الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق : الحريري التقى رؤساء الحكومة السابقين.. ويلتقي عون وبرّي اليوم رئيس الجمهورية يعلن اليوم تشكيلة الوفد اللبناني بلا تمثيل سياسي؟
الشرق

الشرق : الحريري التقى رؤساء الحكومة السابقين.. ويلتقي عون وبرّي اليوم رئيس الجمهورية يعلن اليوم تشكيلة الوفد اللبناني بلا تمثيل سياسي؟

تنتظر القوى السياسية كلّها ما سيحمله اليها الرئيس سعد الحريري في الجولة التي قام بها لتحدّد موقفها من ‏تسميته او لا، في الاستشارات النيابية التي دعا اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الخميس المقبل في قصر ‏بعبدا‎.‎
واجرى الحريري امس اتصالا بالرئيس عون ويزور قصر بعبدا عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الاثنين‎.‎
وفي سياق متصل اتصل الرئيس سعد الحريري بالرئيس نبيه بري واتّفقا على لقاء يعقد بينهما اليوم الاثنين عند ‏الساعة السادسة مساء‎.‎
كما افيد ان الحريري التقى رؤساء الحكومة السابقين عصر امس بعيدا من الاعلام في بيت الوسط‎.‎
‎ ‎زعيم “المستقبل” سيسأل جميع القوى عن مدى التزامها ببنود المبادرة الفرنسية لناحية الاصلاحات والتعاون مع ‏صندوق النقد الدولي، وعن دعمها لحكومة اختصاصيين. فاذا لمس منها تجاوبا مضى في المهمّة، اما اذا لمس ‏تصلّبا، لا سيما لجهة تمسّك الاحزاب بتسمية وزرائها في الحكومة، بما يفقدهم استقلاليتهم، فإنه سينسحب من ‏اللعبة‎.‎
‎ ‎
شروط التفاوض
وليس بعيدا، قالت مصادر امل وحزب الله ان “تسمية وزرائنا قدر متيقّن، ويجب ان نكون شركاء في التشكيل عبر ‏تسمية وزرائنا، وسنبقى نطرح اسماء الى ان يرضى عنها الرئيس المكلف”. وفي وقت وضعت هذا الموقف في ‏خانة “تحسين شروط التفاوض،” اعتبرت مصادر سياسية مراقبة ، ان الكل حتى الساعة، وعلى رأسهم الثنائي ‏الشيعي وفريق الرئاسة – التيار الوطني الحر، لا يبدون في صدد التشدد، لعلمهم ان في عودة الحريري الى ‏السراي، مكسبا لهم، خصوصا اذا كانت هذه العودة تحظى بضوء اخضر خليجي – اميركي، واذا كانت مبادرة ‏الحريري تلحظ ايضا تنسيقا في تسمية الوزير الشيعي للمالية بينه والثنائي… فهو باستلامه الرئاسة الثالثة، يمكنه ‏ان يعوّم العهد اذا نجح في فتح ابواب المساعدات الدولية للبنان، كما انه سيؤمّن مظلّة واقية لحزب الله وحركة امل، ‏تقيهما شر العقوبات التي لا ترحمهما… الا ان هذه المعادلة تصلح “اليوم”.. ففي بلد تدين قواه في معظمها بالولاء ‏للخارج، قد تستدعي التطورات الاقليمية، عرقلة المبادرة الفرنسية في نسختها “الحريرية”، مرّة جديدة، لأغراض ‏اقليمية متصلة بالاشتباك الايراني – الاميركي. وعندها، ستعود الشروط والعراقيل لترتفع، فتُسقِط اقتراح الحريري ‏وتُبقي الاستحقاق الحكومي ولبنان مرهونين بالتطورات الخارجية واوّلها الانتخابات الرئاسية الاميركية‎.‎
‎ ‎
قوى 8 آذار
خريطة المواقف من تكليف الحريري، لم تتظهر معالمها بعد. وفي انتظار اجتماع الكتل لحسم قرارها في الايام ‏المقبلة، القوات اللبنانية تبدو وحيدة تحلّق خارج سرب تسمية الحريري. اما الاشتراكي، فيبقي الابواب مفتوحة على ‏كل الاحتمالات. وفي وقت تقول المصادر ان موقف فرقاء 8 آذار سيتأثر بقوة، بما ستتوصل اليه محادثات الحريري ‏‏- الثنائي الشيعي، رأى النائب طوني فرنجية أن المدخل لاخراج البلد من الازمة هو المبادرة الفرنسية، واشار الى ‏أنه ان كانت للرئيس الحريري اليوم ضمانات سيكون عندها افضل من غيره لرئاسة الحكومة انقاذا للمبادرة “ولكن ‏لم نحسم خيارنا بعد”.بدوره، أوضح الأمين العام لحزب الطاشناق النائب أغوب بقرادونيان، “الرئيس الحريري ‏يعرف جيدا أن الطاشناق كان من أكثر المصرين على تسميته في وقت لم تكن بقية الكتل متمسكة به، ولكن موضوع ‏تسميته في الاستشارات المقبلة منوط بما سيعلنه الحريري في الأيام المقبلة عن استعداده لتشكيل الحكومة‎”…‎
‎ ‎
وقف الانهيار
الى ذلك، اعتبرت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر ان “أن الأولوية المطلقة، لاتزال لتنفيذ البرنامج ‏الإصلاحي تحت مسمى المبادرة الفرنسية، وهي ترى لذلك أولوية في تشكيل حكومة إصلاحية منتجة وفاعلة ‏برئيسها و وزرائها وبرنامجها. اما كل كلام آخر فهو خروج عن المبادرة الفرنسية ويتحمل صاحبه مسؤولية ‏إضاعة المبادرة وتضييع الفرصة بحثاً عن حلول أخرى،و أكد التيار “موقفه المبدئي بأحقية كل طائفة أو مكوّن او ‏فريق ‏سياسي بالحصول على أي حقيبة وزارية من دون التسليم بوجود موانع هي أصلا غير دستورية‎”.‎
‎ ‎
مفاوضات الترسيم
أسبوع الحسم الحكومي، سيشهد ايضا حدثا استثنائيا يتمثل في انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل ‏بوساطة اميركية ورعاية “أممية”- وربّ رابط بين المسار الحكومي والتوصل الى “الاتفاق الاطار” هذا – حيث ‏تعقد اولى جولات المحادثات في الناقورة في 14 الجاري في حضور مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد شينكر. ‏وفي وقت لا تزال طبيعة الوفد اللبناني ومستوى التمثيل فيه محط اخذ ورد، حيث يريده الثنائي الشيعي تقنيا بحت، ‏وفي انتظار اعلان رئيس الجمهورية اليوم اسماء اعضاء الوفد، بعد ان يحسم مسألة وجود ممثل سياسي هو مدير ‏مكتب وزير الخارجية فادي هاشم من عدمه، اجتمع قائد الجيش العماد جوزاف عون، إنفاذا لتوجيهات رئيس ‏الجمهورية، في مكتبه في اليرزة، مع الوفد المكلف ملف التفاوض لترسيم الحدود. وخلال الاجتماع، أعطى قائد ‏الجيش التوجيهات الاساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق ‏من نقطة رأس الناقورة برا والممتد بحرا تبعا لتقنية خط الوسط دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة ‏لفلسطين المحتلة. استنادا الى دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقا للقوانين الدولية‎”.‎
‎ ‎
لوفد تقني
وليس بعيدا، حذر الحزب التقدمي الاشتراكي من مغبّة وقوع السلطات اللبنانية في فخّ الإنجرار لإجراء تعديلات على ‏أعضاء الوفد اللبناني عبر إضافة شخصيات ذات طابع سياسي‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *