الرئيسية / سياسة / “النهار”: القوى الداعمة للحكومة = القوى المعطلة
النهار

“النهار”: القوى الداعمة للحكومة = القوى المعطلة

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : لم ينفرط عقد الحكومة القيد التأليف بعد، ولم تتراجع علناً القوى الحليفة الداعمة لحكومة اللون الواحد، عن اتفاقها مع ‏الرئيس المكلف حسان دياب على حكومة التكنوقراط، لكن دياب لجأ الى بعبدا، عارضاً للرئيس ميشال عون مسودته ‏للحكومة الموعودة، منقوصة الاسماء الشيعية تحديداً، محاولاً تخطي بعض العقبات التي يتهم صهر بعبدا الوزير ‏جبران باسيل بها، في حين ان العقبات تتجاوز باسيل الى مواقع أخرى عدة، منها أيضاً “تيار المردة” الذي عاد الى ‏المطالبة بحقيبتين بدلاً من واحدة‎.‎
‎ ‎
وفي المعلومات ان اجتماع بعبدا أفضى الى حل لمشكلة عالقة على خط دياب – باسيل، قضى باسناد حقيبة الاقتصاد ‏من حصة الرئيس عون الى الوزير السابق دميانوس قطار، في مقابل اعطائه الخارجية التي ستسند الى شخصية ‏يرضى عنها “حزب الله” في مرحلة ما بعد اغتيال اللواء الايراني قاسم سليماني ودخول المنطقة في دائرة المواجهة‎.‎
‎ ‎
وأكدت مصادر مواكبة للقاء ان “أجواء اللقاء كانت ايجابية وقد توصل الى حلحلة في مسائل عالقة عدة”. ونقلت ‏المصادر المطلعة تفاؤل الرئيس المكلف الذي يرى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وانه تمت جوجلة الأسماء ‏المقترحة لوزارات. ولكن لم تجزم الأوساط بما اذا كانت الحكومة ستولد خلال الاسبوع الجاري‎.‎
‎ ‎
من جهة أخرى، استرعى الانتباه موقف “كتلة المستقبل” الذي تحدث عن “معلومات متداولة عن محاولات وضع اليد ‏مجدداً على الثلث المعطل وعن دخول جهات نافذة من زمن الوصاية على خطوط التأليف والتوزير واقتراح اسماء ‏مكشوفة بخلفياتها الأمنية والسياسية، الأمر الذي يشي بوجود مخططات متنامية لتكرار تجربة العام 1998 وسياساتها ‏الكيدية”. وأكدت موقفها من الشأن الحكومي وامتناعها عن المشاركة في أي تشكيلة وزارية، سواء مباشرة أو ‏بالواسطة‎.‎
‎ ‎
وفي هذا الاطار، نقل عن مرجع قوله ان “تجربة التكنوقراط فشلت” قبل تبلور صورتها أو معرفة خيرها من شرها ‏في ميدان السرايا الحكومية التي لا يمزال مفتاحها في يد الرئيس سعد الحريري الى حين صدور مراسيم تأليف حكومة ‏دياب. ويبقى انه لم يعد ثمة فرق بين الوزير الحزبي الذي يعيّنه فريقه والتكنوقراط الذي يحظى بمباركة الحزب او ‏الزعيم‎.‎
‎ ‎
وربطاً بهذا الكلام، توقف مصدر متابع عند “ايحاء الثنائي الشيعي بأنه يسهل عملية التأليف، في حين أنه لا يقدم لائحة ‏بأسماء مرشحيه الى الرئيس المكلف، ما يرسم أكثر من علامة استفهام حول نيته الحقيقية التسهيل، خصوصاً بعد ‏اغتيال قاسم سليماني”. وقال “إن حزب الله يتذرع بأنه منهمك بالشأن الاقليمي، أما الرئيس نبيه بري فيحتفظ باسم ‏مرشحه الى اللحظة الاخيرة قبل صدور مرسوم التأليف. واذا ما سار كل الاطراف على هذا النحو، فإن جعبة الرئيس ‏المكلف ستبقى فارغة، ولن يكون في امكانه اعداد لائحة اسمية يكون له رأي فيها، أو حتى حق الاعتراض عليها. ‏وربما كان هذا ما تهدف اليه الجهات الداعمة له أمام الرأي العام‎”.‎
‎ ‎
وتردد أمس أن حركة “أمل” أعدت اسماً جديداً هو عباس مرتضى المسؤول عن العمل البلدي في الحركة. واذا صحّت ‏التسمية فيكون طرحه نسفاً لمبدأ التكنوقراط بعيداً من المسؤوليات الحزبية. كذلك امتنع “حزب الله” عن التسمية، فيما ‏تتردد في أوساطه اسماء علي ضاهر وحمد حسن وعلي حيدر بعدما سقط اسم عبد الحليم فضل الله‎.‎
‎ ‎
على صعيد آخر، وقّع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان كتاب احالة مشروع موازنة 2020 على رئيس ‏مجلس النواب بعد ورود الجداول المعدلة من وزارة المال وفقاً لتعديلات لجنة المال والموازنة مرفقاً بمواد القانون ‏والاعتمادات والتوصيات‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *