الرئيسية / صحف ومقالات / الديار: التوتر العالي يجتاح السراي اليوم بعد خسارة باسيل رهانه على عدم إنعقاد جلسة الحكومة الجلسة 11 لإنتخاب رئيس تُـعقـد غداً على وقع إعتـصام اهالي ضحايا المرفأ فئة كبيرة من اللبنانيين تدق أبواب الكنائس والجوامع طلباً للمساعدات… فأين المسؤولين؟
الديار لوغو0

الديار: التوتر العالي يجتاح السراي اليوم بعد خسارة باسيل رهانه على عدم إنعقاد جلسة الحكومة الجلسة 11 لإنتخاب رئيس تُـعقـد غداً على وقع إعتـصام اهالي ضحايا المرفأ فئة كبيرة من اللبنانيين تدق أبواب الكنائس والجوامع طلباً للمساعدات… فأين المسؤولين؟

يبدو الاسبوع الجاري جامعاً للاستحقاقات الهامة، منها الرئاسي والحكومي والمالي والقضائي، ويرافق ذلك تشنج واحتقان شعبي في الشارع، من جرّاء تفاقم الازمات بصورة غير مسبوقة، وسط إعتصام مرتقب يوم غد الخميس لأهالي ضحايا إنفجار المرفأ، الذين كانوا أسياد الساحة منذ يوم الجمعة الماضي، مع كل التداعيات التي رافقت تحركهم المحق دفاعاً عن قضية ابنائهم الشهداء.

وعلى الصعيد الحكومي، فجلسة مجلس الوزراء التي ستعقد قبل ظهر اليوم، ستسجّل إنتصاراً للرئيس نجيب ميقاتي لكن بزنود الغير، بعدما أخرج رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل خاسراً من الكباش، لانه «حسبها غلط «، معتقداً انّ تهديده وإطلاقه الرسائل السلبية في إتجاه حزب الله، سيؤدي الى غيابه عن الجلسة الحكومية الثانية، لكنه خسر الرهان لانّ الحزب أمّن الغطاء السياسي لرئيس حكومة تصريف الاعمال، فعاد باسيل وفهم بأنّ حارة حريك أطلقت بدورها رسالة في إتجاهه، مفادها «التهويل بإنهاء تفاهم مار مخايل لن يؤدي الى نتيجة».

وهذا يعني بأنّ الجلسة الحكومية الثانية لن تمّر مرور الكرام كسابقتها التي أنتجت «زعلاً « كبيراً وخلافاً بين رئيس «التيار» وقيادة حزب الله ، واليوم سيتكرّر المشهد مع حضور الحزب للجلسة الثانية، بعد إعطائه الضوء الاخضر لميقاتي والتنسيق معه في ما يخص المواضيع المدرجة على جدول الاعمال، خصوصاً التي تتعلق بتمويل شراء المحروقات لمعامل كهرباء لبنان، وسوف يغيب عنها وزير الطاقة وليد فياض ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار وهما من المحسوبين على «التيار»، مع الإشارة الى انّ فياض وقّع مرسوماً حول سلفة الفيول، لكن بطلب تغطية على خمسة اشهر بقيمة 300 مليون دولار وأرسله الى مجلس الوزراء.

باسيل: هلق صار بدن كهرباء؟
الى ذلك إعتبر النائب باسيل خلال فيديو عبر موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي، «بأنّ المنظومة الحاكمة تنحر مرّة جديدة الميثاق والدستور، وتختلق ذريعة لعقد جلسة حكومية، في الوقت الذي يوجد فيه حلول دستورية من دون عقد جلسة، وتحديداً من خلال توقيع مراسيم جوالة، من مجموع مجلس الوزراء على غرار ما ينصّ عليه الدستور، وهذا ما فعلناه الف مرّة في فترة الفراغ الرئاسي 2014-2016 ، وكان الكل مجمعين على أنّ هذا هو الحل الوحيد لاحترام الدستور والشراكة، وسأل: «هلق صار بدن كهرباء؟».

تحالف جديد مغاير؟
وفي السياق تستبعد مصادر سياسية مطلعة على علاقة الطرفين، خلال اتصال مع «الديار» كل ما يردّد عن إنكسار الجرّة السياسية بين» الحزب» و»التيار»، فيما الواقع لا يشير الى ذلك، لانّ الكباش قائم حالياً وقد يطول بعض الوقت، لكن في نهاية المطاف ستؤدي الوساطات الى مصالحة ولو بعد حين، من دون ان تستبعد لقاءً بين الفريقين في وقت لاحق، اذ هناك إمكانية لرأب الصدع، لكن من خلال ترتيب تحالف مغاير عن تفاهم مار مخايل، الذي يصادف الشهر المقبل ذكرى توقيعه الـ 17 لكن هذا العام يبدو مفككاً، اذ لم يعد على قدر المرحلة الحالية.

جلسة رئاسية غداً وإعتصام في الخارج
تعقد عند الحادية عشرة من قبل ظهر غد الخميس، الجلسة الرئاسية رقم 11 بالتزامن مع تحرّك وإعتصام اهالي ضحايا إنفجار المرفأ امام المجلس النيابي، وبمشاركة بعض النواب بعد دعوة تلقوها من الاهالي تحت شعار «الساكت عن الحق شريك في الجريمة»، على ان تكون الجلسة كسابقاتها بإستثناء بعض التغيير البسيط، من خلال عبارات وطنية جديدة ستكتب على اوراق التصويت، من قبل بعض نواب «التغيير» و»التيار الوطني الحر»، مع إمكانية بروز أسماء جديدة للترشيح لن تقدّم ولن تؤخر.

الاب ابو كسم: إنتفضنا لكرامتنا
وعلى خط الكنيسة وحراكها اللافت قبل ايام، رفضاً لما جرى مع الاب جورج صوما في جبيل، وتوقيف الناشط وليام نون شقيق شهيد فوج الإطفاء جو نون، يشير رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم في حديث لـ «الديار» الى انّ اهالي الضحايا يطالبون بمعرفة حقيقة ما جرى ومَن قتل ابناءهم، فأتت النتيجة توقيف شقيق احد الضحايا لليلة، لانه كسر زجاج مكتب في قصر العدل، متناسين سقوط كل هذا العدد من الضحايا والجرحى والمعوقين وتدمير العاصمة، وإستنكر ما تعرّض له الاب صوما خلال مشاركته ليل الجمعة في إعتصام جبيل من اجل التهدئة. وسأل الاب ابو كسم: «كيف يُعتدى على كاهن وهو في لباسه الكهنوتي؟»، فهذا التصرّف إستفز الناس والمطارنة والكهنة، فنحن رسل سلام ومحبة ولسنا ميليشياويين، وحين تصل الامور الى الكرامة فبالتأكيد سننتفض لكرامتنا، مؤكداً بأنّ الكنيسة لطالما عملت من اجل الحفاظ على الشراكة ولبنان بجناحيه المسيحي والمسلم.
ورداً على سؤال حول عظة البطريرك الراعي يوم الاحد والتي وُصفت بالنارية ، لفت الى اننا وصلنا الى الهاوية والهيكل إنهار، واهلنا يعانون بشدة من الازمات المعيشية المتتالية، فالدولار وصل الى الخمسين الف ليرة، فلا دواء ولا طبابة ولا حتى حليب للاطفال، والغلاء مستشري في ظل هجرة يومية غير مسبوقة.

واشار الاب ابو كسم الى انّ الناس تدّق ابواب الكنيسة طلباً للمساعدة، كذلك الامر بالنسبة الى الطوائف الاخرى التي تدق ابواب الجوامع والمرجعيات الدينية ، لانّ اللبنانيين بأجمعهم يعيشون اسوأ ايام حياتهم، وسط غياب أي تحرّك للمسؤولين .

شيخ العقل : دولتنا تحتضر
من جهته دعا شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، الى ضرورة انهاء الفراغ الرئاسي بأسرع وقت ممكن، وإعادة تكوين مقوّمات وأسس الدولة بدءاَ من رئاسة الجمهورية والحكومة، ومجلسيّ القضاء الاعلى والعسكري وباقي المؤسسات، التي تحتاج الى الاصلاح المطلوب، كي يبقى لنا وطن نحافظ عليه ودولة نركن اليها، وعدم تحويل الشارع الى فوضى من شأنها ان تضعف الدولة وتُرهق المؤسسات. وقال خلال حديث متلفز: «دولتنا تحتضر ووطننا يحتاج الى احتضان عربي ودولي ، اذ من غير الممكن قيام وطن تبقى ساحاته مسرحاً للتجاذبات المختلفة»..

المحققون الاوروبيون واصلوا عملهم
استمع محققون أوروبيون يوم امس لأكثر من ثماني ساعات، لكل من رئيس مجلس إدارة بنك الموارد الوزير السابق مروان خير الدين، والنائب السابق لحاكم المصرف المركزي أحمد جشّي.

تعاميم مرتقبة من مصرف لبنان
بهدف الحدّ من تدهور سعر الصرف، من المنتظر أن يصدر عن مصرف لبنان هذا ‏الأسبوع سلسلة تعاميم جديدة، كما يتّجه المصرف ‏في الأيام المقبلة الى وضع ضوابط جديدة لكيفية التعامل مع منصّة «صيرفة»، على أن ‏تلحظ هذه الضوابط شروطاً جديدة‎.

إعتصامات…
يُنفذ اليوم إعتصام رمزي للاساتذة المتعاقدين في ساحة رياض الصلح، بدعوة من روابط التعليم الرسمي بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، كما تنفذ وقفة تضامنية واحتجاجية، بدعوة من الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة أمام التفتيش المركزي، للتوقف عن العمل في الادارات والمؤسسات العامة، حتى يوم الجمعة المقبل في 27  الجاري.

لا ادوية في المستشفيات

في ظاهرة غير مسبوقة لم يعرفها اي بلد في العالم، اضيف الى مآسي اللبنانيين وصحة المرضى، مطلب جديد مفاده ضرورة تأمين المرضى لأدويتهم كشرط لدخولهم المستشفى، كي لا تكون حياتهم مهدّدة بالموت بسبب صعوبة توافرها، الامر الذي يطرح اسئلة عن مدى الدرك الذي وصل اليه اللبنانيون، فيما الدولة غائبة كلياً فلا حلول لأي أزمة، بل المزيد من الإستهتار واللامبالاة، امام الكوارث المعيشية والصحية والمالية، حتى بات اهل السلطة في واد والشعب في واد آخر.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *