الرئيسية / صحف ومقالات / الديار: اليوم الاول لقانون قيصر يضع سوريا ولبنان تحت المراقبة الاميركية.. اللواء ابراهيم يزور الحريري للمرة الثانية لإقناعه حضور لقاء بعبدا «الخيار الشرقي» على طاولة الحكومة… والمفاوضات مع «الصندوق» متعثرة!
الديار لوغو0

الديار: اليوم الاول لقانون قيصر يضع سوريا ولبنان تحت المراقبة الاميركية.. اللواء ابراهيم يزور الحريري للمرة الثانية لإقناعه حضور لقاء بعبدا «الخيار الشرقي» على طاولة الحكومة… والمفاوضات مع «الصندوق» متعثرة!

ذكر موقع «صباح» التركية، ان لبنان وفق الاقمار الصناعية الاميركية لم يلتزم بقانون قيصر، وبقيت شاحنات تدخل من البقاع الشمالي الى سوريا على طرقات ومعابر غير شرعية. ناقد ديبلوماسي اميركي قال ان الرئيس الاسد اذا لم يأخذ بعين الاعتبار قانون قيصر فانه يخطىء جداً، وان عليه تغيير النظام باتجاه ديموقراطي والمصالحة مع المعارضة الموجودة في تركيا، وذكرت «الصباح التركية» ان اردوغان كان قد ابلغ الادارة الاميركية والرئىس الروسي بوتين انه لن يخرج من ادلب ما لم يتم تعيين رئيس حكومة في سوريا من المعارضة ويكون شخصية سنية معارضة لها حيثياتها.

اما بشأن لبنان، فقال ناطق ديبلوماسي أميركي، اننا لن نؤذي لا الشعب اللبناني ولا الشعب السوري، مع العلم ان قانون قيصر يفاقم عذابات الشعب السوري عبر محاصرته، لكن القيادة السورية اتخذت كل الاجراءات  لحماية الشعب السوري من اي مجاعة او نقص في المواد الحياتية والمعيشية، وقامت وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد السوري بتأمين الحاجات المعيشية والمأكولات الى كل المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري. وكانت اميركا تنتظر صدمة في الشارع السوري، ولكن بالعكس مر اليوم الاول بارتياح كبير خاصة في دمشق التي كان يسكنها 4 ملايين والان اصبحوا 3 ملايين، فأمنت وزارة الزراعة من المنتوجات الزراعية السورية ووزارة الاقتصاد حتى وزارة الصناعة كل المواد المعيشية والمأكولات في دمشق، ولم يشعر المواطن السوري في العاصمة السورية وفي حمص وفي حلب وحماه وتدمر والساحل السوري.

وقال مندوب ديبلوماسي اميركي اننا سننتظر شهرين ليعطي قانون قيصر مفعوله في سوريا وعندها سيرضخ الرئيس السوري بشار الاسد لاجراء تعديلات في الدستور السوري، واجراء المصالحة مع المعارضة واعطائها مواقع في الحكومة والمجلس النيابي والاجهزة الامنية بشكل لا يعود يتحكم الرئيس السوري وحده بالقرار. اما في سوريا فقد ردت وزارة الخارجية السورية على بيان الناطق الاميركي الديبلوماسي بان الولايات المتحدة التي تتقن عمليات القتل، وقد ارسلت الى سوريا مئات الالاف من التفكيريين والسلفيين، جاءت اليوم لتقول انها دولة ديموقراطية وتعطينا دروسا في الديموقراطية، في حين ان عمليات القتل مستمرة في اميركا وقانون قيصر هو اكبر اعتداء على لقمة العيش للانسان. والرئيس الاميركي ترامب وادارته لا يحترمان حقوق الانسان، واذا كان ينتظر الرئيس ترامب شهرين لتعديل موقف سوريا فهو مخطىء جدا، الحرب التي جرت على مدى 9 سنوات على سوريا وحاولت اميركا تغيير النظام السوري ولم تستطع، وانهزمت وفشلت وانتصر الجيش العربي السوري والشعب السوري على التكفيريين وحاصروهم في جميع المناطق، الان والجيش الاميركي الموجود في سوريا فإن الجيش السوري يسيطر على المناطق كلها وسيسيطر على المناطق عاجلا ام اجلا.

بالعودة الى لبنان، في المعلومات أن الاقمار الصناعية صورت الشاحنات والصهاريج التي جاءت الى لبنان وان الاقمار الصناعية قادرة على تصوير ارقام الشاحنات والصهاريج وانها ستبحث لاحقا مع المسؤولين اللبنانيين في موقفهم النهائي من قانون قيصر اذا استمر تصدير الفيول.

وصرح ناطق اميركي ديبلوماسي بان رجال الاعمال اللبنانيين الذين يدعمون نظام الرئيس بشار الاسد ويتعاونون معه ستصدر بحقهم وحق شركاتهم العقوبات وان اي لبناني يدعم النظام السوري وسوريا سوف تناله العقوبات.

من جهة أخرى، تقول المعلومات الواردة من دمشق أن روسيا ستنقل عبر طائرات الاونتونوف الضخمة الى سوريا مواد غذائية وان روسيا لن تترك سوريا تقع وستنقل يومياً 3 طائرات روسية مواد غذائية الى سوريا اذا دعت الحاجة.

 

 لقاء بعبدا

وعلى صعيد الحضور او جدول الاعمال للطاولة الحوارية التي يعقدها الرئيس عون في 25 الجاري في بعبدا، تؤكد مصادر نيابية مقربة من بعبدا لـ«الديار» ان الدعوات لم توجه بعد لا الى رؤساء الجمهورية السابقين ولا رؤساء الحكومة كما لم يحدد جدول الاعمال بعد. وتكشف ان هذا الامر قيد التداول وسيتم خلال ساعات الاعلان عن التفاصيل.

اما على جبهة رؤساء الحكومات السابقين ورؤساء الكتل النيابية المعارضة، علمت «الديار» ان الحريري ورؤساء الحكومات السابقين سيجتمعون الاسبوع المقبل في اجتماعهم الدوري وسيعلنون موقفاً موحداً. كما علمت الديار، أن زيارات مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الى بيت الوسط هدفت الى اقناع الحريري في المشاركة في لقاء بعبدا الحواري.

في حين تنتظر المعارضة النيابية جدول الاعمال ونوعية الحضور للبناء على الشيء مقتضاه.

 

 كلام نصرلله والخيار الشرقي

لا تزال مفاعيل خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرلله تتفاعل محلياً، وفي هذا الاطار، أكد مصدر بارز في قوى 8 آذار أنه لا يجوز ان يبقى لبنان رهينة الولايات المتحدة والخيار الغربي فقط مؤكداً أن حزب الله مع حلفائه  سوف يطرح على الحكومة الخيار الذي طرحه نصرالله بالتوجه  شرقاً نحو ايران والصين وكل الدول المستعدة أن تساعد لبنان على الخروج من أزمته. وفي هذا الاطار أوضحت سفارة الصين لدى لبنان، أن الجانب الصيني على استعداد للقيام بالتعاون العملي بنشاط مع الجانب اللبناني على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة وذلك في إطار العمل المشترك لبناء الحزام والطريق. وأضافت السفارة أنّ «الصين تلتزم دوماً في تعاونها مع الخارج  بالدور الرئيسي للشركات والدور القيادي للسوق والدور التحفيزي للحكومة والتشغيل التجاري. تظل الشركات الصينية تتابع باهتمام فرص التعاون في البنية التحتية والمجالات الأخرى في لبنان وتبقى على التواصل مع الجانب اللبناني في هذا الصدد».

وعن كلام السيد نصرالله أن حزب الله لن يقبل أن يجوع اللبنانيين وأن الذي سوف يضع المقاومة واللبنانيين بين «إما الموت بالسلاح أو بالجوع نقول له… نحن سنقتلك»، يؤكد المصدر في 8 آذار أن ليس لاحد أن يتبرع بتفسير المعادلة والخيارات التي بحوزة المقاومة وأن المقاومة لن تكشف ما هي خياراتها في هذا المجال.

 

 صندوق النقد الدولي والارقام

أشارت مصادر حكومية لـ«الديار» من أنها تخشى ان يكون البعض في مجلس النواب بالاتفاق مع المصارف وجهات أخرى فاعلة اقتصاديا يسعى الى «تطيير» المفاوضات مع صندوق النفد الدولي وبالتالي امكانية اتباع برنامج مالي مع الصندوق يكون البداية في خروج لبنان من ازمته الاقتصادية. وتشير المصادر ذاتها، أن الادعاء بأن الارقام التي تضمنتها الخطة الحكومية عن خسائر القطاع المصرفي غير دقيقة وفيها أخطاء يأتي من باب عرقلة التفاوض مع الصندوق الذي أكد ثلاث مرات على موافقته وعلى صوابية أرقام الحكومة ومنهجية عملها، وتضيف المصادر ان الهدف من هذه الادعاءات هو رفض المصارف اقتطاع اي جزء من رأسمالها اذ ان الاتفاق مع صندوق النقد على برنامج تمويل يوجب على المصارف الاعتراف بخسائرها وبالتالي خسارة رأسمالها، وتؤكد المصادر أنه لو كانت الارقام خاطئة بشأن خسائر المصارف فما الذي يمنع الاخيرة اذاً من تسديد ودائع المواطنين؟

 

 ردود لبنانية على قانون قيصر

بات مؤكداً ان الحكومة اللبنانية لن تعلن موقفاً لا مع او ضد قانون «قيصر» وليس المطلوب ان تحدد موقفاً منه. وفق ما يؤكد نائب بارز في كتلة التنمية والتحرير لـ«الديار». ويقول النائب ان قانون قيصر اميركي وليس دولي ولبنان ليس ملزماً بتنفيذ اي قانون هو ليس معنياً به وموجه اليه، كما ان لبنان في حاجة الى الرئة السورية التي يتنفس منها ولا سيما في مجال تبادل البضائع وتسهيل عبور البضائع اللبنانية ولا سيما الحمضيات الى العراق وباقي الدول العربية عبر سوريا.

ويشير الى ان لبنان لا يمكنه وللمرة الالف  ان يكون خنجراً في الخاصرة السورية لمصلحة البلدين ولا يمكنه الالتزام او تنفيذ كل ما يستهدف سوريا وهذا لن يتم.

ويؤيد النائب خطاب الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله لجهة تعاطيه بواقعية ومنطق علمي واقتصادي وخصوصاً في مجال دعوته الى الاتجاه شرقاً وهذا امر فيه مصلحة للبنان ومن خلاله سيستفيد لتأمين النقص في كل المواد الشحيحة او في حال فرض عليه حصار اميركي جديد وتوسيعه ليطال مجالات اخرى.

 

 لقاءات بري

وعن لقاءات الرئيس نبيه بري والتي تمهد للتهدئة الداخلية ولتزخيم الدعوة الى حوار قصر بعبدا في 25 الجاري، يؤكد النائب ان الرئيس بري عراب الحوار ويؤمن ان لبنان ليس مفلساً او فاشلاً بل متعثراً، ومطلوب تضافر جهود كل ابنائه ومسؤوليه لينهض وامامنا فرصة تاريخية للنهوض به. ويعتبر الرئيس بري وفق النائب ان حوار بعبدا فرصة ليكون ساسة البلد كله امام فرصة الانقاذ.

 

 علوش

من جهته يشير عضو المكتب السياسي  لتيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش  لـ«الديار» الى ان المطلوب ان يكون الحوار جدياً وان يقدم جديداً للبلد لا ان يكون منصة لتحميل المعارضة ومن هم خارج السلطة ثمن ووزر فشل الحكومة والعهد في الملفات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

ويؤكد علوش ان الرئيس سعد الحريري لم يحسم قراره بالمشاركة او عدمها حتى الساعة والامر مرهون بجدول الاعمال ونوعية الحضور والنتائج التي سيـخرج بها اللقاء.

من جهة ثانية، يشدد  علوش على ان اللقاءات التي يجريها الرئيس الحريري اكان امس مع النائب السابق وليد جنبلاط وامس الاول مع الرئيس بري، هدفها تحصين الساحة الداخلية ومنع الفتنة واستخدام الشارع للتخريب او السباب او التحريض على الفتنة السنية- الشيعية.

ويكشف ان اللقاء امس بين الحريري وجنبلاط ابعد من حوار بعبدا وهو ينظر الى المستقبل بعيون مختلفة ويمهد الى المرحلة المقبلة.

وفي الملف المالي يرى علوش ان كل ما يضخ في السوق اليوم من دولارات لن يكون ذي فائدة في حين لبنان يحتاج الى 10 او 11 مليار دولار للنهوض وبدأ الخطوة الاولى على السكة الصحيحة وكل ما يجري اليوم هو تسكين وتخدير لا طائل منه.

 

اصابات كورونا

أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي أمس عن تسجيل 16 إصابة جديدة بكورونا في لبنان، 3 منها بين المقيمين و13 بين الوافدين (من نيجيريا والغابون) وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *