الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : عنادٌ وتراخٍ في اليوم الأول لإقفال البلدات. . والطريق إلى سوريا تمر بالزهراني
الانباء

الأنباء : عنادٌ وتراخٍ في اليوم الأول لإقفال البلدات. . والطريق إلى سوريا تمر بالزهراني

الالتزام بالوقاية من شيم الوعي والتعقل والإدراك، أمّا المكابرة والاستهتار فلن يوصلا إلا إلى مزيد من المصائب. ‏والمصائب تكبر حين يتبيّن أن بعض من هم في الدولة أو في بعض البلديات التي عاندت قرار إقفال بلداتها أو تراخت ‏في تطبيقه، يمعنون في ارتكاب جريمة تعريض حياة كثيرين للخطر وربما للموت، ولكأنما حياة الآخرين ملكاً لتخلفهم ‏أو لجهلهم. وهؤلاء مذنبون، شأنهم شأن الذين يُغفلون مصلحة اللبنانيين بقيام حكومة إنقاذ بأقرب وقت‎.‎

في الصحة، قلّة قليلة من البلدات المئة والإحدى عشرة التزمت بقرار وزير الداخلية محمد فهمي بالإقفال. إذ بدا أن بعض ‏بلديات هذه القرى غير آبه بتفشي إصابات الكورونا فيها، فتغاضى عن تنفيذ القرار وعن استهتار المقيمين ضمن ‏نطاقها، فلا البلديات هذه ساعدت على تنفيذ القرار، ولا الأجهزة الأمنية المولجة تطبيق قرارات وزارة الداخلية ‏تصرفت بما يمليه عليها القانون والواجب‎. ‎

مصادر طبية دعت عبر “الأنباء” المتخلفين عن تطبيق قرار الإقفال في يومه الأول الى العمل على تنفيذه بالتعاون مع ‏الأهالي، لأنه “لا مناص من تنفيذه باعتباره أقل ضررا على الناس”، مشيرة الى ان “الاقفال لا يعني حجر الناس في ‏منازلهم، فهم سيمارسون حياتهم وأعمالهم كالمعتاد بفارق عدم الاختلاط والالتزام بالإجراءات الوقائية داخل نطاق كل ‏بلدة‎”.‎

وتعليقا على طلب وزير الصحة حمد حسن من المستشفيات الخاصة التي لا تزال ترفض استقبال مرضى كورونا الى ‏التراجع عن موقفها، أكد نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون أنه يضم صوته لصوت الوزير حسن، وطالب ‏‏”بزيادة عدد أسرّة مرضى كورونا لأن الوقت يداهمنا والفيروس ينتشر بشكل مخيف‎”.‎

وأشار هارون لـ “الأنباء” الى “معايير هندسية معينة يجب ان تكون موجودة في المستشفيات ومن بينها غرف مجهزة ‏بضغط سلبي ومداخل خاصة لهذه الاجنحة، لكي لا يحصل اختلاط لمرضى كورونا مع مرضى لا يحملون الفيروس‎”.‎

وأقرّ هارون “بوجود عوائق لوجستية لدى المستشفيات، ولكن يجب تخطيها لأنه عندما ينقل المريض الى المستشفى ‏فإنه لا يعرف ما إذا كان المستشفى قادرا على إستقباله أم لا. ولذلك المطلوب من كل المستشفيات تجهيز نفسها لاستقبال ‏المرضى‎”.‎

أما في موضوع دفع المستحقات للمستشفيات الخاصة، فقد أوضح هارون ان هذه المسألة لم تحل، وهذا يحد من قدرة ‏المستشفيات واستعدادها لاستقبال مرضى كورونا، مناشدا الجهات الضامنة تسديد قسم من المستحقات‎.‎

وحول ما أثاره النائب السابق إسماعيل سكرية عن وجود أدوية مخبأة في بعض المستشفيات، رد هارون: “إذا كان لدى ‏سكرية كل هذه المعلومات فلماذا لا يقدمها الى النيابة العامة، او يقدمها للنقابة ونحن مستعدون لاجراء المقتضى اللازم ‏بحقها؟‎”.‎

وفي الشأن الحكومي الحال ليس بأفضل، فرغم بث أجواء تفاؤلية في اليومين الماضيين لجهة تحريك ملف تشكيل ‏الحكومة من قبل الفريق الحاكم، وذلك بعد الإعلان عن اتفاق اطار لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، لم يسجل فعليا أي ‏خرق في المسألة الحكومية‎.‎

مصادر عين التينة لفتت عبر “الأنباء” الى أن “ملف تشكيل الحكومة سيكون مدار بحث بين رئيس الجمهورية ميشال ‏عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري أثناء سفرهما الى الكويت اليوم لتقديم التعازي بوفاة الأمير صباح الأحمد ‏الصباح‎”.‎

وأكدت أن “بري سيفاتح عون في موضوع تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، لأن الأمور فاقت حدها ومن ‏الضروري فتح هذا الموضوع على مصراعيه‎”.‎

ورغم نفي النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري أن يكون مطروحاً عليه تولي تشكيل حكومة، فإن مصادر ‏عين التينة تمنّت لو أن الخبر كان صحيحاً لأن بعاصيري من الأشخاص الموثوق بهم والمقدرين من الرئيس نبيه ‏بري، على حد تعبيرها‎.‎

مصادر بيت الوسط اكدت بدورها لـ “الأنباء” تمسك الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين “بحكومة ‏مستقلين”، و”معارضتهم بشدة إعادة طرح حكومة سياسية تتمثل فيها الأحزاب بوزراء دولة ومن بينهم حزب الله”، لأن ‏‏”حكومة من هذا النوع تحرم لبنان الكثير من المساعدات التي يطالب بها أو ينتظرها للخروج من الأزمة‎”.‎

وقالت مصادر بيت الوسط إن “كل حديث عن مقايضة ترسيم الحدود مقابل حكومة سياسية لا أساس له من الصحة”، ‏مشيرة الى ان الاتصالات عادت الى المربع الأول‎. ‎

المصادر نفسها اعتبرت ان الكلام المنسوب للرئيس الحريري بأنه منزعج من طرح اسم الرئيس نجيب ميقاتي لترؤس ‏الحكومة “غير صحيح”، وهو “من فبركات مطابخ 8 آذار ولا يستحق التعليق‎”.‎

الى ذلك وفي جديد مسألة باخرة المحروقات التي رست في الزهراني وتم الحجز عليها من قبل القضاء، رجحت ‏مصادر أمنية لـ “الأنباء” أن تكون الباخرة واحدة من البواخر التي تنقل النفط المهرب الى سوريا، وأنه بسبب الحظر ‏المفروض على سوريا جرى تحويلها الى الزهراني من دون التنسيق مع الجهات المسؤولة في المرفأ، ما دفع الى ‏الريبة في هذه الظروف وتحديدا بعد انفجار المرفأ والضجة التي أثيرت حول باخرة الأمونيوم، ما استدعى إجراءات ‏عاجلة من قبل القضاء‎.‎

‎ ‎وأشارت المصادر الأمنية الى ان القضاء سيتوسع في التحقيقات اعتبارا من اليوم، وبصدد متابعة الملف حتى النهاية ‏لمعرفة الجهة المسؤولة عنها ولماذا طلب منها التوجه الى الزهراني‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *