الرئيسية / صحف ومقالات / “الديار”: تركيا تدخل الباب النووي من البوابة الروسية
flag-big

“الديار”: تركيا تدخل الباب النووي من البوابة الروسية

تركيا اتفقت مع روسيا على شراء مفاعل نووي لانتاج الطاقة وهو مفعول نووي بقوة 2.3 من قدرة اليورانيوم الذي يبقى في الاطار السلمي، لكن اذا تم زيادة النسبة فيمكن للمولد النووي ان ينتج سلاحا نوويا، لكن الاتفاق الروسي – التركي هو بيع روسيا لتركيا مفاعل نووي، وقد قامت الولايات المتحدة واوروبا في وضع كل ثقلها لمنع روسيا من بيع تركيا المفاعلين النوويين ذات احجام ضخمة، فان الرئيس الروسي بوتين اتخذ قراره وباع تركيا مفاعلين نوويين بدأ العمل بهما واعلن الرئيس التركي اردوغان ان تركيا دخلت العصر النووي من باب روسيا ومن باب القرار الشجاع من بوتين الذي كسر القرارات الاميركية والتركية وجعل تركيا تدخل الباب النووي السلمي، وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هذا لا يعني ان تركيا ستكون متفرجة على الوضع اذا حصلت ايران او السعودية على السلاح النووي بل لدينا علماء اختصاصيين بالسلاح النووي وهم قادرون على جعل المولدات النووية للطاقة السلمية تنتج قنابل نووية وبسرعة كبيرة، لكن الرئيس اردوغان اضاف نحن لا نرغب في بناء قنابل نووية، ونعتقد ان ايران والسعودية لن يقوما بهذه المغامرة. لكن بيع الرئيس الروسي بوتين مفاعلين نووين الى تركيا جعل تركيا تدخل العصر النووي وبدلا من ان يكون لديها 920 خبير نووي منهم حوالى 60 ذات خبرة عالمية عالية فان الخبراء المختصين بالعصر النووي في تركيا سيزيد عددهم الى 5 الاف وستقوم روسيا بتدريب مئات الخبراء من تركيا في منشآتها النووية دون ادخالهم في المجال العسكري بل ابقائهم في مجال الاطلاع على القطاع السلمي، لكن حصول تركيا على 5 الاف خبير نووي من الان وحتى سنة 2021 سيجعل منها دولة قادرة على انتاج قنبلة نووية بسهولة كبرى نتيجة التسهيلات الروسية، ورغم ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اضاف مع الكونغرس الاميركي العقوبات على روسيا وهدد تركيا في حال شرائها المفاعلين النووين من روسيا فان القرار اتخذه الرئيس الروسي بوتين ورحب بالموضوع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان واعلن في خطاب امس انه تم البدء في بناء المفاعلين النوويين من روسيا في تركيا.

بالنسبة لي ارى انه في خضمّ حروب الشرق الاوسط والصراع فيه ومنطقة اسيا الوسطى، فان روسيا بحلفها مع ايران والعراق عبر ايران، وسوريا ولبنان عبر حزب الله الذي قاتلت قواته مع الجيش الروسي والسوري في سوريا، اضافة الى سوريا كقاعدة عسكرية كبرى اصبحت للجيش الروسي، اضافة الى الاتفاق النووي بين روسيا وتركيا، وبيع روسيا منظومة دفاع اس – 400 الى الجيش التركي بأكبر حجم وهي 72 منظومة دفاع تجعل الخط الاستراتيجي لسياسة موسكو مع ايران والعراق وسوريا وتركيا وجزء من لبنان اقوى بكثير من حلف الرئيس الاميركي ترامب مع ولي عهد السعودية وولي عهد الامارات ودولة مصر سواء على الصعيد الاستراتيجي ام العسكري ام على الصعيد الجغرافي السياسي في المنطقة.
شارل ايوب

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *