الرئيسية / سياسة / الشرق الأوسط: أميركا تبلغ لبنان “قلقها” من تنامي دور “حزب الله” في الحكومة
flag-big

الشرق الأوسط: أميركا تبلغ لبنان “قلقها” من تنامي دور “حزب الله” في الحكومة

كتبت صحيفة “الشرق الأوسط ” تقول : عبّرت سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان إليزابيث ريتشارد عن قلقها بشأن الدور المتنامي لـ”حزب الله” والخارج ‏عن سيطرة الحكومة “إلى جانب خرقه سياسة النأي بالنفس، وهو الأمر الذي يعرّض البلاد للخطر ويشكل ‏زعزعة للاستقرار”، مشددة في الوقت ذاته على مواصلة دعم بلادها للبنان‎.‎
وجاء كلام ريتشارد بعد لقائها رئيس الحكومة سعد الحريري على رأس وفد من طاقم السفارة بحضور الوزير ‏السابق غطاس خوري‎.‎
وأثنت السفيرة الأميركية، في كلمة لها، على النجاح الذي حققه الحريري في تشكيل الحكومة. وقالت: “لقد كنت ‏صريحة مع رئيس الوزراء حول قلق الولايات المتحدة بشأن الدور المتنامي في الحكومة لمنظمة لا تزال تحتفظ ‏بميليشيا لا تخضع لسيطرة الحكومة، وتستمر في اتخاذ قراراتها الخاصة بالأمن القومي، وهي قرارات تعرّض ‏بقية البلاد للخطر، وهي تستمر في خرق سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة من خلال مشاركتها في نزاع ‏مسلح في ثلاث دول أخرى على الأقل. وهذا الوضع لا يساعد على الاستقرار، بل يشكل زعزعة له بشكل ‏أساسي‎”.‎
ورغم ذلك، فإن ريتشارد عبّرت عن أملها بألا ينحرف لبنان عن مسار التقدم الذي هو أمامه الآن. وقالت: “من هذا ‏المنطلق، أحضرت معي اليوم فريقاً من كبار المسؤولين الرسميين في السفارة يضم مدير المساعدات الأميركية ‏للبنان، والملحق العسكري، ومستشار شؤون اللاجئين، ومستشار الشؤون السياسية والاقتصادية، وقد جئنا ‏لإجراء مراجعة لمدى وعمق الدعم الأميركي المتاح للتعليم والتنمية بهدف مساعدة المجتمعات اللبنانية على التعامل ‏مع المطالب غير المسبوقة والمفروضة عليها بعدما فرّ جيرانها السوريون من وحشية نظام (بشار) الأسد، ولبناء ‏جيش قادر ومحترم يحمي مواطنيه تحت سلطة سيادة قادته المنتخبين، ولمعالجة مجموعة من القضايا الاقتصادية ‏الصعبة‎”.‎
ولفتت السفيرة الأميركية إلى أنها أخبرت رئيس الوزراء أن “الولايات المتحدة فخورة بأن تكون أكبر مزوّد ‏للتنمية والمساعدات الإنسانية والأمنية للبنان”، موضحة: “في العام الماضي وحده، قدّمنا أكثر من 825 مليون ‏دولار أميركي من المساعدات الأميركي، وهي زيادة على العام السابق… منذ عهد أول لبناني هاجر إلى الولايات ‏المتحدة في خمسينات القرن التاسع عشر، إلى تأسيس أميركيين الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية ‏الأميركية، إلى اليوم، نستثمر أكثر من مليار دولار في سفارة جديدة في عوكر (المتن). نريد مواصلة دعمنا ‏الطويل والشامل للبنان. وكما قال الوزير (مايك) بومبيو في الآونة الأخيرة: نحن شركاء مع لبنان لتحقيق نتيجة ‏جيدة لشعب لبنان”. وعبّرت عن سرورها “للعودة إلى السراي ولرؤية الحكومة تعاود عملها‎”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *