الرئيسية / أخبار / بيروتي:40% نسبة المخالفين على الاملاك البحرية
ملف الأملاك البحرية إلى معالجة جذرية

بيروتي:40% نسبة المخالفين على الاملاك البحرية

 شرح الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي ان اللجان النيابية المشتركة أقرت مشروع قانون لمعالجة ملف الاملاك البحرية وأحالته الى الهيئة العامة.

وقال لـ”الجمهورية” ان لجنة الادارة والعدل أعدّت هذا المشروع لمعالجته وليس لاجراء تسويات.

ورحّب بيروتي مبدئياً بالمشروع الجديد الا انه سجل تحفظه على الابقاء على مبدأ التسويات مع مفعول رجعي يعود الى 22 عاماً الى الوراء، مع ما لتطبيق هذا القرار من مضاعفات على القطاع.

عن مشروع القانون المعدّ، قال انه جدي ومنطقي في معالجة ملف اهمل على مدى 22 عاماً، انما كلفة الرسوم المفروضة باهظة. وأوضح ان المرسوم المعدّ يميز بين من يحق له قانوناً البقاء على الاملاك البحرية وينهي عمل المؤسسات المخالفة لكنه يجبرها في الوقت عينه على دفع الغرامات المتوجبة عليها قبل انهاء اشغالها للاملاك البحرية، لافتاً الى ان الغرامات مع مفعول رجعي تطال كلاهما.

تابع: ان بعض شاغلي الاملاك البحرية يحق لهم البقاء في هذه الاملاك قانوناً انما ظروف البلد وعدم معالجة الحكومات المتعاقبة لهذا الملف جعلت من بقائهم غير قانوني، بحيث لم تسمح الظروف بأن يستحوذ على ترخيص للاستثمار على الاملاك البحرية، ويأتي هذا القانون لتسوية اوضاعهم. اما البعض الاخر فهو مخالف وقد استولى على ارض تعود للدولة لذا سيأتي هذا القانون لينهي إشغاله لهذه الاملاك البحرية، مع دفع الغرامات المتوجبة عليه.

في هذا السياق، ناشد بيروتي الحكومة أن تجري حسومات على الغرامات على غرار ما تقوم به لبعض القطاعات، بحيث تصل الحسومات في بعض الأحيان الى 90 في المئة. نطالب بأن ترأف الدولة بالمؤسسات العاملة على الاملاك البحرية والتي تشغّل نحو 25 الف شخص على امتداد الشاطئ اللبناني، خصوصاً أنها عانت في السنوات الماضية من الركود والتراجع في الاعمال.

 

ولفت بيروتي رداً على سؤال الى ان النقابة تعترض على المفعول الرجعي المفروض على الغرامات، وهي شرحت موقفها هذا الى المسؤولين المعنيين انما لم تقترح في المقابل نسبة للغرامات انما طالبت بتسويات وتخفيضات للغرامات.

عن مضامين مشروع القانون هذا، قال: ان هذا القانون في حال أقر سيمكّن المواطن من ارتياد الشاطئ بعد فتحه امامه اي للعموم، كما يتضمّن المشروع شروطاً بيئية مفيدة للشاطئ، وينظم الشاطئ بما يصب لمصلحة العموم والاستثمار، ويفرض على كل المؤسسات السياحية ان تبقي على أجزاء مفتوحه من مشروعها للعموم.

اما عمن يحق له الإبقاء على أملاكه البحرية وعليه اجراء التسوية فيجب أن يكون استثماره امام ارضه وليس امام ممتلكات الغير، او ان يملك عقارا خاصا متاخما، ان تكون المنشأة قائمة على الاملاك الخاصة وليس على الاملاك العامة بحيث تكون الاملاك العامة امتداداً لأملاكه، كما ينصّ القانون على ان المخالفين الذين يتخذون حالياً صفة الاشغال هم كالمستأجرين بحيث يحق للدولة ان تزيل منشأتهم ساعة تشاء من دون اعطائهم اي تعويض.

ورداً على سؤال، قدّر بيروتي نسبة المخالفين على الاملاك البحرية بـ 40 في المئة على امتداد الشاطئ اللبناني، متوقعاً ان يبقى فقط 60 في المئة من هذه الاشغالات، على ان يدفع الطرفان الغرامات. وشدد على ان ليس كل هذه المخالفات سياحية فمنها منشآت تجارية وصناعية وزراعية مخالفة، مقدراً نسبة المخالفات السياحية بـ40 في المئة فقط.

 

صحيفة الجمهورية

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *