الرئيسية / صحف ومقالات / الديار : غوتيريش يطرح اشرافاً اممياً على الانتخابات وواشنطن والرياض: ‏لتشليح حزب الله الأكثرية هل يمتنع عون عن التوقيع على فتح دورة استثنائية لمجلس ‏النواب؟… المنازلة مع بري مفتوحة بعبدا تعوض اجازة الحكومة الطويلة بـ “الدفاع الأعلى” والفلتان الأمني ‏يتمدد
الديار لوغو0

الديار : غوتيريش يطرح اشرافاً اممياً على الانتخابات وواشنطن والرياض: ‏لتشليح حزب الله الأكثرية هل يمتنع عون عن التوقيع على فتح دورة استثنائية لمجلس ‏النواب؟… المنازلة مع بري مفتوحة بعبدا تعوض اجازة الحكومة الطويلة بـ “الدفاع الأعلى” والفلتان الأمني ‏يتمدد

المرحلة صعبة وقاسية، واكبر من الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي وسعد الحريري ووليد ‏جنبلاط وسليمان فرنجية وسمير جعجع  والمجلس الدستوري ومجلس القضاء الاعلى ورياض سلامة ‏والقاضي طارق البيطار، اذ يتمثل جوهر المشكلة  الاساسي والحقيقي برفع سقف المواجهة الاميركية ‏السعودية  ضد حزب الله لتطويعه واقصائه عن الحياة السياسية وتشليحه الاكثرية النياببة،  وصولا الى ‏انقلاب شامل في كل المؤسسات من رئاسة الجمهورية الى رئاسة  مجلس النواب الى رئاسة الحكومة ‏وصولا الى القيادات الامنية والادارية  لتغيير وجه لبنان ونقله من الضفة السورية الايرانية الى الضفة ‏الاميركية السعودية، وحسب المصادر المتابعة والعليمة، فان محطة الانتخابات النيابية ستشكل المنازلة ‏الكبرى حول شعار “اي لبنان نريد”؟ وحسب المصادر المتابعة والعليمة، ان المعركة الانتخابية ستشهد ‏كباشا وسقوطا للخطوط  الحمراء بين مشروعين ونهجين، “يا قاتل يا مقتول”  وهذا ما يفتح البلد على كل ‏الاحتمالات، مع حصار خانق  يستهدف  لقمة عيش الناس وصحتهم وامنهم ودولار لاسقف له، وفقدان ‏الادوية وكل سبل العيش بهدف دفع الناس الى الانقلاب على حزب الله عبر ضخ اعلامي يحمله ‏مسؤولية  كل المآسي التي حلت بالبلد، وحسب المصادر العليمة، ان واشنطن والرياض يخوضان  حربا ‏ضد  حزب الله “البوز على البوز” ويستخدمان كل  الوسائل المشروعة وغير المشروعة ضده، وحسب ‏المصادر العليمة، فان  من لايصدق هذا الكلام عليه ان يسأل زوار الرياض من مختلف مشاربهم وما ‏سمعوه من المسؤولين السعوديين  عن التشدد ضد حزب الله وضرورة قطع “الماء والهواء” عنه، ‏والطلب من الزوار الابتعاد عن الحزب ومواجهته، وهذا هو المعيار الوحيد لاي طرف لبناني يريد ‏ان  ينال  رضى الرياض ودعمها، مع الاشادة بسياسات  المجتمع  المدني ومواقفه الواضحة ضد حزب الله ‏وكذلك القوات اللبنانية الحليف الاول للسعودية في لبنان، اما سياسة  “اجر بالبور واجر بالفلاحة” لا مكان ‏لها في الرياض لاي طرف سياسي.‏
المنازلة الكبرى بين عون وبري
وحسب المصادر العليمة، فان كل الرؤساء عملوا لانجاح التسوية، بدءا من عون الى بري وميقاتي وباسيل ‏وحزب الله، وفككوا عقدا كثيرة رغم الثقة المفقودة بين بري وباسيل، لكن التسوية سقطت بعد اتصال تلقاه ‏ميقاتي من مسؤولين اميركيين و سعوديين وفرنسيين حذروه  من السير بالتسوية تحت اي اعتبار، وعلى ‏الاثر وحسب المصادر العليمة، شرب ميقاتي “حليب السباع” قاصدا عين التينة بعد طلب الموعد العاجل، ‏وابلغ رئيس المجلس  رفضه للتسوية والتدخل بشؤون القضاء واحترام الصلاحيات  “ودبروا ‏حالكم” وعلى اثر ذلك توترت الاجواء حسب  المصادر العليمة وانتقد بري اداء ميقاتي في العديد من ‏الملفات وهدد باستقالة الوزراء الشيعة، فرد ميقاتي انه سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء بمن حضر، ‏وتكهربت الاجواء وغادر ميقاتي عين التينة وكتب بيان استقالته لكن اتصالات من السفارات ‏الاميركية  والسعودية والفرنسية جمدت الاستقالة، مع استغراب المصادر العليمة لردة فعل ميقاتي وغضبه ‏وهو المعروف باتزانه وهدوئه، وتؤكد المصادر، ان ما حصل يجزم ان ميقاتي لن يخرج من تحت  العباءة ‏السعودية اولا  مهما كلف الامر، وربما ادى ذلك الى “الطلاق
‎” ‎مع الثنائي الشيعي، لكن السؤال، هل يستطيع ميقاتي وغيره ان يقدم للسعوديين ما عجز عن ‏تقديمه سعد الحريري وغيره ام يصل الى المازق نفسه، لان مهمة المرجعية السنية في نظر ‏الرياض مواجهة حزب الله حتى يستحق نيل هذا اللقب، فهل يتقدم ميقاتي لهذا الدور؟
وتتابع المصادر، ان السبب الثاني لسقوط التسوية يعود الى الود المفقود كليا بين عون وبري وباسيل، ‏وسترتفع وتيرته مع التسريبات بان عون لن يوقع على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب مطلع العام ‏‏2022 كما كان يحصل في كل العهود السابقة، وهذا ما يسمح للقضاء بتنفيذ مذكرة التوقيف بحق الوزير ‏السابق علي حسن خليل، ولم تتجح جهود الاصدقاء المشتركين في  تقريب المسافات، وكشفت المصادر ‏العليمة ان فشل التسوية يعود الى  تمسك التيار  باقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مقابل الدخول ‏بالمقايضة في ملف تحقيقات المرفأ والقاضيين سهيل عبود وطارق البيطار وان تشمل الصفقة القاضي ‏علي ابراهيم، وتكشف المصادر عن تدخلات اقليمية ومحلية ساهمت بمنع الانفجار الشامل  وسقوط ‏الخطوط الحمراء بين التيار الوطني وحركة امل رغم “انكسار الجرة” والتهديدات المباشرة، وحسب ‏المصادر، ان باسيل شن في مجالسه، اعنف هجوم على بري وحركة امل والوزير السابق علي حسن ‏خليل، مع كلام “عال السقف” فيما ردت امل بهجوم مماثل، فيما خطوط التواصل ببن باسيل وحزب الله ‏لم تنقطع رغم هجومه على الثنائي الشيعي، لكن العلاقة “تصدعت” وباتت بحاجة الى مصارحة في ‏العمق، خصوصا ان باسيل يخوض حروبا على كافة الجبهات بدءا من الحريري الى ميقاتي والاشتراكي ‏والقوات وفرنجية.‏
لبنان دخل مرحلة الشلل
ولذلك تؤكد المصادر، ان لبنان دخل مرحلة “الشلل الكامل” مع رفض عون التوقيع على المراسيم ‏الجوالة، ومقاطعة الثنائي الشيعي لمجلس الوزراء ورفضه ان تتحول اجتماعات مجلس الدفاع الاعلى الى ‏بديل عن مجلس الوزراء كما يريد عون، لان ذلك  يهدد عمل كل المؤسسات الرديفة. فيما اللجان الوزارية ‏برئاسة ميقاتي اصبحت “معطلة تنفيذيا”  و”لزوم ما لايلزم
‎” ‎وبالتالي دخول البلد كله في تصريف الاعمال و‎”‎النكايات” و‎”‎التكاذب المشترك‎”‎، وعندها ‏يصبح حصول الانتخابات النيابية “متارجحا‎” ‎رغم كل الضغط الدولي لاجرائها، وهذا ما اكد عليه ‏الامين العام للامم المتحدة في لقاءاته مع كل المسؤولين لجهة اجراء الانتخابات النيابية في ‏موعدها، والمجتمع الدولي ينظر الى هذا الاستحقاق باهمية كبيرة، وان عدم اجراء الانتخابات ‏سيعرض لبنان للمساءلة، وقطع كل المساعدات عنه وطرح غوتيريش فكرة اشراف الامم ‏المتحدة  على الانتخابات وارسال مراقبين دوليين، وكان جواب المسؤولين للضيف الاممي ‏‏”الانتخابات في موعدها‎”.‎
وحسب المصادر، ان كلام المسؤول الاممي لا يتلاقى مع مواقف  العديد من القادة اللبنانيين الذين لم ‏يعطوا الاشارات الايجابية بعد  لانطلاق التحضيرات، مع تاكيد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي امام ‏كوادره على صعوبة المرحلة، لكن ذلك لا يمنع  التحضير للانتخابات  وبعدها سنرى؟ ولم يجزم شيئا؟ فيما ‏هواجس التيار الوطني الحر لا تحصى  وكلمة السر ببدء التحضيرات لم تات بعد؟ اما سعد الحريري في ‏عالم اخر، ووحدهم حزب الله والقوات اللبنانية والمجتمع المدني يتحضرون فعليا وكان الانتخابات حاصلة ‏غدا.‏
وحسب المصادر، فان القوات اللبنانية والكتائب و14 اذار والمجتمع المدني منخرطون في المواجهة ضد ‏حزب الله الى النهاية، وسعد الحريري على وسطيته، وجنبلاط يخشى لعبة الامم، وباسيل لتثبيت حصة ‏التيار ورمي “الحمولة الزائدة” لتخفيف الخسائر وكل طرف سياسي “همه على قده” والجميع ينتظر ‏مفاوضات  فيينا .‏
وحسب المصادر العليمة، ان قوى 8 اذار وتحديدا التيار الوطني الحر ينظرون بريبة الى اصوات ‏المغترببن مع معلومات عن تدخلات استخباراتية خليجية في هذا الملف  لجهة الحض على  المشاركة ‏والاقتراع  للوائح المجتمع المدني و14 اذار وضد التيار الوطني  وتحديدا في مناطق جبل لبنان، وهذا ما ‏يجعل معركة التيار صعبة وقاسية.‏
‏200 الف مغترب يقضون الاعياد في لبنان
وفي ظل “لعب العيال” بين المسؤولين  وخلافاتهم، عاود مجلس الدفاع الاعلى اجتماعاته بعد تعثر ‏التوافق على عقد  اجتماع  للحكومة، واتخذ قرارات كتمديد التعبئة العامة الى 31 اذار 2022، وحسب ‏المصادر، فان  اجتماعات “الدفاع الاعلى” قد تتحول  الى بديل عن اجازة الحكومة المفتوحة وهذا ما ‏يريده الرئيس عون للاشراف على القرارات بعد ان اخذت اللجان الوزارية برئاسة ميقاتي  المهمة، وهذه ‏الخلافات تكشف “هزالة” المسؤولين في ظرف هو الاصعب في تاريخ لبنان، لكن ذلك لم يمنع اكثر من ‏‏200 الف مغترب من قضاء فترة الاعياد في لبنان و ادخال كمية من الدولارات الى السوق اللبناني.‏
اما موجة الغلاء الجنونية، فما زالت في تصاعد وشملت  كل حاجات الناس وارتفعت نسبيا مع الاعياد ‏التي غابت عنها كل المظاهر لاول مرة منذ الاستقلال. وهذا ما يهدد بكارثة اجتماعية تنسف كل مقومات ‏البلد وسط ارتفاع ملحوظ في حالات الفلتان الامني في كل المناطق اللبنانية. اما الطامة الكبرى تبقى في ‏ارتفاع معدلات الكورونا وازدياد اعداد الوفيات وسط نقص حاد في التجهيزات والاوكسجين وغيرها، ‏والانكى ان كلفة  غرفة العناية الفائقة في اليوم الواحد لمرضى الكورونا  تصل الى  10 ملايين.‏

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *