الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء: ما بعد انسحاب الحريري.. تراشقٌ بين الحلفاء واستثمارٌ من الخصوم
الانباء

الأنباء: ما بعد انسحاب الحريري.. تراشقٌ بين الحلفاء واستثمارٌ من الخصوم

ما زالت ارتدادات تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي وتيار المستقبل مستمرة على مختلف المستويات، ويدور الحديث بشكل مركّز على خيارات المرحلة المقبلة، في ظل خشية من استثمار جهات عدة، وتحديدا الخصوم، للفراغ الحاصل تحديدا لناحية الاستحقاق الانتخابي الداهم.

وفي غضون ذلك اشتعلت حرب إعلامية بين حلفاء الأمس القوات اللبنانية وتيار المستقبل لتزيد من طين الأمور بلّة، وذلك إثر تصريح لرئيس حزب القوات سمير جعجع تحدث فيه عن العمل الانتخابي مع جمهور “المستقبل”، ليرد الأخير برفض هذه المحاولة من جعجع لوراثة الحريري.

وانطلاقاً من هذه النقطة، اعتبر عضو كتلة “الجمهورية القوية” عماد واكيم أنّ الحديث عن نوايا القوات اللبنانية أخذ دور الحريري هو “مغالطات كبيرة، إذ ان جعجع لا يسعى لأن يكون زعيم السنّة، علماً أنّه من المعلوم أنّ التركيبة اللبنانية لا تسمح لشخص من طائفة معيّنة أياً كانت أن يكون زعيماً لطائفةٍ أخرى، لكن الشارع السني الـ”14 آذاري” يميل للقوات اللبنانية وإلى طروحات مفادها مواجهة النفوذ الإيراني واستعادة السيادة اللنبانية”.

وفي حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية، اعتبر واكيم أنّ “مشكلة لبنان أكبر من المسائل الخلافية الصغيرة، فالعنوان هو مواجهة التمدّد الإيراني وحزب الله والسعي لإرجاع الأخير للداخل اللبناني ليكون مكوّناً وطنياً لا إيرانياً، وهذا يستدعي تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف التي تلتقي عند هذا الهدف”.

وعن التراشق بين القوات والمستقبل، أشار واكيم إلى أنّ ما وصفها ب “فرقة دبكة حزب الله بالإضافة إلى التيار الوطني الحر تقف خلف تأزيم الأمور”، مؤكّداً أن “القوات تتلاقى مع المستقبل في الرؤية العامة وتختلف معه بملفات إدارة الدولة، وهذا ما أعلناه جهاراً في وقت سابق”.

على مستوى آخر، عقد مجلس الوزراء يوم أمس أولى الجلسات المخصّصة للبحث في مشروع موازنة العام 2022، على وقع تقرير للبنك الدولي يشير إلى معاناة الاقتصاد اللبناني من “كساد متعمد” وسط “إنكار كبير”.

في السياق، أشار وزير الصناعة جورج بوشكيان إلى أنّ “أجواء اجتماع مجلس الوزراء يوم أمس كانت أكثر من إيجابية، لكن لا موعد محدّداً لإقرار الموازنة، إذ تتم دراسة بنودها بتأنّ وبشكل تفصيلي لإخراج موازنةٍ كاملة صحيحة”.

وطمأن بوشكيان في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية إلى أنّ “العمل جارٍ على عدم إضافة رسوم وضرائب على الناس، وعدم المس بالطبقتين الوسطى والفقيرة، فالعمل يجري وفق تقسيمات وشطور، مع التشديد على المحافظة على إيرادات الموازنة، وبالتالي من شأن هذا الأمر أن يأخذ بعض الوقت”. وعن مطابقة الموازنة مع متطلّبات المجتمع الدولي وبشكل خاص صندوق النقد الدولي، لفت إلى أن “الموازنة شبكة متكاملة، وصندوق النقد لا يهمّه زيادة الضرائب على الناس”.

وختم بوشكيان حديثه كاشفاً عن العمل على مشروع كبير متعلّق بالصناعة اللبنانية، وآلية جديدة لحماية الصناعة والصناعيين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *