الرئيسية / سياسة / “اللواء”: فحص في بعبدا للأسماء.. ودياب يعود “بخفي حنين‎”!‎ باسيل ينعي الحكومة قبل التأليف.. والحابل يختلط بالنابل في الترشيح والإعتراض
اللواء

“اللواء”: فحص في بعبدا للأسماء.. ودياب يعود “بخفي حنين‎”!‎ باسيل ينعي الحكومة قبل التأليف.. والحابل يختلط بالنابل في الترشيح والإعتراض

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : مزيد من النقاش حول مسودة الحكومة التي كانت بحوزة الرئيس المكلف حسان دياب، التي عرضها على الرئيس ‏ميشال عون، في الاجتماع الذي عقد بينهما بعد ظهر أمس.. ليعود من هناك، يُخفي حنين كما قال‎..‎
‎ ‎
وعليه، بصرف النظر عن الوقت الذي قد تأخذه عملية التأليف، فإن الوضع السياسي مرشّح ان يقع مجدداً تحت تأثير ‏عقد ومطالب وتحويلات دولية – إقليمية، تعيد النقاش إلى أصل المسألة، حكومة تكنوقراط أم حكومة سياسية، خلافاً ‏لما كان طرح في فترة التفاوض مع الرئيس سعد الحريري حكومة تكنو-سياسية‎.‎
‎ ‎
ووفقاً لبعض المصادر المطلعة فإن ثمة تريثاً إلى ما بعد دفن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في ‏إيران‎.‎
‎ ‎
وفي سياق الأسماء المقترحة، ترددت معلومات عن ان ثمة تسوية حصلت لجهة تولي الوزير السابق دميانوس قطار ‏وزارة الاقتصاد، وترك وزارة الخارجية لشخصية يسميها الوزير جبران باسيل، نظراً لحساسية المرحلة، في ضوء ‏اعتراض “حزب الله” على السفير ناصيف حتي‎.‎
‎ ‎
وكشفت مصادر متابعة ان المحامية ماري كلود نجم (من البترون) مرشحة لوزارة العدل، وهي أستاذة في الجامعة ‏اليسوعية، وقريبة من الحراك‎..‎
‎ ‎
اضافت ان النائب السابق سليمان فرنجية يطالب بحقيبتين لكتلته أي بوزيرين، من بينهما المهندسة سامية يمين دويهي ‏لوزارة الاشغال مكان الوزير يوسف فنيانوس‎.‎
‎ ‎
كما تحدثت المصادر عن ان الرئيس برّي لديه اسم آخر من آل عبد الله ليحل مكان الخبير الاقتصادي غازي وزني في ‏وزارة المال‎.‎
‎ ‎
هبة باردة وهبة ساخنة
‎ ‎
وبين هبة باردة وهبة ساخنة، استمرت الجهود لتذليل آخر العقد امام تشكيلها، لكن ما استجد مساء أمس، من خلال لقاء ‏رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف الدكتور حسان دياب، أوحى بأن العقبات الى حلحلة ولكن من دون ‏مهلة محددة للتأليف اذا وافقت الاطراف المعنية على المخرج المقترح لمعالجة عقدة حقيبة الخارجية، فيما لا زالت عقدة ‏حقيبتي الداخلية والاتصالات قيد المعالجة لجهة من اي منطقة سيكون الوزير بإسنادهما الى اثنين من ستة مرشحين ‏من بيروت واقليم الخروب وطرابلس وعكار. وتردد ان دياب حمل عون مسودة تشكيلة حكومية لم تُحسم نهائياً ‏بانتظارمزيد من الاتصالات.لكن الثابت ان شكل الحكومة باقٍ على حاله بلا أي تعديل اي حكومة اختصاصيين،برغم ‏الوضع الاقليمي المتوتر وبرغم تسريب معلومات لم تتأكدعن طلب الثنائي الشيعي تبديل بعض الاسماء بما يتناسب ‏مع الوضع المستجد‎.‎
‎ ‎
وذكرت معلومات “اللواء” أن الخلاصة النهائية التي وصلت اليها المفاوضات تفيد بإسناد حقيبة الخارجية الى احد ‏السفيرين ناصيف حتّي او شربل وهبة، والاخير هو المستشار الدبلوماسي للرئيس عون، وتولى منصب مدير الشؤون ‏السياسية في الخارجية اللبنانية وهو-كما حتّي- من المشهود لهم بالكفاءة.على ان تؤول حقيبة الاقتصاد الى الوزير ‏السابق دميانوس قطّار الذي يتمسك به الرئيس دياب‎.‎
‎ ‎
وبالنسبة للتمثيل السنّي وحقيبتي الداخلية والاتصالات، علمت “اللواء” ان الاسماء الطروحة هي: العميد المتقاعد ‏طلال اللادقي (بيروت)، حافظ شحادة وحسني ضاهر (من الاقليم)، وعثمان سلطان (طرابلس)، ومحمد حسن أو اللواء ‏المتقاعد عدنان مرعب (من عكار‎).‎
‎ ‎
وحول التمثيل الدرزي، لا زال البحث قائما حول الحقائب التي ستسند الى الوزير بعد دمج عدد من الوزارات. (البيئة ‏والشؤون الاجتماعية والمهجرين)، فيما يطالب اركان الطائفة بالصناعة‎.‎
‎ ‎
وعلى الرغم من تأكيد مصادر بعبدا، بأن العقد الحكومية في طريقها إلى الحل، لكن الخلاصة التي انتهى إليها الاجتماع ‏الرئاسي، اوحت ان حلحلة العقد قد تحتاج إلى وقت غير محدد بعد، وان كان ما يزال ضمن المهلة التي حددها الرئيس ‏المكلف بالشهر أو بستة أسابيع، علماً ان أي تأخير يضاف إلى عملية التأليف سيكون له مردود سلبي في ظل الظروف ‏الإقليمية الضاغطة، خصوصاً بعد التطورات الإقليمية الساخنة، اثر اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ‏الإيراني قاسم سليماني، حيث تحدثت بعض المعلومات الموثوقة، عن احتمال تغيير بعض الأسماء المطروحة من قبل ‏أكثر من طرف، ومنها الثنائي الشيعي، إضافة إلى استمرار عقدتي التمثيل السنّي (الداخلية) والمسيحي (للخارجية ‏والدفاع‎).‎
‎ ‎
وذكرت مصار متابعة للاتصالات ان ثنائي “امل” و”حزب الله” قد يطلبان تغيير بعض اسماء الوزراء الاربعة ‏بمايتلاءم مع التطورات الاقليمية التي تفرض وجود وزراء متابعين للشأن السياسي لا اختصاصيين فقط. والأمر ذاته ‏ينطبق على الشخصية التي ستتولى حقيبة الخارجية، وتفرض شخصية قادرة على التعاطي مع الملفات الاقليمية ‏الساخنة. لكن مصادر الثنائي نفت النية لأي تغيير، وكررت مصادر “حزب الله”، ما ذكرته مصادره لـ”اللواء” امس، ‏أن الحزب يريد تشكيل حكومة بأسرع وقت وكل ما حكي أنه تراجع عن موقفه بحكومة تكتوقراط غير صحيح، و أن ‏التطورات الاقليمية لا علاقة لها بتشكيل الحكومة‎.‎
‎ ‎
إلا ان المصادر المواكبة لعملية التأليف أكدت لـ”اللواء” ان ما من تبديل في الحقائب السيادية ولم تعد الداخلية عقدة ‏مشيرة الى ان الأجواء ايجابية وجدية ملاحظة ان كله مرهون بالاتصالات وما اذا كانت، هناك من مستجدات جديدة قد ‏تطرأ وتقلب الإيجابية الى سلبية‎.‎
‎ ‎
كذلك لم تؤكد المصادر ما اذا كان الحل قضى بمنح الأقتصاد للوزير السابق دميانوس قطار ام لا على انها كررت أن ‏تأليف الحكومة يتم بالتشاور بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف‎.‎
‎ ‎
توجس ونصائح باسيل
‎ ‎
غير ان الإطلالة الإعلامية الأولى لوزير الخارجية جبران باسيل، منذ استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري وتكليف ‏الرئيس دياب، على قناة “الجديد”، حملت الكثير من الشكوك حول سلاسة العملية السياسية الجارية في تأليف ‏الحكومة، في ضوء التوجسات التي عبّر عنها رئيس “التيار الوطني الحر”، حيال إمكان فشل حكومة دياب في حال ‏تمّ تأليفها من وزراء ليس لديهم خبرة في الإدارة، وعدم فهمهم لكثير من الأوضاع الموروثة، إلى جانب انتقاداته لتوجه ‏الرئيس المكلف لدمج الوزارات، معتبرا بأن هذا الأمر خطأ، لكنه لاحظ ان ذلك لا يعفي السياسيين من مسؤولياتهم، ‏على اعتبار انهم هم من جاؤوا به‎.‎
‎ ‎
وقال باسيل في المقابلة التي استمرت أكثر من 4 ساعات بصراحة انه يخاف من ان لا تنجح هذه الحكومة، مؤكداً انه ‏‏”لن يكون جزءاً من الفشل”، لافتاً “الى ان عنوان المرحلة القادمة هو كيفية تأمين سياسات نقدية تصحيحية وتغيير ‏السياسة المالية لأنها لن توصلنا الا إلى تدهور اكبر‎”.‎
‎ ‎
ومع ان عنوان المقابلة التلفزيونية كان “محاسبة باسيل” الا انها جاءت على إيقاع تجمع للحراك امام مبنى المحطة في ‏المصيطبة، للتعبير عن احتجاجهم عليها، وحرص خلالها باسيل كثيراً الدفاع عن نفسه وعن تياره، معترفاً في بعض ‏الأحيان بسلسلة أخطاء ارتكبها، في حين برر غيرها، معطياً لنفسه اسباباً تخفيفية، استناداً إلى سياسة التفاهمات التي ‏ارتضاها التيار منذ انتخاب الرئيس عون، معتبرا ان لبنان محكوم بالتفاهمات لأنه لا يُمكن لأي فريق ان يحكم لوحده، ‏نافياً ان يكون شارك في الفساد أو انه سكت عنه، لكنه أقرّ انه من الخطأ محاربة الفساد بالتفاهم، وان من لا يعمل لا ‏يخطئ، معتبراً ان هذا النظام “مش ماشي حالو” ويجب تغييره، والحل بمحاربة الفساد في القضاء، غير انه استدرك ‏بأنه لا يقصد تغيير النظام الذي هو الطائف وإنما تعديل آلياته‎.‎
‎ ‎
وكشف انه ينوي تقديم مشروع قانون لتعديل هيئة التحقيق في مصرف لبنان لجهة تمكينها من كشف حسابات كل من ‏يتعاطى الشأن العام، وانه ينوي أيضاً سؤال مصرف لبنان عن التحويلات المالية التي جرت إلى الخارج، بينما كانت ‏المصارف مقفلة، معتبراً انه رفع السرية المصرفية، أحد القوانين التي رفعها تكتله‎.‎
‎ ‎
وفي موضوع الحكومة، لم يشأ باسيل الدخول في تفاصيل شكل لم يكتمل بعد، ولم يرد على سؤال عمّا إذا كان ارسل ‏لائحة أسماء إلى الرئيس المكلف، موضحاً بأن اسم فيليب زيادة لم يطرحه هو، بل طرحه عليه الرئيس دياب، وانه ‏أجابه بأنه “شخص يجب الافتخار به لأنه من الناجحين”، كما نفى ان تكون الحكومة معرقلة عند حقيبتي الخارجية ‏والطاقة، مؤكداً بأن هذا الأمر غير صحيح، لكنه تساءل: لماذا يحق لكل الأطراف الأخرى ان تحدد الوزارات التي ‏تريدها، وان تسمي حتى مستشارين للتوزير، ولا يحق لي حتى ان اعطي رأيي، وقال هذا المنطق انا لا اقبل به، ولا ‏اقبل ان امحى حتى في ان يكون لي رأي، مؤكداً انه لا يتمسك باسم ولا يطرح أحداً، لكننا نناقش في الأسماء من باب ‏اختيار الأفضل‎.‎
‎ ‎
ومع ذلك، أضاف انه يعمل على كيف نستطيع ان نخلص الوضع المالي الحالي، وان الأولوية لديه هي برنامج عمل ‏الحكومة، وليس كيف سيتم تشكيلها، من دون ان يتخلّى عن أولوية الإسراع في التشكيل، نافياً أيضاً ما يتردد عن سعيه ‏إلى الحصول على الثلث المعطل في الحكومة‎.‎
‎ ‎
وخالف باسيل رأي من يقول بأنه يجب ان نواجه مرحلة ما بعد اغتيال سليماني بحكومة سياسية غير تكنوقراط، مشدداً ‏على وجوب ان نبقي على ذات صيغة التكنوقراط، وان نحاول سياسياً الابتعاد عن النار التي تُهدّد بالاشتعال، وان ننأى ‏بلبنان حول ما يحدث، معتبراً ان الأولوية يجب ان تكون للانقاذ المالي والاقتصادي، وليس ان نكون ضمن محور ‏المواجهة‎.‎
‎ ‎
نفي المصرف
‎ ‎
إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي لمصرف لبنان المركزي في بيان ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ‏قرار زعموا انه صادر عن حاكم مصرف لبنان يقضي بأن على جميع الصرافين التقيّد بسعر صرف الدولار من قبل ‏مصرف لبنان، وذلك تحت اتخاذ إجراءات صارمة بحقهم بالسجن مُـدّة 6 أشهر ودفع غرامة 200 مليون ليرة وسحب ‏رخصة الصيرفة‎.‎
‎ ‎
وأكّد المكتب ان أي قرار لم يصدر عن الحاكم في هذا الخصوص‎.‎
‎ ‎
يُشار إلى ان التعامل في سوق الصيارفة سجل ارتفاع سعر الدولار إلى حدود 2200 ليرة للدولار، وعزت مصادر ‏الصيارفة سبب هذا الارتفاع إلى الأوضاع المضطربة في المنطقة‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *