الرئيسية / سياسة / الشاعر نعيم تلحوق يفتتح دار “فواصل” بنشر انتاجات ثقافية متنوعة
نعيم تلحوق

الشاعر نعيم تلحوق يفتتح دار “فواصل” بنشر انتاجات ثقافية متنوعة

من الشعر إلى رئيس تحرير مجلة شؤون ثقافية الصادرة عن وزارة الثقافة إلى افتتاح دار فواصل للنشر، الشاعر نعيم تلحوق يفتتح الدار بنشر انتاجات ثقافية متنوعة ويعد بأن يلقي الضوء على أهم الأفكار والإبداعات المتميزة والحديثة .

من هنا نستطيع القول بأن الأعمال الثقافية لا يمكن أن تنحصر في شعر أو رواية أو موضوع.. بل الثقافة كالينابيع تتفجر على يد أصحابها ترفد جريان الانهار الهادرة التي لا يمكن لها أن تهدأ أو تحدّ في مكان وزمان.

كتابان في الفكر والشعر أولى انتاجات “فواصل” هما:

1- علي نعمة بين اتجاهين في “الديموقراطية التعبيرية”

غلاف الدكتور علي نعمة

صدر عن ” فواصل” للنشر كتاب “الديمقراطية التعبيرية بين المفهومين القومي والإسلامي”  للدكتور علي نعمة، وفيه دراسة دقيقة بين اتجاهين لا ينفيان بعضهما بعض، بقدر ما يلتقيان في أكثر من اتجاه ، وذلك عبر تصوّرات ومفاهيم ورؤية خاصّة ورائدة تهجس في مسألة محوريّة ترتبط بحيويّة المجتمع وقدرته على تسيير أموره ومواجهة مسائله المتنوّعة، وتسعى إلى مقاربة هذه الأمور من زاويةٍ جديدةٍ تخرج على المنظورات التّقليديّة والمألوفة… إنّها رؤيةٌ خاصّة إلى الأسس التي تقوم عليها أنظمة الحكم، وإلى العناصر التي يجب أن تتوفر حتّى يكون الحكم ديمقراطيّاً؛ وتعمل على ربط مسألة الحكم ببنية المجتمع وتكوينه لتكون السّلطة فيه نتيجةً طبيعيّةً للتّطوّر المجتمعيّ، وعلى إبراز المفاهيم والمضامين الاسلاميّة التي تحمل بذور الدّيمقراطيّة.

 

يقوم الكتاب على سبعة عشر فصلاً موزّعاً على أجزاءٍ ثلاثة، تتدرّج من التّعريف بالعناصر العامّة لنشوء السّلطة وبأنواعها، وبأنواع الكيانات السّياسيّة وميزاتها، ثمّ بالدّيمقراطيّة وأسسها ودورها؛ تمرّ بعدها على المفاهيم الاسلاميّة التي تؤسس للفكر الدّيمقراطيّ، ومنها عناصر الايمان، وتكريم الانسان، والحرية والحوار والسلام والمعرفة؛ لتصل إلى علاقة السّلطات والفعاليّات التّمثيليّة بالتّعبير عن إرادة المجتمع ومطامحه.

ويلاحظ القارئ حضور مصطلح الدّيمقراطيّة التّعبيريّة بوصفه معبّراً عن مفهوم جديد نحو الدّيمقراطيّة يعمد إلى تنقيتها من شوائبها التي طالتها على مدى غير قصيرٍ من الزّمن، إذ لا تعود معه عبارةً عن مظاهر تؤدي بشكلٍ أو بآخر إلى سلطة تمثيليّة غير معبرة عن رأي المجتمع وطبيعته وأفكاره وهواجسه بل عن مصالح أفراد أو فئة أو فئات… إنّما تتحوّل الدّيمقراطيّة مع هذا المفهوم إلى عمليّة نقلٍ لإرادة المجتمع في الحكم.

في الخلاصة، إنّه كتاب يقدّم رؤية جديدة، ويطرحها للنّقاش في ضوء تجارب متنوّعة ومختلفة وحتّى متناقضة عن النّماذج السّابقة، كما في ضوء ربط مفهومها بمضامين اسلاميّة قد تكون مغفلة عن هذا السّياق.

من كلمة الناشر على غلاف الكتاب الأخير وفيها :

 

هذا كتاب يحتاج إليه كل قاريء عربي … إنه كتاب يعالج العلاقات التي تربط طبيعة التكوين الحضاري للمجتمعات بنشوء السلطة وشكلها وسماتها ونظامها الإجتماعي السياسي في ظل الدولة وإطار كيانها السياسي والجغرافي …ويضيء على مغزى الديمقراطية وغاياتها ومفاهيمها الأساسية ويبرز سماتها الأساسية في حراكاتها الإجتماعية والسياسية من أجل تأمين مصالح الإنسان – الفرد ، والإنسان- الجماعة ، للمكوّنات البشرية المختلفة في الدولة الواحدة …ويبحث في موجبات الديمقراطية وأسباب نشوئها ومقوّمات وجودها وبقائها واستمرارها ، كما يبحث في إشكاليات علاقاتها مع الفعاليات التمثيلية للمكوّنات الإجتماعية المختلفة …

كتاب يستحق القراءة بعقل ورويّة …

الكتاب من 392 صفحة من القطع الكبير ، صادر عن ” فواصل” للنشر – بيروت .

2- دارين حوماني في ” العبور بلا ضوء” عن دار فواصل

غلاف دارين حوماني - العبور بلا ضوء

كما صدرت عن ” فواصل للنشر” المجموعة الخامسة للشاعرة دارين حوماني  بعنوان ” العبور بلا ضوء “…

تحمل المجموعة في طيّاتها أربعين قصيدة اختلفت فيها العناوين وتراءت في أحوال متنوعة ، منها ما يعبّر عن دواخل الشاعرة بأفكار مسبقة عن ماهية الحياة بتفاصيلها وإشاراتها ، والآخر منها ما يدعو الى فتح السؤال على أبواب شرّعتها الشاعرة بحرية لتدخل وجدان القاريء بطريقة ذكية …

تبدأ حوماني ب صور فردية ، وكريم وياسمين ، وأمها وعمّتها ، الى العبور بلا ضوء ،على التل المقابل لفلسطين ، ثم الى كنّاس الموت ، المحاربون عن بلادي ، الى أشجار الكينا ، وطيور عائمة على الضوء ، وشبابيك بيروت ، وساعة الموت ، وبدايات أخرى ، وفلسطين في قلبي …

هي بعد إصداراتها : “أكبر من نافذة قطار” 2008 ، والياطر الحزين” 2010 ، وملاءات رقيقة في غرفة واحدة” 2014 ، ” ومقامات الخيبة ” 2016 ، تتجه حوماني الى الكشف عن المستور في ذهنها عبر كلام واضح لا يخشى العبور ، فكأنها تشعرن اللحظة ، وتفكرن الشعر في انسيابية تدل على شاعرية عالية …

يقول عباس بيضون في مقدمة الكتاب : ” أشعر أن هذا الشعر ينساب من الفم على شكل حسرة أو ملامة أو عتاب أو أنشودة أو لهفة أو إخبار أو سرد في كل ذلك ما يسمع وينشد ويسرد ويفلت من الأعصاب والمهجة … إن قاريء دارين يرافقها في سيرها وكلامها وقد يصحبها ويتكلم معها ومثلها ، فهذا الشعر ذو إلفة شديدة وقد كتب أو قيل ما بين اثنين ، وحاجته واضحة إلى أن يسمع ويتبادل وأن يكون مجال أخذ ورد وأن يتقاسم ” …

ومن كلمة للناشر وفيها : ” هي شاعرة تكتب نصّاً يشبهها دون أن تكذب على نفسها ، ولا تستعطي موروثاً واهماً لتؤدلج قصيدتها ، هي امرأة مدنية تعشق ما تهوى حتى الثمالة نوليس من المغالاة أن تقرأ حوماني لأنها تفتح رؤيتنا على الزمن الممكن …”

المجموعة صادرة عن ” فواصل ” للنشر ، من 114 صفحة من القطع الوسط ، ولوحة الغلاف للفنان محمد شرف …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *