الرئيسية / نشاطات / الديار : ترامب يُعلن “إسرائيل الدولة العظمى” وتصفية القضية الفلسطينيّة
الديار لوغو0

الديار : ترامب يُعلن “إسرائيل الدولة العظمى” وتصفية القضية الفلسطينيّة

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : ‎أعلن الرئيس الأميركي ترامب الغبي الذي لا يعرف شيئاً عن صفقة القرن، التي وضعها غيره من اللوبي اليهودي ‏الى صهره كوشنر الى نتنياهو الى مستشارين يهود وجمع في الحفل الذي أعلن الخطاب فيه اليهود فقط، كي ‏يصفقوا له كثيراً خاصة بعدما سقطت شعبيته وأحيل للمحاكمة لعزله امام الكونغرس وكاد يطير في مجلس ‏الشيوخ، ولكن بما ان اللوبي اليهودي يسيطر على الرأي العام في اميركا اعلن صفقة القرن كي يستعيد جزءاً من ‏شعبيته ويجدد ولايته‎.‎
‎ ‎
مع الرئيس ترامب هنالك دول عربية متآمرة موافقة على صفقة القرن وحضر 4 او 5 سفراء لدول عربية حين ‏القى ترامب خطابه ونقول ان كل فلسطيني او عربي يوافق على صفقة القرن التي اعلنها الرئيس الأميركي ترامب ‏هو خائن للمسيح ولرسول الله وللعروبة ولسيادة العرب على ارضهم وخاصة الشعب الفلسطيني المعذب والمشرد ‏والمضطهد من الدولة اليهودية الإسرائيلية‎.‎
‎ ‎
في خطاب ترامب خروج على القانون الدولي، وقيام دولة واحدة هي الولايات المتحدة، وحتى ليس الولايات ‏المتحدة بل الرئيس ترامب بإعلان صفقة القرن التي تغير الشرق الأوسط كله واعلن بصراحة ان إسرائيل ستكون ‏الدولة العظمى في المنطقة، وقدم مقابل ذلك رشوة بـ50 مليار دولار للفلسطينيين ووعد بازدهارهم‎.‎
‎ ‎
ترامب خرج عن قرارات مجلس الامن الدولي كلها خرج عن منظومة العالم المستقر وصفقة القرن ستولع حربا ‏جديدة في الشرق الأوسط واذا كانت الولايات المتحدة مع إسرائيل دمرت العراق، وحاولت تدمير سوريا وهزمت ‏المؤامرة عليها ولبنان الذي اصبح قوياً بمقاومته ويرعب إسرائيل اعتقدوا ان صفقة القرن ستمر ولكنها لن تمر ‏وستبقى مشاريع على أوراق وسيفرض ترامب عقوبات على الدول التي ترفض خطته ومنها لبنان وهو اعلن ‏صراحة رفضه عودة الشعب الفلسطيني وسيادة إسرائيل على الجولان وعلى الضفة الغربية مع إبقاء 70% من ‏الضفة لدولة فلسطينية ليست دولة بالمعنى الحقيقي، وهاجم حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي وحماس وايران ‏وافتخر بأنه قتل الشهيد قاسم سليماني‎.‎
‎ ‎
لا تستطيع دولة في العالم مهما كان حجمها حتى اميركا ان تغير القانون الدولي وان تخرج عن كل قرارات مجلس ‏الامن لان روسيا والصين والاتحاد الأوروبي وقسم كبير من العرب المجاهدين وخاصة الفلسطينيين سيقاتلون ‏خطة ترامب ويسقطونها وسيسبب ذلك حرباً في الشرق الاوسط مع انه اعلن ان اميركا تضع كل ثقلها وكل قوتها ‏بجانب إسرائيل وان امن إسرائيل هو أولا واخيراً‎.‎
‎ ‎
ترامب غبي مراوغ كذاب دون ضمير، سيسقط في نظر العالم وسيسجل التاريخ انه صاحب ابشع ورقة سوداء ‏على وجهه وفي اعماله وهو رفض عودة الشعب الفلسطيني الى ارضه وكرس إسرائيل الدولة العظمى التي ‏ستسيطر على الدول العربية وأعطى شرعية لكل ما احتلته‎.‎
‎ ‎
ترامب بينك وبيننا صراع مرير وستفشل في صفقة القرن حتى لو مشت معك دول عربية فهذه الأنظمة العربية ‏التي تسير في صفقة القرن ستسقط قريبا وكل عربي يسير بصفقة القرن هو خائن للمسيح ولرسول الله مرة جديدة ‏نقولها‎.‎
‎ ‎
سقطت الديبلوماسية الاميركية سقوطا مدويا بعد اعلانها عن صفقة القرن او بالاحرى “خدعة القرن” بعد ان بانت ‏انها لا تهدف الى سلام عادل ولا عدالة بل نفاق وتحايل واذلال للشعب الفلسطيني.وفي هذا المجال، اعلن الرئيس ‏الاميركي صفقة القرن وسط رفض فلسطيني مطلق وغياب حكومة اسرائيلية فقارب الصراع الفلسطيني- ‏الاسرائيلي بطريقة منحازة لاسرائيل بشكل لا مثيل له وباستخفاف تجاه الطرف الفلسطيني معتبرا ان السلام هو ‏اقتصادي وليس سياسياً وعقائدياً. وباسلوب ترامب الوقح والمتعالي اكد ان القدس عاصمة لاسرائيل نهائيا اما ‏الفلسطينيون فلن يحصلوا على دولة ولا جيش ولا قوى امنية بل فرص عمل والكثير من المال لتخفيف البطالة‎.‎
‎ ‎
وفي السياق ذاته، سقطت دول عربية ايضا بعدما ظهر حجم التآمر العربي مع اليهود على فلسطين حيث انكشفت ‏بعض الدول العربية المتواطئة والقابلة بقضم المزيد من الاراضي الفلسطينية، والتخلي عن القدس الشرقية عاصمة ‏لفلسطين وحرمان اللاجئين حق العودة‎.‎
‎ ‎
والحال ان مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب تحولت معادلة من الارض مقابل السلام الى المال مقابل السلام فهو ‏يريد ان يتخلى الفلسطينيون عن القدس واستبدالها بعاصمة اخرى زائفة ويتنازلوا عن سلوان وبلدة القدس القديمة ‏وبيت الشرق والقدس الشرقية و يرضوا بجزء من الضفة الغربية بشرط ان تكون منزوعة السلاح في حين ان ‏العمل العسكري الاسرائيلي يتمتع بحرية مطلقة داخل الضفة . وايضا، يريد ترامب ان تسلم حماس وكل فصائل ‏المقاومة الفلسطينية سلاحها وضم غور الاردن الى اسرائيل،وكل ذلك مقابل المال‎ .‎
‎ ‎
انما السؤال الذي يطرح نفسه امام اعلان ترامب لصفقة القرن: “ألم تسأل الادارة الاميركية نفسها بان الشعب ‏الفلسطيني الذي ناضل لـ72 سنة ولا يزال وجميع انتفاضاته ومسيراته واحتجاجاته لم تكن لتحسين البنية التحتية ‏في مناطقهم او للمطالبة بخدمة كهرباء افضل بل كانت من اجل غصن الزيتون المزروع في ارضهم المحتلة. ‏الفلسطينيون يعيشون في احياء فقيرة وفرص العمل قليلة وهم محاصرون في الضفة الغربية وفي غزة من القوى ‏الامنية الاسرائيلية ولا يتمتعون بابسط الحقوق الانسانية ومعظم اطفالهم في السجون الاسرائيلية ورغم ذلك لم ‏يتململوا يوما من الفقر والحرمان بل كل انتفاضاتهم كانت لاسترداد ارضهم وكل عناوين كفاحهم كانت موجهة ‏ضد الظلم الاسرائيلي فالثوار الفلسطينيون نذروا حياتهم لفلسطين لوطنهم واستشهد الكثير من الثوار مفضلين ‏الموت على المذلة. فاي ادارة هي تلك الادارة الاميركية التي تؤمن ان بامكانها اقناع الفلسطينيين التخلي عن ‏قضيتهم مقابل المال؟ واي رئيس هو هذا الرئيس الاميركي الصهيوني اكثر من الصهاينة والذي يعدم قيام دولة ‏فلسطينية لشعب مسكين مقابل تقديم كل الامتيازات للجانب الاسرائيلي؟ واي دولة عربية هي تلك الدولة التي تبيع ‏فلسطين وشعبها والهوية العربية مقابل صفقة مع الاميركيين؟
‎ ‎
فهل اعلان صفقة القرن هي اعلان للسلام ام للحرب؟ ذلك ان الشعب الفلسطيني وقادته يرفضون هذه الصفقة ‏بالامس واليوم وغدا لانها تنتقص من كرامتهم ولانها تسوية مذلة وظالمة بحقهم‎.‎
‎ ‎
فماذا يريد ترامب من صفقة القرن؟
‎ ‎
يضع ترامب الفلسطينيين امام خيارين: الاول هو المال مقابل السلام ضمن حدود غير واضحة للفلسطينيين اي لا ‏دولة لهم ولا جيش ولا قوى امنية اضافة الى التوقف عن المطالبة بوضع حد للاستيطان ذلك لان اسرائيل يحق لها ‏ما لا يحق لغيرها. اما الخيار الثاني فهو تجويع الفلسطينيين وانزال اشد العقوبات بهم ومحاصرتهم في حال ‏رفضوا صفقة القرن. ولكن شيئاً واحداً غاب عن بال ترامب هو ان الفلسطيني الذي يقاتل الجندي الاسرائيلي باللحم ‏الحي ويعتبر الموت من اجل فلسطين اسمى وارقى التضحيات لن تخيفه العصا الاميركية فالادارة الاميركية لا ‏يمكن ان تهزم شعب اتعب الزمن ولم يتعبه ولا يمكن ان تكسر عزيمة شعب مناضل لا يهاب الموت بل يتوق الى ‏الشهادة‎.‎
‎ ‎
اما الدول العربية المشاركة في صفقة القرن وفي ذبح الشعب الفلسطيني فسيذكرها التاريخ انها تواطئت على ‏القضية الفلسطينية وباعتها لليهود مقابل وعود اطلقتها للفلسطينيين تارة ببناء محطة كهرباء لهم وتارة بفتح سوق ‏حرة في رفح او باستثمارات سعودية كبيرة تجعل من الفلسطينيين اغنياء. فهل يعقل ان يبيع بعض قادة العرب ‏فلسطين كمن يبيع بيت ابيه للصوص؟
اللواء منير المقدح: لا الترهيب ولا الترغيب سيجعلنا نتخلى عن فلسطين
‎ ‎
من جهته، قال عضو قيادة فتح في لبنان، اللواء منير المقدح، ان هذه الصفقة كصاحبها لا يمكن ان تسلك مسارها ‏من ارض فلسطين ذلك ان شعبنا يقاوم بكل الوسائل الاحتلال الاسرائيلي. وتابع ان ترامب اليوم يستغل التشرذم ‏العربي والانقسام الفلسطيني ويطل علينا بهذه الصفقة المشؤومة ولكن شعبنا سيدوسها بالاقدام وستبقى حبرا على ‏ورق. واضاف اللواء منير المقدح ان الفلسطينيين متمسكون بفصائل المقاومة في وجه الاحتلال ولن يستطيع ‏بنيامين نتياهو وكل من يسانده ان ينتصر او يحقق تنفيذ صفقة القرن. واذا كانت الادارة الاميركية تعتبر ان المال ‏سيكون عامل ايجابي في اقناع الفلسطينيين بالتخلي عن ارضهم فهي على خطأ حيث ان 70 عاما من الترهيب ‏والترغيب ولم يقبل الفلسطيني التخلي عن شبر واحد من ارضه المحتلة. ولفت الى ان القدس هي عاصمة لكل الامة ‏العربية والاسلامية وان محاولات اميركا واسرائيل بتجزئة الدول العربية قد تكون نجحت مع بعض القادة انما ‏الشعب العربي والاسلامي يناصر قضيتنا ولن ينحني للاميركي او للاسرائيلي‎.‎
خبراء اميركيون: صفقة القرن ستفشل ومصداقية اميركا على المحك
‎ ‎
في سياق متصل، رأى خبراء اميركيون ان صفقة القرن التي يعلنها ترامب ستولد ميتة معتبرين ان خطة السلام ‏التي يعرضها سيكون لها نتائج عكسية في المنطقة. وذلك من شانه ان يضر بمصداقية الديبلوماسية الاميركية بما ‏ان ترامب لن يستطيع فرض السلام وانعدام فرص قيام دولة فلسطينية وتهديد “ديموقراطية” اسرائيل وفقا لهم. عن ‏توقيت إعلان الخطة، أجمع الخبراء أنها ليست إلا محاولة للالتفاف على متاعب وأزمات ترامب الداخلية مع ‏محاكمته وبدء موسم الانتخابات الأميركية‎.‎
‎6,5 ‎مليار دولار لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
‎ ‎
قالت اوساط ديبلوماسية للديار ان حصة لبنان من صفقة القرن هي 6,5 مليار دولار لتوطين اللاجئين الفلسطينيين ‏في لبنان الى جانب استثمار خمسة مشاريع اميركية في لبنان غير ان الدولة اللبنانية ترفض ذلك وتقر بحق العودة ‏للاجئ الفلسطيني الى ارضه‎.‎
سفير روسيا في لبنان: القضايا المصيرية لا يتم تسويتها بالرشوة
‎ ‎
قال السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبكين انه من الواضح ان الخطة التي اعلنها الرئيس الاميركي لحل ‏الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي مختلفة عن سابقاتها وهي لا تراعي قرارات مجلس الامن وتأتي ضد الشرعية ‏الدولية. ولفت السفير الروسي ان القضايا المصيرية للشعوب لا يتم تسويتها بالمال فأسلوب الرشوة لا ينجح عندما ‏يكون الموضوع حق تقرير المصير وحقوق الشعوب‎.‎
‎ ‎
اما من جانبنا، فالموقف الروسي ثابت حيال الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي وهو تحرير الاراضي العربية المحتلة ‏ومنها الاراضي الفلسطينية والجولان بطبيعة الحال ونختلف مع الادارة الاميركية حول القدس: فنحن نرى ان ‏القدس الشرقية يجب ان تكون عاصمة لدولة فلسطينية خلافا لما اعلنه ترامب ان القدس بشرقها وغربها عاصمة ‏للدولة اسرائيل‎.‎
‎ ‎
من هنا، دعا السفير الروسي لدى لبنان الى تنشيط الجهود الدولية للعودة الى الطريق الصحيح بما في ذلك اعادة ‏احياء الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية‎.‎
‎ ‎
وشدد السفير الروسي على اهمية التواصل بين كل الاطراف المعنية في هذا الصراع المزمن والمساهمة في الحلول ‏على اساس الشرعية الدولية والجهود المشتركة. وحسب التجارب راى السفير الروسي لدى لبنان انه حينما يبادر ‏الاميركيون بخطة او حل لا تؤدي الى نتائج ايجابية للشعوب. وهنا من واجبنا ان ندعو الى عودة الى عملية السلام‎ ‎‎.‎
‎ ‎
باختصار هذه هي صفقة القرن‎:‎
‎ ‎
للاسرائيليين القدس عاصمة لدولتهم، اعطاء صفة الشرعية للمستوطنات التي بنيت في الضفة الغربية وبالتالي ‏حصول اسرائيل على 30% من الضفة، ضم غور الاردن للدولة العبرية، الغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ‏والحرية المطلقة لاي عمل عسكري اسرائيلي في الضفة‎.‎
‎ ‎
اما للجانب الفلسطيني فتقدم “خدعة القرن” مساحة تقارب 70% من الضفة الغربية كارض للفلسطينيين تكون ‏منزوعة السلاح وممنوع ان يكون لهم جيش او قوى امنية فلسطينية الى جانب حل جميع فصائل المقاومة ‏وتجريدها من السلاح في غزة في حين ان العمل العسكري الاسرائيلي يتمتع بكامل الحرية في مناطق “ارض ‏الفلسطينيين”. اضف الى ذلك، على الفلسطينيين ان يعترفوا بيهودية دولة اسرائيل والغاء حق العودة للاجئين ‏الفلسطينيين الى موطنهم‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *