الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: تحذير فرنسي شديد .. ومساع مصرية
الشرق

الشرق: تحذير فرنسي شديد .. ومساع مصرية

مصر وسويسرا والمانيا، كلها في بيروت لدعم لبنان العاجز عن دعم نفسه او بالاحرى المصّر على العيش في جهنم مجموعة مسؤولين لا يرون فيه سوى قالب جبنة يتقاتلون عليه ولو بات عفناً، ومثلهم الشعب يتقاتل على ليتر البنزين وكيس السكر وغالون الزيت ودولار تتحكم به سوق سياسية سوداء كأيام اللبنانيين المعلق مصيرهم ومستقبلهم على لقاء رئيس مكلف مع رئيس تيار لا يعقد لنكايات شخصية وغايات في نفس الطامحين لترؤس الجمهورية، فيما الجهود تنصب فقط على عدم التفريط بقليل تم انجازه بعد اتصالات استلزمت جهودا كونية، من دون ان تكمل مشهد البازل الحكومي.
وزير خارجية مصر سامح شكري نقل رسالة للرئيس ميشال عون، لكن جولته حملت رسائل كثيرة اخرى، ان لطبيعة لقاءاته التي استثنت رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وحزب الله، او لاختياره بيت الوسط لعقد مؤتمر صحافي بما تعني هذه الرسالة من جانب المسؤول المصري الذي حط في فرنسا قبل لبنان.

التأليف جامد
مسار التأليف عاد الى دائرة الجمود مع توقّف كل المساعي الانقاذية المحلية وعدم نجاح الفرنسيين في تحقيق اي خرق حتى الساعة، لاسيما على خط جمع القيادات السياسية وعلى رأسهم الرئيس الحريري والنائب باسيل.

رسالة عون
وسط هذه الاجواء، وجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مساء امس رسالة الى اللبنانيين عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة تناول فيها التدقيق الجنائي.
واعتبر ان التدقيق المالي الجنائي واجه عراقيل عدة “كنا نفككها تباعا”، وقال: ” لقد صار واضحا ان هدف المماطلة هو دفع الشركة الى اليأس لتغادر لبنان وتوقف بالتالي التدقيق الجنائي ويفلت المجرمون من العقاب.”

الميثاق والدستور
وامس تصدّرت الحركة المصرية، المنسقة مع الفرنسيين، واجهة الحدث اللبناني السياسي امس. فقد جال وزير الخارجية المصرية سامح شكري الآتي من باريس، على القوى السياسية باستثناء حزب الله ورئيس التيار، مشددا على ضرورة قيام حكومة اختصاصيين ليصل الدعم الدولي الى لبنان.، وعلى ضرورة احترام الدستور واتفاق الطائف.
وأضاف شكري: “لقد كانت آخر زيارة لي للبنان منذ ثمانية اشهر بعد انفجار مرفأ بيروت وكانت هناك مؤازرة على المستوى الإقليمي والدولي، وتطلع بان ينهض لبنان للتعامل مع التحديات سواء السياسية منها او المرتبطة بجائحة كورونا وتأثير ذلك المباشر على مصلحة الشعب اللبناني الشقيق. وللاسف بعد ثمانية اشهر، لايزال هناك انسداد سياسي لاتزال الجهود تبذل لتشكيل حكومة من الاختصاصيين القادرين على الوفاء باحتياجات الشعب اللبناني الشقيق وتحقيق الاستقرار المهم ليس فقط للبنان بل للمنطقة ومصر للارتباط الوثيق القائم على المستوى السياسي والشعبي بين لبنان ومصر”.

لودريان
في هذا الوقت أكد وزير الخارجية الفرنسي جان لإيف لودريان على أن بلاده ستتخذ إجراءات بحق من عرقلوا حل الأزمة في لبنان والأيام المقبلة ستكون مصيرية.
وشدد لودريان على أن الأزمة في لبنان ليست ناتجة عن كارثة طبيعية بل عن مسؤولين سياسيين معروفين. وتابع قائلاً: “القوى السياسية اللبنانية عمياء ولا تتحرك لإنقاذ البلاد على الرغم من تعهداتها، وهي تتعنت عن عمد ولا تسعى للخروج من الأزمة”.
وعلمت الشرق ان كلام لودريان بعدما حصل اتصال هاتفي عاصف بينه وبين النائب جبران باسيل، وقد حمل الوزير الفرنسي تيار رئيس الجمهورية بعرقلة تطبيق المبادرة الفرنسية وتشكيل الحكومة.
وكان لافتا ان باسيل اصدر امس بيانا بعد تهديد لودريان بفرض عقوبات على المعرقلين، حاول فيه تبرير موقفه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *