎ ‎إنه‎ ‎حتى‎ ‎يغيب‎ ‎شبح‎ ‎بومبيو‎ ‎عن‎ ‎المشهد‎ ‎اللبناني‎ ‎سيبقى‎ ‎كل‎ ‎شيء‎ ‎معلقاً،‎ ‎والحد‎ ‎الأدنى‎ ‎للوقت‎ ‎اللازم‎ ‎هو‎ ‎إعلان‎ ‎فوز‎ ‎المرشح‎ ‎الرئاسي‎ ‎جو‎ ‎بايدن‎ ‎بالرئاسة‎ ‎بصورة‎ ‎رسميّة‎ ‎ونهائيّة‎ ‎تقطع‎ ‎الطريق‎ ‎على‎ ‎أي‎ ‎نقض‎ ‎او‎ ‎طعن‎ ‎أو‎ ‎تشكيك،‎ ‎وهذا‎ ‎ما‎ ‎لن‎ ‎يتبلور‎ ‎قبل‎ ‎النصف‎ ‎الثاني‎ ‎من‎ ‎الشهر‎ ‎المقبل‎.‎

حكومة‎ ‎الأمر‎ ‎الواقع‎ ‎لن‎ ‎تمُرّ
فيما‎ ‎بقي‎ ‎ملف‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎وانسحاب‎ ‎الشركة‎ ‎المكلفة‎ ‎إجراء‎ ‎التحقيق‎ ‎في‎ ‎حسابات‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎الحدث‎ ‎الأبرز‎ ‎على‎ ‎الساحة‎ ‎الداخلية،‎ ‎لم‎ ‎يشهد‎ ‎موضوع‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎أي‎ ‎جديد‎ ‎في‎ ‎عطلتي‎ ‎نهاية‎ ‎الأسبوع‎ ‎وعيد‎ ‎الاستقلال‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎جمود‎ ‎مطبق‎ ‎قد‎ ‎يطول‎ ‎لأشهر‎. ‎فيما‎ ‎تلاقت‎ ‎المؤشرات‎ ‎والمعطيات‎ ‎بأن‎ ‎الأمور‎ ‎لا‎ ‎زالت‎ ‎معقدة‎ ‎حكومياً‎ ‎بل‎ ‎زادت‎ ‎تعقيداً‎ ‎بعد‎ ‎العقوبات‎ ‎الأميركية‎ ‎الأخيرة‎ ‎على‎ ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل‎ ‎والتهديد‎ ‎بفرض‎ ‎عقوبات‎ ‎جديدة‎ ‎على‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎واستعانة‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎بـ‎”‎المصادر‎ ‎والمقرّبين‎” ‎لتوجيه‎ ‎الرسائل‎ ‎إلى‎ ‎بعبدا‎ ‎التي‎ ‎ردت‎ ‎الاتهامات‎ ‎الى‎ ‎بيت‎ ‎الوسط‎ ‎معلنة‎ ‎استمرار‎ ‎المواجهة‎ ‎في‎ ‎ملف‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎.‎

وإذ‎ ‎لا‎ ‎توحي‎ ‎الأجواء‎ ‎بأن‎ ‎الحريري‎ ‎سيزور‎ ‎بعبدا‎ ‎خلال‎ ‎الأيام‎ ‎المقبلة‎ ‎لتفعيل‎ ‎التواصل‎ ‎والتشاور،‎ ‎أشارت‎ ‎مصادر‎ ‎مطلعة‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎الى‎ ‎أنه‎ “‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎تحميل‎ ‎طرف‎ ‎معين‎ ‎مسؤولية‎ ‎عرقلة‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎بل‎ ‎هناك‎ ‎مجموعة‎ ‎من‎ ‎التعقيدات‎ ‎الداخلية‎ ‎والخارجية،‎ ‎وبالتالي‎ ‎عملية‎ ‎التأليف‎ ‎مسؤولية‎ ‎مشتركة‎ ‎تحتاج‎ ‎لتعاون‎ ‎مختلف‎ ‎الأطراف‎ ‎السياسية‎”.‎

وأكدت‎ ‎المصادر‎ ‎بـ‎ “‎ألا‎ ‎حكومة‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎توافق‎ ‎سياسي‎ ‎على‎ ‎أسس‎ ‎هذه‎ ‎الحكومة‎ ‎ونوعها‎ ‎وحجمها‎ ‎والمعايير‎ ‎التي‎ ‎تستند‎ ‎إليها‎. ‎وهذه‎ ‎مسؤولية‎ ‎رئيسي‎ ‎الجمهورية‎ ‎والحكومة‎ ‎المكلف‎ ‎بالدرجة‎ ‎الأولى‎ ‎لاستيلاد‎ ‎حكومة‎ ‎ترضي‎ ‎جميع‎ ‎الكتل‎ ‎النيابية‎ ‎الممثلة‎ ‎في‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎لكي‎ ‎تنال‎ ‎الثقة‎ ‎النيابية‎ ‎في‎ ‎ما‎ ‎بعد‎”.‎

وعن‎ ‎تأثير‎ ‎العقوبات‎ ‎الأميركية‎ ‎على‎ ‎رئيس‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎لفتت‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎طريق‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎معقدة‎ ‎قبل‎ ‎صدور‎ ‎قرار‎ ‎العقوبات‎ ‎على‎ ‎باسيل،‎ ‎لكن‎ ‎المشكلة‎ ‎في‎ ‎الطريقة‎ ‎المتبعة‎ ‎بتأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎وعدم‎ ‎اعتماد‎ ‎معيار‎ ‎موحّد‎ ‎وقاعدة‎ ‎ثابتة‎ ‎تسري‎ ‎على‎ ‎الجميع،‎ ‎فلا‎ ‎يمكن‎ ‎تمرير‎ ‎حكومة‎ ‎على‎ ‎القوى‎ ‎السياسية‎ ‎والنيابية‎ ‎وليس‎ ‎بالضرورة‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎الوزراء‎ ‎منتمين‎ ‎الى‎ ‎أحزاب‎ ‎بل‎ ‎من‎ ‎الطبيعي‎ ‎أن‎ ‎تتشارك‎ ‎القوى‎ ‎السياسية‎ ‎مع‎ ‎الرئيسين‎ ‎عون‎ ‎والحريري‎ ‎في‎ ‎اختيارهم‎”‎،‎ ‎وأكدت‎ ‎أن‎ ‎لا‎ ‎أحد‎ ‎يستطيع‎ ‎فرض‎ ‎حكومة‎ ‎أمر‎ ‎واقع‎ ‎أو‎ ‎إقصاء‎ ‎بعض‎ ‎المكوّنات‎ ‎النيابية‎ ‎عن‎ ‎المشاركة‎ ‎في‎ ‎الحكومة‎”.‎
وأكدت‎ ‎معلومات‎ “‎البناء‎” ‎أن‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎لم‎ ‎يتبلّغ‎ ‎رسمياً‎ ‎حتى‎ ‎الآن‎ ‎من‎ ‎المعنيين‎ ‎بالتأليف‎ ‎أي‎ ‎رفض‎ ‎أميركي‎ ‎لتمثيله‎ ‎في‎ ‎الحكومة،‎ ‎علماً‎ ‎بحسب‎ ‎المعلومات‎ ‎لا‎ ‎قوة‎ ‎خارجية‎ ‎أو‎ ‎داخلية‎ ‎تستطيع‎ ‎أو‎ ‎لها‎ ‎الحق‎ ‎في‎ ‎ذلك‎.‎

خليل‎:
‎قدّمنا‎ ‎كل‎ ‎التسهيلات‎ ‎لتأليف‎ ‎الحكومة
ورد‎ ‎عضو‎ ‎المجلس‎ ‎السياسي‎ ‎في‎ “‎حركة‎ ‎أمل‎” ‎النائب‎ ‎علي‎ ‎حسن‎ ‎خليل‏‎ ‎بشكل‎ ‎غير‎ ‎مباشر‎ ‎على‎ ‎كلام‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎في‎ ‎عيد‎ ‎الاستقلال،‎ ‎مشدداً‎ ‎على‎ “‎أننا‎ ‎كحركة‎ ‎قدمنا‎ ‎ونقدم‎ ‎كل‎ ‎التسهيل‎ ‎لإنجاز‎ ‎هذا‎ ‎التشكيل‎ ‎بأسرع‎ ‎وقت‎ ‎والوصول‎ ‎الى‎ ‎حكومة‎ ‎قادرة‎ ‎تعكس‎ ‎إرادة‎ ‎اللبنانيين‎ ‎في‎ ‎قيادة‎ ‎عملية‎ ‎تغيير‎ ‎وإصلاح‎ ‎حقيقي‎”. ‎مشيراً‎ ‎الى‎ ‎أنه‎ “‎لم‎ ‎يعد‎ ‎مقبولاً‎ ‎الاكتفاء‎ ‎بما‎ ‎يجري‎ ‎في‎ ‎الخفاء،‎ ‎المطلوب‎ ‎مصارحة‎ ‎الرأي‎ ‎العام‎ ‎حول‎ ‎العقد‎ ‎الحقيقية‎ ‎وعدم‎ ‎التذرع‎ ‎ورمي‎ ‎الاتهامات‎ ‎ورفع‎ ‎الشعارات‎ ‎حول‎ ‎المساواة‎ ‎وغيرها‎ ‎لإعاقة‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‏‎”.‎

ولفت‎ ‎خليل‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎الحركة‎ ‎تقدّمت‎ ‎بواسطة‎ ‎كتلة‎ “‎التنمية‎ ‎والتحرير‎” ‎باقتراح‎ ‎قانون‎ ‎لإخضاع‎ ‎كافة‎ ‎الوزارات‎ ‎والإدارات‎ ‎والمؤسسات‎ ‎العامة‎ ‎ومصرف‎ ‎لبنان‏‎ ‎للتدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎وأرسل‎ ‎الاقتراح‎ ‎للأمانة‎ ‎العامة‎ ‎لمجلس‎ ‎النواب‎ ‎وهو‎ ‎اقتراح‎ ‎جدير‎ ‎بالتوقف‎ ‎عنده‎ ‎لأنه‎ ‎يفتح‎ ‎باب‎ ‎المساءلة‎ ‎والمحاسبة‎ ‎في‎ ‎كل‎ ‎الإنفاق‎ ‎العام‎ ‎في‎ ‎الدولة‎”.‎

وأوضح‎ ‎خليل‎ ‎أن‎ “‎الحركة‎ ‎ترى‎ ‎أن‎ ‎من‎ ‎أولى‎ ‎واجبات‎ ‎ومن‎ ‎يدعون‎ ‎الحرص‎ ‎على‎ ‎تطوير‎ ‎الناظم‎ ‎وقيادة‎ ‎التغيير‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎تعديلات‎ ‎دستورية‎ ‎أو‎ ‎انتخابات‏‎ ‎نيابية‎ ‎مبكرة،‎ ‎الاستفادة‎ ‎من‎ ‎الفرص‎ ‎لتحرير‎ ‎النظام‎ ‎من‎ ‎عوائق‎ ‎التقديم‎ ‎عن‎ ‎التجارب‎ ‎عبر‎ ‎فتح‎ ‎النقاش‎ ‎حول‎ ‎قانون‎ ‎الانتخابات‎ ‎النيابية‎ ‎الذي‎ ‎تقدّمنا‎ ‎باقتراح‎ ‎له‎ ‎منذ‎ ‎سنة،‎ ‎وهو‎ ‎اقتراح‎ ‎نريد‎ ‎له‎ ‎أن‎ ‎يشكل‎ ‎فرصة‎ ‎حوار‎ ‎مسؤول‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‏‎ ‎ويفتح‎ ‎الباب‎ ‎أمام‎ ‎تفاهمات‎ ‎تكرّس‎ ‎الاستقرار‎ ‎ولا‎ ‎يجب‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎الاختلاف‎ ‎بوجهات‎ ‎النظر‎ ‎فرصة‎ ‎للهروب‎ ‎من‎ ‎المسؤولية‎ ‎الوطنية‎”.‎

عون‎: ‎لن‎ ‎أتراجع‎…‎
وكان‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎أكد‎ ‎خلال‎ ‎كلمة‎ ‎وجّهها‎ ‎أمس‎ ‎الأول‎ ‎الى‎ ‎اللبنانيين‎ ‎لمناسبة‎ ‎عيد‎ ‎الاستقلال‎ ‎السابع‎ ‎والسبعين‎ ‎أنه‎ “‎لن‎ ‎يتراجع‎ ‎أو‎ ‎يحيد‎ ‎عن‎ ‎معركته‎ ‎ضد‎ ‎الفساد‎ ‎المتجذّر‎ ‎في‎ ‎مؤسساتنا،‎ ‎وانه‎ ‎لن‎ ‎يتراجع‎ ‎في‎ ‎موضوع‎ ‎التدقيق‎ ‎المالي‎ ‎الجنائي‎ ‎مهما‎ ‎كانت‎ ‎المعوّقات،‎ ‎وسوف‎ ‎يتخذ‎ ‎ما‎ ‎يلزم‎ ‎من‎ ‎إجراءات‎ ‎لإعادة‎ ‎إطلاق‎ ‎مساره‎ ‎المالي‎”.‎
وكشف‎ ‎عون‎ “‎ان‎ ‎وطننا‎ ‎اليوم،‎ ‎أسير‎ ‎منظومة‎ ‎فساد‎ ‎سياسي،‎ ‎مالي،‎ ‎إداري،‎ ‎مغطى‎ ‎بشتى‎ ‎أنواع‎ ‎الدروع‎ ‎المقوننة،‎ ‎الطائفية‎ ‎والمذهبية‎ ‎والاجتماعية‎”‎،‎ ‎كما‎ ‎انه‎ “‎أسير‎ ‎منظومة‎ ‎تمنع‎ ‎المحاسبة‎ ‎بالتكافل‎ ‎والتضامن،‎ ‎وتؤمن‎ ‎ما‎ ‎يلزم‎ ‎من‎ ‎الذرائع‎ ‎والابتكارات‎ ‎لتخطي‎ ‎القوانين،‎ ‎وعرقلة‎ ‎تطبيقها‎”‎،‎ ‎بالإضافة‎ ‎الى‎ ‎أنه‎ “‎اسير‎ ‎اقتصاد‎ ‎ريعي‎ ‎قتل‎ ‎إنتاجه‎ ‎وذهب‎ ‎به‎ ‎نحو‎ ‎الاستدانة‎ ‎ووضعه‎ ‎مجبراً‎ ‎في‎ ‎خانة‎ ‎التبعية‎ ‎لتلبية‎ ‎احتياجاته‎ ‎والارتهان‎ ‎للدائنين‎”‎،‎ ‎و‎”‎أسير‎ ‎قضاء‎ ‎مكبّل‎ ‎بالسياسة‎ ‎وبهيمنة‎ ‎النافذين‎” ‎و‎”‎سياسات‎ ‎كيدية‎ ‎معرقلة‎” ‎و‎”‎إملاءات‎ ‎وتجاذبات‎ ‎خارجية‎ ‎وارتهانات‎ ‎داخلية‎ ‎تجعل‎ ‎الاستقلال‎ ‎والسيادة‎ ‎والديمقراطية‎ ‎مجرد‎ ‎كلمات‎ ‎جوفاء‎”. ‎وشدّد‎ ‎على‎ ‎‎”‎أن‎ ‎تحطيم‎ ‎كل‎ ‎هذه‎ ‎القيود‎ ‎التي‎ ‎تكبّل‎ ‎ليس‎ ‎بالمستحيل،‎ ‎إذا‎ ‎أردنا‎ ‎فعلاً‎ ‎بناء‎ ‎الوطن‎ ‎وتحقيق‎ ‎التحرر‎ ‎والاستقلال‎ ‎الفعلي‎”. ‎وعاهد‎ ‎اللبنانيين‎ “‎البقاء‎ ‎على‎ ‎وعده‎ ‎بحفر‎ ‎الصخر‎ ‎مهما‎ ‎تصلّب‎ ‎لشق‎ ‎طريق‎ ‎الخلاص‎ ‎للوطن‎”.‎

سجال‎ ‎أمل‎ – ‎التيار
وفي‎ ‎موازاة‎ ‎السجال‎ ‎على‎ ‎خط‎ ‎بعبدا‎ -‎‎ ‎عين‎ ‎التينة،‎ ‎برز‎ ‎اشتباك‎ ‎بين‎ ‎أمل‎ ‎والتيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎حول‎ ‎موضوع‎ ‎قانون‎ ‎الانتخاب،‎ ‎فعشية‎ ‎جلسة‎ ‎اللجان‎ ‎المشتركة‎ ‎المخصصة‎ ‎لدرس‎ ‎اقتراح‎ ‎قانون‎ ‎الانتخاب،‎ ‎غرّد‎ ‎عضو‎ ‎كتلة‎ ‎التنمية‎ ‎والتحرير‎ ‎النائب‎ ‎قاسم‎ ‎هاشم‎ ‎عبر‎ ‎تويتر‎: ‎‎”‎دراسة‎ ‎قانون‎ ‎الانتخابات‎ ‎أمر‎ ‎طبيعي‎ ‎ومطلوب‎. ‎ما‎ ‎يثير‎ ‎الالتباس‎ ‎والاستهجان‎ ‎هو‎ ‎التمسك‎ ‎بقانون‎ ‎إثارة‎ ‎العصبيات‎ ‎المذهبية‎ ‎والطائفية‎ ‎والمناطقية‎. ‎قانون‎ ‎الانتخابات‎ ‎ينبؤنا‎ ‎أي‎ ‎وطن‎ ‎نريد‎”. ‎فرد‎ ‎عضو‎ ‎تكتل‎ ‎لبنان‎ ‎القوي‎ ‎النائب‎ ‎ألان‎ ‎عون‎ ‎قائلاً‎: ‎‎”‎هل‎ ‎قوانين‎ ‎المحادل‎ ‎في‎ ‎التسعينيات‎ ‎تحت‎ ‎مسمّى‎ “‎الانصهار‎ ‎الوطني‎”‎،‎ ‎صهرتنا‎ ‎وحدةً‎ ‎أم‎ ‎تهميشاً‎ ‎وتفرقة‎ ‎وعصبيات‎ ‎في‎ ‎ما‎ ‎بيننا؟‎ ‎ألم‎ ‎يحن‎ ‎الوقت‎ ‎لنقتنع‎ ‎أن‎ ‎الوحدة‎ ‎الوطنية‎ ‎هي‎ ‎في‎ ‎تفاهمات‎ ‎صادقة‎ ‎ومتوازنة‎ ‎بين‎ ‎اللبنانيين‎ ‎وليس‎ ‎في‎ ‎التفاف‎ ‎مُضْمَر‎ ‎على‎ ‎تمثيلهم‎”‎؟‎.‎
وفيما‎ ‎لم‎ ‎تحسم‎ ‎جميع‎ ‎الكتل‎ ‎النيابية‎ ‎مشاركتها‎ ‎في‎ ‎الجلسة،‎ ‎يعقد‎ ‎تكتل‎ “‎القوات‎” ‎اجتماعاً‎ ‎اليوم‎ ‎برئاسة‎ ‎سمير‎ ‎جعجع،‎ ‎لتحديد‎ ‎موقفه‎ ‎من‎ ‎المشاركة‎ ‎بحيث‎ ‎أن‎ ‎الاحتمالات‎ ‎مفتوحة‎ ‎على‎ ‎المشاركة‎ ‎او‎ ‎المقاطعة،‎ ‎بحسب‎ ‎مصادر‎ ‎القوات‎.‎

فرار‎ 69 ‎سجيناً‎ ‎من‎ ‎سجن‎ ‎بعبدا
وفي‎ ‎ضوء‎ ‎الانقسام‎ ‎السياسي‎ ‎والخلاف‎ ‎الحكومي،‎ ‎سُجِل‎ ‎حدث‎ ‎أمني‎ ‎لافت‎ ‎تمثل‎ ‎بإقدام‎ ‎مجموعة‎ ‎من‎ ‎السجناء‎ ‎فجر‎ ‎السبت‎ ‎الماضي‎ ‎على‎ ‎تحطيم‎ ‎أبواب‎ ‎الزنزانات‎ ‎في‎ ‎سجن‎ ‎منطقة‎ ‎بعبدا،‎ ‎والهرب‎ ‎إلى‎ ‎جهات‎ ‎مجهولة‎.‎
وفي‎ ‎التفاصيل،‎ ‎بحسب‎ ‎بيان‎ ‎قوى‎ ‎الأمن‎ ‎الداخلي،‎ ‎فإنه‎ ‎أثناء‎ ‎فتح‎ ‎عنصر‎ ‎أمني‎ ‎باب‎ ‎السجن‎ ‎لسجين‎ ‎من‎ ‎أجل‎ ‎رمي‎ ‎النفايات‎ ‎فرّ‎ ‎السجناء‎. ‎وحصل‎ ‎الفرار‎ ‎الجماعيّ‎ ‎في‎ ‎قاعات‎ ‎خصصت‎ ‎للتوقيف‎ ‎الجماعي‎ ‎في‎ ‎المبنى،‎ ‎تأوي‎ ‎نحو‎ ‎مئتي‎ ‎سجين‎ ‎وموقوف‎ ‎يحرسها‎ ‎عناصر‎ ‎أمن‎ ‎لا‎ ‎يتجاوز‎ ‎عددهم‎ ‎أصابع‎ ‎اليد‎ ‎الواحدة‎.‎
وأشارت‎ ‎المعلومات‎ ‎إلى‎ ‎أنه‎ ‎خلال‎ ‎مطاردة‎ ‎عناصر‎ ‎من‎ ‎قوى‎ ‎الأمن‎ ‎للفارين،‎ ‎اصطدمت‎ ‎سيارة‎ ‎استولى‎ ‎عليها‎ ‎عدد‎ ‎من‎ ‎السجناء‎ ‎في‎ ‎محلة‎ ‎الحدت‎ ‎بشجرة،‎ ‎الأمر‎ ‎الذي‎ ‎أدّى‎ ‎الى‎ ‎مقتل‎ ‎عدد‎ ‎منهم‎ ‎على‎ ‎الفور‎.‎
وقالت‎ ‎مصادر‎ ‎أمنية‎ ‎رسمية‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إن‎ ‎التحقيقات‎ ‎التي‎ ‎تجريها‎ ‎قوى‎ ‎الأمن‎ ‎الداخلي‎ ‎مستمرة‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎تصدر‎ ‎نتيجة‎ ‎التحقيقات‎ ‎فور‎ ‎انتهائها‎.‎

توتر‎ ‎في‎ ‎بشري
وعلى‎ ‎خط‎ ‎أمني‎ ‎آخر،‎ ‎شهدت‎ ‎منطقة‎ ‎بشري‎ ‎توتراً‎ ‎مساء‎ ‎أمس،‎ ‎بعدما‎ ‎أقدم‎ ‎رجل‎ ‎من‎ ‎التابعية‎ ‎السورية‎ ‎على‎ ‎قتل‎ ‎الشاب‎ ‎جوزيف‎ ‎طوق‎ ‎على‎ ‎طريق‎ ‎بشري‎ – ‎الأرز‎.‎
ورغم‎ ‎إلقاء‎ ‎القوى‎ ‎الأمنية‎ ‎القبض‎ ‎على‎ ‎القاتل‎ ‎إلا‎ ‎أن‎ ‎عدداً‎ ‎من‎ ‎أهل‎ ‎البلدة‎ ‎طوقوا‎ ‎السرايا‎ ‎في‎ ‎بشري‎ ‎مطالبين‎ ‎بتسليم‎ ‎القاتل‎ ‎للعائلة‎ ‎كما‎ ‎عمدوا‎ ‎إلى‎ ‎طرد‎ ‎السوريين‎ ‎وحرق‎ ‎بيوتهم‎ ‎في‎ ‎المنطقة،‎ ‎كردة‎ ‎فعل‎ ‎على‎ ‎الجريمة‎.‎

اللقاح‎ ‎إلى‎ ‎لبنان‎ ‎في‎ ‎شباط‎ ‎المقبل
على‎ ‎صعيد‎ ‎آخر،‎ ‎أعلن‎ ‎وزير‎ ‎الصحة‎ ‎العامة‎ ‎في‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎الدكتور‎ ‎حمد‎ ‎حسن،‎ ‎أنه‎ “‎بعد‎ ‎مرور‎ ‎تسعة‎ ‎أيام‎ ‎على‎ ‎الإقفال‎ ‎العام‎ ‎لا‎ ‎تزال‎ ‎نسبة‎ ‎الإيجابية‎ ‎في‎ ‎الفحوص‎ ‎مرتفعة‎ ‎وتبلغ‎ ‎خمسة‎ ‎عشر‎ ‎في‎ ‎المئة،‎ ‎إلا‎ ‎أن‎ ‎عدم‎ ‎ارتفاع‎ ‎الرقم‎ ‎يعطي‎ ‎نوعاً‎ ‎من‎ ‎إشارة‎ ‎جيدة‎ ‎قد‎ ‎تتحقق‎ ‎في‎ ‎الأيام‎ ‎المقبلة،‎ ‎وخصوصاً‎ ‎أن‎ ‎التقييم‎ ‎الحقيقي‎ ‎للإقفال‎ ‎يتم‎ ‎في‎ ‎الأسبوع‎ ‎الثاني‎”. ‎وقال‎: ‎‎”‎ما‎ ‎نطمح‎ ‎إليه‎ ‎خفض‎ ‎النسبة‎ ‎إلى‎ ‎عشرة‎ ‎في‎ ‎المئة‎ ‎مع‎ ‎الاستمرار‎ ‎في‎ ‎رفع‎ ‎جهوزية‎ ‎المستشفيات‎ ‎الحكومية‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎زيادة‎ ‎عدد‎ ‎أسرة‎ ‎العناية‎ ‎الفائقة،‎ ‎بالتزامن‎ ‎مع‎ ‎تجاوب‎ ‎المستشفيات‎ ‎الخاصة‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎المجال‎”. ‎وأضاف‎: ‎‎”‎الإقفال‎ ‎لأسبوعين‎ ‎لا‎ ‎يلبّي‎ ‎المطلوب،‎ ‎ولكننا‎ ‎نتكيّف‎ ‎مع‎ ‎المتاح‎ ‎اقتصادياً‎ ‎واجتماعياً‎. ‎أما‎ ‎البديل‎ ‎من‎ ‎تمديد‎ ‎الإقفال‎ ‎فهو‎ ‎الفتح‎ ‎التدريجي‎ ‎للقطاعات‎ ‎والالتزام‎ ‎المسؤول‎ ‎للمجتمع‎”.‎

وأوضح‎ ‎رئيس‎ ‎لجنة‎ ‎الصحة‎ ‎النيابية‎ ‎النائب‎ ‎د‎. ‎عاصم‎ ‎عراجي‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎أنه‎ “‎من‎ ‎المبكر‎ ‎البحث‎ ‎بخيار‎ ‎تمديد‎ ‎مرحلة‎ ‎الإقفال‎ ‎بانتظار‎ ‎تقييم‎ ‎نتائج‎ ‎الأسبوعين،‎ ‎لكن‎ ‎هذه‎ ‎المدة‎ ‎غير‎ ‎كافية‎ ‎لحصار‎ ‎الوباء،‎ ‎فمنظمة‎ ‎الصحة‎ ‎العالمية‎ ‎طلبت‎ ‎إقفال‎ ‎فترة‎ ‎أسبوعين‎ ‎الى‎ ‎شهر،‎ ‎لكن‎ ‎ظروف‎ ‎البلد‎ ‎الاقتصادية‎ ‎لا‎ ‎تسمح‎ ‎بذلك‎”‎،‎ ‎وحذر‎ ‎عراجي‎ ‎من‎ ‎أن‎ ‎الأسابيع‎ ‎المقبلة‎ ‎هي‎ ‎الأكثر‎ ‎خطورة‎ ‎بسبب‎ ‎تزايد‎ ‎عدد‎ ‎الإصابات‎ ‎بالرشح‎ ‎في‎ ‎فصل‎ ‎الشتاء‎ ‎وتدنّي‎ ‎درجة‎ ‎الحرارة‎ ‎ما‎ ‎يستوجب‎ ‎فرض‎ ‎اجراءات‎ ‎وقائية‎ ‎صارمة‎ ‎على‎ ‎المواطنين‎”.‎
وفي‎ ‎مجال‎ ‎آخر،‎ ‎توقع‎ ‎وزير‎ ‎الصحة‎ ‎أن‎ “‎يتسلّم‎ ‎لبنان‎ ‎لقاح‎ ‎بفايزر‎ ‎في‎ ‎حال‎ ‎تم‎ ‎اعتماده‎ ‎في‎ ‎شكل‎ ‎نهائي‎ ‎في‎ ‎مدة‎ ‎لا‎ ‎تتعدى‎ ‎منتصف‎ ‎شباط‎ ‎المقبل‎”‎،‎ ‎مؤكداً‎ ‎أن‎ “‎ما‎ ‎قامت‎ ‎به‎ ‎وزارة‎ ‎الصحة‎ ‎العامة‎ ‎مع‎ ‎هذه‎ ‎الشركة‎ ‎إنجاز‎ ‎يستحق‎ ‎التقدير،‎ ‎لأن‎ ‎لبنان‎ ‎بدأ‎ ‎باكراً‎ ‎المفاوضات‎ ‎مع‎ ‎الشركة،‎ ‎مما‎ ‎أتاح‎ ‎له‎ ‎أن‎ ‎يكون‎ ‎من‎ ‎أول‎ ‎الدول‎ ‎التي‎ ‎تحصل‎ ‎على‎ ‎اللقاح‎ ‎بسعر‎ ‎تنافسي‎”.‎

وفيما‎ ‎شكك‎ ‎خبراء‎ ‎بنتائج‎ ‎هذا‎ ‎اللقاح‎ ‎ونسبة‎ ‎المناعة‎ ‎الجسدية‎ ‎التي‎ ‎يؤمنها‎ ‎للإنسان،‎ ‎لفت‎ ‎عضو‎ ‎لجنة‎ ‎الصحة‎ ‎النيابية‎ ‎د‎. ‎علي‎ ‎المقداد‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎الوزارة‎ ‎حجزت‎ ‎منذ‎ ‎شهر‎ ‎كمية‎ ‎كبيرة‎ ‎من‎ ‎هذا‎ ‎اللقاح‎ ‎تغطي‎ 20 ‎في‎ ‎المئة‎ ‎من‎ ‎عدد‎ ‎سكان‎ ‎لبنان‎ ‎أي‎ ‎ما‎ ‎يوازي‎ ‎مليون‎ ‎لقاح‎ ‎وبالتالي‎ ‎سيكون‎ ‎لبنان‎ ‎أول‎ ‎بلد‎ ‎يحصل‎ ‎على‎ ‎اللقاح‎ ‎في‎ ‎الشرق‎ ‎الأوسط‎”‎،‎ ‎مشيراً‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎جميع‎ ‎الدراسات‎ ‎والتجارب‎ ‎السريرية‎ ‎التي‎ ‎أجريت‎ ‎على‎ 50 ‎ألف‎ ‎شخص‎ ‎في‎ ‎العالم‎ ‎أثبتت‎ ‎أن‎ ‎نسبة‎ ‎فعالية‎ ‎لقاحي‎ ‎بفايرز‎ ‎وموديرنا‎ 95 ‎في‎ ‎المئة‎ ‎وسيتم‎ ‎اعتماده‎ ‎من‎ ‎منظمة‎ ‎الصحة‎ ‎العالمية‎ ‎والاتحاد‎ ‎الأوروبي‎ ‎ووزارة‎ ‎الصحة‎ ‎الأميركية‎ ‎وطالما‎ ‎أن‎ ‎لبنان‎ ‎يستند‎ ‎في‎ ‎سياسته‎ ‎الصحية‎ ‎إلى‎ ‎هذه‎ ‎المراجع‎ ‎الصحية‎ ‎العالمية،‎ ‎سيصار‎ ‎إلى‎ ‎اعتماد‎ ‎اللقاح‎ ‎في‎ ‎لبنان‎”.‎

وأوضح‎ ‎المقداد‎ ‎أن‎ “‎الفئات‎ ‎التي‎ ‎ستستخدم‎ ‎هذا‎ ‎اللقاح‎ ‎هم‎ ‎المسنّون‎ ‎وأصحاب‎ ‎الأمراض‎ ‎المزمنة‎ ‎والمستعصية‎ ‎والطاقم‎ ‎الطبي‎ ‎الذي‎ ‎يتعرّض‎ ‎لخطر‎ ‎الإصابة‎ ‎خلال‎ ‎معالجته‎ ‎لمرضى‎ ‎الكورونا‎”‎،‎ ‎موضحاً‎ ‎أن‎ ‎وزارة‎ ‎الشؤون‎ ‎الاجتماعية‎ ‎ستعدّ‎ ‎لائحة‎ ‎تتضمن‎ ‎فئات‎ ‎المسنين‎ ‎والمصابين‎ ‎بالأمراض‎ ‎المزمنة‎ ‎والمستعصية‎”‎،‎ ‎مضيفاً‎ ‎أن‎ “‎ثمن‎ ‎اللقاح‎ ‎سيتأمّن‎ ‎من‎ ‎قرض‎ ‎البنك‎ ‎الدولي‎ ‎المخصّص‎ ‎للبنان‎ ‎لمواجهة‎ ‎وباء‎ ‎الكورونا‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يوزّع‎ ‎اللقاح‎ ‎مجاناً‎ ‎على‎ ‎المواطنين‎ ‎وفقاً‎ ‎للائحة‎ ‎وزارة‎ ‎الشؤون‎ ‎الاجتماعية‎”‎،‎ ‎وأكد‎ ‎بأن‎ “‎لا‎ ‎خيار‎ ‎أمام‎ ‎البشرية‎ ‎للقضاء‎ ‎على‎ ‎الكورونا‎ ‎إلا‎ ‎من‎ ‎خلال‎ ‎اللقاح‎ ‎والالتزام‎ ‎بإجراءات‎ ‎الوقاية‎ ‎المجتمعيّة‎”.‎

في المقابل أوضح عراجي في هذا الإطار أن “فعالية لقاح “بفايزر” وصلت إلى 95 في المئة ‏ولا مضاعفات سلبية له على جسم الإنسان، لكن لم يعرف مدى استمرارية مناعة اللقاح… ‏ستة أشهر أو سنة، وبالتالي لا يمكن الحكم عليه إلا بعد المراقبة”، وأوضح أن اللقاح سيتم ‏مرتين في السنة وللمسنين والمصابين بأمراض مزمنة والعاملين في القطاع الطبي ‏والاستشفائي‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *