الرئيسية / صحف ومقالات / الديار:لبنان قادم على كارثة صحية ما لم تعلن حالة الطوارئ والحجر المنزلي الالزامي دول ستشهد انهيارات اقتصادية وعام 2020 يحسم الصراع بين الكورونا والتقدم العلمي الإصابات في العالم تلامس 140 ألفاً … وترامب يعلن حالة الطوارئ
الديار لوغو0

الديار:لبنان قادم على كارثة صحية ما لم تعلن حالة الطوارئ والحجر المنزلي الالزامي دول ستشهد انهيارات اقتصادية وعام 2020 يحسم الصراع بين الكورونا والتقدم العلمي الإصابات في العالم تلامس 140 ألفاً … وترامب يعلن حالة الطوارئ

كتبت “الديار” تقول:حتى هذه اللحظة لم تعلن الدولة اللبنانية حالة الطوارئ في البلاد في مواجهة وباء كورونا المستجد، رغم أن دولاً متقدمة كالولايات المتحدة وايطاليا وغيرهما من دول اوروبية اعلنت الاستنفار الكامل والطلب الرسمي من المواطنين بالبقاء في منازلهم للحد من انتشار الفيروس. في هذا المجال، يؤكد مصدر طبي رفيع المستوى للديار أن لبنان مقبل على كارثة حقيقية ما لم تقم وزارة الصحة ومعها الحكومة بإجراءات أكثر صرامة وصولاً الى الاعلان الفوري عن حالة الطوارئ في البلاد. ويؤكد المصدر أن العامل الاساسي اليوم في مكافحة الفيروس هو فرض معيار “المسافة الاجتماعية” اي بقاء المواطنين في منازلهم لكسر حلقة انتقال الفيروس من شخص الى آخر. ويضيف المصدر ان مستشفيات لبنان تحتوي على 500 جهاز تنفسي اصطناعي وفي احسن الاحوال بإمكان المستشفيات استعمال 200 جهاز لمرضى الكورونا كون الاجهزة الباقية سوف تخصص لمرضى القلب والامراض الاخرى المستعصية، ويؤكد المصدر ان لبنان بحاجة ماسة اليوم الى 2000 جهاز كون الارتفاع اليومي لاعداد المصابين قد يصل الى الـ 2000 في غضون شهر. بناء على ذلك يشير المصدر الى ضرورة اعلان حالة الطوارئ الفورية والتشديد على وقف النقل العام خصوصاً الباصات و”الفانات” والزام الناس البقاء في المنازل كي يكسر لبنان حلقة انتشار الوباء، واذا لم تقدم الحكومة على هكذا قرار فان لبنان قادم على كارثة، خاصةً بعد ورود معلومات مؤكدة عن وجود بؤر للوباء في عدة مدن وبلدات لبنانية، لذا قد يكون مصيره اسوأ مما يحصل الان في ايطاليا حيث على الطبيب في بعض الحالات ان يقرر من هو الاحوج الى الجهاز التنفسي ومن يبقى على قيد الحياة من مرضاه.

الى ذلك عممت نقابة الاطباء أمس على المستشفيات بلاغاً عن كيفية مواكبة انتشار فيروس كورونا، خصوصاً بعد تأكيد اصابة 10 اطباء بالوباء، وهنا نص البلاغ

اولا- في المستشفيات :

1- توفير كل المستلزمات التي تؤمن الحماية من تطبيق صارم لإدارة العدوى في المستشفى ككل، وتأمين عدم انتقالها الى محيط الطبيب والعاملين.
2- اقتصار اهتمام الاطباء في هذه المرحلة على الحالات الطارئة، وتأجيل كل ما يمكن تأجيله من حالات باردة في كل الإختصاصات

ثانيا: في العيادات

1- إقتصار المعاينات على الحالات الضرورية والملحة وفق الإختصاص
2- إتخاذ تدابير وقائية في العيادات لحماية الطبيب والعاملين فيها، وعدم استقبال الحالات التي تشكو من التهابات تنفسية من دون وقاية
3- الحرص على عدم إكتظاظ العيادات والمراكز الطبية والمستوصفات باعتماد الحضور وفق موعد مسبق
4- اعتماد وسائل التواصل عن بعد والهاتف في متابعة الحالات المستقرة ، وإعطاء وصفات الأدوية المزمنة عبر الهاتف، وذلك بشكل إستثنائي لضرورات المرحلة

أزمة عالمية بقيمة تريليون دولار قد يتسبب بها فيروس كورونا

من الصعوبة بمكان حصر الأضرار الاقتصادية العالمية جرّاء انتشار فيروس كورونا، ولكن يمكن التأكيد على أنها ربما تكون خسائر غير مسبوقة، ونطاقها يشمل بقاع المعمورة كافة، كما ان العالم سوف يشهد سباقاً بين انتشار وباء كورونا ومحاولة العلماء ايجاد لقاح او دواء فعال للقضاء على الفيروس.

وقد رجّحت العديد من الوكالات الاقتصادية ومراكز الأبحاث التابعة لها أن يتجمد النمو الاقتصادي العالمي بنهاية العام الحالي إذا استمر انتقال فيروس كورونا بالسرعة نفسها إلى معظم دول العالم. حيث توقّع خبراء وكالة بلومبرج أن يكون العام الحالي الأسوأ منذ الركود العالمي الذي بلغ ذروته في عام 2009، وأن يفقد الناتج العالمي حوالى 2.7 تريليون دولار بنهاية 2020، وذلك على فرض استعادة الاقتصاد العالمي عافيته بحلول الربع الأخير من العام نفسه، وسيكون الوضع أكثر سوءاً في حال عدم تحقق تلك الفرضية.

خسائر النقل الجوي
كما قدرت الهيئة الدولية للنقل الجوي (إياتا) الخسارة في عائدات قطاع الطيران المدني، بين 63 و113 مليار

دولار، في حال انتشر الفيروس بشكل أوسع. وقالت إياتا إن أسوأ السيناريوهات هو خسارة 19 % من العائدات العالمية في القطاع.

خسائر سياحية:
وفي ضربة كبرى لقطاع السياحة والنقل أعلنت اليابان انها تدرس جديا تأجيل أولمبياد طوكيو 2020 إلى وقت لاحق من العام الجاري، نظراً للمخاوف من انتشار الفيروس، وهو الأمر الذي أثار المخاوف بشأن إلغاء أو تأجيل العديد من الأحداث الرياضية العالمية الكبرى المنتظرة في الصيف المقبل.

كما أعلنت العديد من الوكالات أن القيود المتصاعدة على التنقل والسياحة بكافة أنواعها قد تؤدي إلى خسائر شهرية لصناعة السياحة العالمية تقدر بحوالى 47 مليار دولار.

خسائر الاسواق
سيطرت المخاوف على الأسواق الآسيوية، مع افتتاح التداول التجاري للأسهم، الاثنين، بسبب أكبر انخفاض تشهده الأسواق منذ الأزمة المالية في 2008.
فقد هبطت أسعار الأسهم أكثر من 5 في المئة في طوكيو، و7.3 في سيدني، مما أدى إلى فقدان مئات المليارات من الدولارات من قيمة الشركات، مع تضاعف الخسائر على مدى أسابيع.

وسجّلت أسواق المال في دول الخليج خسائر كبرى هي الأخرى مع افتتاح التعاملات، وتصدرت السعودية ذلك بتراجع سهم شركة أرامكو إلى مستوى قياسي، بعد انهيار سعر النفط.
وخسرت أرامكو، أكثر من 320 مليار دولار من قيمتها، التي باتت تتراوح عند 1.4 تريليون دولار.

وتراجعت بورصة الكويت بنسبة 10 في المئة، ما اضطر السلطات المالية إلى وقف التعاملات فيها لليوم الثاني على التوالي، بينما سجّل مؤشر سوق دبي انخفاضا بنحو 9 في المئة، وانخفض مؤشر سوق أبوظبي متراجعا بنسبة 8 في المئة.

كما تراجع مؤشر سوق قطر بأكثر من 9 في المئة، وكذلك في عمان والبحرين بأكثر من 4 في المئة.

وجاءت الخسائر عقب انهيار أسعار النفط، التي تراجعت بنسبة 20 في المئة، مما يشكل ضربة موجعة لاقتصادات الخليج التي تعتمد على الخام كمصدر رئيسي لإيراداتها.

كورونا حول العالم
سجلت الإصابات بوباء كورونا ارتفاعا في الكثير من دول العالم والمنطقة العربية، فقد أصاب الفيروس أكثر من 138 ألفا في 131 دولة، وقضى على أكثر من خمسة آلاف، في حين تجاوز عدد المتعافين منه 70 ألفا، واتخذت دول العالم إجراءات صارمة لمنع تفاقم أعداد المصابين، ومنهم صناع قرار في بعض البلدان.

وعمدت بعض الدول إلى اتخاذ قرارات استثنائية غير مسبوقة في معركتها ضد وباء كورونا الذي تحول إلى أسوأ أزمة عالمية تسجل منذ عقود، فقد نقلت وكالة الأنباء التونسية أن السلطات فرضت العزل الصحي الذاتي على الوافدين إلى البلاد من جميع البلدان لمدة 14 يوما.

وأما أوكرانيا والتشيك، فأغلقت الأولى حدودها أمام مواطني كل دول العالم لمدة أسبوعين من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا، وأغلقت الثانية حدودها بالكامل انطلاقا من الاثنين المقبل.

وفي إستونيا، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في البلاد إلى غاية مطلع أيار المقبل، بسبب اتساع رقعة انتشار الفيروس، إذ ارتفع عدد الإصابات فيها إلى 41.

صحة القادة

ونقلت وكالة رويترز أن رئيس وزراء رومانيا لودوفيك أوربان يخضع نفسه للحجر الصحي بعد اتصاله بشخص تأكدت إصابته بالفيروس، ونقل مراسل الجزيرة في النرويج أن وزارة الخارجية أكدت وضع الوزيرة إريكسن سوريد في الحجر الصحي.

وفي روسيا، رفض الكرملين نفي أو تأكيد خضوع الرئيس فلاديمير بوتين لفحص فيروس كورونا، وذكر نقلا عن الكرملين قوله إنه يتبع كل الإجراءات اللازمة لحماية الرئيس بوتين من الإصابة بفيروس كورونا.

وسجلت روسيا 11 إصابة جديدة بالمرض ليرتفع إجمالي المصابين فيها إلى 45.

وفي الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس حالة الطوارئ الوطنية في البلاد لمواجهة التصاعد الكبير للإصابة والوفيات بفيروس كورونا المستجد، في حين قالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض إن عدد المصابين بالوباء ارتفع إلى 1678 والمتوفين إلى 41، ومن المتوقع أن يقر مجلس النواب اليوم تشريعا يتيح مساعدات طارئة لمواجهة المرض.

وأوضح ترامب أن إعلان حالة الطوارئ الوطنية يتيح توفير 50 مليار دولار للولايات والمقاطعات لمكافحة المرض، كما يعطي صلاحيات واسعة لوزير الصحة والمسؤولين في مجال الصحة، وحث الرئيس الأميركي سلطات الولايات على إنشاء مراكز طوارئ لمحاربة الفيروس، متعهدا بتذليل العقبات القانونية من أجل تسريع إجراء الفحوص عن المرض.

المنطقة العربية

السودان: أعلنت وزارة الصحة عن أول وفاة بفيروس كورونا لمواطن زار الإمارات مطلع آذار الحالي، مضيفة أنه تم تشخيصه قبل ثلاثة أسابيع بأنه غير مصاب بعد عودته من الإمارات.

المغرب: نقل أن سلطات الرباط قررت تعليق جميع الرحلات الجوية والبحرية مع فرنسا حتى إشعار آخر بسبب فيروس كورونا، وسبق أن علق المغرب الرحلات إلى الصين وإيطاليا والجزائر وإسبانيا، وقد سجل حتى اليوم سبع إصابات بكورونا وحالتا وفاة.

الجزائر: أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أبلغ نظيره التونسي قيس سعيد بتأجيل زيارته لتونس بسبب انشغاله بتطورات الفيروس.

الكويت: أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إيقاف خطبة وصلاة الجمعة والصلوات الخمس في المساجد، والاكتفاء بالأذان حتى إشعار آخر، بناء على توجيهات الجهات الصحية وفتوى هيئة الإفتاء في الوزارة.

الأردن: قال متحدث باسم الحكومة إن البلاد علقت رحلات الطيران مع مصر اعتبارا من الاثنين المقبل، وذلك في إطار الإجراءات المتخذة لمواجهة انتشار وباء كورونا.

العراق: قررت وزارة الصحة منع الزيارات الدينية والتنقل بين المحافظات عشرة أيام، اعتبارا من غد الأحد.

لبنان: إن عدد المصابين بالفيروس ارتفع إلى 82 بعد تسجيل أربع إصابات جديدة، وقررت نقابة موظفي المصارف في لبنان تعطيل العمل السبت بهدف تعقيم المصارف.

فلسطين: صرّح المتحدث باسم الحكومة بأن أربع إصابات جديدة بالفيروس سجلت في مدينة بيت لحم، ليرتفع العدد الإجمالي في الأراضي المحتلة إلى 35.

وضع إيران

ذكرت وزارة الصحة أنها سجلت 1289 إصابة جديدة بكورونا و85 وفاة جديدة به في الساعات الـ24 الماضية، وبذلك ارتفع عدد المصابين إلى 11,364 والوفيات إلى 514 . وأعلن رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري أمس أن لجانا خاصة ستقوم بتنظيم إخلاء للمراكز التجارية والشوارع للحد من انتشار الوباء.

الدول الأوروبية

الدانمارك: أعلنت السلطات الصحية ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 785.

بلجيكا: سجلت 153 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع عدد الإصابات إلى 556.

بريطانيا: أوصت الحكومة البريطانية مواطنيها بعدم السفر إلى المدن والأقاليم الإسبانية التي انتشر فيها الفيروس، وقالت وزارة الصحة إن عدد المصابين في البلاد ارتفع إلى 798.

فرنسا: فرض رئيس الحكومة جو إيف لودريان حظرا على تجمع أكثر من مئة شخص.

السويد: السلطات الصحية في السويد تعلن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 755.

وقد أعلنت المفوضية الأوروبية تخصيص 27 مليار يورو لمواجهة تبعات فيروس كورونا.

بلد المنشأ

يستمر تراجع أعداد الإصابات والوفيات المسجلة يوميا بكورونا داخل الصين، إذ أعلنت لجنة الصحة الوطنية تسجيل ثماني إصابات جديدة فقط، وهو أدنى رقم يسجل في البلاد منذ بدء نشر الإحصاءات المتعلّقة بالفيروس قبل نحو شهرين. ويرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات في الصين إلى 80,813، كما أعلنت اللجنة عن سبع وفيات جديدة، ليصل مجموع عدد الوفيات إلى 3176.

وأعلنت ست مقاطعات ومناطق حكم ذاتي في الصين استئناف الدراسة في المدارس الثانوية والمتوسطة، مع التزام التدابير الوقائية وإجراءات التعقيم اليومية، وأعلن مستشفى “لي يوان” في مدينة ووهان -التي ظهر فيها المرض أول مرة – عن الشفاء التام لمسنّة تبلغ من العمر 103 أعوام.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *