الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق:جنبلاط يفتح النار على«الممانعة»..وحماده:الترسيم نافذه صغيرة على طريق الحياد
الشرق

الشرق:جنبلاط يفتح النار على«الممانعة»..وحماده:الترسيم نافذه صغيرة على طريق الحياد

تعددت الاهتمامات المحلية وتشعبت ملفات المتابعة بين الامن والقضاء والاقتصاد فيما بقيت السياسة غائبة والملف الحكومي مُغيباً ينتظر على رف الانتخابات الاميركية، وقد سلّم الجميع على ما يبدو ان كل ما دار ويدور على مسرح التكليف والتأليف مسرحية يتقن مخرجها الاقليمي حبك نسيجها لتناسب قياس الجسم اللبناني «اللبيس» وتحقق اهدافه البعيدة كل البعد عن مصلحة لبنان. وفي الوقت الضائع يتحرك اللاعبون على ايقاع تطورات الاقليم في انتظار انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود مع اسرائيل في 14 الجاري لتنتقل وجهة الرصد في اتجاهها وتحجب الاهتمام عن الحكومة.

استشارات قريبا؟

في السياق، كشفت مصادر متابعة للملف الحكومي أن الاستشارات ستتحرك، وأن الرئيس ميشال عون يتجه الى اتخاذ قراره قبل نهاية الاسبوع لاجراء الاستشارات النيابية الملزمة الاسبوع المقبل.

جنبلاط يهاجم

وليس بعيدا، وعشية كلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مقررة مساء اليوم، سيتطرق فيها بلا شك الى التطورات المحلية، من انطلاق مفاوضات الترسيم بين لبنان واسرائيل وصولا الى التأليف، كتب رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» تغريدة من العيار الثقيل، جاء فيها «‏بعدما اجهضت قوى الممانعة المسعى الفرنسي وبمساعدة القوى الانتظارية وبتناغم غريب بين الخليج واميركا وايران، ها هي تحاور عبر الحدود البحرية. هنا مسموح التفاوض وهناك ممنوع وفي هذه الاثناء لا خطة لمواجهة كورونا مع هجرة كثيفة للممرضات والاطباء. هل كورونا من اسلحة الممانعة السرية ؟».

الاصلاحات في بعبدا

في الاثناء، وفي وقت الاوضاع المعيشية تتفاقم، على الصعد كافة من المحروقات الى الدواء والطحين، وسط حركة تهريب ناشطة لهذه البضائع المدعومة من المركزي، وفي حين تحرك الثوار في وزارة الاقتصاد وعلى الارض في صيدا وطرابلس احتجاجا على الواقع المعيشي المزري،  إطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، من رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان على لائحة الاصلاحات.

المرفأ

في ملف امني – قضائي آخر، أحالت النيابة العامة التمييزية الى المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان التحقيقات التي أجرتها السلطات القضائية الأردنية بموضوع الباخرة «روسوس» التي حملت مادة «نيترات الأمونيوم» الى مرفأ بيروت، وذلك بعدما أرسل النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات إستنابة دولية طالبا فيها من السلطات الأردنية التحقيق مع الأشخاص الذين ساهموا ببقاء «روسوس» في ميناء بيروت وتعرضها لأضرار منعتها من المغادرة. وتبين أن النائب العام في عمان استمع الى إفادات جميع الأشخاص المعنيين بالملف. وبالتزامن، تنتظر النيابة العامة ردا من السلطات المعنية في الموزمبيق على الإستنابة الدولية التي أرسلتها التمييزية في الملف عينه.

ابراهيم في قبرص

في مجال آخر، وصل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى قبرص امس حيث يجري مباحثات ثنائية مع وزير الداخلية القبرصي حول ملف المهاجرين غير الشرعيبن وقضايا الهجرة واللجوء غير الشرعيين.  وأشارت وسائل الاعلام القبرصية الى ان وزير الداخلية القبرصي  نيكوس نوريس، عقد اجتماعا ثنائياً مع اللواء ابراهيم ناقشا خلاله تعاون البلدان في إدارة تدفقات الهجرة وقضايا أمنية مشتركة.

حمادة من بكركي: الترسيم نافذة صغيرة على طريق الحياد

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، النائب المستقيل مروان حمادة الذي قال بعد اللقاء: «بعد أيام على زيارة زملائي النواب المستقيلين الى البطريرك الراعي تشرفت بمقابلته حاملا اليه تحيات كل زملائي من جهة وكل بيئتي السياسية والمناطقية من جهة ثانية، وشجبنا المستمر لاي هجوم يتناول هذا الصرح الكبير بكركي والديمان وهذا الشخص الذي بطروحاته يعيد كتابة تاريخ جديد للبنان».

اضاف: «حملت إلى البطريرك الراعي شرحا عن موقفنا في المجلس النيابي، وهو شرحه ايضا وسماه بأنه اعتراض الضمير، مذكرا بحادثة تاريخية تتعلق في بريطانيا بالملك هنري الثامن وبـ»توماس مور» الذي كان رئيس وزراء ورفض ان يوقع على شيء معين يتعلق يومها بقضية أدت الى انقسام الكنيسة وانشاء الكنيسة الانغليكانية، وقال له انا اذهب الى المقصلة ولكن لا احمل ضميري. وقد وصلنا اليوم الى مرحلة لا احد في لبنان يستطيع ان يحمل ضميره كل ما يجري في حق المواطنين وكرامتهم كبارا وصغارا، وقد بات مستقبلهم مقلقا وباتت مدخراتهم وتاريخهم في خطر شديد جدا».

وتابع: «هناك آفاق صغيرة للامل، ولكن على كل واحد تحمل مسؤولياته لتشكيل حكومة تشبه بمواصفاتها الحكومة التي رسمها الرئيس ماكرون، تفاوض صندوق النقد الدولي قبل ان يأتي رفع الدعم قسرا، ونصبح من جهة رافعين للدعم، والليرة في تدهور، ولا تدفق لاموال تنقذ الاقتصاد اللبناني من الخارج. لقد حان الوقت لانه من الممكن ان يكون ترسيم الحدود نافذة صغيرة ايضا على طريق تحييد لبنان».

واعلن انه شكر البطريرك الراعي، وقال له: «معركتك من اجل الحياد الايجابي يمكن ان تكون هي التي انجبت او شرعت ترسيم المياه والبحار بيننا وبين اسرائيل، وممكن ان تفرج لبنان مستقبلا من خلال النفط والغاز. وطلبت منه الضغط للاتيان بوزير خارجية في لبنان يصالحنا مع العالم ولا احد يخلفنا مع كل الناس».

وأكد «ان زيارة اليوم هي للضمير اللبناني ورئيسنا الفعلي في هذا الاطار».

من جهة ثانية استقبل  الراعي أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، في زيارة دورية تقليدية بعد عودة الراعي من المقر الصيفي في الديمان، وجرى عرض لآخر نشاطات الرابطة ومشاريعها.

كما استقبل الراعي رئيس «الحركة المشرقية» أنطوان صعب.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *