الرئيسية / سياسة / الجمهورية : الجبل يهتزّ أمنياً.. ومجلس الدفاع يجتمع اليوم
الجمهورية

الجمهورية : الجبل يهتزّ أمنياً.. ومجلس الدفاع يجتمع اليوم

كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : عاش لبنان في الساعات الماضية، واحدة من أبشع صور الأزمة الداخلية، المتداخلة فيها المصالح والعصبيات ‏والحسابات الخاصة لهذا الفريق وذاك. كأن هناك من بعث صورة قدّمت دليلاً موجعاً على حجم التفسّخ الذي يعانيه ‏الطاقم السياسي الحاكم، والذي يزرع فتائل التوتير والتفجير، في هذه المنطقة او تلك بطريقة تبدو متعمّدة، تطرح ‏علامات استفهام واتهام لكل المشاركين في جريمة العبث بلبنان وأمنه، ودفعه الى السقوط في الهاوية التي يرقص على ‏حافتها سياسياً واقتصادياً. صورة، أعادت الى الأذهان ذكريات الماضي الكريه، باستنفار المذهبيات والعصبيات، لم تكن ‏تحتاج سوى الى عود ثقاب يُشعلها. ولعلّ السؤال الذي يُلقى في أحضان كل المشاركين في هذا الحريق: ماذا تريدون، ‏والى أين تأخذون البلد؟.. كلكم متهمون، وليس منكم بريء من الدم الذي أُهرق، والقلق الذي ساد.. كلكم شركاء في ‏محاولة اغتيال الجبل وأهل الجبل، والمصالحة في الجبل، ومن خلاله كل لبنان. كلكم في الخطيئة سواء، ومن منكم بلا ‏خطيئة، فليرجم الآخر بحجر‎.‎
‎ ‎
إهتزّ جبل لبنان، بل لبنان كله، امس، بحادثة أمنية خطيرة سقط فيها قتيلان وجريحان، وأعادت الى الاذهان صور ‏الحرب المشؤومة التي كان شهدها الجبل وسقط فيها عشرات الآلاف من القتلى وخلّفت دماراً هائلاً ما زال العمل جارياً ‏حتى الآن لمحو آثاره‎.‎
‎ ‎
وطرحت هذه الحادثة، التي وقعت في قبرشمون، لمناسبة زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ‏لمنطقة عاليه، اسئلة كثيرة وكبيرة منها: من يريد للبنان العودة الى الحرب من بوابة السقوط السياسي الأمني ‏والاقتصادي والمالي، حيث يمرّ الآن في مرحلة حساسة جداً على هذا المستوى؟ ومن يريد لجبل لبنان أن يعود الى ‏أتون الفتنة بعد كل المصالحات التي جرت وبعد عودة عشرات الآلاف من المهجرين الى مدنه وقراه؟ وماذا تريد ‏القوى السياسية أو بعضها من جولات على هذه المنطقة او تلك في وقت لا تزال الاستحقاقات الدستورية الانتخابية ‏النيابية والرئاسية بعيدة سنوات؟ ومَن يريد تحجيم مَن حتى يُطلق البعض كلاماً عن التحجيم، ويذهب الى مواجهة من ‏يريد تحجيمه بالدم؟ ولمصلحة من يأخذ البعض البلد الى أجواء خوف ورعب، مع بداية الموسم السياحي الذي يأمل ‏الجميع ان يكون واعداً وبلسماً يداوي في الحدّ الادنى مشكلات لبنان الاقتصادية والمالية؟ ولماذا يتعمّد البعض افتعال ‏او ارتكاب مثل هذه الحوادث مع بداية كل صيف، وخصوصاً هذه السنة بالذات، بعد القرار الخليجي العربي بعودة ‏السياح الى لبنان؟
‎ ‎
اكثر من ذلك، هناك من يسأل: ماذا يريد جبران باسيل من جولاته وفي كل جولة يكون له فيها “قُرص”؟ ولماذا أراد ‏وليد جنبلاط أن يمنعه من زيارة الجبل حتى تصدّى له محازبوه وكان ما حصل من إشكال هنا وآخر هناك، ولم تسلم ‏الجرّة هذه المرة فسقط قتلى وجرحى؟ ولماذا يسكت المسؤولون الكبار عن هذا التمادي في الاشتباكات السياسية ‏والمشاحنات، وهم يعرفون مسبقاً مدى خطورتها على البلد وسلمه الاهلي واستقراره؟ وهل يريد البعض إسقاط البلد من ‏الداخل ليلاقي من يعمل على إسقاطه من الخارج؟
‎ ‎
وفي موازاة هذه الاسئلة، فإنّ ألسنة الناس ترجم مفتعلي الحريق، ومن خلالهم السياسيين، قائلة: دمّروا الاقتصاد، ‏ضربوا الاستثمارات، هجّروا السياحة، أسقطوا هيبة الدولة، وها هم يجرّون البلد الى الفتنة وتهديد السلم الاهلي ‏والمصالحة بحساباتهم وانانياتهم وقُصر نظرهم، وفقدانهم أي شعور بالمسؤولية، ووضعهم البلد على كف عفريت، في ‏الوقت الذي تحذّر المؤسسات المالية الدولية لبنان من الانحدار الى الهاوية اقتصادياً ومالياً‎.‎
‎ ‎
الجبل حزين
وكان الجبل نام حزيناً أمس على قتلى سقطوا ضحايا مصالح سياسيين بعضهم يستعجل الفوز في استحقاق لم يحن أوانه ‏وليس هو من يقرّر فيه. والبعض الآخر يشعر بأنّه يتعرّض لمحاولات تحجيم وينتابه الخوف على مستقبله في زمن ‏تغيير الدول. وثالث يريد ان يُقاسم الآخر نفوذاً او يجلس مكانه، فيما لا يملك المقومات اللازمة لذلك، وقد تدخّلت الدولة ‏بقواها العسكرية والامنية لفك الاشتباك بين هؤلاء، فكان لها نصيبها من الاعتداء قبل ان تتمكن من السيطرة على ‏الوضع الذي ظل قلقاً ومتوتراً‎.‎
‎ ‎
ولم تمرّ جولة باسيل على منطقة عاليه أمس هادئة، إذ إستُقبلت بإشعال الإطارات وقطع الطرق احتجاجاً، وأدّت الى ‏مقتل اثنين من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب وإصابة ثالث منهم، فيما اصيب رابع ينتمي الى ‏‏”الحزب التقدمي الاشتراكي”، وذلك لدى مرور موكب الغريب بين بلدتي قبرشمون والبساتين، أثناء الاحتجاجات على ‏زيارة باسيل. ودخلت قوة كبيرة من الجيش إلى بلدة كفرمتّى محاولة فتح الطرق وحصلت احتكاكات بينها وبين ‏المحتجين واوقفت عدداً منهم‎.‎
‎ ‎
جنبلاط
وغرّد جنبلاط مساء أمس، قائلاً‎: “‎لن ادخل في اي سجال اعلامي حول ما جرى .اطالب بالتحقيق حول ما جرى بعيداً ‏عن الابواق الاعلامية. واتمنى على حديثي النعمة في السياسة ان يدركوا الموازين الدقيقة التي تحكم هذا الجبل المنفتح ‏على كل التيارات السياسية دون استثناء، لكن الذي يرفض لغة نبش الاحقاد وتصفية الحسابات والتحجيم‎”.‎
‎ ‎
الغريب
من جهته، قال الغريب، إنّ ما حدث في قبرشمون “كان مكمناً مسلحاً ومحاولة اغتيال واضحة، وإطلاق النار على ‏الموكب كان موجّهاً الى الرؤوس”، منبّها إلى أنّ “شدّ العصب يوقع بالمحظور”. وأكّد “حرصنا على السلم الأهلي ‏ووحدة الدروز وتكاتفهم”، داعياً الى “ضبط النفس بعد الدماء التي سقطت”، وقال: “نحن نعتبر أنفسنا بي الصبي”. ‏وختم: “نحن لا نتفنن باستعمال الدم في السياسة‎”.‎
‎ ‎
مجلس الدفاع
في هذه الاثناء، أُعلنت حال الإستنفار على اعلى المستويات واجرى رئيس الجمهورية سلسلة من الإتصالات مع كل ‏من رئيس الحكومة سعد الحريري ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش، وتلقى اتصالات مماثلة من قيادات روحية ‏حزبية وسياسية، وطلب اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الوضع‎.‎
‎ ‎
وقالت مصادر مطلعة لـ “الجمهورية” انّه ونتيجة ما تلمّسه رئيس الجمهورية من مخاطر تهدّد أمن الدولة، دعا مساء ‏امس المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع طارئ عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في بعبدا، للبحث في ما ستكون قد ‏آلت اليه الإتصالات والتحقيقات التي بوشرت على مختلف المستويات الأمنية والقضائية والسياسية والحزبية، وعلى ‏وقع سلسلة التدابير الإستثنائية التي نفذتها وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي في منطقة الشحار وبقية المناطق التي ‏انعكست عليها احداث كفرمتى وبعض قرى عاليه والشحار الغربي، وصولاً الى خلدة، حيث قطع اهالي قتلى كفرمتى ‏الطريق الساحلية امام اللبنانيين في الاتجاهين لساعات عدة، فيما شهدت محلة عين المريسة في بيروت تحرّكات شعبية ‏لمناصري الحزب “الإشتراكي‎”.‎
‎ ‎
وللحريري اتصالاته
من جهته، رئيس الحكومة سعد الحريري أجرى اتصالات بالوزراء المعنيين والقيادات الأمنية والسياسية والحزبية، ‏وشملت باسيل والمسؤولين في قيادتي “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”الحزب الديموقراطي اللبناني، والمدير العام ‏لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني منصور، وشدّد الحريري على ‏ضرورة تطويق الإشكال الحاصل في الجبل وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع وإعادة الامور الى طبيعتها‎.‎
‎ ‎
بري
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره أمس، رداً على سؤال حول ما حصل في الجبل: “هذا أمر ما كان ‏يجب ان يحصل، بل يجب أن يُعالَج هذا الأمر فوراً‎”.‎
‎ ‎
حمادة
بدوره الوزير السابق مروان حمادة قال لـ”الجمهورية”، انّ “وزير الخارجية يتنقل من منطقة الى اخرى عوض ان ‏يقوم بدوره كوزير خارجية، وينقل معه الفتنة من بشري الى عكار وعاليه وزغرتا والكحالة، الى أن فلتت الامور في ‏آخر المطاف”. وأضاف: “ركب باسيل عَ ضهرنا وعَ ضهر لبنان وخلّيه يحلّ عن ضهرنا وأنا احمّله المسؤولية الكاملة ‏لسقوط كل نقطة دم هدرت في أرض الجبل ونشكر الله ان بعلبك وبشري وزغرتا “زمطت” من سقوط الدماء ‏والضحايا‎”.‎
‎ ‎
وحذّر حمادة قائلاً: “اذا استمر باسيل على هذا النهج والمنوال من تحدّي الناس في كل منطقة يزورها استفزازاً من ‏غير ان يأتي أحد “صوبه”، خصوصاً أنه لم يترك احداً لم يستفزه من مواطنين وانصار ومذاهب ورجال دين ‏وسياسيين، ومتنقلاً من منطقة الى أخرى، من الطبيعي أن تكون “آخرتها” أحداث مماثلة”. وأضاف: “وبصفته وزير ‏خارجية المطلوب منه أن يكتفي بالزيارات الخارجية وليس الزيارات الفتنوية الداخلية…والأولى له “يحلّ عن ضهرنا ‏‏” ويقوم بدوره كوزير خارجية‎”.‎
‎ ‎
فرنجية: “باسيل فتنة متجوّلة‎”‎
وكان رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية السبّاق إلى التغريد عبر “تويتر” تعليقاً على ما حصل في الجبل، متحدثاً ‏عن “الفتنة المتجولة التي تحاول بناء وجودها على الخلافات في كل المناطق وتغذية مشروعها بالحقد والانقسامات. ‏وتمنّى “على المسؤولين والعقلاء في الجبل التحلّي بالوعي والحكمة وعدم تغذية هذا المشروع التدميري بحق ‏الوطن”، مترحّماً على الضحايا ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى‎.‎
‎ ‎
قماطي
وأكّد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي في تصريح له بعد لقائه رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني ‏النائب طلال ارسلان في خلدة، أنّ “ما حصل في قبرشمون كبير وخطير جدا، وما يهمنا هو الاستقرار، وإن العودة ‏الى الاعمال الميليشيوية تشكّل خرقاً للتوافق اللبناني، بحيث كدنا نفقد وزيراً من وزرائنا”، داعياً إلى “البدء بالتحقيقات ‏لتوقيف الجناة فوراً، لأنّ ما حصل غير مقبول ومدان‎”.‎
‎ ‎
عطالله
وقال وزير شؤون المهجرين غسان عطالله لـ”الجمهورية”، إنّ ما حصل “شديد الخطورة”، لافتاً الى انّه “كان يوجد ‏في الجبل أربعة وزراء وعدد من النواب، وكل واحد منا كان في استطاعته ان يفتح الطريق بقوة القانون والشرعية، ‏لكننا تجنبنا استدراجنا الى كمين الفتنة”. واعتبر “أن اطلاق النار على موكب الوزير صالح الغريب كان متعمداً ‏ومفتعلاً من عناصر ميليشياوية بتحريض مكشوف”، مشيراً إلى انّه “لا يجوز ان تمرّ محاولة اغتيال وزير في ‏الحكومة مرور الكرام”. ودعا الى محاسبة الوزير اكرم شهيب، منتقداً بشدة قول الأخير “إنّ للجبل ابواباً بجب الدخول ‏منها إليه”. وقال: “عاليه والشوف ليسا مغلقين امام أحد ولا نقبل أن نأخذ اذناً من احد للدخول اليهما”. وشدّد على “انّ ‏الاقطاعيات المناطقية والسياسية سقطت، ولم يعد لها من مكان في مرحلة بناء الدولة والمؤسسات‎”.‎
واعلن عطالله مساء، انّه “لن يكون هناك دفن للشهيدين اللذين سقطا في حادثة قبرشمون قبل محاسبة المعتدين”، مؤكّداً ‏أنّ “من ارتكب الجريمة ليس شخصاً واحداً بل هو طرف يريد إبقاء الجبل “كانتوناً” خاصاً به‎”.‎
‎ ‎
الريس
وقال المفوض الاعلامي في “الحزب التقدمي الاشتراكي” رامي الريس لـ”الجمهورية”: “انّ الخطاب الاستفزازي هو ‏الذي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم، فيما حرص رئيس الحزب وليد جنبلاط في الفترة الماضية على رأب الصدع ‏وتهدئة الاجواء، وحاول منع وصول الامور الى الفتنة”. وأضاف: “أن ليس هناك من صدام للحزب الاشتراكي مع ‏الجيش اللبناني، ودعمنا معروف للمؤسسة العسكرية ودورها، وإننا نجري كافة الاتصالات اللازمة لتهدئة الاجواء‎”.‎
‎ ‎
لقاءات
والى معالجة ذيول ما حصل في الجبل، يُنتظر ان تُعالج هذا الاسبوع التوترات السائدة بين بعض القيادات والقوى ‏السياسية. وفي هذا الاطار، يُنتظر ان يطلب رئيس حزب “القوات اللبنانية سمير جعجع موعداً لزيارة رئيس ‏الجمهورية، فيما يُتوقع حصول لقاء مصالحة بين الحريري وجنبلاط بمسعى من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ‏ورعايته‎.‎
‎ ‎
وعلى الرغم من المناخ الايجابي الذي سيسود كنتيجة لهذين اللقاءين، الّا انّ عمق الامور لا يشي بهذا التفاؤل. فالتلاقي ‏هنا لن يعني تفاهماً حول كامل سلة التعيينات، أقله كما تبدو الصورة حتى الساعة. فثمة مشاكل كبرى، لا تتعلق فقط ‏بالتنازع الحاصل حول بعض المواقع الاساسية، بل انها تصل الى أبعد من ذلك، الى رسم توازنات داخلية جديدة ‏تحاكي ولو من بعيد استحقاقات منتظرة وفي طليعتها استحقاق رئاسة الجمهورية‎.‎
‎ ‎
الموازنة
على صعيد آخر، كشفت مصادر وزارية لـ “الجمهورية”، انّ الأمانة العامة لمجلس الوزراء عممت على الوزراء ‏سلسلة مشاريع القوانين الخاصة بقطوعات الحسابات للاعوام الممتدة من 2004 الى العام 2017 التي انهى ديوان ‏المحاسبة التدقيق فيها تمهيداً للانتقال الى البت بموازنة 2019 وقطع الحساب الخاص بموازنة العام 2018 من دون ‏اي قلق من قيام احد بمراجعة المجلس الدستوري لما يشكّله البت بها بلا قطع حساب من مخاطر الخروج عن الاصول ‏الدستورية‎.‎
‎ ‎
رفض تقرير “موديز‎”‎
وأمل رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره في ان تنجز لجنة المال النيابية مهمتها خلال الايام القليلة المقبلة، ‏مشيراً الى انه عندما يُحال مشروع الموازنة اليه بعد إنجاز اللجنة درسه، سيوعز الى الدوائر المختصة في المجلس ‏لتوزيعه على النواب، على ان يوجّه دعوة الى جلسة عامة لمناقشته وإقراره بعد ذلك‎.‎
ورداً على سؤال قال بري: “انّ الموازنة عندما تصدر بنسبة العجز المقدّرة فيها بأقل بكثير من العجز السابق، والذي ‏كان 11,5 في المئة، سيعرف العالم حسناتها، بعيداً عمّا يتناولها من مساجلات ومزايدات‎”.‎
‎ ‎
ورفض بري التقرير الأخير لوكالة “موديز” للتصنيف الائتماني وتساءل: “لماذا لم يصدر هذا التصنيف حينما كان ‏العجز كبيراً؟ ولماذا صدر الآن في وقت اصبح هذا العجز منخفضاً، حتى أنه، أي التقرير، يتعارض مع رأي البنك ‏الدولي؟ وقال: “في الخلاصة اقل ما يقال في تقرير “موديز” هو انه غير دقيق وغير صحيح وغير واقعي، والأهم ‏من كل ذلك أنه تقرير كاذب والردّ عليه جاء عبر المبادرة القطرية بالاكتتاب، والتي نسجل تقديرنا لها وترحيبنا بها، ‏وهذا يعبّر عن ثقة بلبنان ودليل الى رغبة قطر في مساعدته على معالجة إقتصاده وانتظام ماليته العامة‎”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *