الرئيسية / صحف ومقالات / الديار : لبنان أمام ايام مصيرية: الخيار السائد هو عدم الدفع واعادة هيكلة الدين فرنسا: ممنوع انهيار لبنان…
الديار لوغو0

الديار : لبنان أمام ايام مصيرية: الخيار السائد هو عدم الدفع واعادة هيكلة الدين فرنسا: ممنوع انهيار لبنان…

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : ايام حاسمة امام لبنان ستحدد مصير هذا البلد المثقل بالازمة الاقتصادية والمالية الى ‏جانب التحدي الصحي الذي يعيشه اللبنانيين مع ظهور 13 اصابة بفيروس الكورونا الامر ‏الذي ادى الى هلع كبير في صفوف المواطنين. وفي غضون ذلك، تواصل واشنطن ‏ضغطها على الدولة اللبنانية بالعقوبات على شخصيات لبنانية مقربة من حزب الله ‏ومحاولتها لخنق لبنان ماليا واقتصاديا بهدف تعديل الاوزان السياسية في التركيبة اللبنانية. ‏وفي هذا السياق، يأتي كلام وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو القائل بان لا تهاون مع ‏ايران خير دليل على ان الادارة الاميركية ستستمر في الضغط على الجمهورية الاسلامية ‏وحلفائها وبالتالي حزب الله الامر الذي سيترك تداعيات سلبية على جميع اللبنانيين خاصة ‏في ظل تفاقم الازمة الاقتصادية المستعصية. اضف الى ذلك، يدل تعيين السفيرة دوروني ‏شيا السفيرة الاميركية الجديدة في لبنان وهي من فريق الصقور ان سياسة التشدد من ‏قبل الادارة الاميركية تجاه لبنان ستشتد في الايام المقبلة الى جانب ان سياسة العقوبات ‏لن تتوقف الى اجل غير معروف‎.‎

بموازاة ذلك، تبرز فرنسا الدولة الوحيدة المخلصة للبنان والمحبة لشعبه والتي رفعت ‏الشعار عاليا بان لبنان ممنوع ان ينهار برغم كل الضغوطات الاميركية التي تمارس عليها ‏لحجب مساعدتها للدولة اللبنانية. وهنا السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستستطيع فرنسا ‏تخطي الضغط الاميركي الهادف الى محاصرة لبنان اقتصاديا وماليا وتتمكن من اسعاف ‏لبنان وانتشاله من الازمة الاقتصادية الخانقة ومنع انهياره؟

داخليا، يتسم رئيس الحكومة حسان دياب بسلوك متزن وحازم فهو يدرس قراراته بدقة تجنبا ‏للوقوع في اخطاء تزيد من الطين بلة وعلى هذا الاساس استعان لبنان بشركة “غوتليب ‏ستين اند هاملتون” لتقديم المشورة القانونية بشأن السندات. وفي هذا المجال، قالت ‏اوساط سياسية للديار ان رئيس الحكومة حسان دياب يبدو انه يحتفظ برأيه في موضوع ‏التخلف او سداد الديون الخارجية غير انه لن يبوح به الا في اللحظات الاخيرة مشيرة الى ان ‏تصريحه الاخير بان الايام سوداوية يهدف الى “حشر” حلفائه بالخيار الذي يريد ان يطبقه ‏في موضوع استحقاق اليوروبوند‎.‎

من جهته، اعلن الرئيس بري بكل وضوح موقفه الرامي الى عدم دفع الديون الخارجية الا ‏ضمن هيكلة منظمة للدين كما قالت مصادر متابعة لهذا الموضوع ان سداد الديون ‏مستبعد لانه لا امكانية لفعل ذلك نظرا لانعكاساته السلبية للغاية على الداخل اللبناني. ‏واضافت هذه المصادر ان ما يجري حاليا بين اركان السلطة هو مشاورات متواصلة و”اخذ ‏وعطاء” حول خيارين: الاول يرتكز على التخلف عن السداد ومن ثم تبادر الحكومة الى ‏التفاوض على الديون الخارجية اما الخيار الثاني فيقضي بالاستمرار بالمفاوضات الى حين ‏الاتفاق على اعادة هيكلة جديدة للدين‎.‎

اما المعلومات التي حصلت عليها الديار فتشير الى ان الخيار السائد هو القرارالذي يرتكز ‏على اعادة هيكلة منظمة للدين تؤخر الدفع قدر المستطاع وتبعد المشكلة نسبيا ولفترة ‏زمنية قصيرة حيث خلال هذه المهلة تكون الحكومة قد بلورت الخطة الانقاذية الاقتصادية ‏وعندها يبدأ رئيس الوزراء حسان دياب بجولته العربية من اجل مساعدة لبنان لتخطي ازمته‎.‎
من جهته، اكد تكتل لبنان القوي الى انه يتطلع الى قرار الحكومة التي تتشاور مع ‏مستشارين قانونيين حول مسألة الدفع او التخلف عن السداد مشددا ان هذا القرار يعود ‏للحكومة وحدها‎.‎

ورأت اوساط سياسية ان رئيس الجمهورية يعول على تنقيب النفط ويأمل ان تكون النتيجة ‏ايجابية لما سيكون لذلك من ايجابيات على الاقتصاد اللبناني الذي سيتحول من اقتصاد ‏ريعي الى اقتصاد انتاجي. وتابعت ان الرئيس عون يعلم جيدا ان نتائج التنقيب لن تأتي ‏بالنتائج المرجو منها بين ليلة وضحاها ولكنه يشدد على انها ستكون كنزا ثمينا للاجيال ‏القادمة حيث ستخلق فرص عمل وستحصن الاقتصاد اللبناني في منطقة ملتهبة وتشهد ‏صراعات مزمنة‎.‎

الى ذلك، كشفت اوساط سياسية للديار بان التعيينات التي ستجري الاسبوع المقبل على ‏الارجح ستلحظ تعيين مجلس ادارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان كما رجحت هذه الاوساط ‏الى تعديل الخطة الاصلاحية التي اعدها التيار الوطني الحر لملف الكهرباء من قبل ‏الحكومة ولكن لم يتضح بعد نسبة التغيير الذي سيطرأ على الخطة الاصلاحية للكهرباء؟

القوات اللبنانية: ماذا بعد انتهاء ولاية الرئيس عون؟
ترشح رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية اتت في سياق مقابلة ‏مع الصحافيين علما ان جعجع مرشح دائم وثابت لرئاسة الجمهورية انطلاقا من مفهوم ‏القوات اللبنانية للجمهورية القوية ودولة المؤسسات ولكن المسألة الجوهرية لا تهدف الى ‏اسقاط الرئيس ميشال عون بل الاشكالية الاساسية هي التطلع لمرحلة ما بعد الرئيس عون ‏خاصة ان لبنان عاش سنتين من الفراغ الطويل والتطلع ايضا الى من هو الرئيس الذي ‏سيلي العماد عون. والايام اظهرت ان لبنان لا يمكن ان ينهض الا من خلال مسؤولين ‏يمتلكون القرار السياسي بقيام دولة تطبق القانون خلافا لما شهده لبنان من مسؤولين لا ‏يمتلكون قراراً باقفال الحدود غير الشرعية وبمنع التهريب من المرفأ بقيام القضاء المستقل ‏الحقيقي والفعلي وغيرها من الاصلاحات. وشدد المصدر القواتي ان الناس والثورة ‏اساسية في تحقيق المطلوب بانتخابات مبكرة من اجل تغيير جذري وبنيوي في التركيبة ‏القائمة الا ان ذلك يجب ان يتماشى مع مسؤولين يتولون السلطة قادرين على تنفيذ ‏اصلاحات من اجل التكامل الذي يؤدي الى قيام الدولة الفعلية‎.‎

من جهتنا يضيف المصدر، نرى ان توصيف الرئيس حسان دياب للدولة بانها عاجزة عن ‏حماية المواطنيين هو توصيف دقيق وصريح فهو لا يغش الناس باحلام وردية في حين ‏الواقع مغاير لذلك. انما في الوقت ذاته نعتبر ان الرئيس حسان دياب هو في موقع ‏السلطة حتى لو انه في بداية الطريق كرئيس وزراء ولكن كان يجب ان يضيف الى وصفه ‏بان الدولة فاشلة ان يتعهد ان يخرج الدولة من فشلها الى النجاح ويرسم خريطة الطريق ‏بكيفية اخراج لبنان من الازمة وان يطمئن الناس بانه سيتخذ القرارات المسؤولة لانقاذ لبنان ‏من هذه الازمة المالية الاقتصادية الخطيرة‎.‎

وحول مسألة السداد او التخلف عن دفع الديون الخارجية، اعتبرت القوات اللبنانية ان ‏المسألة ليست بدفع الديون او عدم دفعها بل الاساس يكمن في وضع الحكومة الحالية ‏خطة مالية واقتصادية وخارطة طريق تطمئن المواطن باننا على المسار الصحيح الذي ‏سينتشل لبنان من ازمته وان الامور ستنتظم مجددا‎.‎
مصادر مقربة من كتلة لبنان القوي: القوات لم تقدّم ايّ طرح سيادي عندما كانت في ‏الحكم
في المقابل، استغربت مصادر سياسية مقربة من التيار الوطني الحر كلام رئيس القوات ‏اللبنانية الذي صوب سهام انتقاداته للوزير السابق جبران باسيل حيث كشفت المصادر ان ‏القوات اللبنانية عندما كانت في الحكم لم تقدم على اي طرح سيادي فكان الكلام الذي ‏يقوله وزرائها على طاولة مجلس الوزراء مغاير للكلام خارج المجلس حيث معظم تصريحات ‏وزرائهم ارتكزت على الكلام الشعبوي. وتساءلت المصادر المقربة من التيار الوطني الحر ‏اذا كانت القوات اللبنانية يوم كانت في الحكومة السابقة تناولت اي ملف لحلفائها ‏الاستراتيجيين بدءا من ملف مالية الدولة وصولا الى ملف وزارة المهجرين او غيرها من ‏الملفات؟ واضافت هذه المصادر ان القوات اللبنانية لا تستطيع اتخاذ قرارات سيادية لان ‏ذلك سيسيء الى تحالفاتها مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. وعليه، رأت ‏المصادر ان القوات لم تنتقد سوى وزراء كتلة لبنان القوي فيما غضت النظر عن تجاوزات ‏ومخالفات حلفائها‎.
الاشتراكي: طريقة ادارة النفط لا تختلف عن ادارة الكهرباء

من جهة اخرى، قال مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ان رئيس ‏الجمهورية هو جزء من السلطة التنفيذية بما انه يترأس مجلس الوزراء ولذلك ليس منزها ‏عن السلطة وبالتالي يتحمل ما وصلت اليه البلاد من انهيار في كل القطاعات الاقتصادية ‏والاجتماعية. وتعليقا على ما قاله الوزير وليد جنبلاط في تغريدة على حسابه في “تويتر” ‏من ان الثروة النفطية ستكون من نصيب العائلة الحاكمة اي رئيس الجمهورية وعائلته، ‏اعتبر الريس ان طريقة ادارة الوزارات وتحديدا ادارة ملف النفط والغاز لا تختلف عن ادارة ‏ملف الكهرباء وهذا الامر يثير الكثير من التساؤلات كما خطاب رئيس الجمهورية عشية ‏اطلاق اعمال حفر اول بئر نفطية والذي نسب في كلمته هذا الانجاز الى الوزير جبران ‏باسيل هو امر غير جائز كون ذلك يغيب جهود الجميع في هذا الملف‎.‎
وحول تساؤلات طرحتها اوساط سياسية حول التصعيد السياسي للوزير وليد جنبلاط ضد ‏العهد في حين اختار مهادنة حزب الله وعدم الاصطدام به، قال مستشار رئيس الحزب ‏التقدمي الاشتراكي رامي الريس: “لا نخفي ان هناك اموراً عدة نختلف عليها مع حزب الله ‏ولكن في الوقت ذاته هناك امور عدة نتوافق معه” وهنا لفت ان الحزب الاشتراكي ومنذ ‏سنوات طويلة توصل الى تنظيم الخلاف مع حزب الله بما اننا في نظام ديمقراطي ولكل ‏فريق سياسي الحرية بابداء الرأي وفقا للريس

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *