الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: حرائق وأزمات .. ولا حكومة ولا من يحزنون
الشرق

الشرق: حرائق وأزمات .. ولا حكومة ولا من يحزنون

على أهمية الأبعاد التي اكتسبتها زيارتا رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون الى قطر والحكومة نجيب ميقاتي الى الفاتيكان، بما تضمنتا من جولة لقاءات واسعة عقداها مع كبار المسؤولين، بدا المأزق الداخلي على حاله من الجمود والرتابة مع انعدام اي معطيات ملموسة حيال الشلل المتصاعد الذي يسود «ادارة الأزمة» على مستوى الحكم والحكومة والمؤسسات.

وبينما الحكومة ممنوعة من الانعقاد، يحاول رئيس الوزراء والوزراء التعويض عن هذا الشلل، باجتماعات جانبية فرعية، وسط مخاوف من ان يطول التعطيل في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي الآخذ في الاشتداد…وفي انتظار عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من قطر، الاتصالات مستمرة لمحاولة ايجاد مخارج للمأزق الحكومي، يرضي عين التينة والضاحية وميرنا الشالوحي والسراي، الا ان لا شيء يوحي بتحقيق خرق قريبا.

الامور لم تنضج

في السياق، قال وزير الزراعة عباس الحاج حسن من طرابلس اليوم، ردا على سؤال «كم أتمنى أن تعقد يوم غد جلسة لمجلس الوزراء، ولكن الامور لم تنضج بعد ويعمل عليها المعنيون في الغرف المغلقة، لان في الحقيقة يجب أن تكون هناك دراسة وتأن للعودة الى عقد جلسات لمجلس الوزراء، وهذا الامر يعيقه بعض العراقيل وليس العقبات، وبالتالي أجزم ان المسؤولين الذين يعملون في هذا الملف هم قادرون على اخراج الازمة من عنق الزجاجة، وان شاء الله علينا ان نبث الروح الطيبة والامل لتعود الامور الى ما كانت عليه، وبالتالي نؤسس لصناعة وطن جديد وبذهنية جديدة وآلية عمل جديدة، لان الازمة اليوم التي يعاني منها لبنان هي ازمات عدة مرتبطة ببعضها من الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولم يشهدها البلد منذ تأسيسه وحتى اليوم».

لفصل السلطات

ليس بعيدا، أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون أن «موقف رئيس الجمهورية ما يحصل دستوري وقانوني وهو لن يقبل بحصول أي خلل في هذا الصدد، وهنا الاختلاف مع «حزب الله» وتحالفنا معه لا يعني أي مساومة على القانون والدستور. واعتبر أن «موقف رئيس الجمهورية سليم ويجب احترام مبدأ فصل السلطات والأمور بموضوع الانتخابات تتعلّق بقرار المجلس الدستوري ونحن نحترمه مهما كان». وأصاف عون «ما نتمناه هو أخذ الطعن بعين الاعتبار ولا سيما أن القانون أقرّ في الـ 2017 ولا يحقّ لأي كان تغييره وتعديله حينما يشاء».

في السراي

من جهة ثانية، وغداة الاحاطة الاممية بالوضع اللبناني في مجلس الامن، استقبل ميقاتي نائبة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي التي زارت ايضا عين التينة ،على رأس وفد من مكتب المنسقية قبل ظهر اليوم في السراي، حيث جرى عرض الأوضاع العامة في لبنان والبرامج التي تضطلع بها المنظمة الأممية فيه. كما اجتمع ميقاتي مع وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية  EBRD حيث تناول البحث البرنامج المشترك  بين لبنان والبنك من أجل دعم الإصلاحات المتعلقة بسياسة التعافي الإقتصادي للبنان.

البطاقة

وفي عين التينة، حضرت مشاريع البنك الدولي في لبنان ومن بينها مشروع البطاقة التمويلية، في لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، الذي قال: «كان اللقاء جيدا مع دولة الرئيس نبيه بري حول برامج البنك الدولي في لبنان، وكما تعلمون البنك يعمل على مشاريع وبرامج في لبنان خصوصا في المجالات الاقتصادية وتطوير شبكات الأمان الإجتماعي وقدمت لدولة الرئيس ملخصا حول هذه المشاريع وأهمها مشروع الطوارئ لدعم  شبكة الأمان الإجتماعي وتوافقنا على إطلاق حملة لتشجيع  التسجيل على المنصة للعائلات التي يمكنها الإستفادة من هذا البرنامج». أضاف: «الرئيس  بري داعم  لهذا المشروع وأقدر له هذا الدعم. وأكد رئيس المجلس أن التصديق على التعديلات الجديدة التي يتضمنها قانون البطاقة التمويلية سوف يصدق عليها في القريب العاجل». وختم: «نحن نتطلع الى إطلاق المنصة غدا. وهذا يساعدنا كما نأمل لتوفير المساعدة المالية الضرورية في هذه الفترة هذا ما سيتيح تأمين هذه المساعدة الملحة والضرورية إبتداء من شهر كانون الثاني المقبل».

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *