الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: فاجعة اللبنانيين مستمرة.. الهرب من جهنم إلى قعر الغرق
الانباء

الأنباء: فاجعة اللبنانيين مستمرة.. الهرب من جهنم إلى قعر الغرق

فاجعة غرق زورق المهاجرين قسراً قبالة طرابلس ألقت بثقلها شعبيًا وسياسيًا، وهزّت الضمائر لما تختصره من معاناة اللبنانيين الذين يهربون من موت إلى موت، والذين خيّروا بين العيش في جهنم أو الهجرة. ويوما بعد يوم ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي يتأكد اللبنانيون أن لا أمل لهم بالخلاص من جهنم إلا بالتصدي للمشروع الذي قادهم إلى جهنم، والوقوف بوجه الهيمنة على القرار الوطني، تأسيسا للإنتقال الجدي نحو الإصلاح والتعافي.

وفيما طالب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط في معرض تعليقه على الكارثة بتحقيق شفاف وسريع، “على أمل أن نستعيد بلدنا من عبّارة الموت التي أدخله إليها العبث”، أعربت مصادر شمالية في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية عن خشيتها من أن يكون الحادث مفتعلاً، وطالبت “بتحقيق جريء وشفاف لمعرفة كيفية ارتطام السفينة الحربية بالزورق”، كما طالبت قائد الجيش العماد جوزف عون أن يشرف بنفسه على التحقيق.

عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني أعرب عن حزنه الشديد لهذه الكارثة المأساوية، وكشف لـ “الأنباء” الالكترونية عن “خطأ كبير حصل”، وسأل: “كيف يمكن لزورق صغير أن يرتطم بسفينة حربية؟”، متحدثا عن “قطبة مخفية لا بد من توضيحها للرأي العام”، واصفا الوضع النفسي لسكان الشمال “بالسيئ جدا”، وتوقّع أن بكون للحادث ارتدادات سلبية، مؤكدا أنه لن يقبل لا هو ولا أهالي الضحايا بطمس الحقيقة كما حصل بالنسبة للكوارث المشابهة في المرفأ وغير المرفأ.

وحثّ البعريني الجيش على إيضاح الحقيقة للرأي العام، وقال إن “معاناة الشماليين صعبة جدًا لأن البلد كله يغرق، ولا من أحد من المسؤولين يتحرك ضميره”.

من جهته اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبه قاطيشا أن “سبب ما جرى هو الجوع، فيما نجد الذين جوعونا مرتاحين لوضعهم ولا يهمهم شيء”.

وفي حديث مع “الأنباء” الإلكترونية دعا قاطيشا الجيش إلى “إجراء تحقيق شفاف وتحديد المسؤوليات لأنه من غير اللائق ان تبقى الامور مبهمة”، وقال “إذا كان صحيحا أن الجيش على علم بالزورق حين كان موجودا على الشاطئ فلماذا سمح له بالمغادرة؟”، مضيفا: “لا بد ان هناك اشياء مبهمة تحتاج للتوضيح أمام الرأي العام”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *