الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: الحريري رئيساً مكلّفاً تشكيل حكومة وقف الانهيار
الشرق

الشرق: الحريري رئيساً مكلّفاً تشكيل حكومة وقف الانهيار

دار الاستحقاق الحكومي دورة كاملة وعاد الى بيت الوسط بتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الرابعة له منذ دخوله المعترك السياسي بأكثرية لم تتخط الـ 65 صوتاً، كانت لافتة فيها التسميات من جانب حزبي القومي والطاشناق، فيما قرر 53 نائبا عدم التسمية ابرزهم تكتل “لبنان القوي” وتكتل “الجمهورية القوية” وحزب الله، وسُجل غياب نائبين.
وفي حين اعلنّ الرئيس الحريري عقب تكليفه انه سيُشكّل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين إلتزاماً بالمبادرة الفرنسية، يبدو ان مهمته لن تكون “سهلة” وستعترضها مطبّات عديدة لعل ابرزها شكل الحكومة وهو ما المح اليه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل من قصر بعبدا عندما دعا الى تشكيل حكومة تكنو-سياسية ما يعني “نسف” حكومة الاختصاصيين والعودة الى مربّع الشروط والحصص والحجز المُسبق للحقائب، ولو ان الرئيس نبيه بري اعلن “ان تشكيل الحكومة في أسرع مما هو متوقع يُعطي أجواءً تفاؤلية للأمور”.

شريط الاستشارات: إنطلقت الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة صباحاً في قصر بعبدا.

ميقاتي: وكان الرئيس نجيب ميقاتي اوّل المشاركين. وقال بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون “انسجاماً مع الموقف الذي اعلنته بعد اعتذار مصطفى اديب باعلاني ترشيح سعد الحريري لتشكيل حكومة جديدة سمّيت اليوم سعد الحريري”.
الحريري: أما الرئيس سعد الحريري فغادر قصر بعبدا بعد لقائه الرئيس عون دون الادلاء بأي تصريح.

سلام: وأعلن الرئيس تمام سلام تسميته الحريري بعد لقائه عون، وقال :”الحريري أمام تحد كبير وهذه قد تكون الفرصة الأخيرة، فإما لجم الانهيار وإما الذهاب إلى الأسوأ.
وختم سلام “نادي رؤساء الحكومات السابقين لن يكون إلّا داعما لأي حكومة تريد النهوض بلبنان”.

الفرزلي: وقال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي بعد لقائه عون “مرشّحي لرئاسة الحكومة هو الحريري وهكذا أرى صورة لبنان التعايشية على أمل أن يُصار إلى تأليف حكومة تحقق الغاية الرئيسة في عملية إنهاض البلد.

كتلة “المستقبل”: وبعد لقاء الرئيس عون، تحدث النائب سمير الجسر باسم كتلة “المستقبل” فقال “نسمّي الحريري لتكليفه بتأليف الحكومة العتيدة”.
كتلة “الوفاء للمقاومة”: وقال النائب محمد رعد باسم كتلة “الوفاء للمقاومة” “لم نسمِّ أحداً لرئاسة الحكومة علّنا نسهم في ذلك في إبقاء مناخ إيجابي يوسّع سبل التفاهم المطلوب”.

“التكتل الوطني”: وقال النائب طوني فرنجية باسم “التكتل الوطني” بعد لقاء عون : اليوم سمّينا الرئيس الحريري لتأليف الحكومة المقبلة، ونتمنى له التوفيق، ونتمنى أن تُكلّف الحكومة بعيداً من المناكفات فنحاسبها على إنجازاتها”.

“اللقاء الديموقراطي”: وبعد لقاء الرئيس عون، تحدث النائب تيمور جنبلاط باسم “اللقاء الديموقراطي” فقال “لمحاولة انقاذ البلد والمبادرة الفرنسية، كتلة اللقاء الديموقراطي تسمي الحريري”.

كتلة “الوسط المستقل”: وقال النائب جان عبيد باسم “الوسط المستقل” بعد لقاء الرئيس عون “رشّحنا الحريري والاهم في المرحلة المقبلة تحقيق وحدة الموقف لمواجهة الصعاب والعمل في سبيل الوطن”.

القومي: وقال النائب أسعد حردان: “الإصلاحات ضرورية لكن الامن الاجتماعي ضرورة أكثر، لذلك سمّينا سعد الحريري لتحمُّل المسؤولية”.

اللقاء التشاوري: وقال النائب الوليد سكرية باسم “اللقاء التشاوري” “نمتنع عن تسمية أحد لرئاسة الحكومة”.

الجمهورية القوية: وقال النائب جورج عدوان: باسم تكتل الجمهورية القوية عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا، “نحن اليوم لن نسمّي أحداً”.

دمرجيان: من جهته، سمى النائب ادي دمرجيان الحريري لرئاسة الحكومة.

ضاهر: وقال النائب ميشال ضاهر “سمّيت سعد الحريري لأن هذا الوقت هو وقت للتضامن ونحن بحاجة الى حكومة انقاذية ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والمالي”.

المشنوق: وسمّى النائب نهاد المشنوق الرئيس سعد الحريري لتأليف الحكومة الجديدة. وقال “سمّيت الرئيس الحريري لأسباب عدة، منها تبنيه الكامل والعلني المبادرة الفرنسية الاصلاحية التي هي المبادرة الوحيدة المتاحة لنا الآن”.
ودعا إلى تأليف “حكومة اختصاصيين يبدأ على أساسها العمل بشكل جدّي”. وقال “الخلاف مع الحريري سياسي والاتفاق أيضا وأتمنى أن يكون التأليف أقل تعقيداً مما أعتقد”.

جهاد الصمد: من جهته، قال النائب جهاد الصمد “لأننا لا نملك ترف المناورة ولأن المرحلة تقتضي تجاوز الخلاف السياسي ولأن مهمة اي حكومة هي اعادة الثقة بلبنان الدولة ومع قناعتي الكاملة ان التأليف لن يكون مختلفاً عما بعد الطائف اسمّي سعد الحريري متمنياً له التوفيق.”

طالوزيان: اما النائب جان طالوزيان فقال انطلاقا من وجود اجماع على ان يكون لدينا حكومة انقاذ تقوم باصلاحات وتوقف الانهيار الذي نعيشه، ولا يمكن القيام بكل ذلك اذا لم نسم رئيسا للحكومة لذلك سمّيت الحريري اليوم”.
واشار الى “ان هناك اختلافاً بالرأي مع “القوات” بموضوع تسمية الحريري وهذا لا علاقة له ببقائي أو خروجي من التكتل “وهيدا منحكي فيه بعدين وأنا مش حزبي”.

لبنان القوي: من جانبه، اعتبر رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل “ان بعد تكليف الحريري بتنا امام حكومة تكنو سياسية وهنا يجب مراعاة الميثاقية”.

النواب الارمن: بدوره، اعلن النائب هاغوب بقردونيان باسم كتلة نواب الارمن ” امام غياب خيارات اخرى ارتأينا تسمية الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة ونتمنى عليه الانفتاح وتشكيل حكومة انقاذية جامعة ومتعاونة مع الكتل النيابية.

التنمية والتحرير: اما كتلة “التنمية والتحرير” فأعلنت تسميتها الحريري لتشكيل حكومة تنفذ الورقة الاصلاحية.

ممتنعون: اما النواب أسامة سعد وفؤاد مخزومي وشامل روكز وجميل السيد فلم يسموا احدا.

وبذلك، خرج الرئيس الحريري من الاستشارات رئيسا مكلفا بـ65 صوتا، مقابل 53 نائبا لم يسمّوا احدا. واُفيد ان النائب عدنان طرابلسي غاب عن الاستشارات بسبب اصابته بكورونا وارسل كتاباً سمّى فيه الحريري.

التكليف رسمياً: وبعدها اعلنت المديرية العامة في رئاسة الجمهورية، في بيان تلاه المدير العام أنطوان شقير، ان الرئيس ميشال عون “بعدما أجرى الاستشارات النيابية الملزمة وبعدما تشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وأطلعه على نتائجها رسميا، استدعى الرئيس سعد الحريري لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة”.
خلوة ثلاثية: بعد ذلك، حضر الرئيس المكلّف الى قصر بعبدا حيث عقدت خلوة ثلاثية ضمّت الرؤساء عون وبري والحريري.
وعلى الاثر قال بري، “الجو تفاؤلي بين عون والحريري والتشكيل سيحصل في وقت اسرع من المتوقع وسيكون هناك تقارب بين تياري المستقبل والتيار الوطني.

الحريري: حكومة اختصاصيين غير حزبيين
تنفّذ ورقة المبادرة الفرنسية
بعد تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة ولدى مغادرته القصر الجمهوري، اعلن الرئيس المكلّف سعد الحريري في رسالة الى اللبنانيين الذين يعانون الصعوبات الى حد اليأس، “انه عازم على الالتزام بوعدي المقطوع لهم، بالعمل على وقف الانهيار الذي يتهدد اقتصادنا ومجتمعنا وأمننا، وعلى اعادة اعمار ما دمّره انفجار المرفأ الرهيب في بيروت”، مؤكداً “انه سينكب بداية على تشكيل الحكومة بسرعة، لأن الوقت داهم، والفرصة امام بلدنا الحبيب هي الوحيدة والاخيرة”.
وقال “اطلعني فخامة رئيس الجمهورية مشكوراً، بحضور دولة رئيس المجلس النيابي، على نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة التي افضت إلى تكليفي تشكيل الحكومة الجديدة”.
وشكر الزملاء النواب، “خصوصا إلى الذين شرّفوني بتسميتي لتشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، مهمتها تطبيق الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية، التي التزمت الكتل الرئيسية في البرلمان بدعم الحكومة لتطبيقها”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *