الرئيسية / صحف ومقالات / الديار : حالة طوارئ فعلية وكل شيء مقفل والحظر المنزلي ‏شبه كامل الرعب والخوف يدبّ عند اللبنانيين…فيما ايطاليا اخطر ولم تعلن ذلك اغلاق المصارف ليومين شلّ الحركة المالية والاقتصادية واصاب لبنان بخسائر كبرى
الديار لوغو0

الديار : حالة طوارئ فعلية وكل شيء مقفل والحظر المنزلي ‏شبه كامل الرعب والخوف يدبّ عند اللبنانيين…فيما ايطاليا اخطر ولم تعلن ذلك اغلاق المصارف ليومين شلّ الحركة المالية والاقتصادية واصاب لبنان بخسائر كبرى

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : يعيش لبنان منذ يومين حالة طوارئ صحية من اصل 14 يوماً، فخفت حركة التنقلات في ‏السيارات، كما ان التجوال شبه معدوم في الشوارع، فقد التزم المواطنون في جميع ‏المناطق اللبنانية بالحظر المنزلي خوفاً من “كورونا” فيما دول انتشر فيها هذا الوباء ‏بطريقة سريعة وتعدت الاصابات الالاف لم تعلن حالة الطوارئ، لانها قامت بحملة وطنية ‏اجبرت مواطنيها على اجراء فحص الكورونا، وهكذا فرزت من هو مصاب ومن هو غير ‏مصاب‎.‎
‎ ‎
فلو حصل في لبنان كما حصل في الخارج، وقامت الدولة بحملة وطنية شاملة في كل ‏المحافظات، لكانت خلقت مناعة لدى المواطنين، ويستطيع المواطن التي جاءت نتائج ‏فحوصاته سلبية ان يتنقل في اماكن يكون فيها المواطنون غير مصابين بهذا الوباء‎.‎
‎ ‎
ولكن للاسف، يعيش لبنان اليوم وكأنه دخل المنطقة الحمراء مثل ايطاليا وكوريا الشمالية ‏حيث انتشر الوباء بشكل جنوني هناك، ولكن على المسؤولين ان يطمئنوا المواطنين ان ‏وباء “كورونا” يعالج وقابل للشفاء ويأخذ من 12 الى 14 يوماً كحد اقصى كي يستعيد ‏المصاب عافيته‎.‎
‎ ‎
لا يكفي ان تعلن الدولة حالة التعبئة العامة، بل عليها اتخاذ خطوات عملية، مثلما فعلت ‏بغداد حيث منع التجوّل، لكن الدولة طلبت من الجيش توزيع المواد الغذائية على بيوت ‏الفقراء، وهكذا يجب ان تفعل الدولة في لبنان، فعلى القوى الامنية والدفاع المدني ان ‏يوزعوا المواد الغذائية على الناس وخصوصاً على الفقراء‎.‎
‎ ‎
فكيف تطلب الدولة من المواطنين البقاء في المنازل وهي لا تساعدهم؟
‎ ‎
وامس، اعلنت وزارة الصحة ان مجموع الحالات المثبتة مخبرياً 120 حالة، كما اعلنت عن ‏شفاء حالتين، اذا الوضع في لبنان لا يزال تحت السيطرة وهو افضل بكثير من غير دول، ‏ولكن اذا جرت الحملة الوطنية لفحص “كورونا”، ونؤكد على ان يكون مجاناً، كي يستطع ‏الجميع ان يخضعوا لهذا الفحص في المدن والقرى، عندئذ تفرز الحالات المصابة وغير ‏المصابة‎.‎
‎ ‎
وعلى المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة، التي تربح كثيراً، الاستنفار لمعالجة ‏من تثبت اصابته او حجره، اما بقية المواطنين الذين ليسوا مصابين وهم بالملايين ‏يستطيعون التحرك‎.‎
‎ ‎
زوار المصارف اصيبوا بوباء الكورونا لان الموظفين لم يخضعوا للفحص، وكذلك بالنسبة ‏للموظفين في المستشفيات او الطاقم الطبي، واصحاب المحلات التجارية وغيرهم ممن ‏يتعاطون الشأن العام، فلو شملتهم الحملة الوطنية لما وصلنا الى هذا العدد من المصابين ‏ولو كان قليلاً جداً بالنسبة الى 5 ملايين مواطن لبناني، فنسبة الاصابات متدنية جداً، ولكن ‏يجب تنفيذ الحملة الوطنية في كل لبنان، وهكذا نخفف من رعب المواطنين وتبقى ‏معنوياتهم مرتفعة، لا ان نطبّق الحجر المنزلي لـ5 ملايين مواطن كما يحصل الآن‎.‎
‎ ‎
في المانيا، تمّ اجبار المواطنين على الخضوع لفحص الكورونا مجاناً، وخضع من اصل 82 ‏مليون مواطن الماني، 62 مليون مواطن للفحص، وقد سجلت المانيا 3000 اصابة فقط‎.‎
‎ ‎
اما في اسبانيا، التي اتنشر فيها الوباء بشكل عنيف جداً، فقد ألزم المواطنون بالخضوع ‏للفحص مجاناً، وسجلت 11000 اصابة من مجمل عدد السكان البالغ عددهم 46 مليون، ‏والمصابون يخضعون اما للحجر المنزلي او في المستشفيات. كل الذين لم تظهر نتائج ‏فحوصاتهم ايجابية، ان كان في اسبانيا او المانيا عادوا الى اعمالهم دون خوف، ولكن ‏الجيشين الالماني والاسباني ينتشرون في الشوارع لفرض الاجراءات المتخذة لمكافحة ‏كورونا، وهكذا تعود الحياة الطبيعية الى هذين البلدين، كما لم يتم اغلاق مطاري المانيا ‏واسبانيا، بل تجهز المطاران بآلة تكشف عوارض الوباء‎.‎
‎ ‎
ولكن الغريب في لبنان، ان هناك مبالغة في اتخاذ التدابير لمواجهة الوباء، فما على الدولة ‏الا ان تعلن حملة وطنية تطال كل المواطنين لاجراء فحص الكورونا مجاناً بدل الانتظار‎.‎
‎ ‎
والسؤال، بعد انتهاء الـ14 يوماً من خطة الطوارئ كيف سيعرف اي مواطن انه مُصاب، لان ‏الحياة ستعود الى طبعيتها، والمواطنون سيخرجون من بيوتهم، فاذا كان احدهم حاملاً ‏الفيروس فقد ينقله الى 100 شخص او اكثر‎.‎
‎ ‎
لذا، يجب تغيير الخطة الصحيّة كاملة، والبدء بحملة وطنية مجانية، تقوم بها المستشفيات ‏الحكومية والخاصة والمختبرات، كما ايجاد مراكز في كل المناطق لاجراء الفحص لكل ‏المواطنين، وعند ذلك لا تتأثر الحركة المالية والاقتصادية في البلاد‎.‎
‎ ‎
ارقام كورونا في العالم
‎ ‎
وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا امس الى 187 ألفا و731 حالة، في حين بلغ عدد ‏الوفيات 7495، وفق بيانات وكالة رويترز للأنباء‎.‎
‎ ‎
وحسب هذه الأرقام، يمثل عدد الوفيات 4% من مجموع المصابين. وقد تعافى من ‏الفيروس حتى الحين 8899، وهو ما يمثل نسبة 43.1% من مجموع المصابين، في حين لا ‏يزال 99337 يتلقون العلاج‎.‎
‎ ‎
ومع استمرار تمدد الفيروس، انتشرت قوات من الجيش في بعض المدن، وبدأ الاتحاد ‏الأوروبي إغلاق حدود دول منطقة شنغن لأول مرة في تاريخه‎.‎
‎ ‎
وفيما يلي أحدث تطورات انتشار الفيروس وإجراءات مكافحته في دول العالم‎:‎
‎ ‎
إيطاليا: ارتفاع إجمالي الوفيات بسبب كورونا إلى 2503 والإصابات إلى 31506‏‎.‎
‎ ‎
الولايات المتحدة: أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأميركية 1000 إصابة بكورونا منذ صباح ‏امس ليصل إجمالي الحالات في البلاد إلى 5613‏‎.‎
‎ ‎
وقال حاكم ولاية نيويورك إن ولايته وحدها سجلت 432 حالة في الأربع والعشرين ساعة ‏الأخيرة‎.‎
‎ ‎
مصر: تسجيل 30 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وحالتي وفاة‎.‎
‎ ‎
الأردن: أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى40‏‎.‎
‎ ‎
وقد أفرجت محكمة أمن الدولة الأردنية عن 1500 موقوف بسبب المخاوف من انتشار ‏كورونا‎.‎
‎ ‎
وقالت القوات المسلحة الأردنية في “بيان رقم 1″ إنها ” ستوجد على مداخل ومخارج ‏المدن في كافة أرجاء الوطن”، وذلك ضمن إجراءات مواجهة كورونا‎.‎
‎ ‎
السعودية: وزارة الصحة تعلن تسجيل 38 إصابة جديدة بكورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى ‏‏171‏‎ .‎
‎ ‎
السويد: السلطات الصحية السويدية تؤكد ارتفاع الإصابات بكورونا في البلاد إلى 1167 ‏حالة‎.‎
‎ ‎
النرويج: ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 1308‏‎ .‎
‎ ‎
بريطانيا: إعلان تسجيل 407 إصابات بكورونا خلال 24 ساعة ليرتفع العدد الإجمالي إلى ‏‏1950‏‎ .‎
‎ ‎
اعلان
‎ ‎
وقالت الحكومة البريطانية إنه “من المنطقي” تقدير عدد الإصابات بكورونا في البلد بـ55 ‏ألفا‎.‎
‎ ‎
باكستان: تسجيل 36 إصابة بكورونا خلال الـ24 ساعة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 220‏‎ .‎
‎ ‎
روسيا: تسجيل 21 إصابة جديدة بكورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 114‏‎ .‎
‎ ‎
إيران: تسجيل 135 وفاة و1178 إصابة جديدة بكورونا خلال الساعات الـ24 الأخيرة‎.‎
‎ ‎
أرووبا مغلقة
‎ ‎
‎ ‎
وبدأ الاتحاد الأوروبي امس إغلاق حدوده الخارجية كليا لمدة 30 يوما، وفقا لما أعلنه الرئيس ‏الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين، وذلك لأول مرة في تاريخ هذا التكتل الأوروبي‎.‎
‎ ‎
إسبانيا: أعلن مركز الطوارئ الصحية في إسبانيا ارتفاع عدد الإصابات بكورونا من 9161 حالة ‏إلى 11,178 حالة، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 491‏‎.‎
‎ ‎
سويسرا: حذر مدير إدارة الأمراض المعدية في المؤسسة الصحية الفدرالية السويسرية ‏اليوم من أن المستشفيات في بلاده قد تنهار إذا استمر انتشار الفيروس بوتيرة سريعة، ‏وحث المواطنين على احترام إجراءات الطوارئ التي تتخذها الحكومة للحد من انتشار الوباء. ‏وحشدت سويسرا زهاء 8000 من أفراد الجيش، ومنعت كل الفعاليات العامة والخاصة بعد ‏إعلان تفشي كورونا حالة طوارئ “استثنائية” تتطلب إجراءات جذرية‎.‎
‎ ‎
بولندا: أعلنت السلطات تطبيق الحجر الصحي على أعضاء الحكومة البولندية بعد إصابة ‏أحد الوزراء بفيروس كورونا‎.‎
‎ ‎
تركيا: أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن 3614 مواطنا تركيا سيعودون من ‏تسع دول أوروبية مساء الثلاثاء، ومن المقرر أن يخضعوا للحجر الصحي‎.‎
‎ ‎
وأشار جاويش أوغلو إلى أن الحكومة أنشأت وحدة للتنسيق والدعم من أجل مواجهة ‏كورونا‎.‎
‎ ‎
المغرب: أعلنت وزارة الصحة تسجيل ثاني حالة وفاة بكورونا، وأوضحت في بيان أن ‏المتوفى مواطن من مدينة سلا ويبلغ من العمر 75 سنة‎.‎
‎ ‎
وسجلت الوزارة حالة إصابة جديدة بالفيروس لمواطن من مدينة الدار البيضاء، ليرتفع عدد ‏الإصابات إلى 38‏‎.‎
‎ ‎
الجزائر: قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعليق صلوات الجمعة والجماعة وإغلاق كل ‏المساجد بأنحاء البلاد، مع الإبقاء على الأذان‎.‎
‎ ‎
سوريا: أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ريك برينان أن المنظمة ستبدأ هذا ‏الأسبوع إجراء فحوص للكشف عن كورونا في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة شمالي ‏غربي سوريا، وقال إنه يشعر بقلق بالغ من انتقال الفيروس إلى تلك المناطق‎.‎
‎ ‎
ماليزيا: سجلت ماليزيا أول حالتي وفاة بكورونا، كما رصدت 120 إصابة جديدة ليرتفع ‏مجموع المصابين إلى 673 شخصا، وهي أكبر حصيلة في جنوبي شرقي آسيا‎.‎
‎ ‎
كزاخستان: قررت السلطات تقييد حركة الأفراد والمركبات في أكبر مدينتين في البلاد، وهما ‏العاصمة نور سلطان ومدينة ألما أتا لمكافحة كورونا‎.‎
‎ ‎
اليونسكو: قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إن أكثر من 776 ‏مليون طالب في أنحاء العالم متوقفون عن الدراسة بسبب وباء كورونا بعد قيام 85 دولة ‏بإغلاق المدارس كليا، و15 دولة بإغلاقها جزئيا‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *