الرئيسية / نشاطات / الحريري: “فاتحين التوربو” لتشكيل حكومة في أسرع وقت
تيربوو

الحريري: “فاتحين التوربو” لتشكيل حكومة في أسرع وقت

أعرب الرئيس المكلّف سعد الحريري عن تفاؤله بالانتهاء من مسألة تشكيل الحكومة خلال أيام، داعياً الى عدم تضخيم الأمور «لأنها بالفعل ليست ضخمة». وأكد «أننا الآن «فاتحين التوربو» لكي نشكّل حكومة بأسرع وقت ممكن، وسنجمع كل الناس، ومن واجبي أن أقوم بذلك»، مشيراً الى أن «الجميع متعاون، ولا أحد يحاصر أحداً، ولا أحد يضع فيتو على أحد، وليست هناك عقد خارجية وإنما داخلية، لكنها قابلة للحل»، معلناً أنه «حين أكون جاهزاً بالتشكيلة سأذهب إلى رئيس الجمهورية، وقد يكون ذلك غداً (اليوم)». وشدد على أن السعودية «حريصة على إنجاز الحكومة الأمس قبل اليوم»، متمنياً على الاعلام «أن يكون إيجابياً، لأن البلد لا يتحمل خضات».

 

كلام الرئيس الحريري جاء خلال تلبيته بعد ظهر أمس، دعوة المنسق العام لـ «مؤتمر إنماء بيروت» النائب السابق محمد قباني إلى مأدبة غداء أقامها على شرفه في «الزيتونة باي»، حضرها وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق والنواب: فؤاد مخزومي، فيصل الصايغ، نديم الجميل، عدنان طرابلسي، رلى الطبش جارودي، طوني بانو، نقولا صحناوي، محمد الخواجة، جان طالوزيان وبولا يعقوبيان، النائب السابق سليم دياب وعضو المؤتمر رشيد الجلخ، وتمت خلالها مناقشة خطط إنمائية تتعلق بالعاصمة في مختلف المجالات.

 

وبالمناسبة، سئل الرئيس الحريري: هل أنت قادر على أن تجمع كل الأطياف في حكومة وحدة وطنية؟ والرئيس نبيه بري يسأل: لماذا أنت «مطنش» أو تسير ببطء؟، فأجاب: «كلا أنا «مش مطنش»، ولكن يحق لي أن أحظى بإجازة، وقد ذهبت لرؤية عائلتي، والآن «فاتحين التوربو» لكي نشكل حكومة بأسرع وقت ممكن. وبالتأكيد سنجمع كل الناس، ومن واجبي أن أقوم بذلك، وأنا متفائل، ونستطيع خلال أيام أن ننجز كل هذه الأمور».

 

سئل: هل العقد خارجية أم داخلية؟، فأجاب: «ليست هناك عقد خارجية وإنما داخلية، لكنها قابلة للحل، لا شيء لا يمكن حله».

 

سئل: يقول الرئيس بري إن التأليف لا سقف زمنياً له، وهذه ثغرة في الدستور، فهل أنت حددت لنفسك مهلة أم تتمهل؟، فأجاب: «كلا أنا لا أتمهل، ولكن لا أعرف لماذا نريد أن نستعجل الأمور. أولاً تم تكليفي قبل نحو ثلاثة أسابيع، وثانياً كان هناك شهر رمضان المبارك ومن ثم العيد، ونحن نتشاور مع كل الأفرقاء السياسيين، هذا لا يعني أنه لا اتصالات وتشاور مع كل الأفرقاء، بل هذا الأمر يحصل. هناك بعض العقد، لكننا نحلها من خلال الحوار والوقت. كنت أتمنى لو كان البلد في مرحلة غيابي أو في فترة العيد أكثر هدوءاً إعلامياً لكي نتمكن من تشكيل الحكومة».

 

سئل: هل هناك عقدة قواتية في عملية التشكيل؟، فأجاب: «لا عقد، لا مع القوات ولا مع غيرها، وهذه الأمور تحصل في أي حكومة ستتشكل، هذا أمر طبيعي، لكني متفائل، وإن شاء الله ننتهي من المسألة خلال أيام. علينا ألا نضخم الأمور لأنها بالفعل ليست ضخمة».

 

سئل: كيف تصف لقاءك مع الوزير جبران باسيل؟، فأجاب: «هو قال إنه كان لقاء إيجابياً، وأنا أقول كذلك».

 

سئل: هل ستقبل بتوزير السنة من خارج تيار «المستقبل»؟، فأجاب: «نتحاور مع الجميع، وحين أكون جاهزاً بالتشكيلة سأذهب إلى رئيس الجمهورية، وقد يكون ذلك غداً (اليوم)».

 

سئل: يقال إن التيار «الوطني الحر» يطالب بسبعة مقاعد، مقابل خمسة لرئيس الجمهورية، فهل ستتمكن الحكومة من تلبية هذه المطالب كلها؟، فأجاب: «هذه مفاوضات نقوم بها، والكل سيكون راضياً بإذن الله. الكل يعرف أننا سنشكل حكومة من ثلاثين وزيراً، يجب أن يمثلوا أكبر عدد من الكتل السياسية الأساسية. كما تعلمون، في أي مفاوضات، الكل يبدأ بسقف عال، ثم تجري المفاوضات، أنا لست خائفاً».

 

سئل: يقال إن السعودية لا مصلحة لها بحكومة في الوقت الحاضر لأنها تراهن على تطورات إقليمية؟، فأجاب: «من يقول ذلك تحديداً؟ أنا أسمع دائماً هذا الكلام ثم أسمع كلاماً آخر، وأنا ذهبت إلى السعودية، وهم حريصون على إنجاز الحكومة الأمس قبل اليوم، لذلك هذا الموضوع غير صحيح، والكلام ليس له أي أساس. لم يتحدث معي أحد بهذا الأمر».

 

سئل: هل تضع سقفاً زمنياً لنفسك لتشكيل الحكومة؟، فأجاب: «أنا أعمل في أسرع وقت ممكن إن شاء الله».

 

سئل: هل يمكن أن تؤدي محاصرة «القوات» إلى اعتذارك عن تشكيل الحكومة؟، فأجاب: «لا أحد يحاصر أحداً، ولا أحد يضع فيتو على أحد. كما أقول لكم: كل من يذهب إلى مفاوضات يضع سقفاً عالياً».

 

سئل: حتى أنه لا فيتو على حقيبة سيادية لـ «القوات»؟، فأجاب: «لا فيتو لدي، وكذلك يقول التيار الوطني الحر. لذلك ما أقوله هو أنه علينا أن نأخذ الأمور بإيجابية، وأتمنى على الإعلام أيضاً أن يكون إيجابياً، لأن البلد لا يتحمل خضات. أنا على ثقة بأن الجميع متعاون».

 

وعصراً، استقبل الرئيس الحريري في «بيت الوسط» القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري الذي أوضح أنه قدم اليه التهاني بعيد الفطر المبارك، وعرض معه للأوضاع العامة.

 

ثم التقى وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، في حضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري، وعرض معه لآخر المستجدات في ما يخص الشأن الحكومي.

 

وبحث مع رئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، يرافقه وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس، في حضور الوزير خوري، في الأوضاع العامة وملف تشكيل الحكومة.

 

ثم استقبل في حضور الوزير خوري، عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل أبو فاعور، وبعدها وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، وتركز البحث حول الشأن الحكومي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *