الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : بايدن ينتظر إعلان الفوز.. وترامب لوقف ‏العدّ. . والأسد: فقدان ودائع السوريّين في ‏لبنان الحريري اليوم في بعبدا ومحاولات لتدوير الزوايا يرعاها برّي ويديرها إبراهيم ‏‏/ اللبنانيّون ينشغلون بفضيحة تخزين الطحين… ولغز التدقيق الجنائيّ… ‏وكورونا
flag-big

البناء : بايدن ينتظر إعلان الفوز.. وترامب لوقف ‏العدّ. . والأسد: فقدان ودائع السوريّين في ‏لبنان الحريري اليوم في بعبدا ومحاولات لتدوير الزوايا يرعاها برّي ويديرها إبراهيم ‏‏/ اللبنانيّون ينشغلون بفضيحة تخزين الطحين… ولغز التدقيق الجنائيّ… ‏وكورونا

فيما‎ ‎توزّعت‎ ‎الانشغالات‎ ‎اللبنانية‎ ‎بين‎ ‎فضيحة‎ ‎تخزين‎ ‎الطحين‎ ‎الوارد‎ ‎كمساعدة‎ ‎عراقية‎ ‎للبنان،‎ ‎وما‎ ‎تكشف‎ ‎من‎ ‎إهمال‎ ‎واستهتار‎ ‎من‎ ‎جهة‎ ‎ومن‎ ‎تبرير‎ ‎وتهرّب‎ ‎من‎ ‎المسؤولية‎ ‎من‎ ‎جهة‎ ‎موازية،‎ ‎عنوانهما‎ ‎استمرار‎ ‎اللامسؤولية‎ ‎التي‎ ‎طبعت‎ ‎سلوك‎ ‎وزير‎ ‎الاقتصاد،‎ ‎وبالتوازي‎ ‎متابعة‎ ‎لغز‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎والخلافات‎ ‎التي‎ ‎توسّعت‎ ‎لتطال‎ ‎العلاقة‎ ‎بين‎ ‎السراي‎ ‎وقصر‎ ‎بعبدا‎ ‎في‎ ‎مقاربة‎ ‎تطبيق‎ ‎العقد‎ ‎الخاص‎ ‎بالتدقيق‎ ‎المالي‎ ‎الجنائي‎ ‎في‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان،‎ ‎بعد‎ ‎اتفاق‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎ووزير‎ ‎المال‎ ‎وحاكم‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎مع‎ ‎الشركة‎ ‎المدققة‎ ‎على‎ ‎تأجيل‎ ‎المهلة‎ ‎لثلاثة‎ ‎شهور،‎ ‎بعكس‎ ‎إصرار‎ ‎رئيس‎ ‎الحكومة‎ ‎على‎ ‎مطالبة‎ ‎حاكم‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎بالتنفيذ،‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎أن‎ ‎يجيب‎ ‎أحد‎ ‎على‎ ‎السؤال‎ ‎المحوري،‎ ‎هل‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎يتعارض‎ ‎مع‎ ‎قانون‎ ‎السرية‎ ‎المصرفية‎ ‎أم‎ ‎لا،‎ ‎كل‎ ‎ذلك‎ ‎واللبنانيون‎ ‎تحت‎ ‎ضغط‎ ‎تنامي‎ ‎وتوسع‎ ‎وتمدد‎ ‎وباء‎ ‎كورونا‎ ‎وغياب‎ ‎أي‎ ‎جواب‎ ‎رسميّ‎ ‎عن‎ ‎كيفية‎ ‎ضمان‎ ‎مواجهة‎ ‎أفضل‎ ‎وعن‎ ‎الخطة‎ ‎الحكوميّة‎ ‎لرفع‎ ‎نسبة‎ ‎جهوزية‎ ‎الطقاع‎ ‎الصحيّ‎ ‎الذي‎ ‎بلغ‎ ‎درجة‎ ‎الإشباع‎ ‎في‎ ‎قدراته‎ ‎على‎ ‎استيعاب‎ ‎المصابين،‎ ‎والعجز‎ ‎عن‎ ‎توفير‎ ‎الدواء‎.‎
رغم‎ ‎هذه‎ ‎الانشغالات،‎ ‎بقي‎ ‎الاهتمام‎ ‎بالمشهد‎ ‎الرئاسي‎ ‎الأميركي‎ ‎المتجه‎ ‎نحو‎ ‎المزيد‎ ‎من‎ ‎التعقيد،‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎اتجاه‎ ‎المرشح‎ ‎جو‎ ‎بايدن‎ ‎نحو‎ ‎نيل‎ ‎أصوات‎ ‎ولاية‎ ‎نيفادا‎ ‎الستة‎ ‎في‎ ‎المجمع‎ ‎الانتخابي،‎ ‎ليبلغ‎ ‎الـ‎ 270 ‎مندوباً‎ ‎لإعلان‎ ‎فوزه‎ ‎بالرئاسة،‎ ‎بينما‎ ‎الرئيس‎ ‎دونالد‎ ‎ترامب،‎ ‎يخوض‎ ‎معركة‎ ‎التشبث‎ ‎بالبقاء‎ ‎بالبيت‎ ‎الأبيض‎ ‎بأي‎ ‎ثمن،‎ ‎متبعاً‎ ‎طريق‎ ‎التعطيل‎ ‎القضائي‎ ‎عبر‎ ‎سيل‎ ‎الدعاوى‎ ‎التي‎ ‎توزّعت‎ ‎من‎ ‎حملة‎ ‎ترامب‎ ‎بين‎ ‎المحاكم‎ ‎المحلية‎ ‎والمحكمة‎ ‎الدستورية‎ ‎العليا،‎ ‎فيما‎ ‎ينتظر‎ ‎حسم‎ ‎أمر‎ ‎النتيجة‎ ‎الأولية‎ ‎اليوم‎ ‎والنتيجة‎ ‎النهائية‎ ‎الثلاثاء‎ ‎المقبل،‎ ‎حيث‎ ‎أربع‎ ‎ولايات‎ ‎لا‎ ‎تزال‎ ‎تنتظر‎ ‎حسم‎ ‎النتائج‎.‎
دخل‎ ‎على‎ ‎الخط‎ ‎في‎ ‎قراءة‎ ‎المشهد‎ ‎اللبناني‎ ‎الكلام‎ ‎اللافت‎ ‎للرئيس‎ ‎السوري‎ ‎بشار‎ ‎الأسد‎ ‎عن‎ ‎توصيف‎ ‎أحد‎ ‎أبرز‎ ‎عناصر‎ ‎تأزيم‎ ‎الوضع‎ ‎الاقتصاديّ‎ ‎والمالي‎ ‎في‎ ‎سورية‎ ‎في‎ ‎زمن‎ ‎الحصار‎ ‎والعقوبات،‎ ‎بما‎ ‎ضاع‎ ‎على‎ ‎السوريين‎ ‎من‎ ‎مليارات‎ ‎الدولارات‎ ‎من‎ ‎ودائعهم‎ ‎في‎ ‎المصارف‎ ‎اللبنانيّة،‎ ‎ما‎ ‎أضاف‎ ‎ملفاً‎ ‎وازناً‎ ‎لملفات‎ ‎العلاقات‎ ‎اللبنانية‎ ‎السورية‎ ‎الى‎ ‎ملف‎ ‎النازحين،‎ ‎ما‎ ‎ينتظر‎ ‎مبادرة‎ ‎لبنانية‎ ‎نحو‎ ‎سورية‎ ‎لفتح‎ ‎حوار‎ ‎جاد‎ ‎حول‎ ‎هذه‎ ‎الملفات‎ ‎والتعامل‎ ‎معها‎ ‎بين‎ ‎الحكومتين،‎ ‎بما‎ ‎يجعل‎ ‎مستقبل‎ ‎التعاون‎ ‎بين‎ ‎البلدين‎ ‎ملفاً‎ ‎رئيسياً‎ ‎ينتظر‎ ‎الحكومة‎ ‎الجديدة‎ ‎رغم‎ ‎تجاهل‎ ‎المعنيين‎ ‎بالملف‎ ‎الحكومي‎ ‎هذه‎ ‎الأولوية‎.‎
حكومياً،‎ ‎يتوقع‎ ‎استمرار‎ ‎مناخ‎ ‎الاستعصاء‎ ‎بالنسبة‎ ‎لمصادر‎ ‎تتابع‎ ‎المسار‎ ‎الحكومي،‎ ‎بسبب‎ ‎عمق‎ ‎الخلاف‎ ‎بين‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎والرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎رغم‎ ‎التفاهم‎ ‎على‎ ‎عدد‎ ‎الـ‎ 18 ‎وزيراً،‎ ‎حيث‎ ‎لا‎ ‎تزال‎ ‎قضية‎ ‎المداورة‎ ‎في‎ ‎الحقائب‎ ‎معلقة‎ ‎عند‎ ‎مصير‎ ‎وزارة‎ ‎الطاقة،‎ ‎ولا‎ ‎يزال‎ ‎النقاش‎ ‎حول‎ ‎كيفية‎ ‎تسمية‎ ‎الوزراء‎ ‎موضع‎ ‎أخذ‎ ‎ورد،‎ ‎وفي‎ ‎خط‎ ‎الوساطات‎ ‎يتولى‎ ‎رئيس‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎ ‎رعاية‎ ‎المساعي‎ ‎الهادفة‎ ‎لتدوير‎ ‎الزوايا،‎ ‎ويتولى‎ ‎المدير‎ ‎العام‎ ‎للأمن‎ ‎العام‎ ‎الدور‎ ‎الرئيسي‎ ‎في‎ ‎هذه‎ ‎المساعي،‎ ‎بينما‎ ‎ورد‎ ‎في‎ ‎مقدّمة‎ ‎نشرة‎ ‎أخبار‎ ‎المنار‎ “‎في‎ ‎الفيلمِ‎ ‎الحكوميِّ‎ ‎اللبناني،‎ ‎حَلْقاتٌ‎ ‎مملةٌ‎ ‎والسيناريو‎ ‎ذاتُه‎ ‎يتكرر،‎ ‎وتتداخلُ‎ ‎حلقاتُه‎ ‎التي‎ ‎قد‎ ‎تُعيدُنا‎ ‎الى‎ ‎المشهد‎ ‎الاول‎. ‎وهو‎ ‎الحالُ‎ ‎معَ‎ ‎حكومةٍ‎ ‎لامست‎ ‎التسمياتِ‎ ‎ثُم‎ ‎عادت‎ ‎الى‎ ‎اولِ‎ ‎الكلام‎. ‎والكلمةُ‎ ‎المفتاحُ‎ ‎لأيِّ‎ ‎حل‎: ‎الثقة،‎ ‎لكنها‎ ‎لا‎ ‎تزالُ‎ ‎مهتزةً‎ ‎عندَ‎ ‎كلِّ‎ ‎نسمةِ‎ ‎هواءٍ‎ ‎سياسي،‎ ‎او‎ ‎مزاجٍ‎ ‎يتقلبُ‎ ‎بينَ‎ ‎حينٍ‎ ‎وحينٍ‎”.‎
جمود‎ ‎حكوميّ
لم‎ ‎يسجّل‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي‎ ‎أي‎ ‎تطوّر‎ ‎يوم‎ ‎أمس‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎جمود‎ ‎وضمور‎ ‎في‎ ‎الاتصالات‎ ‎واللقاءات‎ ‎بحسب‎ ‎ما‎ ‎علمت‎ “‎البناء‎” ‎ما‎ ‎يؤشر‎ ‎الى‎ ‎استمرار‎ ‎التباين‎ ‎بين‎ ‎رئيسي‎ ‎الجمهورية‎ ‎والحكومة‎ ‎المكلّف‎ ‎على‎ ‎تفاصيل‎ ‎الحكومة‎ ‎التي‎ ‎لم‎ ‎يُحسَم‎ ‎منها‎ ‎حتى‎ ‎الساعة‎ ‎سوى‎ ‎حجمها‎.‎
ولم‎ ‎ترصد‎ ‎أي‎ ‎زيارة‎ ‎للرئيس‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎الى‎ ‎بعبدا‎ ‎ما‎ ‎يزيد‎ ‎المشهد‎ ‎غموضاً،‎ ‎ما‎ ‎استدعى‎ ‎تدخّل‎ ‎بعض‎ ‎الوسطاء‎ ‎للتوفيق‎ ‎بين‎ ‎الرئيسين‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎ ‎الذي‎ ‎شغّل‎ ‎محرّكاته‎ ‎وأجرى‎ ‎سلسلة‎ ‎اتصالات‎ ‎عبر‎ ‎قنوات‎ ‎معينة‎ ‎حيث‎ ‎تدعو‎ ‎الحاجة‎ ‎لتقريب‎ ‎وجهات‎ ‎النظر‎ ‎والمساهمة‎ ‎في‎ ‎تجاوز‎ ‎بعض‎ ‎العقد‎ ‎بحسب‎ ‎ما‎ ‎أشارت‎ ‎مصادر‎ ‎عين‎ ‎التينة‎ ‎لـ‎”‎البناء‎”.‎
لكن‎ ‎أوساطاً‎ ‎نيابية‎ ‎لفتت‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎مشاورات‎ ‎الأيام‎ ‎الأخيرة‎ ‎وصلت‎ ‎الى‎ ‎طريق‎ ‎مسدود‎ ‎وعادت‎ ‎بالمفاوضات‎ ‎الى‎ ‎المربع‎ ‎الاول‎ ‎حتى‎ ‎ما‎ ‎كان‎ ‎قد‎ ‎اتفق‎ ‎عليه‎ ‎بين‎ ‎الرئيسين‎ ‎عون‎ ‎والحريري‎ ‎لجهة‎ ‎العدد‎ ‎والحقائب‎ ‎وتوزيعها‎ ‎تم‎ ‎التراجع‎ ‎عنها،‎ ‎وبناء‎ ‎عليه‎ ‎يحتاج‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي‎ ‎الى‎ ‎قوة‎ ‎دفع‎ ‎جديدة‎ ‎لتزخيم‎ ‎المشاورات‎ ‎لإنقاذ‎ ‎التشكيل‎ ‎من‎ ‎مراوحة‎ ‎شديدة‎ ‎قد‎ ‎تتمدّد‎ ‎وترحّل‎ ‎الى‎ ‎أسابيع‎”.‎
وغرّد‎ ‎رئيس‎ ‎تيار‎ “‎المردة‎” ‎سليمان‎ ‎فرنجيّة‎ ‎عبر‎ ‎تويتر‎ “‎كلّ‎ ‎ما‎ ‎يُنسب‎ ‎الى‎ ‎تيار‎ ‎المردة‎ ‎في‎ ‎الصحف‎ ‎ووسائل‎ ‎الإعلام‎ ‎حول‎ ‎مطالبته‎ ‎بحقائب‎ ‎وزارية‎ ‎هو‎ ‎كلام‎ ‎لا‎ ‎أساس‎ ‎له‎ ‎من‎ ‎الصحة‎. ‎فنحن‎ ‎لم‎ ‎نطلب‎ ‎وحين‎ ‎يتمّ‎ ‎التواصل‎ ‎معنا‎ ‎نبني‎ ‎على‎ ‎الشيء‎ ‎مقتضاه‎”.‎
اما‎ ‎رئيس‎ ‎الحزب‎ “‎التقدمي‎ ‎الاشتراكي‎” ‎وليد‎ ‎جنبلاط‎ ‎فأشار‎ ‎على‎ “‎تويتر‎”‎،‎ ‎ساخراً‎: ‎وزارة‎ ‎الأخصائيين‎ ‎تزداد‎ ‎وضوحاً‎ ‎في‎ ‎كل‎ ‎يوم‎. ‎مرفقاً‎ ‎تغريدته‎ ‎بصورة‎ ‎شديدة‎ ‎التعقيد‎!‎
وبعد‎ ‎الغموض‎ ‎الذي‎ ‎اعترى‎ ‎مصير‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎وتراجع‎ ‎الزخم‎ ‎الفرنسي‎ ‎لدعم‎ ‎لبنان‎ ‎والضغط‎ ‎لتأليف‎ ‎الحكومة،‎ ‎وذلك‎ ‎بعد‎ ‎الاحداث‎ ‎الأمنية‎ ‎الأخيرة‎ ‎في‎ ‎فرنسا‎ ‎أكدت‎ ‎سفيرة‎ ‎فرنسا‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎آن‎ ‎غريو‎ ‎في‎ ‎حديث‎ ‎تلفزيوني‎ ‎أنّ‎ “‎بلادَها‎ ‎كانت‎ ‎ولا‎ ‎تزال‎ ‎وستبقى‎ ‎تدعم‎ ‎لبنان‎ ‎ضمن‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎التي‎ ‎تشترط‎ ‎تطبيق‎ ‎الإصلاحات‎ ‎المطلوبة‎ ‎من‎ ‎المجتمع‎ ‎الدولي‎”‎،‎ ‎مذكرة‎ ‎بـ‎”‎موقف‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎ايمانويل‎ ‎ماكرون‎ ‎الداعم‎ ‎دائماً‎ ‎للبنان‎”.‎
اجتماعان‎ ‎متناقضان حول ‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي
على‎ ‎صعيد‎ ‎ملف‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎في‎ ‎حسابات‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎وعقب‎ ‎تأكيد‎ ‎المصرف‎ ‎المركزي‎ ‎أنه‎ ‎قدّم‎ ‎المستندات‎ ‎الى‎ ‎شركة‎ ‎التدقيق،‎ ‎شهد‎ ‎الملف‎ ‎اجتماعين‎ ‎متناقضين‎ ‎الأول‎ ‎في‎ ‎بعبدا‎ ‎برئاسة‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎حضره‎ ‎مدير‎ ‎شركة‎ Alvarez & ‎Marsal ‎المولجة‎ ‎بالتدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎دانيال‎ ‎جيمس،‎ ‎ووزير‎ ‎المال‎ ‎في‎ ‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎غازي‎ ‎وزني‎ ‎وحاكم‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎رياض‎ ‎سلامة،‎ ‎والثاني‎ ‎في‎ ‎السراي‎ ‎الحكومي‎ ‎برئاسة‎ ‎الرئيس‎ ‎حسان‎ ‎دياب‎.‎
وتقرّر‎ ‎في‎ ‎الاجتماع‎ ‎الأول،‎ ‎بحسب‎ ‎ما‎ ‎أعلن‎ ‎وزني‎ ‎بعد‎ ‎اللقاء‎ “‎تمديد‎ ‎المهلة‎ ‎المحدّدة‎ ‎لتسليم‎ ‎المستندات‎ ‎المطلوبة‎ ‎للتدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎مدة‎ 3 ‎أشهر‎”. ‎وقال‎ “‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎خطوة‎ ‎إصلاحية‎ ‎بامتياز،‎ ‎والرئيس‎ ‎عون‎ ‎شدّد‎ ‎على‎ ‎أهمية‎ ‎الالتزام‎ ‎به‎”.‎
ودعا‎ ‎عون‎ ‎إلى‎ “‎ضرورة‎ ‎التزام‎ ‎الحكومة‎ ‎إجراء‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎المالي‎ ‎في‎ ‎حسابات‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎لأهمية‎ ‎هذه‎ ‎الخطوة‎ ‎في‎ ‎مجال‎ ‎الإصلاحات‎ ‎الضرورية‎”.‎
إلا‎ ‎أن‎ ‎اتفاق‎ ‎قصر‎ ‎بعبدا‎ ‎لم‎ ‎يلقَ‎ ‎صدىً‎ ‎في‎ ‎القصر‎ ‎الحكومي‎ ‎الذي‎ ‎شهد‎ ‎اجتماعاً‎ ‎مماثلاً‎ ‎للجنة‎ ‎متابعة‎ ‎الملف‎ ‎برئاسة‎ ‎دياب‎ ‎تبرأت‎ ‎في‎ ‎نهايته‎ ‎من‎ ‎قرار‎ ‎بعبدا،‎ ‎معلنة‎ ‎التمسك‎ ‎بقرار‎ ‎مجلس‎ ‎الوزراء‎ ‎المتخذ‎ ‎بتكليف‎ ‎الشركة‎ ‎المذكورة‎ ‎أعلاه‎ ‎بإجراء‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎في‎ ‎حسابات‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎. ‎فيما‎ ‎أعلنت‎ ‎وزيرة‎ ‎العدل‎ ‎ماري‎ ‎كلود‎ ‎نجم‎ ‎بأن‎ ‎قرار‎ ‎مجلس‎ ‎الوزراء‎ ‎السابق‎ ‎ملزم‎ ‎لمصرف‎ ‎لبنان‎ ‎الذي‎ ‎يخضع‎ ‎لقوانين‎ ‎الدولة‎ ‎اللبنانية‎.‎
اتفاق‎ ‎بعبدا‎ ‎الذي‎ ‎خالف‎ ‎موقف‎ ‎السراي‎ ‎الحكومي،‎ ‎أظهر‎ ‎بأن‎ ‎الخلاف‎ ‎على‎ ‎هذا‎ ‎الملف‎ ‎لم‎ ‎يعد‎ ‎يقتصر‎ ‎على‎ ‎الحكومة‎ ‎ومصرف‎ ‎لبنان‎ ‎فحسب،‎ ‎بل‎ ‎توسّعت‎ ‎دائرة‎ ‎الخلاف‎ ‎لتطال‎ ‎الحكومة‎ ‎نفسها‎ ‎وتحديداً‎ ‎الرئاستين‎ ‎الأولى‎ ‎والثالثة‎.‎
وأوضح‎ ‎الوزير‎ ‎وزني‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎مهلة‎ ‎الثلاثة‎ ‎أشهر‎ ‎التي‎ ‎تم‎ ‎الاتفاق‎ ‎عليها‎ ‎بين‎ ‎وزارة‎ ‎المال‎ ‎وشركة‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي‎ ‎هي‎ ‎مهلة‎ ‎الحد‎ ‎الأقصى‎ ‎وفي‎ ‎حال‎ ‎تمّت‎ ‎معالجة‎ ‎بعض‎ ‎العوائق‎ ‎القانونية‎ ‎فقد‎ ‎يبادر‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎إلى‎ ‎تسليم‎ ‎كافة‎ ‎المستندات‎ ‎التي‎ ‎تطلبها‎ ‎الشركة‎”‎،‎ ‎وأوضح‎ ‎أنه‎ ‎سيصار‎ ‎إلى‎ ‎تحديد‎ ‎مفهوم‎ ‎قانون‎ ‎السرية‎ ‎المصرفية‎ ‎والعمليات‎ ‎المالية‎ ‎التي‎ ‎تنطبق‎ ‎عليه‎ ‎والتي‎ ‎لا‎ ‎تنطبق‎”‎،‎ ‎مشيراً‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎الكثير‎ ‎من‎ ‎العمليات‎ ‎المالية‎ ‎لا‎ ‎تخضع‎ ‎لهذا‎ ‎القانون،‎ ‎لذلك‎ ‎يجب‎ ‎تحديد‎ ‎هذا‎ ‎الأمر‎ ‎لتسهيل‎ ‎التعاون‎ ‎بين‎ ‎الشركة‎ ‎ومصرف‎ ‎لبنان‎”.‎
أما‎ ‎وزيرة‎ ‎العدل‎ ‎فأعلنت‎ ‎من‎ ‎السراي‎ ‎أن‎ ‎على‎ ‎حاكم‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎أن‎ ‎ينفذ‎ ‎قرارات‎ ‎الحكومة‎ ‎أو‎ ‎أن‎ ‎يبرّر‎ ‎رسمياً‎ ‎للحكومة‎ ‎وللرأي‎ ‎العام‎ ‎سبب‎ ‎عدم‎ ‎تجاوبه‎ ‎معها‎. ‎مشيرة‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎هناك‎ ‎فجوة‎ ‎كبيرة‎ ‎في‎ ‎حسابات‎ ‎المصرف،‎ ‎ونريد‎ ‎أن‎ ‎نعلم‎ ‎أين‎ ‎ذهبت‎ ‎ودائع‎ ‎الناس؟‎ ‎وفي‎ ‎سياق‎ ‎ذلك،‎ ‎لفتت‎ ‎نجم‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎حول‎ ‎حقيقة‎ ‎الاتفاق‎ ‎على‎ ‎تمديد‎ ‎المهلة‎ ‎بالقول‎: ‎‎”‎متمسكون‎ ‎بقرار‎ ‎مجلس‎ ‎الوزراء‎ ‎ولم‎ ‎يحصل‎ ‎تمديد‎ ‎للعقد‎ ‎بل‎ ‎هناك‎ ‎أفكار‎ ‎يتم‎ ‎التداول‎ ‎بها،‎ ‎هناك‎ ‎عقد‎ ‎وقرار‎ ‎مجلس‎ ‎وزراء‎ ‎اتخذ‎ ‎لا‎ ‎يتغير‎ ‎بهذه‎ ‎السهولة‎”.‎
لكن‎ ‎السؤال‎: ‎لماذا‎ ‎وافقت‎ ‎الشركة‎ ‎على‎ ‎تمديد‎ ‎المهلة‎ ‎بالسماح‎ ‎لمصرف‎ ‎لبنان‎ ‎تسليمها‎ ‎المستندات‎ ‎خلال‎ ‎ثلاثة‎ ‎أشهر‎ ‎بعدما‎ ‎تردد‎ ‎أمس‎ ‎أنها‎ ‎بصدد‎ ‎تعليق‎ ‎العمل‎ ‎بالعقد‎ ‎الموقع‎ ‎مع‎ ‎الدولة‎ ‎اللبنانية؟‎”.‎
وأوضحت‎ ‎نجم‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎الإطار‎ ‎أن‎ “‎الشركة‎ ‎ليست‎ ‎جهة‎ ‎مقرّرة‎ ‎كي‎ ‎توافق‎ ‎ام‎ ‎لا‎ ‎على‎ ‎مهلة‎ ‎الثلاثة‎ ‎أشهر‎”‎،‎ ‎ولفتت‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎مجلس‎ ‎الوزراء‎ ‎متمسك‎ ‎بموقفه‎”. ‎وأضافت‎: ‎‎”‎لم‎ ‎أكن‎ ‎في‎ ‎اجتماع‎ ‎بعبدا‎ ‎لكن‎ ‎لم‎ ‎يطرح‎ ‎موضوع‎ ‎المهلة‎ ‎في‎ ‎اجتماع‎ ‎السراي‎ ‎ولم‎ ‎نوافق‎ ‎على‎ ‎شيء‎ ‎يخالف‎ ‎قرار‎ ‎الحكومة‎”.‎
أسباب‎ ‎تمديد‎ ‎المهلة
مصادر‎ ‎وزارية‎ ‎مطلعة‎ ‎على‎ ‎الملف‎ ‎أشارت‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎إلى‎ ‎سببين‎ ‎وراء‎ ‎قرار‎ ‎تمديد‎ ‎المهلة،‎ ‎الأول‎ ‎سياسي‎ ‎فهناك‎ ‎جهات‎ ‎سياسية‎ ‎ومصرفية‎ ‎ومالية‎ ‎نافذة‎ ‎تسعى‎ ‎لتمرير‎ ‎الوقت‎ ‎وترحيل‎ ‎الملف‎ ‎إلى‎ ‎الحكومة‎ ‎الجديدة‎ ‎التي‎ ‎سيترأسها‎ ‎سعد‎ ‎الحريري،‎ ‎وبالتالي‎ ‎الرهان‎ ‎على‎ ‎تسوية‎ ‎سياسية‎ ‎لتجميد‎ ‎الملف‎ ‎تجنباً‎ ‎لكشف‎ ‎حقيقة‎ ‎الجرائم‎ ‎المالية‎ ‎التي‎ ‎ارتكبت‎ ‎بالمال‎ ‎العام،‎ ‎وسبب‎ ‎قانوني‎ ‎يتعلق‎ ‎باتخاذ‎ ‎بعض‎ ‎الإجراءات‎ ‎القانونية‎ ‎ليتمكن‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎من‎ ‎القيام‎ ‎بالمطلوب‎ ‎منه‎. ‎وهذا‎ ‎يتعلق‎ ‎بتعديل‎ ‎قانون‎ ‎السرية‎ ‎المصرفية‎ ‎أو‎ ‎تحديد‎ ‎مفهومه‎ ‎وحدوده‎”.‎
وفيما‎ ‎أوضح‎ ‎خبراء‎ ‎ماليون‎ ‎إلى‎ ‎وجود‎ ‎تعقيدات‎ ‎مالية‎ ‎أمام‎ ‎كشف‎ ‎المخالفات‎ ‎الحسابية‎ ‎في‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎العلاقة‎ ‎الغامضة‎ ‎بين‎ ‎المصرف‎ ‎وقطاع‎ ‎المصارف‎ ‎ووزارة‎ ‎المال،‎ ‎وتحميل‎ ‎كل‎ ‎منهم‎ ‎مسؤولية‎ ‎اختفاء‎ ‎الودائع‎ ‎للآخر،‎ ‎برز‎ ‎دخول‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎على‎ ‎خط‎ ‎رفض‎ ‎تعديل‎ ‎قانون‎ ‎السرية‎ ‎المصرفية‎. ‎علماً‎ ‎أن‎ ‎تعديل‎ ‎القانون‎ ‎يتطلب‎ ‎آلية‎ ‎دستورية‎ ‎معينة‎ ‎ويحتاج‎ ‎إلى‎ ‎أغلبية‎ ‎نيابية‎ ‎قد‎ ‎لا‎ ‎تتوفر‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎خريطة‎ ‎التموضع‎ ‎النيابي‎ ‎والسياسي‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎الملف،‎ ‎خصوصاً‎ ‎إذا‎ ‎انتقل‎ ‎إلى‎ ‎الحكومة‎ ‎الجديدة‎ ‎حيث‎ ‎سيتحوّل‎ ‎إلى‎ “‎قنبلة‎ ‎متفجرة‎” ‎بين‎ ‎الرئيس‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎الذي‎ ‎يتمسّك‎ ‎به‎ ‎كجزءٍ‎ ‎أساسي‎ ‎في‎ ‎برنامج‎ ‎الإصلاح‎ ‎ونصت‎ ‎عليه‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎وبين‎ ‎الحريري‎ ‎الذي‎ ‎يمثل‎ ‎الطبقة‎ ‎المالية‎ ‎المصرفية‎ ‎والسياسية‎ ‎الرافضة‎ ‎له‎.‎
هل‎ ‎يُعدَّل‎ ‎القانون؟
هل‎ ‎يُجمّد‎ ‎التدقيق‎ ‎بسبب‎ ‎قانون‎ ‎السرية‎ ‎المصرفية‎ ‎أم‎ ‎يُعدَّل‎ ‎القانون؟
برز‎ ‎في‎ ‎هذا‎ ‎السياق‎ ‎موقف‎ ‎استباقي‎ ‎لنائب‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎إيلي‎ ‎الفرزلي‎ ‎الذي‎ ‎يعكس‎ ‎غالباً‎ ‎موقف‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎والرأي‎ ‎النيابي‎ ‎الوازن‎ ‎تجلى‎ ‎برفض‎ ‎تعديل‎ ‎قانون‎ ‎السرية‎ ‎المصرفية‎ ‎الذي‎ ‎اعتبره‎ ‎الفرزلي‎ ‎ركيزة‎ ‎الاقتصاد‎ ‎اللبناني‎ ‎وعنصراً‎ ‎جاذباً‎ ‎لرأس‎ ‎المال‎ ‎الخارجي‎ ‎للاستثمار‎ ‎في‎ ‎لبنان‎.‎
وخالفت‎ ‎وزيرة‎ ‎العدل‎ ‎رأي‎ ‎الفرزلي،‎ ‎وأوضحت‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎أنها‎ “‎مع‎ ‎تعديل‎ ‎القانون‎ ‎لأسباب‎ ‎أخرى،‎ ‎لكن‎ ‎قانون‎ ‎السرية‎ ‎المصرفية‎ ‎ليس‎ ‎عائقاً‎ ‎حالياً‎ ‎أمام‎ ‎تنفيذ‎ ‎العقد‎ ‎الذي‎ ‎وقعته‎ ‎الحكومة‎ ‎مع‎ ‎شركة‎ ‎التدقيق‎ ‎الجنائي،‎ ‎وإلا‎ ‎فإن‎ ‎الدولة‎ ‎اللبنانية‎ ‎تصبح‎ ‎عاجزة‎ ‎بسبب‎ ‎السرية‎ ‎المصرفية‎ ‎عن‎ ‎كشف‎ ‎مصير‎ ‎أموالها‎ ‎وأموال‎ ‎اللبنانيين‎ ‎في‎ ‎مصرف‎ ‎لبنان‎ ‎الذي‎ ‎هو‎ ‎مصرف‎ ‎القطاع‎ ‎العام،‎ ‎وهذا‎ ‎غير‎ ‎مقبول‎”.‎
إبراهيم
على‎ ‎صعيد‎ ‎آخر،‎ ‎أكد‎ ‎المدير‎ ‎العام‎ ‎للأمن‎ ‎العام‎ ‎اللواء‎ ‎عباس‎ ‎ابراهيم‎ ‎أن‎ ‎واشنطن‎ ‎تدفع‎ ‎في‎ ‎اتجاه‎ ‎الحوار‎ ‎سبيلاً‎ ‎إلى‎ ‎حل‎ ‎مشكلات‎ ‎لبنان‎ ‎والمنطقة،‎ ‎وتبدي‎ ‎استعداداً‎ ‎للمساعدة‎ ‎وحرصاً‎ ‎على‎ ‎الاستقرار‎ ‎الأمني‎ ‎في‎ ‎البلاد،‎ ‎مشدداً‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎العلاقة‎ ‎بين‎ ‎واشنطن‎ ‎ودمشق‎ ‎شأن‎ ‎الدولتين‎ ‎حصراً‎. ‎وفي‎ ‎حديث‎ ‎لمجلة‎ ‎الأمن‎ ‎العام،‎ ‎أوضح‎ ‎إبراهيم‎ ‎أن‎ ‎الزيارة‎ ‎التي‎ ‎قام‎ ‎بها‎ ‎منتصف‎ ‎الشهر‎ ‎الفائت‎ ‎إلى‎ ‎الولايات‎ ‎المتحدة‎ ‎كانت‎ ‎ناجحة‎ ‎بكل‎ ‎المقاييس‎ ‎شكلاً‎ ‎ومضموناً،‎ ‎عازياً‎ ‎الاهتمام‎ ‎الإعلامي‎ ‎الذي‎ ‎أحيطت‎ ‎به‎ ‎إلى‎ “‎مستوى‎ ‎الشخصيات‎ ‎التي‎ ‎التقيتها‎ ‎من‎ ‎ناحية،‎ ‎ومن‎ ‎ناحية‎ ‎أخرى،‎ ‎إلى‎ ‎أهمية‎ ‎ان‎ ‎تمنح‎ “‎جائزة‎ ‎إنسانية‎” ‎للمرة‎ ‎الاولى‎ ‎من‎ ‎مؤسسة‎ ‎محترمة‎ ‎ومرموقة‎ ‎ومعروفة‎ ‎لدى‎ ‎الشعب‎ ‎الأميركي‎ (‎مؤسسة‎ ‎جايمس‎ ‎فولي‎) ‎الى‎ ‎شخص‎ ‎غير‎ ‎أميركي،‎ ‎ما‎ ‎يعطي‎ ‎الموضوع‎ ‎بعداً‎ ‎دولياً‎ ‎أكثر‎ ‎منه‎ ‎داخلياً‎. ‎وأكد‎ ‎إبراهيم‎ ‎أن‎ ‎المحادثات‎ ‎المتعلقة‎ ‎بلبنان‎ ‎كانت‎ ‎صريحة‎ ‎وواضحة‎ ‎وجرت‎ ‎بشفافية‎ ‎مطلقة،‎ ‎مشدداً‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎لبنان‎ ‎هو‎ ‎الهم‎ ‎الأساسي‎ ‎ومصالحه‎ ‎كانت‎ ‎الاولوية‎ ‎كما‎ ‎في‎ ‎كل‎ ‎مكان‎ ‎قصدته‎. ‎وكشف‎ ‎أن‎ ‎الحديث‎ ‎تمحور‎ ‎حول‎ ‎الوضع‎ ‎السياسي‎ ‎لما‎ ‎له‎ ‎من‎ ‎انعكاس‎ ‎على‎ ‎الوضع‎ ‎الأمني‎ ‎بشكل‎ ‎مباشر،‎ ‎لافتاً‎ ‎إلى‎ “‎اهتمام‎ ‎بالدفع‎ ‎في‎ ‎اتجاه‎ ‎الحوار‎ ‎كسبيل‎ ‎وحيد‎ ‎لحل‎ ‎مشكلات‎ ‎المنطقة‎ ‎ولبنان،‎ ‎لأن‎ ‎القوة‎ ‎والضغط‎ ‎لن‎ ‎ينتج‎ ‎عنهما‎ ‎الا‎ ‎مزيد‎ ‎من‎ ‎الاهتزازات‎ ‎في‎ ‎المنطقة‎. ‎وقد‎ ‎لمست‎ ‎كل‎ ‎الحرص‎ ‎على‎ ‎الاستقرار‎ ‎الأمني‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎من‎ ‎جميع‎ ‎من‎ ‎التقيتهم‎”.‎
على‎ ‎صعيد‎ ‎آخر‎ ‎أعلنت‎ ‎وزارة‎ ‎الصحة‎ ‎العامة‎ ‎عن‎ ‎تسجيل‎ 2089 ‎إصابة‎ ‎جديدة‎ ‎بفيروس‎ ‎كورونا‎ ‎ليرتفع‎ ‎العدد‎ ‎التراكمي‎ ‎إلى‎ 89186.‎
وسجل‎ ‎لبنان‎ 7 ‎وفيات‎ ‎ليصل‎ ‎بذلك‎ ‎العدد‎ ‎التراكمي‎ ‎إلى‎ 683 ‎حالة‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *