الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق الأوسط: وصفها بـ”معركة نكون أو لا نكون‎”.. السنيورة منخرط في الانتخابات وليس مرشحاً‎
الشرق الاوسط

الشرق الأوسط: وصفها بـ”معركة نكون أو لا نكون‎”.. السنيورة منخرط في الانتخابات وليس مرشحاً‎

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : أعلن الرئيس السابق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة عزوفه عن الترشح ‏للانتخابات النيابية مع دعوته للمشاركة في الاقتراع “كي لا يتاح للوصوليين ‏والطارئين تزوير التمثيل وتعبئة الفراغ”، وأكد في الوقت عينه: “الاستمرار ‏والانخراط في المعركة… معركة أن نكون أو لا نكون، فإني أعلن نفسي ومنذ ‏الآن منخرطاً في هذه الانتخابات النيابية إلى آخر أبعادها دون ترشح” بحسب ‏تعبيره، وذلك بعدما سبقه إلى الخطوة نفسها رئيسا الحكومة السابقان تمام سلام ‏وسعد الحريري ومن ثم رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي، مع اختلاف كل ‏منهم في مقاربة المعركة‎.

وفي مؤتمر صحافي عقده في بيروت، تحدث السنيورة عن مسيرته السياسية في ‏الوزارات والبرلمان مع رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ومن ثم سعد ‏الحريري، وقال: “في خضم هذه الأزمة الطاحنة والماحقة، والتي تعتبر الأخطر ‏في تاريخ لبنان، ونظراً إلى إفشال الكثير من المحاولات الإصلاحية التي ‏خضناها على مدى سنوات طويلة من أجل إصلاح آلة الدولة اللبنانية في إداراتها ‏ومؤسساتها، وإيماناً منا بضرورة تحريرها من إطباق الاستتباع والوصاية ‏وتسلط السلاح الخارج عن الشرعية وهيمنة الفساد السياسي عبر الاستعصاء ‏المزمن على الإصلاح”. يحتاج لبنان في هذه الفترة “إلى كل الجهود الخيرة ‏لإنقاذه واستعادة الدور والسلطة الحصرية للدولة اللبنانية على كامل أراضيها ‏ومرافقها. وكذلك عبر ممارسة الاحترام والالتزام الكامل بتطبيق الإصلاحات‎”.

وأضاف: “لهذه الأسباب كلها، فإني أعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات النيابية ‏القادمة، هذا مع إصراري على دعوة أهلي في بيروت وصيدا والشمال والبقاع ‏وجبل لبنان، وفي كل أنحاء وأرجاء لبنان إلى المشاركة في هذا الاستحقاق ‏الانتخابي المهم والمفصلي لكي لا يتاح للوصوليين والطارئين تزوير التمثيل ‏وتعبئة الفراغ الذي يمكن أن ينجم عن الدعوة لعدم المشاركة في هذا الاستحقاق ‏الوطني‎”.

ووضع السنيورة استمراره في المعركة في خانة الاستمرار بمسيرة رئيس ‏الحكومة السابق رفيق الحريري، قائلاً: “إن لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق ‏الحريري حقوقاً علي… وبفضلها وصلت إلى ما وصلت إليه، وها أنا عازم الآن ‏أيضاً على أن أفي بجزء آخر من هذه الحقوق المترتبة عليَّ للمواطنين اللبنانيين ‏وللبنان بجميع مناطقه وفئاته وفي مقدمها لعاصمتنا الحبيبة والمظلومة بيروت‎.

وإني أرى أن هذه اللحظة ليست لحظة لإحراز المناصب ولا للحلول محل أحد، ‏إنها لحظة وطنية وأخلاقية بامتياز من أجل العمل بإرادة حازمة وشجاعة ‏للإسهام العملي في إيفاء جزء من الحقوق المتوجبة علينا جميعاً لوطننا لبنان، ‏ومن أجل أن يسهم الجميع في استعادة الدولة اللبنانية لدورها ولسلطتها، وكذلك ‏لاستعادة اللبنانيين لقرارهم الحر ولحقوقهم التي ينص عليها الدستور وتجيزها ‏القوانين المرعية، وكذلك لاستعادة ما يستحقونه من عيش كريم‎.

وأضاف: “هذه مسيرة الشهيد رفيق الحريري والتي سار فيها الرئيس سعد ‏الحريري وهي مسيرة مستمرة – وأنا واحد منها – والتي يجب أن يستكملها ‏الجمهور الوطني اللبناني ونحن منهم، والتي سيكون الرئيس سعد الحريري في ‏مقدمتهم عندما يقرر العودة إلى دوره الطبيعي بإذن الله‎”.

وشدد: “إن عزوفي عن الترشح لخوض الانتخابات النيابية ليس من باب ‏الاستنكاف، ولا من باب المقاطعة، بل العكس، هو لإفساح المجال أمام طاقات ‏جديرة ووجوه جديدة. إن هذا العزوف لا يحول على الإطلاق، بل هو موقف ‏وعزم جازم ومصمم، بأنني سأكون معنياً وبشكل كامل بهذا الاستحقاق الانتخابي ‏جملة وتفصيلاً‎.

ولهذا، فإني أعلن نفسي ومنذ الآن منخرطاً في هذه الانتخابات النيابية إلى آخر ‏أبعادها دون ترشح، وذلك لمصلحة جميع المواطنين اللبنانيين ومن أجل أن ‏يكونوا بذلك حريصين على تصويب بوصلة العمل الوطني والسياسي، وعبر ‏المواجهة السلمية من أجل العمل على استرجاع الدور والسلطة الحصرية للدولة ‏اللبنانية العادلة والقادرة والمتمسكة بالحفاظ على قرارها الحر”. وختم قائلاً: ‏‏”ليس هذا بيان ابتعاد، بل هو إعلان انخراط واستمرار… إنها معركة أن نكون ‏أو لا نكون‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *