الرئيسية / أخبار مميزة / الجراح في حفل تكريمي لمراسلي الاخبار: لصون حقوق الاعلامي وليكن ولاؤنا للوطن والعمل لتوضيح بعض الالتباسات والنقاط في قانون الاعلام الجديد
جمال الجراح

الجراح في حفل تكريمي لمراسلي الاخبار: لصون حقوق الاعلامي وليكن ولاؤنا للوطن والعمل لتوضيح بعض الالتباسات والنقاط في قانون الاعلام الجديد

دعا وزير الاعلام جمال الجراح الى الحفاظ على”وحدتنا الوطنية والابتعاد عن الطائفية والمذهبية والتحزب وان يكون ولاؤنا للوطن والدولة والمؤسسات”، معربا عن اعتقاده “ان تلفزيون لبنان، الوحيد الذي بامكانه حمل هذه الرسالة”.

وأعلن “ان مكتبه في الوزارة مفتوح لاي اقتراح أو رأي من شأنه مساعدتنا في صياغة قانون الاعلام الجديد الذي أقر في لجنة الاتصالات والاعلام”، مشيرا الى “انه بحاجة لبعض التعديلات، ولتحديد من هو الاعلامي ومن هو الصحافي ومن هو المحرر، من هو المتعدي على المهنة وحمايتها من المتطفلين عليها”.

كلام الوزير الجراح، جاء في خلال رعايته الاحتفال التكريمي الذي أقامته شركة “جارودي ميديا غروب” وموقع “خبر عاجل”، لمراسلي الاخبار في مختلف القنوات اللبنانية وبعض القنوات العالمية، بعنوان “أنتم الحدث من قلب الحدث”، في مطعم “عنبر” في السوديكو، في حضور سفراء: الجزائر احمد بوزيان، المغرب امحمد كرين واليونان فرنسيسكو فيروس، النائب هاغوب تريزيان، اضافة الى عدد من مسؤولي ومديري القنوات التلفزيونية وشخصيات وفاعليات فنية واجتماعية وثقافية.

كلمة الجراح

وقال الوزير الجراح، في كلمته :”ان تكريم المراسلين الاعلاميين هو حق وواجب علينا لانهم يعرضون حياتهم للخطر في موقع الحدث”. وشكر شركة “جارودي ميديا غروب” على تنظيم هذا الحفل لتكريمهم، وقال: “هناك مراسلون فقدوا حياتهم اثناء عملهم، وهناك مخطوفون.ان مهمتهم صعبة وخطرة ولكنها في المقابل ضرورية، لانهم ينقلون الحدث الى المواطنين ليشاهدوه بكل تفاصيله. هذه المهنة نحترمها ونقدرها وتستحق التكريم”.

اضاف: “تسلمت حديثا وزارة الاعلام، والكل يعرف المشاكل والاستحقاقات والصعوبات، ومن خلالكم سوف أتعرف على المشاكل والصعوبات التي تواجهونها، ونحاول ان نجد الحلول. مكتبي مفتوح لاي اقتراح او رأي ومساعدتنا في صياغة قانون الاعلام الجديد الذي أقر في لجنة الاتصالات والاعلام، ولكن بعد اطلاعي عليه وجدت انه بحاجة لبعض التعديلات والتشاور مع الاعلاميين ونسمع رأيهم لنصل الى قانون اعلام مريح وواضح. فهناك نقاط في القانون بحاجة للتوضيح، مثل: من هو الاعلامي ومن هو الصحافي ومن هو المحرر، من هو المتعدي على المهنة، وهذه بحاجة لتنظيم وحماية من المتطفلين على هذه المهنة”.

وتابع: “في القانون، أيضا بعض الالتباسات والنقاط غير الواضحة، وسوف نعمل بجهد مع القانونيين والاعلاميين لتوضيح هذا القانون لكي يرفع الصحافي والمراسل والاعلامي أي قانون يحمي هذه المهنة، لمنع الالتباسات، ومثال على ذلك قضايا المحاكم والتوقيف وحرية التعبير وحدودها. كما ان هناك دخلاء في عالم الاعلام والاخبار المدسوسة والمسيئة التي تؤثر على الوحدة الوطنية وعلى العيش المشترك والحقيقة، وعلينا ان نكون دقيقين في مقاربة هذا الموضوع، لاننا عانينا كثيرا من الاشتباك الطائفي والمذهبي والسياسي، واليوم ندفع ثمنه كبلد واقتصاد ومالية عامة”.

وتطرق الى موضوع تلفزيون لبنان، معتبرا انه “تلفزيون وطني، تلفزيون الدولة، غير طائفي او حزبي، وهو القادر على نقل الرسالة الصحيحة للمواطنين ولديه مهمة كبيرة في هذا الظرف. يجب ان نحافظ على وحدتنا الوطنية، ونبتعد عن الطائفية والمذهبية والتحزب وان يكون ولاؤنا للوطن والدولة والمؤسسات، وأعتقد ان هذه الرسالة لا يستطيع احد ان يحملها الا تلفزيون لبنان”.

وقال: “المهمة الثانية هي المحافظة على الارث الوطني، على الارشيف الكبير في تلفزيون لبنان، الارث الثقافي والفني والسياسي والمسرحي، ونحن بلد مبدع في مجالات كثيرة فنية وسياسية وثقافية وقدمنا ابداعات كبيرة جدا للمجتمعات المحيطة بنا، وهذا ارث وطني كبير سوف نجعله متاحا لكل الناس وخصوصا الجيل الجديد من اللبنانيين ليتعرفوا على تاريخنا المشرف”.

ودعا الى “مزيد من التشاور في كيفية التعاطي مع الخبر والحدث بنقل الحقيقة للمواطنين، والابتعاد عن قضايا التشهير والقدح والذم، لان الاعلام هو اسمى وانظف وارقى بكثير”. وقال: “ان الاعلاميين لديهم مهمة حضارية ثقافية وانسانية ووطنية تشكل الرأي العام للمجتمع الاعلامي، ويجب ان نعود الى الارث الصحافي لمبدعينا الاعلاميين والصحافيين في جميع انحاء العالم. فالعديد من رؤساء العالم كانوا يقرأون الصحف اللبنانية ويتابعون الاخبار والتحليلات الصحافية ومنهم الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان اول من يقرأ صحيفة لبنانية (النهار) لكي يتعرف على الحدث والتحليلات”، مشددا على “ان لبنان يجب ان يستعيد هذه المكانة المرموقة وان ننظم الامور بطريقة علمية وقانونية”.

وقال: “أعرف مشاكل الاعلام، وبصراحة يجب ان يكون دور للدولة في هذا الموضوع. وبدأت بالتشاور في هذا الشأن مع بعض المؤسسات والاعلاميين والصحافيين وقنوات التلفزيون عن السبل الممكنة وضمن الامكانيات المتاحة، حتى نصل الى صيغة لمساعدة الصحافي فيكون لديه ضمانات ونقول له ان حقوقه مصانة من الدولة، لكي يكمل حياته ويعيش بكرامته بعد ان يتعاقد”.

وختم بالقول: “نأمل ان نحقق هذه الامور في وزارة الاعلام لمصلحة الاعلام ولمصلحة العاملين في هذا القطاع بشكل عام، ونتمنى ان نصل الى وضع افضل ان شاء الله”.

فحام
وكان الاحتفال الذي تخلله تكريم 13 اعلاميا ومراسلا صحافيا، استهل بالنشيد الوطني، فتقديم من الاعلامية ريما حمدان ، ثم كانت كلمة مدير شركة “جارودي ميديا غروب” الاعلامي زكريا فحام الذي رحب بالوزير الجراح والحضور والمكرمين، مثمنا “الدور الكبير الذي يضطلع به المراسلون الصحافيون في نقل وقائع الحدث من مكان الحدث”، مشيرا الى “ان الاعلام هو فن ايصال الصورة الى الجمهور سواء كانت سياحية أو اقتصادية أو اجتماعية أو انسانية، وكشف الحقائق امام الرأي العام، ولهذا يقام حفل التكريم للسنة الثالثة على التوالي تحت عنوان “انتم الحدث من قلب الحدث”، متمنيا “اقرار مشاريع القوانين المقدمة من النواب او اللجان النيابية المختصة بالحفاظ على حقوق الاعلاميين بضمان الشيخوخة والطبابة، ونأمل ان تكون هذه الاقتراحات من ضمن اولويات وزير الاعلام جمال الجراح”.

جبور
ثم كانت كلمة لنقيبة الاعلام المرئي والمسموع رندلى جبور، قالت فيها: “أجدني امام باقة من المراسلين والاعلاميين، أو أنا أمام سرب من رسل نذروا حياتهم ليكونوا الاذن والعين واليد والقلب والعقل من مكان الحدث نيابة عن كل مواطن. ولانني مراسلة في الاساس وأستمر في حمل هذه الصفة المشرفة، أعرف مدى الجهد الذي يبذله المراسلون في سبيل نقل الحدث والحقيقة من كل مكان وزمان. لا دوام للمراسلين، فكل حياتهم دوام. هم لا يعرفون استراحة، ولا يتمتعون بترف الابتعاد عن التطورات، وكثيرا ما نجدهم في دائرة الخطر وعلى خطوط النار. يغزلون في المقار الرسمية، ويواكبون التحركات والتظاهرات ويركضون الى ساحات القتال والانفجارات التي يبتعد عنها الجميع. يحضرون المؤتمرات وينجزون التقارير ويملأون الهواء وينتقلون بين خبر وآخر، ويصطادون المعلومات وينسجون العلاقات، ليصنعوا كل زوادتهم بحرفية بين يدي الناس”.

اضافت: “تكريم هذه الفئة من المهنيين واجب، واليوم، تمارس شركة “جارودي ميديا غروب” بإدارة السيد زكريا فحام هذا الواجب نيابة عنا جميعا. ربما كان من المفترض بالنقابات الاعلامية والصحافية ان تقوم بهذا الواجب، وعلى رأسهم نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع التي أرأس. ولكن الحق يقال ان نقابتنا المؤسسة منذ زمن ليس بعيد، غارقة في تنظيم شؤونها المتشعبة والالتفات الى حاجات العاملين في القطاع الاساسية. وهي احيانا كثيرة، تواجه عراقيل داخلية وخارجية تجعلها في حال تحد مستمر وفي محاولات نهوض دائمة، في بلد ورث الكثير من المشكلات، لدرجة صار النهوض فيه أمرا ليس بيسير”.

وتابعت: “لذلك، أوجه رسالة من على هذا المنبر لكل الاعلاميين لعدم ادخال السياسة في العمل النقابي والابتعاد عن المصالح والرغبات الشخصية، والعمل معا يدا بيد من أجلنا جميعا. فالمناصب ليست وجاهة بل مسؤولية، والالقاب تفقد معناها اذا لم تقترن بالانجاز، والانجاز يحتاج الى مجموعة متضامنة تضع مصالح كل العاملين فوق اي اعتبار وتنشط من اجلهم”.

تقديم الدروع
وفي الختام، قدمت دروع للمكرمين من القنوات التلفزيونية الى كل من: ندى صليبا من تلفزيون لبنان، مارون ناصيف (LBC)، ريتا نصور (OTV)، عباس زلزلي(NBN)، رواندا بو خزام (الجديد)، جورج عيد( MTV)، ميخائيل علاء الدين( TV RUSSAIN)، ناصر بلوط (الجديد)، ناهد يوسف (المستقبل)، علي الرضا برو (المنار)، حيدر مصطفى (التلفزيون السوري)، جويل مارون (التلفزيون الكويتي) وسارة لحاف (الميادين).

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *