الرئيسية / المدونة / النزعة الإنسانية ودورها في بناء حضارة جامعة
flag-big

النزعة الإنسانية ودورها في بناء حضارة جامعة

“لا أحب أن أراكم مشغولين عن الإنسان بأي شيء آخر وأحب أن أراكم انشغلتم
عن إنسانيتكم بإنسانية الآخرين”
كونفوشيوس

الإنسان والكون محورا جدل الوجود والخلق منذ أن كانا، فمكانة “الإنسان في الكون هي مقياس الأشياء جميعاً” كما رأى السفسطائيون، وصولاً إلى العصور الحديثة منذ ما سمي “إعلان حقوق الإنسان والمواطن” عام 1789، الصادر عن الجمعية التأسيسية للثورة الفرنسية، والتي اعتبرت أول وثيقة رسمية بهذا الشأن، إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة في العام 1948 في عصرنا الحديث، والمواثيق والعهود والاتفاقيات ما زالت تتوالي وتنبعث مؤكدة على مبادئ وأسس وقوانين تكفل حقوق الإنسان وحريته، وكينونته في كل أموره الحياتية. ورغم ذلك ما زالت الأخطار محدقة به من مختلف الجوانب الإقتصادية والاجتماعية وحتى الوجودية.
فالنهايات التي توالت وما زالت، منذ نهاية التاريخ عند هيغل إلى فوكوياما، ومن نهاية اللاهوت عند نيتشه إلى نهاية العقلانية في ما بعد الحداثة، كما موت الإنسان التي جاءت به البنيوية العدمية، وصولاً إلى التبشير بصراع الحضارات والمخاطر التي تهدد الوجود الإنساني في العمق، وهي مخاطر حقيقية تجعل من الإنسان اليوم إنساناً تائهاً قلقاً. هذا بالتزامن مع التطور التكنولوجي والصناعي والاقتصادي الذي أظهر القدرة العقلية والمعرفية المتفوقة عند الإنسان، إلا أن هذا التطور لم يسهم في ترسيخ الطابع السلمي والإنساني، ربما لأن التكنولوجيا تقوم على أسس اقتصادية، وعلى حساب الربح والخسارة، والمصالح التي تخلو من الجوانب الإنسانية.
بالإضافة إلى الانقسام الحاصل بين الشرق والغرب، حيث الغربي ينظر إلى الشرقي بالأخص الإسلامي على أنه إرهابي يريد غزو بلاده وسفك دمائه، وهدم حضارته، ومعادٍ لقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وبالمقابل هناك الشرقي- العربي الذي ينظر إلى الغربي على أنه مادي وعنصري يريد السيطرة والهيمنة على مقدرات الشعوب، ويريد التآمر على مجتمعه وحضارته بصفته معادياً لدينه وقيمه، ويتفرع من هذا الانقسام نوعين من التطرف الديني، الأول: يمثله الغربي المغرور، الذي يشن الحروب باسم الدين ويعتبرها مقدسة، والثاني: التطرف الإسلامي الذي يختزل الإسلام بتطرفه ومغالاته، لكنهما يشتركان في مشاعر القلق والخوف والحذر وكراهية بعضهما البعض، لأن كل تطرف منهما يعتبر أن حضارته هي الأفضل، ويزعم كل فرد أو فريق أو مذهب أو طائفة أنه يمثل الدين الحق دون غيره، وهذا يساهم في إيجاد مناعة كبرى تحول دون بلورة النزعة الإنسانية كما يرى محمد أركون “أن هذه الحالات مضادة لازدهار النزعة الإنسانية المنفتحة على الثقافات، وتؤدي إلى تعميق الانقسامات الثقافية والطائفية والحضارية”(1).
إزاء هذه الانقسامات الحادة، والأزمة الإنسانية الممتدة جذورها عبر التاريخ يمكن طرح التساؤلات الآتية:
– هل يمكن للإنسان المعاصر النهوض مجدداً، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من إنجازات باعتباره صانع الحضارات؟
– ما هي النزعة الإنسانية وما علاقتها بالحضارة؟
– هل تستطيع النزعة الإنسانية أن تبني حضارة جديدة جامعة للتنوع الحضاري والثقافي في العالم؟
وللإجابة على هذه التساؤلات، لا بد من تعريف كل من مفهومي الإنسان والنزعة الإنسانية على السواء، والتي عرفتهما الفلسفة بأكثر اتجاهاتها الشرقية والغربية، وكذلك مختلف الديانات، انطلاقا من إيمانهم بأن :”الإنسان مقياس كل الأشياء” كما عبر بروتاغوراس، ولأجله وخدمته جاءت الرسالات الإلهية كونه غاية الوجود، وهذا ما أكده الكتاب المقدس في رسالة بولس إلى أهل رومية:”لا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله”. وكان النموذج الذي عبّر عنه قول الله تعالى في القرآن الكريم:”خلقنا الإنسان في أحسن تقويم”. ولكونه كذلك توجب على الإنسان أن يعرف نفسه أولاً، كما يقول سقراط ” أعرف نفسك بنفسك”، ثم يقرن مفهوم ماهيته بأفعال إنسانية وحضارية في مجتمعه.
والجدير بالذكر أن الحضارات القديمة التي سبقت الأديان الكتابية والوصايا العشر التي جاءت في التوراة الموسوية تحدثت عن الإنسان وحقوقه، وعملت على تأصيل القيم وممارستها، ويورد في هذا المجال نصاً مصرياً فرعونياً من كتاب الموتى يتضمن نموذجاً لخطبة أحد الأفراد في المحكمة الأوزيرية أو “قاعة الحق” أمام القضاة الـ24. وهي ترجع إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة، ويتضمن الخطاب تحديد السلوك العادل والإقرار بعدم الاعتداء على حقوق الآخرين، ومما ورد في النص:”أنظر ..إني أحضر بالعدل، إني لم أرتكب ضد الناس خطيئة، إني لم آت سوءاً في مكان الحق، …. إني لم أترك أحداً يتضور جوعاً ولم أتسبب في بكاء إنسان، إني لم أرتكب القتل أو آمر به…. إلخ (2).
ما هي النزعة الإنسانية في الفكر المعاصر؟
الأنسنة، الفلسفة الإنسانية، النزعة الإنسانية، مصطلحات عديدة كلها تتعلق بالإنسان وتقترن بأفعاله الإنسانية، يقول محمد أركون أن هناك ثلاثة أنواع من الأنسنة: نزعة الأنسنة ذات المحتوى الديني، وهي تحترم الإنسان وترفع من شأنه بقدر ما يطيع الله ويمتثل إلى تعاليمه وأوامره. وهناك نزعة الانسنة ذات المحتوى الفلسفي وهي تعطي للإنسان حرية تأمله، واستقلالية ذاتية بالقياس إلى الطقوس والتعاليم الدينية. ونزعة تركز على الله والإنسان في آن معاً وتدعى بالنزعة الإنسانية الكلية(3). والنزعة الإنسانية هذه تتجاوز حدود الدين والقوميات، والأعراق، والحدود الجغرافية.
ويضيف أركون في تعريفه للنزعة الإنسانية بأنها كمصطلح تعني إزدهار العقلانية وتراجع الظلامية والتعصب الديني، ففي القرون الوسطى كان التركيز قائم على الله فقط، وما كان يجوز الاهتمام بالإنسان إلا من خلال علاقته بالله أو عبادته له، أي العيش في ظل اللاهوتية المركزية. وفي عصر النهضة في أوروبا تم التركيز على الإنسان والاهتمام به كقيمة بحد ذاتها، وقد وجدت هذه النزعة أوج ازدهارها في الحضارة العربية الإسلامية.(العصر الكلاسيكي عند التوحيدي ومسكويه) لكنه تطور في أوروبا بعد عصر النهضة واستمر، في حين أجهض في الفكر الإسلامي.
اخترع أركون مصطلح الأنسنة كتعريب للمصطلح الأوروبي Humanism. وعرّف الأنسنة بأنها نشاط شامل، بناء، مبدع، يعتني بإعادة النظر في جميع ما يتعلق بوجود الإنسان وطرق الفهم والتأويل والتجسيد التاريخي لهذا الوجود(4).
ويقول عبد الرزاق الداوي أن النزعة الإنسانية ظهرت في الثقافة الغربية في اوائل القرن التاسع عشر، حيث استعملها أحد علماء التربية الالمان وكان يقصد من خلالها في البداية الدلالة على نظام تعليمي وتربوي ومن ثم تحول معنى النزعة الإنسانية إلى الدلالة على مشروع ثقافي تاريخي بهدف الاستفادة من ثقافات بشرية غنية، ومن تجارب بشرية واقعية(5).
وظهور هذه المعاني عبر مقدميها وإن اختلفت فلسفاتهم تجمع على أنها فلسفة ذات نزعة إنسانية تطلق على كل من يهتم بالإنسان وتخصه بمكانة مميزة في العالم، وفي تطور التاريخ، وعلى كل فلسفة تعطي الوعي والإرادة الاولوية، وكل فلسفة تنطلق من الذات والذاتية، وتؤمن بأن المبادرات البشرية تساهم في صناعة التاريخ.
وعن علاقة الإنسان بالحضارة، فالإنسان المتطور تطوراً كبيراً يرتقي بالكائن البشري نحو الإنسانية والسعادة كما عبر عن ذلك أرسطو، ولعل هذا يعود كما يقول إبراهيم العاتي إلى كون الإنسان كائن متحضر، بمعنى أنه يمارس أسلوباً من الحياة مشتملاً على وجوه النشاط الفكري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والديني والفني، وهذا يعود إلى أن لكل شعب نصيباً من الحضارة قلّ أو كثر طالما أنه يمارس أسلوب حياة ارتقى به عن حياة الحيوان(6).
كيف تبني النزعة الإنسانية حضارة جامعة؟ وما هي مقوماتها؟
إذا كان الإنسان النموذج الذي تحدثنا عنه هو المشترك بين الحضارات التي تملك عناصر قوة، فإنه يستطيع أن يتجاوز الحواجز بين الشعوب والحضارات الأخرى والأخذ بالنتاج الفكري من كل وافد ثقافي أو ديني دون النظر إلى البيئة المنتجة له، ونشره مجدداً على العالم، يقول توينبي: “أن البيئة وحدها لا تصنع الإنسان المتحضر”، ويضيف بأن الإنسان يستطيع أن يهاجر من بيئة إلى أخرى مزوداً بأدوات حضارية يكون قد أتى بها معه من بيئته وتمكنه من أن ينشئ الأعمال الحضارية المعجزة أينما حلّ.(7)، فلا البيئة ولا الجنس ولا العرق يستطيعوا أن يصنعوا حضارة وحدهم، لأن أكثر الحضارات بحسب توينبي قامت بمشاركات من أكثر من جنس واحد، وجاءت من أكثر من بيئة واحدة، فكل من الحضارتين الغربية واليونانية ساهمت في إقامة صرحها ثلاثة أجناس. وعليه فإننا لا نجد جنساً مفرداً قام وحده ببناء حضارة كاملة، والبيئة كذلك لا يمكن أن تكون السبب الرئيسي للحركات الحضارية التي أيقظت الإنسانية من سباتها الراكد.
وفي هذا السياق يقول ارنست كاسيرر في فلسفة الحضارة الإنسانية: “أن الأشياء التاريخية لا تحرز وجودها الصحيح إلا أن ظلت تتذكر ويجب أن يظل عمل التذكر هذا مستمراً غير منقطع، ومن أجل أن نملك عالم الحضارة علينا أن نعيد الاستيلاء عليه دائماً بقوة التذكر التاريخي، وهذا تركيب فكرة أي عمل بنائي”(8).
أبرز مقومات بناء الحضارة الجامعة
أولاً: العقلانية:
لا يمكن للحضارة أن تبنى أو تتجدد إلا إذا أوجدت في عدد من الأفراد نزعة عقلية جديدة مستقلة عن تلك السائدة بين الجمهور، نزعة عقلية تكتسب التأثير تدريجياً على النزعة الجماعية. وعليه تكون المرجعية العقلية الإنسانية كجزء من حل الصراعات والنزاعات في قضايانا المركزية من خلال ما يسميه جدعان: “منهج اليسر” فيقول: ينبغي أن نعتمد هذا المنهج لأن عالمنا يتحرك بكامل قواه وأجهزته وعدته وفق قواعد النسبية والتعددية، ولا يمكن أن يواجه بنهج فكري يتشبث بصيغ أحادية متصلبة وبوثوقية مطلقة لا تعرف المهادنة أو اللين(9).
ثانياً: النزعة الأخلاقية:
لا بد من تثبيت فكرة أن للأخلاق أهمية وقيمة بوصفها جزءاً من الحضارة، فيقول البرت اشفيتسر: “إن إعادة بناء ومثل الحضارة التي يحتاج إليها هذا العصر ليست جديدة أو غريبة عنه، بل كانت في مثل القيم الإنسانية من قبل، ويمكن أن نعثر عليها في الكثير من المذاهب الفلسفية والدينية”(10). ويقول سهيل فرح أن المثل الإنسانية المشتركة والمثل الإلهية المشتركة، هي مثل لكل البشر، وهي ما يجعل التقارب حقيقياً، ولكن التحدي اليوم بحسب فرح هو كيف يوفق الإنسان ما بين الجوانب المشرقة للموروث التاريخي والعلمي، والثقافي والديني، وفي الوقت نفسه يكون خلاقاًَ، مع المحافظة على القيم الإنسانية(11).
ثالثاً: الوحدة الإنسانية:
تتحقق الحضارة الجامعة إلى حد بعيد فيما إذا تقدم الإنسان بماهيته التي تكاملت إنسانياً وأخلاقياً واجتماعياً، منطلقاً من شعوره بشخصيته وحريته وكرامته من جهة، وفي علاقاته ومساواته بين الجميع في عالمه من جهة أخرى، وبالتالي فهو يستطيع أن يضيف إلى هذه الحضارة مترجماً صفاته إلى أفعال في طريق توحيد الإنسان أو تحقيق الوحدة الإنسانية. كون الإنسان لا يكتفي بنفسه في تكميل ذاته، فيقيم علاقات إجتماعية وإنسانية. وهو مضطر كذلك بحسب مسكويه إلى مصافاة الناس ومعاشرتهم ومحبتهم لأنهم يكملون ذاته ويتممون إنسانيته.

رابعاً: العدالة:
أما مبدأ العدالة فهو أيضاً من مقومات الحضارة الجامعة كون هذا المبدأ مفقوداً في عالمنا، فيعود مرة أخرى فهمي جدعان ليشدد على أن المرجعية الإنسانية لن تكون أبداً في منأى عن عوامل الصراع بين الأفراد في المجتمع وبين المجتمعات والأمم والدول المتدافعة على سطح المعمورة. لأن الصراع قانون سرمدي لا سبيل إلى الفكاك من قوته وفعله، وذلك بسبب أصوله الطبيعية في الوجود البشري، بيد أن من شأن “المذهب الإنساني” برغم واقعية الصراع وحقيقته أن يبتدع الآليات والنظم والقيم من أجل رد هذا الصراع إلى حدود “إنسانية” محكومة بمبدأ “العدالة” وأن يحول بمنظماته ومؤسساته ودوله المتحضرة دون جور قوى الصراع الطاغية على الجماعات والقوى الضعيفة المظلومة(12).
خامساً: العمل على المشتركات:
بعد الاتفاق على المشترك الأول وهو الإنسان، وبعده نجد الكثير من المشتركات التي تجمع وتقرب الأفراد من بعضهم البعض، مهما كان معتقدهم دينياً أم غير ذلك، فالدين أيضاً عامل وحدة باعتباره منزلاً من عند الله وهو في خدمة الإنسان أي إنسان، وعليه فيكون الدين الحقيقي واحداً، وإذا استطاع الإنسان أن يوحد الدين، وكل المعتقدات الأخرى على قاعدة أنها في خدمة الإنسان ولأجل الإنسان فإنه بالتأكيد يستطيع أن يوحد الحضارات في حضارة جامعة على الإنسانية.
سادساً: الاعتراف المتبادل
الاعتراف المتبادل بين الحضارات والسياسات (التواضع) لبناء علاقات للتعاون والتبادل في الخبرات واستبعاد الهيمنة والاستغلال، ويسميها سهيل فرح بالمساواة : “المساواة أمام نقاط القوة ونقاط الضعف في حضارات شعوب الغرب والشرق أمام الإنسان كقيمة كونية، وأمام خالق الإنسان والكون، فلكل منا نقاط قوته وضعفه حيال كل المسائل الوجودية الحياتية”.
سابعاً: الحوار
العقلانية والأخلاقية، والوحدة الإنسانية والعدالة، والاعتراف المتبادل، كلها صفات تؤدي إلى الحوار والتواصل والتفاهم بين جميع الحضارات، والأمم والطوائف الدينية وغير الدينية، كما أن كل حضارة لا تعترف بالتعددية العقائدية أو الروحية أو الثقافية والسياسية، فهي حضارة تنقصها النزعة الإنسانية، لأن الاختلاف والتنوع والتعدد في الرأي والفكر شرط من شروط التقدم، أما الجهل والعصبية، والاتهامات المسبقة للآخر شرط من شروط إبعاد الحوار والتلاقي. ولهذه الإسباب أقرّ قانون الإعلان الدولي حول التنوع الثقافي والديني، الصادر عن الاونيسكو في العام 2001.
وما زالت الدراسات والأبحاث تتوالى لوضع تصور لتحالف الحضارات، أو الجمع بينها، كما تلقى الاهتمام من قبل العديد من المفكرين والباحثين، والمشتغلين بتحليل الوضع الراهن للمجتمع العالمي ومشكلاته، لإيجاد الحلول المناسبة التي تعود بالنفع لصالح الإنسان والبشرية جمعاء، ويعملون لعودة إحياء النزعة الإنسانية باعتبارها إنجازاً في بناء عالم حضاري إنساني وديمقراطي، يعمه الأمن والرخاء والطمأنينة، قد نسميها عولمة إنسانية، أو حضارة عالمية جامعة، كل ذلك بغية إبعاد شبح الحرب والعنف والنزاعات عن الإنسان، وإذا قال البعض بأن هذا حلماً يستحيل تحقيقه، نقول مع أفلاطون ما قاله في مملكة كرونوس: “أن عالمنا ناقص ولذا فإننا نحلم على الدوام بحالة لا توجد في أي مكان على الأرض، ولعلها توجد في السماء وحسب”.

د. سنا الحاج
الموضوع: الحضارات – الإنسان
مصادر ومراجع
(1) أركون، محمد، معارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية، ترجمة هاشم صالح، دار الساقي، بيروت، 2001، ص: 70
2)) سيدهم، وليم، الدين وحقوق الإنسان، دار المشرق، ص: 8، نقلاً عن جلال الجميعي، عالم بلا أغلال، مركز الدراسات والمعلومات القانونية، كانون الأول، 1995
(3) أركون، محمد، معارك من أجل الأنسنة، ص: 13
أنظر أيضاً: J. Maritain, L’humanisme integral, Aubier, 1968
(4) محمد أركون، نزعة الأنسنة في الفكر العربي، ترجمة وتعليق هاشم صالح، دار الساقي، بيروت، 1977، ص: 19.
أنظر أيضاً: Goerge Makdisi, The Rise of Humanism in classical Islam and the Christian west, with special reference to scholasticism, Edinburgh University press, 1990.
(5) الداوي، عبد الرزاق، موت الإنسان في الخطاب الفلسفي المعاصر، دار الطليعة، بيروت، 1992، ص: 189.
(6) العاتي، إبراهيم، الحضارة الإنسانية بين التصور الديني والنظريات الوضعية، وقائع ندوة وأبحاث الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية- لندن، 1994، ص:16
(7) Arnold, Toynbee: A study of History, Abridgement, Oxford, Oxford University press,1946, of V1, P:78
(8) كاسيرر ارنست، مدخل إلى فلسفة الحضارة الإنسانية أو مقال في الإنسان، ترجمة إحسان عباس، دار الأندلس، بيروت، 1961، ص: 314
(9) جدعان، فهمي، الطريق إلى المستقبل: أفكار – قوى للأزمنة العربية المنظورة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1996، ص:42.
(10) اشفيتسر، البرت، فلسفة الحضارة، ترجمة عبد الرحمن بدوي، دار الأندلس، بيروت، 1997، ص: 57
(11) فرح، سهيل، مقابلة في مجلة بينات، تحت عنوان: حوار العلم مع الحضارات والأديان والشعر والحياة، 10-02-2012
(12) الطريق إلى المستقبل، مصدر سابق: ص: 50

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *