الرئيسية / غير مصنف / اللواء:محاولة نيابية لتوظيف رسالة عون في التأليف.. ومنصة المركزي مرتفعة!..جنبلاط لحكومة «الحد الأدنى» لإعادة الاستقرار.. وانتخاب الأسد يفجر سجالاً بين العونيين و«القوات»
اللواء

اللواء:محاولة نيابية لتوظيف رسالة عون في التأليف.. ومنصة المركزي مرتفعة!..جنبلاط لحكومة «الحد الأدنى» لإعادة الاستقرار.. وانتخاب الأسد يفجر سجالاً بين العونيين و«القوات»

قبل التئام مجلس النواب في جلسة عند الثانية بعد ظهر اليوم للنظر في «الرسالة المشكلة» التي ارسلها إليه الرئيس ميشال عون عبر رئيسه نبيه برّي، تجمعت مجموعة من العناصر الخلافية، ذات الإمتداد الإقليمي جنوباً وشمالاً:

1 – ففي الجنوب تستمر عمليات التجمع عند الحدود، لبعث رسائل من أنواع مختلفة لدولة «الاحتلال» في عزّ الاشتباك المسلح بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، انطلاقاً من قطاع غزة، في مواجهة من شأنها ان تعيد النظر بقواعد الاشتباك على الأرض، وفي الفضاء السياسي، لجهة إعادة بناء البنية التفاوضية الفلسطينية، ومسار التفاوض للانتقال من السلطة إلى الدولة.

2 – وفي الشمال، اشتباك أهلي بين عناصر من «القوات اللبنانية»، وعناصر سورية، كانت في الطريق من مناطق النزوح، عبر الطريق الشمالي (نهر الكلب وتقاطعاته) إلى مقر السفارة السورية في اليرزة، للإدلاء بأصواتهم لصالح انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد لولاية رابعة (7 سنوات) تنتهي عام 2028م.

على ان ذيول الاشتباك لم تقتصر على فريق 8 آذار، بمواقع التواصل أو إعلامه على وجه الاجمال، بل تعدته إلى اشتباك كلامي مع التيار الوطني الحر، الذي اتهمته الدائرة الإعلامية في «القوات» بأن مسؤولي التيار «كذابون ومنافقون».

واتهمت «القوات» التيار العوني بأنه لم يكن يسعى لإعادة النازحين، بل «تحقيق غاية بشار الأسد في إعادة تعويمه سياسياً».

وكان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، نشر تغريدة، اتهم فيها «القوات» بأنهم «نازيون»، رداً على الاعتداء على نازحين مسالمين، كانوا في طريقهم للتصويت في سفارة بلدهم، واصفاً ما حصل بأنه «اعتداء على أمنهم وكرامتهم».

3 – ترويج أوساط بعبدا عشية الجلسة النيابية أن المعترضين على الرسالة يسعون إلى التصعيد، وليس الوصول إلى حل، وفي محاولة لتبرير احراج النواب. لكن المعلومات النيابية تتحدث عن محاولة نيابية، وتنسيق بين كتل التحرير والتنمية والوفاء للمقاومة واللقاء الديمقراطي وكتل أخرى، بالإضافة إلى نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، لاحتواء التأزم، وجعل الرسالة الرئاسية فرصة للاندفاع إلى تأليف الحكومة.

وهكذا، كلما خرج لبنان من ازمة يدخل ازمة جديدة، وبعدما كانت الاتصالات تتركز على كيفية معالجة الخلاف مع المملكة العربية السعودية بعد كلام الوزير المستقيل شربل وهبه، وعلى تسهيل وتسريع تشكيل الحكومة، تحولت الى كيفية معالجة التوتر السياسي الذي نجم عن رسالة الرئيس ميشال عون الى المجلس النيابي، والتي طلب فيها إتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص، حيث باشر الرئيس نبيه بري اتصالاته لتبريد الجو قبل جلسة المجلس اليوم، والتي علمت «اللواء» انها ستقتصر على تلاوة نص الرسالة وتأجيل إتخاذ القرار، إلّا اذا اصرت كتلتا «المستقبل» والتيار الوطني الحر على مناقشتها لتحديد الموقف والخيارات منها.

وذكرت مصادر نيابية لـ«اللواء» إن اغلب الكتل الاساسية الاخرى تميل الى تهدئة الجو وتأجيل المناقشة لحين ايجاد الرئيس بري مخرجاً، ربما يكون بتوصية او قرار للمعنيين بتشكيل الحكومة بحل العقد القائمة وليس اكثر من ذلك، لأن وضع البلاد لا يحتمل مزيدا من التأخير ومزيداً من المشكلات السياسية.

وعقدت كتلة التنمية والتحرير اجتماعاً برئاسة الرئيس برّي بحثت فيه ما يتعين فعله في الجلسة إزاء رسالة رئيس الجمهورية.

ويشارك الرئيس المكلف في الجلسة، وسيتولى الرد بصورة شاملة على الرسالة الرئاسية.

وحسب معلومات «اللواء» فالجلسة ستخصص لتلاوة الرسالة التي ارسلها رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب لدقائق، ثم تُرفع على ان يُحدّد موعداً لعقد جلسة تخصص لمناقشة مضمون الرسالة ويرجح أن يكون الاثنين المقبل.

وإذا كانت المداخلات النيابية في هذه الجلسة ممنوعة وفق النظام الداخلي للمجلس، فإن بهو قصر الأونيسكو ينتظر ان يتحوّل إلى مبارزات سياسية حيث ينتظر ان يتحدث عدد من نواب «المستقبل» في مجال انتقاد الرسالة وتحميل عون مسؤولية تعطيل التأليف، كما ينتظر ان يستكمل السجال الذي اندلع أمس بين التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية» والذي استخدمت فيه عبارات من العيار الثقيل.

وعلمت «اللواء» ان «التيار الوطني» ضغط في اتجاه ان يُصار إلى مناقشة الرسالة في جلسة اليوم غير ان هذه المحاولة لم تحقق هدفها.

إلى ذلك، لم تستغرب مصادر سياسية المواقف والافتراءات المناهضة والتحريضية التي أعلنها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تجاه رئيس الحكومة المكلف سعدالحريري في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة، باعتبارها تؤشر الى المنحى السلبي الذي بلغته العلاقة الشخصية بين الرجلين قي الوقت الحاضر بعد الاهتزازات التي تخللتها منذ ماقبل اعلان الحريري ترشحه لرئاسة الحكومة الجديدة وقالت:ان مواقف جنبلاط تعبر عن ضيقه وعدم قدرته على فرض توجهاته وممارسة دور اكبر من حجمه في مسار تشكيل الحكومة والواقع السياسي العام، ولذلك يرمي الاتهامات جزافا بعيدا عن الحقيقة ويحاول ايهام الرأي العام بوقائع غير صحيحة ولاسيما ما يتعلق منها بالصاق مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة بالرئيس المكلف، في الوقت الذي يعلم القاصي والداني ان مانقله عن موافقة رئيس الجمهورية ميشال عون على الافكار والصيغ لاخراج ازمة التشكيل من مازقها كان ينقضها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل علانية. واشارت المصادر الى ان باستطاعة جنبلاط التموضع باي جهة كانت ولا يمانعه احد وهذا من صفاته و مميزاته المعهودة، ولكن ليس على حساب تحوير الوقائع وكيل الاتهامات يمينا وشمالا. ولاحظت المصادر تجنب جنبلاط توجيه او توصيف مواقف عون وباسيل على حقيقتها حاليا حتى بفضائح الكهرباء او باعادة التفاوض على تحديد الحدود البحرية لغاية ما بنفس يعقوب، بينما الكل يتذكر المواقف والحملات التي كان يوجهها ضدهما بالامس القريب وكأنها لم تكن ولا سيما على خلفية احداث قبرشمون التي تناسى سريعا وقوف الحريري الى جانبه.

وكان جنبلاط طلب «من نواب كتلة اللقاء الديمقراطي الخروج من أي سجال حول الرسالة الى مجلس النواب، وكتلتي ليست مع الفريقين لأن هذه الخطوة هروب الى الامام ولا معنى لها والمشكل اليوم غير دستوري ولا أوافق رئيس الجمهورية بهذه المسألة».

وفي مداخلة له عبر قناة الـ mtv، أضاف، «لن أتعاطى بموضوع رسالة الرئيس ميشال عون وبحيثياتها فلنتعاط بموضوع الكهرباء والبطاقة التمويلية والبنزين والوكالات الحصرية».

وأشار الى انه «يجب تشكيل حكومة لمحاورة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ولكن على ماذا نحن مختلفون؟ على العدل والداخلية؟ فالجميع يتمترس خلف طائفته ويزايد علينا وعلى الحريري أن يقوم بتضحية فهل التسوية عيب؟».

وتابع، «لا أطلب من الرئيس المكلف سعد الحريري لا أن يرحل ولا أن يبقى، وقلت لعون عندما زرته ان الحريري لا يزال يمثل السنة وطرحت عليه حكومة من 24 وزيرا من دون ثلث معطل فاتُهمت بتركيب منظومة سياسية مع حزب الله».

وأردف، «فلنخفف الأخطاء لتعود السعودية الى دعم المؤسسات اللبنانية والروس قالوا بحكومة جامعة وكانوا مستائين من باسيل».

وقال: «فليتفضل الحريري ويكون عمليّا ونحن بتصرفه ونساعده إذا أراد لانهاء مهمة تشكيل الحكومة فهذا مطلب كل الدول التي عجزت ولا أعلم اذا كانت هناك مشكلة شخصية بينه وبين السعودية أم لا».

وأكد جنبلاط، «مستعدون لمساعدة الحريري إذا رغب بذلك والحديث مع الرئيس بري لإزالة العراقيل وأليس كافياً كلام رئيس الجمهورية بأنه لا يريد ثلثا معطلا؟ والاهم اليوم هو وقف الانهيار».

ولفت الى انه «لا قوة لدّي لتغيير قانون الانتخاب ومجبر أن أسير به ووفق القانون الحالي نحن نقوم بموجبه بانتخاب أنفسنا».

وتابع، «فلننظر الى الواقع الذي نحن ذاهبون اليه مع الانهيار الكامل للدولة وربما للأمن اذا لم نقم بتشكيل حكومة».

ونوه، «سوريا لم تخرج من البلد والوصاية الأكبر اليوم هي لإيران ولكن يجب وضع أولويات وهي تشكيل الحكومة والبطاقة التمويلية والكهرباء والغاء الوكالات الحصرية». وانتقد جنبلاط ما حدث للنازحين السوريين.

منصة المركزي 12000 ليرة للدولار

مالياً، كانت المفاجأة إعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن البنك المركزي سيقوم بعمليات بيع الدولار للمصارف المشاركة على منصّة Sayrafa بـ12000 ألف ليرة للدولار الواحد.

وطلب «من المشاركين الراغبين بتسجيل جميع الطلبات على المنصة اعتبارا من نهار اليوم في 21 ايار 2021 لغاية نهار الثلاثاء الواقع في 25 ايار 2021، شرط تسديد المبلغ المطلوب عند تسجيل الطلب بالليرة اللبنانية نقدا. سيتم تسوية هذه العمليات، نهار الخميس الواقع في 27 ايار 2021 . تدفع الدولارات الاميركية لدى المصارف المراسلة حصراً».

والمفاجأة تكمن بالسعر الذي حدده المصرف والذي يقل قليلا عن السعر في السوق السوداء.

وبالتزامن قضائياً، رفع الحجز الاحتياطي عن ثلاثة عقارات لسلامة، وعن موجودات منزله.

وفي السياق المالي، كشف وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن ان رفع الدعم عن الدواء غير وارد.

وعقد اجتماع في مصرف لبنان للبحث بعمليات الدعم.

الانتخابات السورية

وفي توتر سياسي وامني جديد، شهد نهار امس إشكالات وتضاربا بين الناخبين السوريين القادمين بالباصات من الشمال وجبيل وكسروان ومن بعض مناطق البقاع، والمتوجهين الى مبنى السفارة في اليرزة للإقتراع في الانتخابات الرئاسية وهم يحملون صور بشار الاسد، وبين مناصري بعض الاحزاب المعارضة للاسد، وسط حملة سياسية تطالب بترحيل مؤيدي الاسد الى سوريا.

فقد توافد المواطنون السوريون الى السفارة السورية في اليرزة، منذ الصباح، للاقتراع في إطار الانتخابات الرئاسية، والتي مُددت فترة التصويت فيها حتى منتصف الليل، الا انهم حضروا بباصات حاملين الاعلام السورية وصور الرئيس بشار الاسد ما تسبب بإشكالات متنقلة على الطرق، من شكا الى الزوق الى نهر الكلب وجل الديب وصولا الى ساحة ساسين، حيث رأى كثير من اللبنانيين في هذا السلوك، استفزازا لهم، وحصل عراك ادى الى سقوط جرحى، فيما اتخذ الجيش اللبناني وقوى الامن إجراءات امنية في كامل منطقة اليرزة ومحيطها لتسهيل التنقل بعدما ازدحم السير على الطرقات ولمنع اي احتكاك امني. وتردد ان التوتر عاد عصراً او مساء، مع عودة الباصات من بيروت الى المناطق التي اتت منها لا سيما في الشمال، حيث جرى على اوتوستراد يسوع الملك جونيه رشق الباصات بالحجارة واصيب عدد من السوريين بجروح. وتدخل الجيش مجدداً لتهدئة الوضع.

واعتبر سفير سوريا في بيروت علي عيد الكريم على ان «الإعتداء لا يحمل أي تبرير بأنه حصل نتيجة رفع الأعلام السورية وصور المرشحين، فليس هناك ما يستفز ويدعو لهذا التصرف اللاأخلاقي».

ووصفت حركة «امل» التصرفات ضد السوريين، بأنها لا تمت بصلة إلى القيم الأخلاقية والانسانية اللبنانية، بل تمثل عنصرية بغيضة غريبة عن المجتمع اللبناني، وخارجة عن أصول التعاطي بين اشقاء علاقة اخوة، رافضة التجاوزات وداعية لـ «ملاحقة قضائية وإدانة واضحة».

ويرجح أنه من بين المضاعفات، إعلان إقليم الكتائب في طرابلس ان مجهولين استهدفوا مساء أمس المقر في شارع المطران بثلاث قنابل مولوتوف، مما أدى إلى اندلاع النيران، وأكّد الحزب بقاءه في طرابلس.

توتر جنوبي

على الحدود الجنوبية، أصيب عدد من السوريين الذين يعملون في الأراضي الزراعية بحريق في العيون، جراء اطلاق الجيش الاسرائيلي عددا من القنابل الدخانية باتجاه سهل مرجعيون. وقامت عناصر من الجيش الإسرائيلي باقتلاع الأشجار الحرجية قرب الطريق العسكرية لمستعمرة «المطلة»، وعمدت إلى وضع سياج جديد وأسلاك شائكة، منعا لوصول المدنيين من الجهة اللبنانية إلى الحدود مع فلسطين المحتلة.

537437 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 394 إصابة جديدة بفايروس كورونا و7 حالات وفاة، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 537437 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *