الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : الشروط ترتفع أكثر في جدار الأزمة.. خيارات ميقاتي تضيق
الانباء

الأنباء : الشروط ترتفع أكثر في جدار الأزمة.. خيارات ميقاتي تضيق

كتبت صحيفة ” الأنباء ” الالكترونية تقول : بقي كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن القضاء والتحقيقات في أحداث الطيونة في دائرة المتابعة ‏والتحليل، لاسيما ما قاله لجهة احتمال إقدام “أهالي الضحايا” على الثأر، فيما برز أمس الإشكال المفتعل في ‏انتخابات نقابة أطباء الأسنان الذي أدى الى إلغائها‎. ‎

مصادر سياسية أشارت عبر “الأنباء” الإلكترونية الى أن “استهداف نصرالله للقضاء بهذه الطريقة، والتشكيك ‏بعدم نزاهته، وإصرار الحزب على تخوين كل القوى التي لا تدور في فلكه، وتدخله في كل الملفات لصالح فريقه ‏السياسي، يعني تصميمه على تجيير كل م هو متاح لخدمة مشروعه السياسي، وهذا كله يجعل مصير هذه الحكومة ‏معلقا الى ما بعد حل هذه المشكلة‎”.‎

وسألت المصادر حيال ذلك “هل يرضخ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لشروط حزب الله، أم أنه سيدعو الى ‏اجتماع لمجلس الوزراء بمن حضر؟ أم سيختار الاستقالة ما قد ينعكس ذلك على الاستحقاق الانتخابي ومن بعده ‏على انتخابات رئاسة الجمهورية؟‎”.‎

عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار رأى في تعليقه على كلام نصرالله، ان “حزب الله يريد وقف التحقيق في ‏انفجار المرفأ لأنه لا يريد لهذا التحقيق ان يصل الى كشف الحقيقة وإحقاق العدالة بحق من تسبب بهذه الكارثة”، ‏لافتا في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية الى أن “حزب الله يستخدم للوصول الى هذه الغاية أساليب بعيدة عن ‏ممارسة الديمقراطية في بلد يقوم على النظام الديمقراطي الحر، محاولا ان يستغل أخطاء القاضي طارق البيطار ‏بتجاوزه لنصوص واضحة بموضوع استدعاءاته للمعنيين للمثول أمامه”، ولكن، يضيف الحجار “هذا لا يعني ان ‏يستخدم الحزب هذا الاستنساب للإطاحة بالتحقيق. فنحن نقول على القضاء أن يصحح هذا الخلل، ولكننا في ‏المقابل لا نتدخل بعمل السلطة القضائية‎”.‎

وفي ما خص أحداث الطيونة قال الحجار: “نحن نريد أن يماط اللثام عن حقيقة ما جرى. لقد رأينا ما رأيناه من ‏اطلاق نار، فمن هو المسؤول. أما بموضوع انفجار المرفأ فلو تم السير بالقانون الذي اقترحناه كطريق للحل ‏والذي يقضي بتجميد العمل بكل الحصانات القضائية في ما خص كل المعنيين بدءا من رئيس الجمهورية ورئيس ‏الحكومة وكل الوزراء والنواب والموظفين ليمثلوا جميعا امام المحقق العدلي للوصول الى هذا الهدف، لكان يقتضي ‏العمل على تجميد الحصانات المنصوص عنها في المادتين 70 و 71، لكن المزايدات الاعلامية والسياسية وكلام ‏الحق الذي يراد به باطل وتقاذف التهم حال دون وصول الاقتراحين للتصويت عليهما في الهيئة العامة. ولو تم ذلك ‏لما وصلنا الى هذه العثرات‎”.‎

وعن مجريات الأزمة مع دول الخليج العربي من خلال زيارة الرئيس ميشال عون الى قطر، وصف الحجار ‏الزيارة “بزيارة علاقات عامة وليس لحل الازمة”، وقال: “لقد امضى عون خمس سنوات من عهده وهو لا ‏يستطيع أن يحل مثل هكذا مشكلة يعتبر هو المسؤول المباشر عنها. لقد كانت العلاقة بين لبنان ودول الخليج على ‏افضل ما يرام وهو بمجيئه الى الرئاسة وتحالفه مع حزب الله اوصل الامور الى ما وصلت إليه‎”.‎

بدوره، علّق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب انيس نصار في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية على كلام ‏نصرالله بالقول إن “كل القضايا أصبحت وجهة نظر”، داعيا الى ترك القضاء يأخذ مجراه. وقال: “نحن مع مبدأ ‏فصل السلطات ولم نر تدخلا لرجال الدين في احداث الطيونة‎”.‎

وسأل نصار: “هل البطريرك بشارة الراعي عندما يطالب في عظته بعدالة القضاء يكون لديه حزب وصاحب ‏ميليشيا، بينما هناك رجال دين لديهم أحزاب؟ ثم إني لم اسمع ان اميركا تدخلت عسكريا بلبنان، بل على العكس انها ‏تقدم المساعدات للجيش باستمرار‎”.‎

نصار استغرب “هذا الذعر من التحقيق بكارثة بحجم انفجار المرفأ، فهم لا يريدون للتحقيق ان يصل الى كشف ‏المتورطين بتدمير نصف بيروت في وقت ترسل لنا القيادة الروسية صور الأقمار الاصطناعية لمساعدتنا”، داعيا ‏الى انتظار التحقيق ليبنى على الشيء مقتضاه‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *