الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : ما بعد الفطر كما قبله حكومياً… وجنبلاط يذكّر بالحل الوحيد لخرق “جدران الأزمة‎”‎
الانباء

الأنباء : ما بعد الفطر كما قبله حكومياً… وجنبلاط يذكّر بالحل الوحيد لخرق “جدران الأزمة‎”‎

الملف الحكومي من ترحيل إلى آخر، فإجازة الفطر تنقضي ولا يبدو أن الملف قابل للحلحلة بغياب المعطيات ‏والمبادرات التي قد تساعد على فك أسر الحكومة العالقة بين بعبدا وبيت الوسط، وإذا كان الرئيس المكلف سعد ‏الحريري قد اختار الذهاب الى الامارات العربية المتحدة لقضاء عطلة العيد فإن رئيس الجمهورية ميشال عون ‏حاول أن يدق باب راعي المبادرة الفرنسية ايمانويل ماكرون، دون إحداث أي خرق ما في المشهد اللبناني، ليبقى ‏الملف الحكومي ضبابياً من دون أي جديد‎.‎
في ظل هذا الجمود السياسي الحاصل، أسف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لعدم حل المشكلات ‏وتشكيل “حكومة مهمة” كما سماها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون‎.‎
جنبلاط الذي ذكّر بمحاولاته اختراق “جدران الأزمة” حين زار رئيس الجمهورية في بعبدا، قال: “كنا نجحنا ‏نسبياً في تخطي الرقم السحري من 18 وزير وصولاً الى 24، وأخذت منه كلمة آنذاك بأن ليس هناك “ثلث ‏معطل”، لكن وقفنا عندها لأنه لم يلبنّي أحد‎”.‎
وشدد جنبلاط على أنه “إذا نجحنا وشكلنا حكومة ووضعت جدول أعمال واضح، قد نستفيد من الدعم الدولي لكن ‏المهم أن نضع جدول أعمال، فليس هناك أي أفق للحل إلا إذا وضعنا خطة من خلال “حكومة مهمة” لكيفية وقف ‏الهدر وإصلاح قطاع الكهرباء أولاً، ويجب أن يكون هناك قضاء مستقل يحاسب من نهب المال العام وثم ‏المخاطبة الجدية مع المؤسسات الدولية لكيفية مساعدة لبنان‎”.‎
في هذا السياق، أكدت مصادر سياسية عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية ان “لا جديد على المستوى الحكومي يشي ‏بأن العقدة الحكومية في طريقها الى الحل، فالاتصالات بين الرئيسين مقطوعة بالكامل وشعرة معاوية التي كانت ‏يعوّل عليها سعاة الخير البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس ‏الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يبدو أنها قُطعت بسبب الخطابات العالية السقف، ليغيب معها الحديث عن ‏الحكومة بانتظار ما قد يحمله الاسبوع الجاري من مفاجآت‎”.‎
وإذ لفتت المصادر الى زيارة يقوم بها عضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون ابي رميا الى باريس، فإنه كان لافتا ‏الى الاتصال الذي جرى أمس بين بري وعون، والذي وإن كانت مناسبته المعلنة المعايدة بعيد الفطر، إلا أنه قد ‏يفتح كوة في جدار التواصل المقطوع‎.‎
الا ان الأجواء لا توحي بالايجابية، كما يبدو من حديث عضو كتلة المستقبل النائب رولا الطبش عبر جريدة ‏‏”الأنباء” الالكترونية التي أشارت الى أن “الأمور لا زالت مجمدة ولا حديث عن مبادرات في هذا الشأن يشير الى ‏العمل على حل للعقد التي تعترض تشكيل الحكومة بعد اجازة عيد الفطر”، متمنية أن “يكون الحديث عن حل ‏للأزمة الحكومية جدي‎”.‎
الطبش اشارت الى ان “المواقف على الساحة السنية وداخل تيار المستقبل هي مع عدم التنازل والاعتذار من قبل ‏الرئيس الحريري”، على رغم اعترافها بأن “هذا الخيار كان واردا قبل العيد وقبل زيارة لودريان الى بيروت، لكنه ‏في الوقت الحاضر مجمد، وما يهم الحريري ان تتشكل الحكومة في أسرع وقت كي تتفرغ لمعالجة الأزمات ‏المتلاحقة التي يعاني منها لبنان”، مستبعدة التوصل الى حل في غياب المبادرات والوساطات والضغط على الفريق ‏المعرقل‎.‎
الطبش رأت ان “زيارة لودريان لم تقدم أي جديد، فالمعرقلون ما زالوا على مواقفهم ولم يتغير شيء‎”.‎
من جهته، أشار عضو تكتل لبنان القوي النائب ادغار طرابلسي الى أنه لم يلمس أي حركة توحي بحلحلة الملف ‏الحكومي بعد عطلة الفطر “ما يشير إلى أن المعنيين بهذا الملف يأخذون راحتهم رغم آلام الناس، ربما لأنهم ‏بانتظار التطورات الاقليمية‎”.‎
طرابلسي استغرب في حديث مع جريدة “الأنباء” الالكترونية “ربط الاستحقاقات المحلية بالتطورات الخارجية”، ‏لكنه استدرك بالاشارة الى ان “التحرك باتجاه فرنسا أكان عبر الرسالة التي وجهها الرئيس عون او عبر زيارة ‏النائب أبي رميا الهدف منه حركة باتجاه حلحلة الملف الحكومي‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *