الرئيسية / صحف ومقالات / الديار: المحكمة الدولية تدّعي على 4 متهمين وتبرئ ثلاثة وتتّهم عياش.. لا أدلة واثباتات على الجهة التي وجّهت الأوامر لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري
الديار لوغو0

الديار: المحكمة الدولية تدّعي على 4 متهمين وتبرئ ثلاثة وتتّهم عياش.. لا أدلة واثباتات على الجهة التي وجّهت الأوامر لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري

أصدرت المحكمة الدولية الخاصة  بلبنان حكمها في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري على أربعة متهمين هم سليم عياش وحسن مرعي وحسن عنيسي وأسد صبرا «لمشاركتهم في المؤامرة لإرتكاب عمل إرهابي والقتل عمداً». وإتهمت المحكمة سليم عياش 66 عاماً الذي قالت أنه مسؤول عسكري في حزب الله بقيادة الفريق المنفذ في العملية. وحوكم كل من عنيسي وصبرا بتهمة تسجيل شريط «فيديو» مزيّف بثته «قناة الجزيرة» يدعي المسؤولية باسم جماعة وهميّة.

وقد أصدرت المحكمة الدولية الخاصة حكمها باتهام سليم عياش للقيام بعمل إرهابي والقتل عمداً وقامت بتبرئة حسن مرعي وحسن عنيسي وأسد صبرا من ارتكاب عمل إرهابي ومحاولة القتل عمداً، وقالت ان سليم عياش هو الذي نفذ العملية وقائدها، فيما لم تلقِ المحكمة على عنيسي و صبرا ومرعي أي مسؤولية بالقتل، بل قامت بتبرئتهم.

وتابعت المحكمة أنه لم تجد أي أدلة أو اثباتات عن الجهة التي هي وراء اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو الجهة التي وجهت الأوامر لتنفيذ هذه العملية، بل ألقت المسؤولية الكاملة على سليم عياش، وقالت ان «جريمة الاغتيال حصلت بعد أن قاد انتحاري سيارة ميتسوبيشي تحمل 2500 كيلوغرام من المواد المتفجّرة، وأن الانتحاري فجّر نفسه و السيارة، مما أدى الى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وقالت أن «سليم عياش قائد عسكري في حزب الله» لكنها أشارت إلى أن التحقيق لم يحصل على أدلة عن أية جهة وراء الإغتيال وقد اتهمت سليم عياش بتنفيذ عملية القتل عمداً. ورفعت المحكمة جلستها الى يوم 21 أيلول حيث ستحدد العقوبة للجريمة.

ماذا جاء في الحكم الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان؟

أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سليم عياش بارتكاب عمل ارهابي وقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ومحاولة قتل 226 شخصا.

كذلك، برأت المحكمة الدولية حسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا وإعتبرتهم غير مذنبين في ما يتعلق بجميع التهم المسندة إليهم في قرار الاتهام.

وحددت المحكمة موعد الحادي والعشرين من ايلول لاصدار العقوبة بعد صدور الحكم اليوم بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وكانت لفتت المحكمة الى أن «المتهمين سليم عياش وحسن مرعي ومصطفى بدر الدين استخدموا شبكات اتصالات للتنسيق لاغتيال الحريري»، مشددة على أنه «تمت مراقبة الحريري بشدة قبل اغتياله».

وأشارت المحكمة الى أن «اغتيال الحريري عملية إرهابية تم تنفيذها لأهداف سياسية»، مضيفة ان «المتهمين سليم عياش وحسن مرعي ومصطفي بدرالدين استخدموا شبكات اتصالات للتنسيق لاغتيال الحريري»، مؤكدا ان «المتهمين ينتمون لحزب الله».

وقالت المحكمة: «اعتمدنا على داتا الاتصالات للوصول إلى المتهمين باغتيال الحريري والحكم بقضية اغتيال الحريري يتألف من أكثر من 3000 صفحة».

وتابعت: «كان لحزب الله وسوريا استفادة من اغتيال الحريري لكن لا يوجد دليل على مسؤولية قيادتي الحزب وسوريا في الاغتيال والسيد حسن نصرالله ورفيق الحريري كانا على علاقة طيبة في الاشهر التي سبقت الاعتداء».

وأردفت المحكمة: «قرار الاغتيال تزامن مع زيارة وليد المعلم إلى منزل الحريري إضافة إلى اجتماع في فندق البرستول لمعارضي الوجود السوري».

وكشفت أن ما من دليل موثوق يربط أيا من المتهمين بدر الدين وعنيسي وصبرا باختفاء أبو عدس، وأضافت: «لا استنتاج صريح بشأن مصير ابو عدس ويرجح انه توفي بعد اختفائه بوقت قصير وهو تعرض لخديعة او وافق طوعا لتسجيل الفيديو».

ورأت المحكمة أن اغتيال شخصية كالحريري استلزم الكثير من التحضير المحكم بما يشمل جمع معلومات مفصلة عن تحركاته وأفراد موكبه.

واعتبرت أنه من المحتمل جداً أنّ المشاركين في الاغتيال قرروا قتل الحريري بحال بقي على موقفه المعارض لسوريا مع علمهم بعواقب القتل ومن المرجح جداً أنّ قرار التنفيذ لم يُتخذ قبل شباط 2005 بعد اجتماع البريستول.

وأكدت المحكمة أن عياش مذنب بقتل الحريري عن سابق علم، وأشارت إلى أن الأدلة لا تكفي لإثبات مسؤولية حسين عنيسي وأسد صبرا بجريمة اغتيال الحريري. ولفتت إلى أن حسن حبيب مرعي أدى دور منسق الإعلان عن العملية زورا.

وقالت المحكمة الدولية أنها غير مقتنعة أن بدر الدين تولى الدور المزعوم بالإغتيال وقامت بتبرئة عنيسي وصبرا ومرعي. وأضافت المحكمة الخاصة أن عياش مذنب بصفته شريكاً بمؤامرة ارتكاب عمل ارهابي وقتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة وقتل 21 شخصاً عمداً وأضافت أن عياش مذنب على نحو لا يشوبه شك في صفته شريكاً في الجريمة وتصرف على سابق علم وأنه ينتمي الى حزب الله.

وفور صدور الحكم صرح الرئيس سعد الحريري قائلاً: «لا ينتظرن أحد منّا المزيد من التضحيات بل المطلوب من حزب الله أن يضحي»، وأضاف «كلنا انتظرنا هذه اللحظة طوال 15 سنة وهي تذكرنا بأننا سنبقى عائلة واحدة «لو شو ما صار».

وتابع «الحكم أصبح حقاً قسوة بالدم ولا تراجع عن تنفيذ القصاص ولن يقبل اللبنانيون أن يكون وطنهم عرضة للخطر».

وقال الحريري «نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة ولا تنازل عن حق الدم».

 

عون

وفي السياق، قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان استشهاد الرئيس رفيق الحريري يجب أن يكون مناسبة لإستذكار مواقفه.

 

 زيارة الضريح

من جهة أخرى، قام تيار المستقبل والأمانة العامة فيه برئاسة النائبة بهية الحريري بزيارة ضريح الشهيد رفيق الحريري قرب جامع الأمين.

 

انتشار الجيش

هذا وانتشر الجيش اللبناني بكثافة في بيروت تخوفاً من حدوث مواجهات بين أنصار تيار المستقبل و أنصار حزب الله أو حصول أية حوادث شغب، وخفّت حركة السير في بيروت بعد صدور الحكم، وشوهدت سيارات للجيش مستنفرة في آليات عسكرية ويمكن القول أن حوالي 4 آلاف جندي من الجيش اللبناني تواجدوا في بيروت العاصمة تحسباً لأي طارئ.

الداخلية: اقفال تام من يوم الجمعة حتى 7 أيلول

أعلنت وزارة الداخلية والبلديات اقفال المؤسسات التجارية والخاصة في كافة المحافظات اعتبارا من صباح يوم الجمعة 21 آب إلى صباح يوم الاثنين 7 أيلول. على ان يمنع التجول من السادسة مساء حتى السادسة صباحا من كل يوم.

واستثنت الوزارة أعمال الترميم ورفع الانقاض وتوزيع المساعدات وكل اعمال الاغاثة في الاحياء المتضررة من جراء انفجار مرفأ بيروت.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *