الرئيسية / صحف ومقالات / الديار :قفزة “نوعية” لعداد “كورونا”.. دياب ينتظر اجوبة حول تخفيف “القيود” المصرفية
الديار لوغو0

الديار :قفزة “نوعية” لعداد “كورونا”.. دياب ينتظر اجوبة حول تخفيف “القيود” المصرفية

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : للمرة الاولى منذ بدء انتشار “كورونا” في لبنان يسجل عدد الاصابات قفزة نوعية بلغت 9 اصابات مثبتة رفع ‏عدد المصابين الى 41، وهو مؤشر لا يدعو الى التفاؤل في ظل حالة من “اللامبالاة” عند شريحة كبيرة من ‏اللبنانيين الذين لم يستوعبوا بعد خطر “الفيروس” المرشح للتمدد، ما قد يدفع الحكومة الى اتخاذ اجراءات اكثر ‏تشددا..وعلى وقع حالة من الهلع في العالم انعكست فوضى وخسائر اقتصادية بمليارات الدولارات، زاد من حدتها ‏‏”الكباش” النفطي بين السعودية وروسيا، تبدو الحكومة اللبنانية في “سباق” مع “الوقت” لوقف الانهيار ‏الاقتصادي من خلال خطة انقاذية غير واضحة المعالم حتى الان، وهي تنتظر موقف الدائنين الاجانب من التخلف ‏عن دفع سندات “اليويوروبوند”، وينتظرها تفاوض صعب مع المصارف المصرة على عدم وجود السيولة، ‏وتصر دفع الحكومة للتعاون مع صندوق النقد، فيما تبدو الدول المعنية سابقا بالملف اللبناني غير مبالية بما يحصل ‏على الساحة اللبنانية، وهو امر انعكس سلبا على مواقف المعارضة “المستجدة” التي اصيبت بخيبة امل، انعكس ‏توتراً في المواقف وارباكا في ادارة المواجهة مع الحكومة‎..‎
‎ ‎
ووفقا لاوساط سياسية بارزة، ما يعبر عنه زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من مواقف عالية ‏‏”السقف”، لا تشكل فقط انعكاسا للتطورات السياسية والميدانية في المنطقة والعالم، وانما قد يكون تفشي فيروس ‏كورونا عاملا جديدا يزيد من بواعث “القلق”، ووفقا للمعلومات فان ما تشعر به المعارضة وفي مقدمها جنبلاط ‏ان انشغال العالم بالازمات المتلاحقة سيعطي هامشا كبيرا للحكومة للتحرك وفرض سياسات “كيدية” بحق ‏الفريق السياسي الذي خرج من السلطة، وتسعى “المختارة” للحصول على ضمانات حول طبيعة المرحلة المقبلة ‏، لكنها لم تحصل عليها من حزب الله، كما لم تنجح المساعي مؤخرا في التوصل الى جبهة معارضة موحدة‎.‎
‎ ‎
‎ ‎مخاوف وقلق
‎ ‎
ووفقا لتلك الاوساط، تخشى “المعارضة” تجاوز الحكومة “مطب” سندات “اليوروبوندز” عبر فتح قنوات جدية ‏للتفاوض مع الجهات الدائنة، وهذا يعني ان المعركة ستتنقل الى الداخل وستصيب اصحاب النفوذ داخل الدولة، وما ‏تخشى منه المعارضة ان يكون القرار “المجمد” الصادر عن المدعي العام المالي علي ابراهيم اتجاه المصارف، ‏بمثابة “بروفة” او “جس نبض” لخطوات كبيرة في مرحلة لاحقة تطال القطاع المصرفي، وكذلك حاكم مصرف ‏لبنان رياض سلامة، ومعه قوى اساسية في مراكز اساسية في الدولة تنتمي الى شريحة كبيرة باتت خارج ‏السلطة، ولذلك ثمة هجوم استباقي سيتدرج تصاعديا لتطويق اي محاولة لتغيير المعادلات السياسية في الداخل بما ‏يزيد من تهميش قوى 14 آذار السابقة‎..‎
‎ ‎
وفي هذا السياق، جنبلاط قد غرد عبر “تويتر”، قائلاً: “ماذا تخفي هذه الحكومة التي لم يذكر رئيسها كلمة عن ‏الإصلاح، وقطاع الكهرباء، وحماية الصناعة وضبط الحدود الشرعية وغير الشرعية وتجاهل الكورونا ‏والتشكيلات القضائية وغيرها. كلام غامض حول الدين. الحقيقة هي تعميم الإفلاس والانتقام من طبقة سياسية من ‏خلال أدوات الحقد والظلام الشمولي‎..‎
‎ ‎
جنبلاط يلوم الحريري
‎ ‎
وبحسب تلك الاوساط، يلوم جنبلاط امام زواره رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لفشله في ادارة مرحلة ما ‏بعد 17تشرين، وعدم نجاحه في تأمين هبوط آمن للجميع بعد انهيار تسويته مع رئيس الجمهورية ميشال عون ‏ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وهو يعتبر ان الحريري اخطا عند “الدخول”، وارتكب “خطيئة” ‏بخروجه دون تأمين اي خط رجعة لحماية الفريق السياسي الذي يمثله، وذلك بفعل الادارة السيئة للعلاقة مع ‏القوات اللبنانية والتي انتجت صراعا لا لزوم له في مرحلة شديدة الحساسية، ادت الى خروجه من السراي ‏الحكومي، وهو ايضا سبق وخسر السعودية، ولم يعرف كيف يعود اليها‎..‎
‎ ‎
‎ ‎فشل التحريض “سعوديا”؟
‎ ‎
ووفقا للمعلومات، لم تنجح “الوساطة” الاماراتية في اقناع السعوديين باستقبال الحريري الذين يتريثون في فتح ‏‏”ابوابهم” لكل الاطراف اللبنانية، وكان لافتا بحسب اوساط مطلعة ان موفدين لجنبلاط وجعجع زارا مؤخرا ‏المملكة على نحو منفصل، وعادا دون اي اجابات على سلسلة من “الهواجس” المرتبطة بالملف اللبناني، واذا كان ‏‏”الود” مفقوداً سعوديا مع دياب، فان اي مؤشرات لدعم الحلفاء لم تصدر من المملكة التي لا تزال “تنأى” بنفسها ‏عن الملف اللبناني‎..‎
‎ ‎
وكان لافتا، ان هذه “البرودة” السعودية لم تتغير على الرغم من التحذير المستمر “للمعارضة” بان حزب الله ‏الذي سيطر على “الرئاسات” الثلاث، انتقل الى وضع اليد على القرار المالي الاقتصادي وفق ما ثبت من خلال ‏مجريات الايام الاخيرة ورضوخ حكومة دياب لما يريد، وثمة من اندفع وحرض لدى واشنطن بان السيطرة على ‏الاقتصاد ستنتقل ايضا “للهيمنة” على المؤسسة العسكرية‎ !‎
‎ ‎
‎ ‎الحريري “الحلقة” الاضعف
‎ ‎
وفي هذا السياق، وعلى الرغم من البيان التفصيلي لتيار المستقبل والذي تم من خلاله الرد على كلام دياب، وهو ما ‏اعتبره البعض مؤشرا على نية “التيار الازرق” المواجهة، يبدو الحريري “الحلقة” الاضعف بين ‏‏”المعارضين”، داخليا يعاني من ازمات في تياره السياسي ولم “يهضم” تحرك بهاء الحريري في “الشارع” ‏بذكرى استشهاد والديهما، فيما لم تسعفه علاقاته الخارجية في تأمين ملاذات آمنة لمستقبله المالي والسياسي، ‏وتشير مصادره الى ان ما قاله الوزير السابق وئام وهاب عن لقاء “مزعوم” بعيدا عن الاعلام بين الحريري ‏والسيد حسن نصرالله، هي جزء من محاولة اضعاف رئيس الحكومة السابق، واظهاره بانه يطعن حلفاءه، وهي ‏تسريبة لا علاقة لحزب الله بها، بل هي معروفة المصدر في ظل الاتصالات المفتوحة بين وهاب وبهاء ‏الحريري..! وفي هذا الاطار، لا يبدو الحريري قادرا على ادارة معارضة منظمة في مواجهة الحكومة في ظل عدم ‏ثقة حلفائه القدامى به، فيما لم يجد في الخارج من يدعمه‎.‎
‎ ‎
‎ ‎اجواء سلبية في “معراب‎”‎
‎ ‎
هذه الاجواء “السلبية” موجودة ايضا في “معراب”، بسبب ضعف “الشركاء” القدامى داخليا، اما خارجيا فيزداد ‏القلق ايضا من انشغالات العالم بالازمات المتتالية، وليس آخرها ازمة النفط المستعرة بين روسيا والسعودية، ‏وتبدو تجربة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان غير مشجعة ابدا بعدما ملء “صراخه” العالم، بعد غرقه في ‏‏”وحل” ادلب، دون ان يجد من يصغي اليه في اوروبا، والولايات المتحدة الاميركية، واضطر “صاغرا” الى ‏تلبية شروط موسكو على الرغم من اجحافها بحقه، فاذا كان احد اعضاء الناتو قد ترك وحيدا، فهل من سيتوقف ‏عند اصوات “المعارضة” اللبنانية؟
‎ ‎
‎ ‎التفاوض الصعب مع المصارف؟
‎ ‎
في هذا الوقت، تبدو الفرصة متاحة داخليا للحكومة للتحرك وهي تعقد جلسة اليوم في بعبدا للانتهاء من الخطة ‏الاقتصادية لطمأنة الجهات الدائنة،وهذه الخطة ستكون جاهزة قريبا، بحسب اوساط وزارية، ولن تتجاوز مهلة ‏المئة يوم التي التزمت بها الحكومة، ولذلك فان التهويل الذي تعمد اليه بعض الجهات “المغرضة” ليس الا محاولة ‏لعرقلة العملية الاصلاحية التي ستتوزع من خلالها الخسائر على نحو عادل.. ومن المنتظر ان يتبلغ رئيس ‏الحكومة حسان دياب اليوم اجوبة واضحة من المصارف حيال مساهمتها في العملية الانقاذية، كما ستتم بلورة ‏سياسية مصرفية جديدة للتعامل مع المودعين بما يحمي الصغار منهم، اما عملية اقتطاع نسبة معينة من الودائع ‏الكبيرة فان تم الاتفاق عليها، فهي لن تطال الا نحو 5 بالمئة من المودعين ممن تتجاوز ثرواتهم المليوني دولار ‏اميركي‎..‎
‎ ‎
لكن تلك الاوساط، ترى ان التفاوض سيكون صعبا مع المصارف التي لا تزال تصر على انها لن تتمكن من تأمين ‏السيولة المطلوبة، وبات صعبا عليها زيادة راس المال، ويبدو ان خيار الدمج بات ملحا في هذه الظروف، لكنه لن ‏يؤمن الاموال المطلوبة، لذلك ستصر جمعية المصارف على لجوء الحكومة الى صندوق النقد‎..!‎
‎ ‎
ماذا يريد دياب؟
‎ ‎
ولفتت تلك الاوساط، الى ان دياب يريد في هذه المرحلة تحقيق انعكاسات جدية على المواطنين الذين يجب ان ‏يشعروا بنتائج الاجراءات الحكومية، وهذا لن يتحقق الا عبر تخفيف القيود المصرفية عليهم، وزيادة فعالية رقابة ‏الوزارات المختصة لمراقبة ارتفاع الاسعار وملاحقة السوق السوداء للصرافين التي نشطت خلال الساعات القليلة ‏الماضية بعد قرار المصرف المركزي تحديد سقف للصرف بما لا يتجاوز 2000ليرة، وهذا ما لم يضبط على ‏نحو جدي بعد.. وفي هذا الاطار سيعقد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم اجتماعا مع نقابة الصيارفة ‏لمتابعة تنفيذ هذا القرار‎..‎
‎ ‎
‎ ‎موقف الحكومة “قوي‎”!‎
‎ ‎
ووفقا للمعلومات، فان حاملي سندات الـ”يوروبوند” الأجانب يتجهون للتعاون في إعادة هيكلة الدين لان ثمة ‏مخاطر كبيرة تطال اموالهم اذا ما اختاروا اللجوء الى السبل القانونية، خصوصا ان الدولة اللبنانية لا تملك اصولا ‏للحجز عليها في الخارج، وهذا ما يجعل الحكومة في موقع اقوى لمواجهة اي خيار يمكن ان يتخذه الدائنون، وفيما ‏رجحت بعض المصادر احتمال إعلان حاملي السندات موقفهم النهائي اليوم وإبلاغه إلى الاستشاريين المالي ‏والقانوني تمهيدا لتسيير المفاوضات، قال وزير الاقتصاد راوول نعمة ان لبنان في انتظار قرار حاملي السندات ‏في شأن إما التعاون في هيكلة الدين أو اللجوء إلى السبل القانونية”، مضيفاً: “ليست لدي أدنى فكرة في شأن الخيار ‏الذي سيتخذه حاملو السندات والأمر سيستغرق أسابيع قليلة”. واشار الى ان البنوك اللبنانية تفاوض الحكومة حول ‏سنداتها، وتعقد محادثات مع حائزين أجانب لإقناعهم بالتعاون والتفاوض”، قائلا: “لبنان يرغب في التأكد من أن ‏إعادة هيكلة الدين كاملة ونهائية”. ولفت الى انه “إذا جرى اتخاذ إجراء قانوني فإن أصول الحكومة ومصرف ‏لبنان المركزي تتمتع بحصانة‎”.‎
‎ ‎
‎ ‎ارتفاع قياسي “للكورونا‎”‎
‎ ‎
وبعد ارتفاع عدد المصابين بالـ “كورونا” الى41، تشير المعلومات الى ان الحكومة تتجه نحو اجراءات اكثر ‏قسوة في الايام المقبلة اذا ما زادت الاصابات، وقد أكد وزير الصحة حمد حسن “أن الفيروس في مرحلة الانتشار ‏المحدود لا العام”، وقال انه على الرغم من كل الضغط والكلام، لا يزال من بين البلدان المتوسطة من حيث عدد ‏الإصابات وهو أمر جيد ويعود ذلك الى ارتفاع منسوب الوعي بين اللبنانيين ما يساعد كثيرا على الحد من انتشار ‏هذا الفيروس”.. وعن مصير المدارس والعام الدراسي، شدد على أن “إذا التزمت البيئة الثانية بالإرشادات الجدية ‏أسوة بالبيئة الأولى وتراجع عدد تسجيل الحالات في الأيام المقبلة يبنى على الشيء مقتضاه”. وقد استلمت ‏السلطات اللبنانية امس مساعدات طبية من فرنسا لمواجهة فيروس كورونا
‎ ‎
وفي السياق نفسه، تم تأجيل اجتماع يوم الاربعاء المقبل في مقر الرئاسة في عين التينة ، وكذلك تأجيل اجتماعات ‏اللجان على اختلافاتها لمدة اسبوع من تاريخه، وإغلاق مبنى مكاتب النواب بنية إجراء عملية التعقيم اللازمة ‏للمبنى وذلك لمدة أسبوع من تاريخه”…ونفى الوزير السابق محمود قماطي اصابته بفيروس كورونا”، مؤكداً ‏‏”ان هذا الخبر عار عن الصحة‎”.‎
‎ ‎
هروب مصاب؟
‎ ‎
وبعد توجه أحد الأشخاص الى طوارئ مستشفى رفيق الحريري لظهور أعراض “كورونا” عليه، طٌلب منه ‏البقاء في المستشفى بغية اجراء وانتظار نتيجة الفحص. ولكن كونه مرتبطا بموعد طائرة، وخوفًا من أن يتم عزله ‏لمدة 14 يومًا، غادر المستشفى وحزم حقائبه وتوجه فجرًا الى المطار حيث تم توقيفه من قبل عناصر الأمن العام. ‏وقد عمم الصليب الاحمر اسمه ما أدى إلى توقيفه في المطار قبيل مغادرته الى كندا ونقل الى المستشفى حيث ‏أجري له فحص “كورونا” وما زال في المستشفى بانتظار صدور النتيجة‎.‎
‎ ‎
واشار مستشفى الحريري الجامعي في تقريره اليومي ان العدد الإجمالي للحالات التي تم استقبالها في الطوارىء ‏المخصص للكورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية: 132 حالة، إحتاجت 23 حالة منها إلى دخول الحجر الصحي ، ‏فيما يلتزم الباقون الحجر المنزلي‎.‎
‎ ‎
وكانت النتائج السلبية: 113،اما النتائج الإيجابية فلبغت 9، وقد غادر المستشفى 16 شخصا كانوا متواجدين في ‏منطقة الحجر الصحي بعد أن جاءت نتيجة الفحص المخبري سلبية، يوجد الان 26 حالة في منطقة الحجر ‏الصحي. اوضح المستشفى ان وضع المصابين بالكورونا مستقر ما عدا 4 حالات وضعها حرج، وجميعهم يتلقون ‏العناية اللازمة في وحدة العزل

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *