الرئيسية / صحف ومقالات / اللواء: جلسة التشابهات والتقاطعات: 16 نائباً يحسمون وجهة الرئاسة!.. عون يلتقي الأسد في «الزيارة المتأخرة»: وحدة الممانعة والنزوح.. وتخفيض فاتورة الكهرباء في لقاء السراي
اللواء

اللواء: جلسة التشابهات والتقاطعات: 16 نائباً يحسمون وجهة الرئاسة!.. عون يلتقي الأسد في «الزيارة المتأخرة»: وحدة الممانعة والنزوح.. وتخفيض فاتورة الكهرباء في لقاء السراي

كتبت صحيفة “اللواء”: في مثل هذا اليوم من الاسبوع المقبل 14 حزيران الجاري، يستأنف مجلس النواب جلساته الرئاسية، بجلسة تحمل الرقم 12، وتعقد عند الحادية عشرة من قبل الظهر، وحسب الدعوة، فالغاية انتخاب رئيس، لذا ترجو الرئاسة حضور النائب الموجهة له الدعوة.

بين مشهد الجلسات السابقة والجلسة المنتظرة ثمة تشابهات وتقاطعات واختلافات: الكتل هي هي، اما المتغيرات فهي تتعلق:

1- حلول الوزير السابق جهاد ازعور محل النائب ميشال معوض لدى نواب الكتل المسيحية المعارضة..

2- انضمام التيار الوطني الحر الى الكتل التي كانت ترشح معوض. وصدر عن المجلس السياسي للتيار تأييده الكامل للقرار الذي اتخذه رئيسه النائب جبران باسيل والهيئة السياسية بالموافقة على جهاد ازعور كمرشح تم التقاطع عليه مع مجموعة من الكتل النيابية يمثل الاغلبية الساحقة بين المسيحيين، وتحظى كذلك بحيثية وطنية، واكد على وجوب ان يصوت نواب التيار له في الجلسة الانتخابية المدعو اليها في المجلس النيابي.. معتبرة ان المرشح المفروض (سليمان فرنجية) لا يؤمل منه إصلاح او تغيير المنظومة المتحكمة بالبلاد، رافضاً اللجوء الى الورقة البيضاء.

3- فرق بيان التيار بين نواب التيار ونواب تكتل لبنان القوي، بعد خروج النائب محمد يحيى منه..

4- على الجبهة المقابلة، ولد تكتل نيابي جديد، هو تكتل «التوافق الوطني» وعقد اجتماعاً له امس، وهو يتألف من 5 نواب، وقرر المشاركة في الجلسة وهو من حلفاء الثنائي الشيعي..

بدت الصورة اشبه ببازل معقد:

1- جميع اصوات النواب الشيعة لمصلحة فرنجية (13+13+1) = 27 نائباً.

2- مجموع النواب السنة الذين من الممكن ان يصوتوا لفرنجية: 14 نائباً.

3- نائب كاثوليكي واحد من كتلة بري.

4- نائبان ارثوذكس.

5- 3 نواب ارمن.

6- 4 نواب موارنة.

7- لتاريخه، ولا نائب درزي.

8- نائبان علويان.

المجموع شبه الثابت يتراوح بين 51-54 نائباً ما لم تحدث مفاجآت.

على جبهة ازعور:

1- معظم النواب الموارنة 35-4= 31 نائباً مع ازعور.

2- النواب المسيحيون من كاثوليك وارثوذكس غالبيتهم مع ازعور.

3- كل النواب، ما لم يطرأ موقف مغاير لجنبلاط مع ازعور او بانتظار التوافق.

4- ولا نائب شيعياً لمصلحة ازعور.

5- النواب السنة بين مؤيد او متحفظ لا يتجاوز الـ6 نواب او 7 فقط.

6- بعض النواب الارمن، لا سيما من التغييريين قد يصب لمصلحة ازعور.

المجموع شبه الثابت يتراوح بين 61-64نائباً ما لم تحدث مفاجآت.

وعليه، ففي حسابات دفترية، فإن ما تبقى من نواب لا يتجاوز الـ16 نائباً مع اللقاء الديمقراطي الذي يضم 6 نواب دروز ونائب سني وآخر ماروني ليصبح العدد 8.

والجدول الآتي يوضح الصورة:

توزيع بياني

للكتل والأصوات

< فرص فرنجية:

1- نواب بري الشيعة: 13

2- نواب حزب الله الشيعة: 13

3- نائب مستقل: جميل السيد

4- نواب سنّة مع أمل وحزب الله: 3

5- نائب كاثوليكي مع بري: 1

6- اللقاء النيابي الشمالي (سنة): 6

7- التكتل الوطني المستقل: 4

8- الارمن طاشناق: 3

9- نواب سنة: التوافق الوطني: 5

10- ميشال المر: ارثوذكسي: 1

11- جهاد الصمد: سني: 1

{ المجموع: 51 نائباً

< فرص أزعور:

1- تكتل باسيل: 17

2- تكتل جعجع: 19

3- تكتل الجميل: 4

4- تكتل معوض: 4

5- المستقلون: 10-12

6- نواب التغيير: 6-7

{ يتراوح العدد 61-65

< لم يحسموا موقفهم:

الاشتراكي:

6 دروز

1 سني

1 مسيحي

{ المجموع: 8

ورأت مصادر مطلعة عبر لـ«اللواء» أنه إلى حين حلول موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأسبوع المقبل لن تهدأ حركة الاتصالات كي تكون هذه الجلسة بمثابة انطلاقة جدية لجلسات انتخابية مقبلة في حين أن ما يحكى عن تعطيل هذه الجلسة يتظهر في موعدها.

ولفتت المصادر إلى ان المعارضة ستحاول أن تضمن اصواتا تقارب ال ٦٥ لمرشحها ازعور في حين أن هذه الجلسة قد تعد منازلة بين ازعور ومرشح الممانعة حتى وإن حاول هذا الفريق عدم حرق المراحل، مشيرة إلى أن هناك نوابا لم يعطوا إشارة واضحة عن توجهاتهم وقد لا يعبرون عنها إلا في يوم جلسة الإنتخاب.

إلى ذلك أوضحت أن الوزير السابق ازعور لم يقرر متى يطل إعلاميا مع العلم انه يعقد لقاءات بعيدا عن الأضواء.

الى ذلك، لاحظت مصادر سياسية جفاء في العلاقة بين بكركي وعين التينة، انعكست بعدم تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا لزيارة الموفد البطريركي المطران بولس عبد الساتر لمقابلة بري كما كان متوقعا، وترددت معلومات ان السبب يعود إلى المواقف العالية السقف التي اعلنها البطريرك الماروني بشارة الراعي، والتي صوبت باتجاه بري.

مع هذا المشهد، دخل عامل جديد على السياسة المحلية تمثل بزيارة غير متوقعة وإن بدت «متأخرة» للرئيس السابق ميشال عون الى دمشق حيث استقبله الرئيس بشار الاسد، مع ان مصار التيار الوطني الحر قالت لـ «اللواء» ان العمل على الزيارة قائم منذ وقت ولكن الظروف خاصة انشغال سوريا بالعودة الى جامعة الدول العربية وبالقمة العربية، حتّمت حصولها امس. ويُفترض مراقبة انعكاس هذه الزيارة على ملف الاستحقاق الرئاسي الذي اصبح محصوراً بين خياري سليمان فرنجية وجهاد ازعور، ما لم تتبنَ كتل اخرى مستقلة خارج الاصطفاف بين محوري المعارضة والثنائي الشيعي خياراً ثالثا اذا تعذر انتخاب احدهما في جلسة 14حزيران.

وحسب معلومات «اللواء» فالاتصالات لم تنقطع بين قوى المعارضة والتيار الوطني الحر وبعض نواب التغيير والمستقلين، للبحث في اجراءات جلسة الانتخاب وما يمكن ان يحصل فيها.

لكن عضو كتلة لبنان القوي النائب سيزار ابي خليل قال لـ «اللواء»: اننا ذاهبون الى الجلسة لإنتخاب جهاد ازعور لأننا لم نرَ فيه مرشحاً استفزازيا لأحد لذلك تقاطعنا على اسمه مع القوى الاخرى مع اننا وربما غيرنا لا يعتبره مرشحه الخاص، بل هو كان وزير مالية التحالف الرباعي في انتخابات عام 2005 يوم وقفت كل القوى ضدنا يومها.

اضاف ابي خليل: التقاطع على ازعور مع عدد كبير من القوى السياسية كان بمثابة القاسم المشترك الادنى لنا ولهم، والعمل الان جارٍ مع من تقاطعنا معهم على البرنامج والرؤية، كما اننا لم نقطع التواصل مع حزب الله ونسعى للتفاهم والتوافق معه على المرشح ازعور، علماً ان اختلافنا معه لم يكن فقط حول الملف الرئاسي بل ايضا واساسا حول الوضع الحكومي ودعمه الكبير لنجيب ميقاتي.

وعما اذا كان البحث مع الحزب وسواه يتناول امكانية حصول تفاهم على مرشح ثالث؟ قال ابي خليل: حتى الان خيارنا عدم تعطيل جلسة الانتخاب، ولن نوفر اي جهد للتفاهم مع كل الاطراف سواء على ازعور او سواه في حال تعذر انتخابه.

الى ذلك، تتجه الانظار الى ما ستقرره الكتل المستقلة الاخرى من خارج الاصطفافات القائمة، وفي هذا الصدد، قال عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب احمد الخير الذي زار الرئيس نبيه بري:اكد رئيس المجلس انه نفذ التعهد الذي اعلنه بالدعوة الى جلسة انتخابية عند ترشيح المعارضة لشخصية جدية، لكني ارى ان اتجاه الجلسة لن يغير من الامر الواقع القائم حالياً لإنهاء الشغور الرئاسي. واذا استمر الوضع على ما هو عليه من انقسام واصطفافات سيطول الشغور الرئاسي اكثر.

واكد الخير على ثابتتين للتكتل: الاولى عدم الدخول في الاصطفافات القائمة والتي بدأت تتخذ الطابع الطائفي فيما البلد يحتاج الى مزيد من عناصر الوحدة، والثانية عدم تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. وقال: ان الكتلة ستتحمل مسؤوليتها الوطنية وستشارك في جلسات متتالية اذا اقتضى الامر عقدها، وستتخذ قرارها المناسب لإنتخاب من ترى انه يلبي المصلحة الوطنية العامة ويأخذ البلد الى بر الامان حتى لو لم يكن يعجبنا شخصيا او ليس من حلفائنا. ونحن سنتخذ القرار في اجتماع نهاية هذا الاسبوع وبالتنسيق مع «اللقاء النيابي المستقل».

من جهة نواب «التغيير»، فقالت مصادرهم لـ«اللواء»: نحن سنكون آخر من يعلن موقفه ولو ان توجه الاغلبية هي انتخاب ازعور، لكننا ننتظر نتائج الاتصالات التي ما زالت قائمة بين الاطراف الاخرى.

«تكتل التوافق»: لحوار وطني

و عقد تكتل «التوافق الوطني» اجتماعه الدوري الاول في دارة الوزير السابق عبد الرحيم مراد وبحضوره، كما حضر النواب فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، محمد يحي، وطه ناجي، وقد تغيّب عن الاجتماع النائب حسن مراد لوجوده خارج لبنان، وتم التداول بآخر المستجدات على الساحة السياسية اللبنانية، وصدر عن المجتمعين بيان مما جاء فيه: يثني التكتل على دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في الرابع عشر من الشهر الجاري، ويؤكّد اعضاء التكتل انهم سيلبّون هذه الدعوة وسيحضرون الجلسة.

وقالت النائبة التغييرية حليمة قعقور في بيان لها: كما اعلنا منذ اليوم الاول لا لمرشح الفرض سليمان فرنجية، ولا لمرشح التقاطع التسووي جهاد ازعور، لن نسير بمنطق البرغماتية العاجزة عن ان يكون مدخلاً للتغيير ليكون مجرّد إعادة تدوير للنظام.

واوضحت، سنقترح لرئيس فقط لا يساوم على سيادة الدولة وحكم القانون والمؤسسات، ورؤيته المالية تعطي الاولية للخروج من الازمة مع حماية مصالح المجتمع، لا اقطاب السلطة واصحاب المصارف.

عون يلتقي الاسد

وصل رئيس الجمهورية السّابق ميشال عون إلى دمشق بشكل مفاجيء امس، ومن دون اعلان مسبق، وعقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ورافق عون الوزير السابق والقيادي في «الوطني الحر» بيار رفول في هذه الزيارة، وقد كان في استقبالهما عند الحدود السورية – اللبنانية، السفير السوري السابق في لبنان علي عبد الكريم علي.

وحسب المعلومات القليلة المتوافرة عن اللقاء، فقد تناول مسائل كبرى لا تفصيلية لبنانية ومنها تفاصيل الاستحقاق الرئاسي، بل تطرق الى هذا الملف بشكل عام من دون الخوض في اسماء المرشحين، ومسائل مثل عودة النازحين السوريين وتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري، والاوضاع العربية والاقليمية والدولية.

وفي بيان صدرعن مكتب عون بعد عودته، أنه اعتبر أن «عودة سوريا الى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي هي مؤشرات إيجابية تصب في مصلحة كل الدول العربية، كما ان نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان بدون شك خيراً على لبنان، وأن على الدولتين مواجهة الصعوبات معا وبناء المستقبل بالتعاون بينهما.

اضاف: في موضوع النازحين السوريين، اطلع الرئيس عون الرئيس الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي لدمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من «النظام» في سوريا.

وفي الشأن اللبناني أكد الرئيس عون على أهمية الوحدة الوطنية وأن اللبنانيين متمسكون بها على الرغم من كل التشويش.

وتابع البيان: من جهته أكد الرئيس الاسد على الدور الإيجابي للرئيس عون في صون العلاقة الأخوية بين لبنان وسوريا لمصلحة البلدين.

وفي موضوع النازحين أكد الرئيس الأسد أن سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها وهذه مسألة تتم بالتواصل والتعاون بين الدولتين.

وخلال اللقاء، رأى الرئيس السوري بشار الأسد – حسب وكالة سانا السورية الرسمية- «أن قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على المتغيرات، واشار أيضاً إلى أن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً.

وقال الاسد: إنه كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان لما فيه خير البلدين. وعبّر عن ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية.

واضاف الرئيس الأسد: أنه لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما، منوهاً إلى أن التقارب العربي – العربي الذي حصل مؤخراً وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان.

بدوره أكّد عون ان اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء، واعتبر أن سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته، مؤكداً أن نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين.

خفض فاتورة الكهرباء

على الصعيد الحياتي، ترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إجتماعا وزاريا في السراي شارك فيه وزير المال يوسف الخليل ووزير الطاقة وليد فياض، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك، والمدير العام لوزارة المالية جورج معراوي. 

وقال فياض: الاجتماع كان بناءً على طلبي، وبحثنا في موضوع تعرفة الكهرباء، حيث عقدت لقاءات عديدة مع عدد من الفاعليات من ضمنهم جمعية الصناعيين ورئاسة الاتحاد العمالي العام وكتل نيابية وازنة، والجميع لديه هواجس هي هواجسنا، خاصةً بالنسبة الى فاتورة شهري كانون الثاني وشباط، وقد توصلنا الى بعض النتائج التي يمكن ان تنفذ من قبل مؤسسة كهرباء لبنان، والقرار الذي تم تصديقه بالنسبة للتعرفة من قبل وزيري المال والطاقة ورئاسة الحكومة هو قرار يسمح لكهرباء لبنان باجراء تعديلات دورية على الشطر الثابت، والشطر المتحرك من التعرفة بناءً على تقلبات سعر النفط. علينا الاستفادة من انخفاض سعر النفط عالميا، ومجلس ادارة الكهرباء سيدرس هذا الموضوع لاجراء تعديل يؤدي الى خفض الشطر الثابت، ومن الممكن ان يطال القرار الشطر المتحرك للفاتورة ايضا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *