الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء : مهمة دوريل بين ماكرون وبومبيو: عصا وجزرة لإنعاش المبادرة‎!‎ تحالف الثنائي باسيل لحكومة سياسية… والإقفال على محك اليوم الأول من الأسبوع
flag-big

اللواء : مهمة دوريل بين ماكرون وبومبيو: عصا وجزرة لإنعاش المبادرة‎!‎ تحالف الثنائي باسيل لحكومة سياسية… والإقفال على محك اليوم الأول من الأسبوع

ما أضيق العيش لولا فسحة الانتظار”، لعّل هذا ما ينطبق على اللبنانيين، مواطناً كان او سياسياً، فالاقفال العام، ‏على الرغم من التسليم بأهميته، وجدواه، للحد من استفحال تفشي وباء كورونا، مع موسم الانفلونزا، ومضاعفاتها، ‏فإن الاقفال، ومنع السيارات الخاصة والعمومية، من النمر المفردة والمزدوجة من شأنه ان يشل حياة الناس، ويتعب ‏حياة السائقين المتعبة من اساسها، وهم يبحثون عن لقمة العيش، من طريق بمحاضر الضبط او التسلسل عبر ‏الشوارع الضيقة.. وقس على ذلك، الباعة، وأصحاب المهن، التي تكاد تصبح منقرضة او نسياً منسيا، والسياسي، ‏الذي لا يتوقع في كل الساعات المتاحة له لاسداء النصائح، وارسال الاشارات، ينتظر الفرج الحكومي، ليس من ‏تغليب اطراف الطبقة السياسية القابضة على مقدرات البلاد وارواح العباد، بل من التقرير الذي سيرفعه موفد ‏الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون باتريك دوريل، اليه، ليبنى على الشيء مقتضاه، ولجهة مصير المؤتمر الدولي ‏الذي فيه “المن والسلوى” من باريس هذه المرة‎.‎
على ان المحك في نجاح الاقفال ونسبة هذا النجاح، يتوقف بدءاً من اليوم الاول من الاسبوع الجاري، بعد مضي ‏يومين، هما بالاساس نهاية اسبوع، او استراحة، اذ ذهب معظم المواطنين الى قراهم خارج بيروت، فخلت حتى ‏الاوتوسترادات التي تربط العاصمة بباقي المحافظات‎.‎
وهكذا، عاد دوريل الى بلاده، وهو وحده يعلم ما في سرّه، لجهة ما بعد الزيارة، لكن الاوساط تتحدث عن احتمالات ‏تتحضر بالآتي‎:‎
‎1 – ‎ان يعطي ماكرون القيادات الرسمية والحزبية، مهلة ايام لحسم الخيارات، وبالتالي يكون المسار المقبل، استمرار ‏المبادرة الفرنسية بكل مندرجاتها، وصولا الى المؤتمر الدولي، وزيارة لبنان مع لقاء القيادات اللبنانية، على غرار ما ‏حصل في الزيارتين السابقتين‎.‎
‎2 – ‎ان يغلق ماكرون الملف، وينفض يده من اللعبة المتمادية، فلا يحدد موعدا للمؤتمر الدولي، وهذا يعني سحب ‏المبادرة، وحصر زيارته اذا حصلت الشهر المقبل بزيارة كتيبة بلاده العاملة في جنوب لبنان‎.‎
وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” إلى أن الموفد الفرنسي الذي نصح القيادات التي ألتقاها بعدم تضييع الوقت ‏لم ينتزع وعدا منهم بسقف زمني حول الملف الحكومي، وأوضحت أن أي تبدل في مواقف هذه القيادات بعد زيارة ‏دوريل ليس متوقعا، ولفتت إلى أن ما دونه من ملاحظات سيطلع عليها الرئيس الفرنسي وبالتالي لا يمكن القول أن ‏زيارة دوريل احدثت الخرق المطلوب خصوصا ان العقبات داخلية مئة بالمئة من دون اي تعويل على الاتصال الذي ‏نظمه دوريل بين الرئيس الحريري والنائب باسيل‎.‎
وحسب المعلومات، فإن المساعدات دخلت في “الكوما” باستثناء القمح والطحين، اذا ما ذهب مصرف لبنان باتجاه رفع ‏الدعم عن الطحين والدواء والمحروقات‎.‎
ومن غير المستبعد ان يحضر الملف اللبناني على الطاولة خلال استقبال الرئيس ماكرون لوزير الخارجية الاميركي، ‏مايك بومبيو، الذي وصل الى باريس في اطار جولة في المنطقة‎.‎
وأكدت المصادر أن كل المشهد قد يلحظ التبدل المنشود في حال زادت الضغوطات بشكل مباشر لكن المسألة منوطة ‏بما يمكن أن يقدم عليه ماكرون في الوقت القريب، مشيرة إلى أنه في كل الأحوال فإن الأسبوع الطالع قد يشهد لقاءات ‏أبرزها بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف دون أن يعني حسما حكوميا‎.‎

واعتبرت مصادر سياسية ان ملف تشكيل الحكومة دخل في مرحلة من الجمود جراء تباعد مواقف الاطراف السياسيين ‏المعنيين بعملية التشكيل وانقلاب بعضهم على التفاهمات التي تم الاتفاق عليها غداة تسمية الرئيس سعدالحريري ‏لتشكيل الحكومة الجديدة على أساس المبادرة الفرنسية. واشارت الى ان المواقف الاخيرة لرئيس الجمهورية ميشال ‏عون لدى مقابلته الموفد الفرنسي تؤكد على هذا التباعد،وتعطي انطباعات سلبية عن عملية تشكيل الحكومة في ‏المستقبل القريب، بل تذهب ابعد من ذلك،لتربط عملية التشكيل بسلسلة من الشروط والمطالب من خارج سياق عملية ‏تشكيل الحكومة ،وكأن ماحصل من مشاورات واتصالات قبل تسمية رئيس الحكومة المكلف سعدالحريري وبعدها مع ‏الكتل النيابية على اختلافها، لم يف بالغرض المطلوب ولا يعبر عن هذه المواقف الرئاسية المستجدة. واعتبرت ‏المصادر ان طرح هذه المواقف الرئاسية على هذا النحو بعد اسابيع من انطلاق تشكيل الحكومة العتيدة، لا يؤشر على ‏تجاوز المبادرة الفرنسية فحسب، بل يدل بوضوح على رفض تشكيل الحكومة الجديدة على اساس هذه المبادرة، اي ‏تشكيل حكومة انقاذ من اختصاصيين والاصرار على تشكيل حكومة وفاق وطني على الاسس السابقة،مايعني عمليا ‏استحالة تأليف مثل هذه الحكومة في الوقت الحاضر لان ذلك يعني ايضا بقاء لبنان بعزلة عربية ودولية،مع حرمانه ‏من اي مساعدات مالية دولية من الخارج لحل الازمة المالية والاقتصادية التي يواجهها حاليا. واستبعدت المصادر ‏استئناف مشاورات تأليف الحكومة الجديدة بشكل متسارع اذا لم تتبدل المواقف وتحصل تطورات مؤاتية بهذا ‏الخصوص من رئيس الجمهورية وكل من يدعم مواقفه من الاطراف الاخرى‎.‎
وأكدت المصادر أن كل المشهد قد يلحظ التبدل المنشود في حال زادت الضغوطات بشكل مباشر لكن المسألة منوطة ‏بما يمكن أن يقدم عليه ماكرون في الوقت القريب مشيرة إلى أنه في كل الأحوال فإن الأسبوع الطالع قد يشهد لقاءات ‏أبرزها بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف دون أن يعني حسما حكوميا‎ .‎

وحسب مصادر فرنسية فإن الزيارة وضعت النقاط على الحروف، وتجميع المعطيات المتعلقة بالمبادرة، قبل اتخاذ ‏ماكرون قراره الأخير‎.‎
ولم تستبعد مصادر على صلة اتجاه فرنسا لفرض عقوبات على بعض السياسيين اللبنانيين‎.‎
وحسب بعض المعلومات، فإنه جرت فرز العقد، ووضعت خارطة طريق لمعالجة كل عقدة على حدا. فالسيادية، ‏كالداخلية التي يمكن ان تذهب الى التيار الوطني الحر مقابل الخارجية الى تيار “المستقبل”، تركت للقاء المرتقب بين ‏الرئيسين عون والرئيس المكلف، على ان يتم التوافق على شخصية مقبولة للداخلية، ولو كانت محسوبة على فريق ‏بعبدا، والامر يتسرب على وزارة الطاقة كذلك‎.‎
وحسب المصادر العونية، فإن فريق بعبدا يأخذ على الرئيس المكلف، ما وصفه بـ “الممارسات المستغربة” في سياق ‏مشاورات تأليف الحكومة الجديدة”، وهي مرفوضة بالطبع، من دون الاشارة لها، وعلىالأرجح تتعلق برفض الرئيس ‏الحريري ان تسمي القوى السياسية الوزراء او تفرضهم عليه‎.‎
حسب المعلومات، التي توافرت، دخل الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل في بعض التفاصيل التي من شأنها ‏المساعدة على الحلحلة، معيداً على اذهان من التقاهم، ان لا امكانية للمساعدة، او حتى عقد المؤتمر الدولي، ما لم تكن ‏الحكومة مقبولة، وتضم وزراء اخصائيين يتمتعون بالكفاءة والمسموعة الحميدة‎.‎

مطالبة أممية لتسهيل الحكومة

دولياً، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كل القوى السياسية في لبنان على “تسهيل” تشكيل حكومة ‏جديدة تتمكن من وضع خطة اقتصادية “تيسر” معاودة المناقشات مع صندوق النقد الدولي، معبراً عن “قلقه البالغ” ‏من توقعات تفاقم انعدام الأمن الغذائي والفقر في لبنان، وكذلك من التقارير التي تفيد بأن “اللبنانيين بدأوا في الهجرة ‏غير النظامية عن طريق البحر”. وأكد أن امتلاك “حزب الله” للأسلحة خارج سيطرة الدولة يمثل “انتهاكاً خطيراً” ‏للقرار 1701‏‎.‎
وفي أحدث تقرير له حول تنفيذ القرار 1701، بما في ذلك الإضافات الواردة حوله في القرار 2537، جدد الأمين العام ‏للأمم المتحدة “تعازيه الحارة” لذوي ضحايا تفجيرات بيروت في 4 آب، ولجميع المصابين والنازحين من جراء ‏‏”الحادث المأسوي”، داعياً إلى إجراء “تحقيق نزيه وشامل وشفاف لضمان المساءلة والمساعدة في منع تكرار مثل ‏هذه المآسي”. وعبَّر عن امتنانه للدعم والتضامن الواسعين من المجتمع الدولي، موضحاً أن “الانفجار أدى إلى تفاقم ‏الأزمات المالية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها لبنان”. وإذ رأى أن هذه المأساة “يمكن أن تكون حافزاً للتغيير ‏الإيجابي”، لاحظ أنه رغم مُضي أكثر من عام على خروج اللبنانيين إلى الشوارع “لا يزال تنفيذ الإصلاحات لتلبية ‏مطالبهم معلقاً”. وحض كل القوى السياسية على “تسهيل تشكيل حكومة (…) قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة ‏لوضع البلاد على طريق الانتعاش”، داعياً إلى خطة اقتصادية “تيسر معاودة المناقشات مع صندوق النقد الدولي‎”.‎

اقليميا،وجه مستشار الديوان الملكي السعودي، عضو هيئة كبار العلماء، عبد الله بن محمد المطلق، “اتهاما” هو الأول ‏من نوعه، إلى “حزب الله” اللبناني وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) ” بتهريب المخدرات إلى السعودية، محذرا ‏منهم، وقال: ” حماية أبنائنا من الانحراف مسؤوليتنا، لأنهم أمانة في أعناقنا”، مشددا على خطورة “الانحرافات ‏الفكرية”، وذلك حسب وكالة “سبق” السعودية‎.‎

شيا في الخارجية

على صعيد العقوبات الاميركية التي فرضت على النائب باسيل، تلبي سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت ‏دورثي شيا دعوة وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة‎.‎
وحسب ما بات معروفاً فالزيارة قائمة على اساس استدعاء الوزير لها للحصول على المستندات التي اسندت اليها ‏الخزانة الاميركية لاصدار عقوبات على الوزراء، لا سيما باسيل‎.‎
سياسياً، طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بحكومة مستقلة بكامل وزرائها‎.‎
من جهة رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يحاول اليوم ‏منفرداً تحسين نوعية الحكومة العتيدة إلا أن الفرقاء الآخرين همهم لعبتهم، التي هي اليوم كسر رأس أميركا بغض ‏النظر عما يعاني المواطن اللبناني فهذا غير مهم لهم، وقال: “مع كل إشراقة شمس هناك “ضربة سخنة” جديدة وهذا ‏الأمر يذكرني بالمثل اللبناني القائل: “الدني وجوه وعتاب” رأينا هذه الوجوه الحالية ونشهد وضعيتها‎”.‎

الاقفال

وعلى صعيد، فرض الاقفال القسري على المواطنين، بدا ان الحكومة تشرب حليب السباع، وهي عازمة على الحد من ‏التقارب الاجتماعي في الاسواق الشعبية، بعد ما حدت من حركة السيارات في الشوارع.. والتي بدت امس وكأن البلد ‏في عطلة اعياد لأيام‎.‎
أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، أن “الخطة التي ستعتمدها وزارة الصحة ‏العامة في خلال أسبوعي الإقفال تعتمد على تكثيف حملات الفحوص للكشف المبكر للمصابين بفيروس كورونا ‏المستجد، لأن هذا التشخيص يؤدي إلى عزل فوري للحالات في أماكن إقامتها لتخفيف الضغط عن المستشفيات”. وقال ‏‏”إن وزارة الصحة العامة بصدد الإعلان عن بروتوكول علاجي في المنازل عبر الأطباء الاختصاصيين”. وتمنى ‏على المواطنين تنزيل تطبيق “معا‎” (ma3an) ‎مجانا على هواتفهم النقالة بهدف تحديد مخالطي الحالات الإيجابية في ‏شكل فوري وسريع، مشددا على “مسؤولية المجتمع التشاركية لتحقيق الهدف من الإقفال العام”.وبالنسبة إلى اللقاح، ‏طمأن وزير الصحة العامة أن لبنان “وقع على اتفاقيتين: الأولى مع منصة كوفاكس العالمية للقاحات لحجز كمية ‏لعشرين في المئة من اللبنانيين الأكثر عرضة للخطر، وتم تحويل الدفعة الأولى البالغة قيمتها أربعة ملايين وثلاثمئة ‏وسبعة وستين ألف دولار ضمانا لذلك، والثانية مع شركة فايزر لتأمين لقاحات إضافية لخمسة عشر في المئة من ‏المواطنين، وأصبحت معاملة تحويل المبلغ في عهدة المصرف المركزي، وهذا إنجاز للبنان الذي وقع على الإتفاقية ‏مبكرا مستندا إلى المعطيات العلمية الواعدة. وتم تشكيل لجنة فنية تقنية لإدارة اللقاح حيث سيتم اعتماد ثمانية مراكز ‏للتخزين في المحافظات على أن تحدد وزارة الصحة العامة بكل شفافية وعدالة الفئات التي تحتاج إلى تلقيح”. وتوقع ‏تسلم لقاح فايزر “في مدة أقصاها الشهر الثاني من السنة الجديدة‎”.‎
بتاريخ 14/11/2020، نظمت دوريات قوى الامن ما لا يقل عن 5865 محضر ضبط بحق المواطنين المخالفين ‏لقرار التعبئة العامة‎.‎

‎105430‎

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 11 حالة وفاة و1163 اصابة جديدة بفايروس كورونا، ليرتفع العدد ‏الى 105430 اصابة مثبتة صحياً منذ 21 شباط 2020‏‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *