الرئيسية / صحف ومقالات / “البناء”: نيويورك تايمز…انتخابات لبنان بداية تغيير في المنطقة
flag-big

“البناء”: نيويورك تايمز…انتخابات لبنان بداية تغيير في المنطقة

 

كتبت البناء تقول “فيما لم تنته عمليات فرز النتائج الانتخابية وإعلانها بصورة رسمية، سواء بدواعٍ من نوع انتظار إجراءات روتينية، أو استكمال الفرز اليدوي لنتائج دائرة عكار، بدا لبنان أمام مرحلة جديدة ومعه المنطقة، كما قالت «نيويورك تايمز»، فيما كادت أحداث فوضى ومسيرات سيارة في بيروت تطيح بالفرحة بإنجاز الانتخابات، ما استدعى تدخلاً فورياً من القيادات السياسية والأمنية للتدخل الفوري وضبط الأوضاع، بينما تتالت الإطلالات التقييمية للانتخابات النيابية من القيادات اللبنانية، غلبت عليها الإشادة بنتائج الانتخابات سواء على الصعيد العام أو على مستوى ما يخصّ قراءة كلّ طرف لما حصده من نتائج. وفيما كان رئيس الحكومة سعد الحريري يخرج على جمهوره متقبّلاً النتائج التي حملت تراجعاً بنسبة ثلث المقاعد لتياره قياساً بنتائج انتخابات عام 2009، خرج رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، معلناً أنّ التيار حصد من المقاعد ما يتيح له أن يكون التكتل الأقوى في المجلس النيابي. وبقي الكلام الذي قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو الأهمّ، وفقاً لما قرأته صحيفة «نيويورك تايمز»، لجهة التأشير لنصر حصدته المقاومة بتوفير حصانة شعبية وسياسية أسقطت مفاعيل الحملات التي استهدفتها.

 

يتزامن الاهتمام الأميركي بما جرى في الانتخابات النيابية اللبنانية، مع اهتمام العدو (الإسرائيلي) الذي ينظر بعين الريبة لما ترتب على الانتخابات من فوز لخيار المقاومة بمجموع يتيح حماية معادلة الشعب والجيش والمقاومة بأغلبية نيابية تضمّ ثنائي حزب الله وحركة أمل وقوى وشخصيات الثامن من آذار ونواب التيار الوطني الحر وحلفائه، بما قالت وكالة «رويترز» إنه تجمّع نيابي يشكل الأغلبية الجديدة في البرلمان المنتخب، وكما أظهر (الإسرائيليون) ريبتهم، وقال عضو في مجلس الوزراء الأمني (الإسرائيلي) يوم الإثنين «إنّ الدولة اللبنانية أصبحت غير قابلة للتمييز عن حزب الله الذي قال إنه سيغيّر الحسابات (الإسرائيلية) إذا شنّ حرباً جديدة ضدً الجماعة المتشدّدة». وكتب نفتالي بينيت، وزير التعليم في الحكومة الائتلافية المحافظة في «إسرائيل»، «لن تفرّق دولة إسرائيل بين دولة لبنان ذات السيادة وحزب الله، وستنظر إلى لبنان على أنه مسؤول عن أيّ عمل من داخل أراضيه».

يقرأ الأميركيون النتائج اللبنانية بعين تربطها بالمواجهة الدائرة مع إيران حول ملفها النووي عشية اتخاذ الرئيس الأميركي قراره اليوم حول مصير التعامل الأميركي مع هذا التفاهم، حيث تتعقد ظروف الانسحاب الأميركي من التفاهم، بمثل ما تتعقد شروط السير بمندرجاته، لترجح مصادر أوروبية موقفاً أميركياً يمنح المهلة لأوروبا لتقديم رؤية تصلح لتحقيق الأهداف التي تمّ الاتفاق عليها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بفتح تفاوض جديد مكمل مع إيران حول برنامجها الصاروخي والأوضاع الإقليمية.

 

وقالت «نيويورك تايمز» «إنّ حزب الله وحلفاءه السياسيين وسّعوا نصيبهم من المقاعد في البرلمان اللبناني وزادوا نفوذهم السياسي على حساب رئيس الوزراء المدعوم من الغرب، لقد أدّت نتائج أول انتخابات برلمانية في لبنان خلال تسع سنوات إلى تعزيز موقف حزب الله بطريقة من المرجّح أن تثير قلق الولايات المتحدة و(إسرائيل ) وغيرها…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *