الرئيسية / صحف ومقالات / الديار: باريس تزرع «الالغام» في طريق اللقاء الخماسي وزيارة سعودية استطلاعية الى اليرزة «القوات» تتحفظ على حوار بكركي… وبري يتحدث عن عوائق دستورية امام قائد الجيش! ترقب في العدلية بعد فشل التسويات… وحزب الله في الرابية متمسكا بتفاهم «مار مخايل»
الديار لوغو0

الديار: باريس تزرع «الالغام» في طريق اللقاء الخماسي وزيارة سعودية استطلاعية الى اليرزة «القوات» تتحفظ على حوار بكركي… وبري يتحدث عن عوائق دستورية امام قائد الجيش! ترقب في العدلية بعد فشل التسويات… وحزب الله في الرابية متمسكا بتفاهم «مار مخايل»

فرض الحراك الدبلوماسي الفرنسي نفسه على الواقع اللبناني خلال الساعات القليلة الماضية مع الاعلان رسميا عن عقد اجتماع «خماسي» يوم الاثنين المقبل للبحث بالملف اللبناني، تزامنا مع وجود السّفير المكلّف تنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكان في بيروت، وزيارة وزير الخارجية كاثرين كولونا الى السعودية التي زار سفيرها الوليد البخاري وزارة الدفاع دون اسباب «موجبة»، والتقى بالامس قائد الجيش العماد جوزاف عون على وقع كلام لافت في الاعلام السعودي عن تقدمه في السباق الرئاسي! وفيما حط رئيس الدبلوماسية السعودية في بغداد دون ان تلوح في الافق ملامح استئناف الحوار مع الايرانيين، لا يزال الحراك الفرنسي محط تساؤلات كبيرة لجهة امكانية الرهان عليه لأحداث خرق جدي في «جدار» الازمة السياسية، واذا كان لقاء اليرزة «استطلاعيا» لا «تقريريا» بحسب مصادر متابعة لهذا الملف، فان باريس تمضي في طريق محفوف بالمخاطر مع استمرار رفع وتيرة التصعيد مع ايران، سواء عبر اعلان كولونا ان اهداف زيارتها الخليجية مواجهة سياسة طهران المزعزعة للاستقرار، او عبر توقيف البحرية الفرنسية لباخرة محملة بالاسلحة الايرانية متوجهة الى «انصار الله» في اليمن.

وفي الخلاصة، يمكن القول انه حتى الان لا خرق جوهريا ولا افضلية رئاسية لاحد، ووفقا لمعلومات «الديار» قطع الايرانيون «الطريق» مبكرا على اي تواصل فرنسي بشأن الملف اللبناني، عندما ابلغ مصدر كبير في الخارجية الجانب الفرنسي كلاما واضحا بان بلاده لا ولن تتدخل في هذا الشأن، وليست بحاجة لذلك بوجود حزب الله. وفي انتظار نتائج اللقاء الباريسي المنخفض المستوى دبلوماسيا،بدأت بكركي تتحرك رئاسيا، واعاد حزب الله تمسكه بالعلاقة مع التيار الوطني الحر بزيارة لافتة الى الرابية عشية توقيع اتفاقية «مارمخايل»، اما الترقب فيبقى سيد الموقف قضائيا، في ظل استمرار «الكباش» في العدلية حول تحقيقات جريمة المرفأ، مع اقتراب موعد الاستجوابات المحددة من قبل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار يوم الاثنين المقبل، فيما لم تنجح الاجراءات المالية والنقدية في وقف انهيار الليرة، وسط قلق مبرر من تداعيات بدء تطبيق رفع سعر الدولار رسميا الى 15000 ليرة.اما «كهربائيا» فقد «طار» قرض البنك الدولي المخصص للكهرباء بضغط من واشنطن التي تصر على ابقاء الضغط على حدته.

زيارة «جس نبض»؟
على خط الاستحقاق الرئاسي ، اثار توقيت زيارة السفير السعودي الوليد البخاري الى قائد الجيش العماد جوزاف عون الكثير من علامات الاستفهام لدى البعض، «والذعر» لدى البعض الآخر، حيال احتمال حصول توافق اقليمي ودولي على تزكية ترشيحه للرئاسة، عشية الاجتماع «الباريسي» يوم الاثنين المقبل. واذا كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قد جاهر بدعم هذا الخيار وطرحه كمخرج للمازق الراهن، فان القوات اللبنانية التي تخشى «حرق ورقته»، تقترب من تبني هذا الاقتراح، اذا لمست وجود تبنٍ سعودي صريح له، وقد مهد رئيسها الدكتور سمير جعجع لذلك بالقول انه إذا كان انتخاب قائد الجيش يحل المشكلة فهو لا يمانع بذلك. لكن مصادر مطلعة على هذا الحراك، تؤكد ان الرياض لم تتخذ بعد قرارا نهائيا في تبني قائد الجيش ولم تدخل بعد مع الجانب الفرنسي في «التسميات»، هي لا تزال عند موقفها السابق بعدم التدخل مباشرة في التفاصيل الا اذا كان ثمة تفاهم اشمل واوسع حول ملفات متعددة في المنطقة مع الايرانيين، ولهذا يمكن اعتبار زيارة البخاري الى اليرزة بانها «استطلاعية» لتعزيز التواصل مع عون كمرشح محتمل للرئاسة، لا اعلانا عن تبنيه، في ظل رغبة لدى الرياض في اجراء عملية «جس نبض» لمواقفه من بعض الملفات الحساسة بالنسبة لها. وكان النائب وائل ابو فاعور قد ابلغ القيادة السعودية في زيارته الاخيرة وجهة نظر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بضرورة الانفتاح على قائد الجيش واجراء حوار معمق معه باعتباره اكثر المرشحين المحتملين ليكون تسوية محتملة عند بلوغ الامور حدود «الغليان». واذا كانت هذه الزيارة قد اثارت «الريبة» في «ميرنا الشالوحي» باعتباره مؤشرا على وجود «جوقة» داخلية وخارجية بدات جديا تعمل للتسويق لقائد الجيش.

موقف بري «سلبي»

فان موقف «الثنائي الشيعي» من طرح قائد الجيش، لا يزال على حاله، لجهة عدم التعليق السلبي على شخصه، وانما الاستمرار بدعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وعدم القبول بالدخول في مرشح بديل حتى الآن، باعتبار انه لم يفقد فرصته بعد في الوصول الى بعبدا، لكن الكلام اللافت جاء من «عين التينة» حيث نقل زوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري موقفا متشددا من خلال تاكيده ان المشكلة المرتبطة بقائد الجيش تتعلق بتعديل الدستورحيث يفترض به الاستقالة من موقعه قبل انتخابه بـ 6 أشهر، وهو ما لم يحصل، وهو يشدد على ضرورة احترام الآليات الدستورية، منتقدا القوى التي لا تمانع تعديل الدستور لإيصال قائد الجيش، بالسؤال: اين ذهب شعار أن البرلمان هيئة ناخبة فقط ولا يمكنه التشريع؟

تحركات بكركي
في هذا الوقت، بدأت بكركي اتصالات تمهيدية مع الكتل والقوى المسيحية بعد تفويض القمة الروحية المسيحية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوة النواب المسيحيين الى اجتماع للتدراس في الاستحقاق الرئاسي، وفي موقف يعكس «تحفظ» القوات اللبنانية المبدئي حيال اجتماعات مماثلة، دون رفضه، لفتت مصادرها الى ان الازمة في لبنان وطنية لا طائفية والانقسام بين فريقين، ممانع اسلامي ومسيحي، وسيادي اصلاحي من الطائفتين، وتخوفت، ان يستفيد الفريق الممانع من حوارات مماثلة لحرف الانظار عن تعطيله المتعمّد وعدم التزامه بالآليات الدستورية او توظيف حوارات مماثلة في حال فشلها لتحميل المسيحيين مسؤولية الشغور! لكن اوساطا مطلعة على حقيقة موقف «القوات» تشير الى ان هذه الشعارات لا قيمة لها وليست الا تبريرات واهية، لان «معراب» ترى في لقاء كهذا «حبل» نجاة لرئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل «المعزول» برأيها، مسيحيا ووطنيا، ولا ترغب في منحه فرصة لاستغلال بكركي مجددا لخوض معاركه الشخصية. في المقابل ابلغ باسيل الصرح البطريركي موافقته على الدعوة، وكذلك «الكتائب» «والطاشناق»، بينما يتريث «المردة» في الرد، مع تسجيل غياب واضح للحماسة في «بنعشي» لعقد اجتماعات مماثلة.

اجتماع باريس؟
في هذا الوقت،أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس رسميا، أنّ باريس ستستضيف الإثنين اجتماعاً مخصّصاً للبنان يضمّ ممثّلين عن كلّ من فرنسا والولايات المتّحدة والسعودية وقطر ومصر، واشارت الى ان هدف اللقاء «محاولة تشجيع السياسيين اللبنانيين على إيجاد مخرج للأزمة التي يتخبّط فيها بلدهم»، واللافت ان الاجتماع ذات مستوى دبلوماسي متوسط، واشارت مصادر دبلوماسية فرنسية الى انه لم يتقرّر أيّ اجتماع على المستوى الوزاري راهنا. واكدت المتحدثة لاسم الخارجية الفرنسية ان الملف سيكون موضوع اجتماع متابعة الإثنين مع الإدارات الفرنسية والأميركية والسعودية والقطرية والمصرية لمواصلة التنسيق مع شركائنا وإيجاد سبل للمضيّ قدماً، وقالت ان الهدف من الاجتماع هو تشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على الخروج من الطريق المسدود.. من جهتها اعربت وزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا من السعودية حيث التقت ولي العهد الامير محمد بن سلمان، عن قلقها البالغ إزاء انسداد الأفق في لبنان من الناحية السياسية، واشارت الى ان فرنسا بحثت مع السعوديين وبقية شركائها في المنطقة سبل تشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على تحمّل مسؤولياتها وإيجاد مخرج للأزمة. أكدت كولونا أن اللبنانيين «ضحايا نظام مفلس» وأن هدف باريس الأول الاستمرار في مساعدتهم ودعم المؤسسات التي تضمن سيادة لبنان واستقلاله. مكررة دعوة بلادها للطبقة السياسية من أجل تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وتسهيل قيام حكومة تعمل على تنفيذ الإصلاحات كخطوة أولى نحو الإنقاذ..

التصعيد ضد طهران
لكن اللافت في كلام كولونا، التصعيد الممنهج ضد طهران، حيث اكدت أن إيران «تعتمد نهجاً تصعيدياً» من خلال أنشطتها المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى برامج طهران النووية والباليستية والمسيّرات وتهديداتها المباشرة، فضلاً عن لجوئها إلى وكلائها في المنطقة. وأكدت الوزيرة الفرنسية أن بلادها ستعمل مع شركائها الأوروبيين من أجل التصدي للسلوك الإيراني. وفي هذا السياق، تساءلت مصادر دبلوماسية عن هذه المقاربة الفرنسية غير المتوازنة، فان كانت تسعى حقا لايجاد مخارج وتسويات حول الملف اللبناني، كيف تستمر في التصعيد غير المسبوق مع ايران؟ وهو تصعيد لم يعد سياسيا بل اصبح ميدانيا بعد الاعلان عن دور البحرية الفرنسية في توقيف سفينة قيل انها تحمل اسلحة ايرانية «لانصار الله» في اليمن..!

«تذبذب» في موقف دوكان
في هذا الوقت، واصل السّفير المكلّف تنسيق الدعم الدولي للبنان، بيار دوكان، زيارته الى بيروت في إطار جولة قادته إلى مصر والأردن في إطار السعي لدعم لبنان في مجال الطاقة، كاشفاً أنّه سيزور الولايات المتحدة الاميركية في خلال أسبوعين للبحث مع المسؤولين الأميركيين في السبل الآيلة إلى تحييد ملف الكهرباء عن «قانون قيصر» بما يتيح مساعدة لبنان في حلّ أزمة الطاقة. ووفقا لمصادر مطلعة على لقاءات دوكان مع وزير الطاقة وليد فياض، فان المبعوث الفرنسي كون قناعة راسخة بان واشنطن «تراوغ» وتتهرب من تنفيذ التزاماتها، وذلك بعد اطلاعه على ملف الاجراءات اللبنانية المتخذة للحصول على قرض البنك الدولي، ووعد بمحاول «كسر» الفيتو الاميركي جيال هذا القطاع الحيوي. لكن تلك الاوساط لم تبد تفاؤلا كبيرا في امكانية نجاح الفرنسيين في تحقيق هذا الاختراق. ولفتت تلك المصادر انها فوجئت بتصريح دوكان العلني بعد اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، حين اكد على ضرورة تنفيذ لبنان الشرطين اللذين طلبهما البنك الدولي للمساعدة في قطاع الطاقة وهما التّدقيق في حسابات كهرباء لبنان والبدء بتشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء، وفق القانون ساري المفعول.

«طار» قرض البنك الدولي
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد إجتماعه والنواب نعمة افرام مارك ضو وياسين ياسين مع البنك الدولي في واشنطن، ان المسؤلين في البنك الدولي ابلغوهم ان قرض تمويل إستجرار الغاز من مصر والطاقة من الأردن مجمد حاليا وليس مدرجاً على جدول اعمال البنك الدولي، مشيراً الى انه طلب من البنك الدولي الإعلان رسمياً عن هذا الموقف، اذا كان موقفاً نهائياً، لأن اللبنانيين ما زالوا يتأملون بنجاح المشروع.

الازمة القضائية معقدة
قضائيا، الترقب لا يزال سيد الموقف، بعد وصول محاولات رأب الصدع بين المحقق العدلي طارق البيطار ومدعي عام التمييز غسان عويدات الى «حائط مسدود»، وفشل كل المحاولات لدفع مجلس القضاء الأعلى للاجتماع لمناقشة التطورات الأخيرة، ووفقا للمعلومات، لم تصل الاتصالات بين رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبّود ووزير العدل هنري الخوري وعويدات إلى نتيجة وقد رفض كل من البيطار وعويدات التراجع عن مواقفهما المتشددة ويترقب الجميع استحقاق يوم الاثنين المقبل، موعد استئناف البيطار، تحقيقاته بجلسة مخصصة لاستجواب وزير الداخلية الأسبق نهاد المشنوق، والنائب غازي زعيتر، ويتجه عويدات الى سحب المساعدين القضائيين الموضوعين بتصرّف المحقق العدلي لتدوين محاضر التحقيق، وعاد الى التلويح بالضغط لتنفيذ مذكرة اعتقال بحقه اذا اصر على الاستمرار باجراءاته. وتجنبا لوقوع المحظور ستشهد الساعات المقبلة اتصالات ولقاءات مكثفة يتولاها عبود، الذي يرفض حتى الآن انعقاد مجلس القضاء الأعلى، خوفا من «تطيير» البيطار، والحل الذي يعمل عليه لتبريد الاجواء يقضي بتجميد البيطار إجراءاته وإلغاء جلسات التحقيق المحددة هذا الشهر، والتراجع عن الادعاءات ، مقابل تراجع عويدات عن ادعائه على البيطار ومنعه من السفر، والنظر في كيفية وقف مفاعيل إطلاق سراح الموقوفين بملف المرفأ. لكن هذا الحل لا يزال بعيد المنال، وتبدو الامور معقدة وتتجه الى التصعيد.

حزب الله في الرابية

في هذا الوقت، وعشية ذكرى التوقيع على اتفاق «مارمخايل»، زار وفد من كتلة الوفاء للمقاومة الرئيس السابق ميشال عون، ووفقا للمعلومات، كان الاجتماع وديا للغاية، ولم يدخل في تفاصيل الخلاف المستجد مع التيار الوطني الحر، وترك البحث في هذا الملف للقاءات مفترضة مع رئيس تكل لبنان القوي جبران باسيل، وقد تناول البحث المستجدات السياسية والوضع العام في لبنان. واذا كان الرئيس عون قد شدد خلال اللقاء على «أهمية الشراكة الوطنية واستكمال مشروع بناء الدولة ومكافحة الفساد وصون حقوق المواطنين»، فقد كان صريحا في الحديث عن نقاط التباين خلال فترة عهده مع الحزب وتحدث عن العراقيل التي منعته من الاصلاح.. ووفقا لمصادر مطلعة فان حرص الحزب على زيارة الرابية، دليل واضح على رغبته في الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع «التيار»، ولا يرغب في التصعيد على الرغم من الاشارات السلبية الواضحة من قبل باسيل. وفي هذا السياق، اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أن هذه العلاقة التشاركية وفرت مناخا مؤاتيا لبناء مشروع الدولة وفق ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني والتي لم ترق لكثر. اليوم نحن على بعد اربعة ايام فقط من مناسبة ارساء هذه العلاقة التشاركية المهمة التي تكرست بدءا من ٦ شباط ٢٠٠٦ في لقاء كنيسة مار ميخائيل قبل ١٧ عاما وما زالت، نؤكد عزمنا وحرصنا على مواصلة هذه العلاقة مع التيار الوطني الحر وفق الاسس التي اسهم الرئيس العماد ميشال عون في ارسائها والتي تقوم على الصدق والوضوح والشجاعة في مقاربة المختلف بروح حوارية جادة ووطنية و تفهم متبادل بعيدا من الضوضاء والصخب.. ووصف اللقاء بـ «الودي جدا» وقال نقلنا  إلى الرئيس ميشال عون تحيات حارة والسلام من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله واخوانه في القيادة وأعربنا خلال اللقاء مجددا عن تقديرنا الكبير للعلاقة الثابتة الوازنة التي عززت الشراكة الوطنية وحمت السلم الاهلي..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *