الرئيسية / صحف ومقالات / البناء : قطع طرقات ومواجهات مع الجيش أبرزها ‏شمالاً … وأسئلة عن اللون السياسيّ إبراهيم يبدأ زيارات مكوكيّة بمواكبة بري لإحداث خرق بين بعبدا وبيت الوسط / ‏قاسم مودّعاً كوبيتش: متمسّكون بمقاومتنا… وللإسراع بتشكيل الحكومة
flag-big

البناء : قطع طرقات ومواجهات مع الجيش أبرزها ‏شمالاً … وأسئلة عن اللون السياسيّ إبراهيم يبدأ زيارات مكوكيّة بمواكبة بري لإحداث خرق بين بعبدا وبيت الوسط / ‏قاسم مودّعاً كوبيتش: متمسّكون بمقاومتنا… وللإسراع بتشكيل الحكومة

في‎ ‎لقاء‎ ‎وداعي‎ ‎لممثل‎ ‎الأمين‎ ‎للأمم‎ ‎المتحدة‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎يان‎ ‎كوبيتش،‎ ‎جدّد‎ ‎نائب‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎الشيخ‎ ‎نعيم‎ ‎قاسم‎ ‎تمسك‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎بمقاومته‎ ‎داعياً‎ ‎للتسريع‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة،‎ ‎في‎ ‎إشارة‎ ‎حملتها‎ ‎مناسبة‎ ‎انتهاء‎ ‎مهمة‎ ‎كوبيتش‎ ‎في‎ ‎لبنان،‎ ‎تتناسب‎ ‎مع‎ ‎استعداد‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎لملاقاة‎ ‎المرحلة‎ ‎السياسية‎ ‎الجديدة‎ ‎من‎ ‎بوابة‎ ‎عنوان‎ ‎الأمم‎ ‎المتحدة،‎ ‎لتأكيد‎ ‎أن‎ ‎المقاومة‎ ‎وسلاحها‎ ‎وحضورها‎ ‎ليست‎ ‎مواضيع‎ ‎قابلة‎ ‎للتفاوض‎.‎

دعوة‎ ‎قاسم‎ ‎لتسريع‎ ‎ولادة‎ ‎الحكومة‎ ‎لم‎ ‎تكن‎ ‎مجرد‎ ‎دعوة‎ ‎إعلامية،‎ ‎فالمصادر‎ ‎المتابعة‎ ‎للملف‎ ‎الحكومي،‎ ‎التي‎ ‎نفت‎ ‎وجود‎ ‎حركة‎ ‎فرنسيّة‎ ‎قريبة‎ ‎نحو‎ ‎لبنان‎ ‎رغم‎ ‎وجود‎ ‎تحضير‎ ‎لتحرك‎ ‎جديد‎ ‎في‎ ‎باريس‎ ‎لا‎ ‎يزال‎ ‎قيد‎ ‎الدرس‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎المعطيات‎ ‎الجديدة‎ ‎المرتبطة‎ ‎بالعلاقات‎ ‎الأميركية‎ ‎الفرنسية‎ ‎والاستعداد‎ ‎لتفعيل‎ ‎التفاهم‎ ‎النووي‎ ‎مع‎ ‎إيران،‎ ‎تؤكد‎ ‎أن‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎انتقل‎ ‎في‎ ‎التعاطي‎ ‎مع‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي‎ ‎من‎ ‎المراقبة‎ ‎والنصح‎ ‎عن‎ ‎بُعد‎ ‎إلى‎ ‎الانخراط‎ ‎في‎ ‎تحركات‎ ‎نشطة‎ ‎لتجاوز‎ ‎التعقيدات‎ ‎التي‎ ‎حالت‎ ‎ولا‎ ‎تزال‎ ‎دون‎ ‎ولادة‎ ‎الحكومة،‎ ‎ويترجم‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎موقعه‎ ‎الجديد‎ ‎بالتنسيق‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎ ‎الذي‎ ‎قرّر‎ ‎تشغيل‎ ‎محركاته‎ ‎مجدداً‎ ‎وهو‎ ‎يواكب‎ ‎ويتابع‎ ‎عن‎ ‎قرب‎ ‎الحركة‎ ‎المكوكيّة‎ ‎للمدير‎ ‎العام‎ ‎للأمن‎ ‎العام‎ ‎اللواء‎ ‎عباس‎ ‎إبراهيم،‎ ‎الذي‎ ‎يقوم‎ ‎بزيارات‎ ‎معلنة‎ ‎وغير‎ ‎معلنة‎ ‎للفرقاء‎ ‎المعنيّين‎ ‎بالتشكيلة‎ ‎الحكوميّة،‎ ‎بحثاً‎ ‎عن‎ ‎مخارج،‎ ‎ويلاقيه‎ ‎حيث‎ ‎يجب‎ ‎بالتحرك‎ ‎كل‎ ‎من‎ ‎بري‎ ‎وحزب‎ ‎الله‎.‎

المصادر‎ ‎المواكبة‎ ‎للملف‎ ‎الحكومي‎ ‎استغربت‎ ‎الزج‎ ‎بمعلومات‎ ‎من‎ ‎خارج‎ ‎السياق‎ ‎الواقعي‎ ‎لمزيد‎ ‎من‎ ‎تأزيم‎ ‎الوضع،‎ ‎كالحديث‎ ‎عن‎ ‎نيات‎ ‎تمديد‎ ‎ولاية‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون،‎ ‎أو‎ ‎الحديث‎ ‎عن‎ ‎اعتذار‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎سعد‎ ‎الحريري،‎ ‎أو‎ ‎عن‎ ‎مقايضات‎ ‎في‎ ‎توزيع‎ ‎الحقائب،‎ ‎واضعة‎ ‎هذا‎ ‎الترويج‎ ‎للشائعات‎ ‎ضمن‎ ‎إطار‎ ‎التشويش‎ ‎على‎ ‎المساعي‎ ‎الجدية‎ ‎لتجاوز‎ ‎المأزق‎ ‎الحكومي،‎ ‎وهي‎ ‎مساعٍ‎ ‎تلقى‎ ‎تشجيعاً‎ ‎فرنسياً‎ ‎بانتظار‎ ‎تبلور‎ ‎طروحات‎ ‎وسطية‎ ‎يتم‎ ‎التداول‎ ‎فيها‎ ‎مع‎ ‎باريس‎ ‎وفريقي‎ ‎بعبدا‎ ‎وبيت‎ ‎الوسط‎.‎

في‎ ‎قلب‎ ‎التأزم‎ ‎الناجم‎ ‎عن‎ ‎تلاقي‎ ‎الأوضاع‎ ‎المالية‎ ‎والاقتصادية‎ ‎الصعبة‎ ‎مع‎ ‎وباء‎ ‎كورونا،‎ ‎وحالة‎ ‎الإقفال‎ ‎العام،‎ ‎خرجت‎ ‎الأمور‎ ‎عن‎ ‎السيطرة‎ ‎في‎ ‎المواجهات‎ ‎التي‎ ‎اشتعلت‎ ‎بنتيجة‎ ‎الاحتجاجات‎ ‎التي‎ ‎بدأت‎ ‎في‎ ‎طرابلس‎ ‎وامتدت‎ ‎الى‎ ‎مناطق‎ ‎لبنانية‎ ‎أخرى،‎ ‎بصيغة‎ ‎قطع‎ ‎طرقات،‎ ‎ما‎ ‎طرح‎ ‎أسئلة‎ ‎عن‎ ‎وجود‎ ‎بُعد‎ ‎سياسيّ‎ ‎يزخم‎ ‎هذه‎ ‎التحركات‎ ‎لإيصال‎ ‎رسالة‎ ‎معينة‎ ‎تتصل‎ ‎بالملف‎ ‎الحكوميّ،‎ ‎خاصة‎ ‎أن‎ ‎التحرّكات‎ ‎تركزت‎ ‎في‎ ‎مناطق‎ ‎نفوذ‎ ‎تيار‎ ‎المستقبل‎.‎

ولليوم‎ ‎الثاني‎ ‎على‎ ‎التوالي‎ ‎تواصلت‎ ‎الاحتجاجات‎ ‎في‎ ‎الشارع‎ ‎في‎ ‎مناطق‎ ‎عدّة‎ ‎من‎ ‎طرابلس‎ ‎الى‎ ‎الجية‎ ‎مروراً‎ ‎بكورنيش‎ ‎المزرعة‎ ‎وتعلبايا‎ ‎وشتورا‎ ‎وصيدا‎ ‎وصولاً‎ ‎إلى‎ ‎ساحة‎ ‎الشهداء‎ ‎والصيفي‎ ‎وسط‎ ‎بيروت‎.‎

وتصاعدت‎ ‎وتيرة‎ ‎الاحتجاجات‎ ‎في‎ ‎طرابلس‎. ‎إذ‎ ‎عمد‎ ‎عدد‎ ‎من‎ ‎المحتجين،‎ ‎الى‎ ‎قطع‎ ‎الطرق‎ ‎بالشاحنات‎ ‎وأحرقوا‎ ‎الإطارات‎ ‎ومستوعبات‎ ‎النفايات،‎ ‎اعتراضاً‎ ‎على‎ ‎تمديد‎ ‎التعبئة‎ ‎العامة‎ ‎وعدم‎ ‎تقديم‎ ‎مساعدات‎ ‎إنسانية‎ ‎للعائلات‎ ‎المحتاجة‎ ‎والمياومين‎ ‎وغيرهم‎ ‎من‎ ‎المواطنين‎ ‎الذين‎ ‎تأثرت‎ ‎أعمالهم‎ ‎ومصالحهم‎ ‎بالإقفال‎ ‎العام،‎ ‎وعدم‎ ‎قدرتهم‎ ‎على‎ ‎الصمود‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎الجائحة‎.‎

ولم‎ ‎تمرّ‎ ‎الاحتجاجات‎ ‎في‎ ‎طرابلس‎ ‎بسلام،‎ ‎حيث‎ ‎تجدّدت‎ ‎المواجهات‎ ‎بين‎ ‎المحتجين‎ ‎والقوى‎ ‎الأمنيّة‎ ‎إضافة‎ ‎إلى‎ ‎تجمّعات‎ ‎أمام‎ ‎منازل‎ ‎عدد‎ ‎من‎ ‎السياسيّين‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎الرئيس‎ ‎نجيب‎ ‎ميقاتي‎ ‎والنائبين‎ ‎فيصل‎ ‎كرامي‎ ‎ومحمد‎ ‎كبارة‎.‎

وأقدم‎ ‎عدد‎ ‎من‎ ‎الشبان‎ ‎على‎ ‎رمي‎ ‎الحجارة‎ ‎بشكل‎ ‎عشوائيّ‎ ‎على‎ ‎باحة‎ ‎سرايا‎ ‎طرابلس،‎ ‎وسط‎ ‎هتافات‎ ‎مندّدة‎ ‎بالسياسة‎ ‎الاقتصادية‎ ‎للدولة،‎ ‎مطالبين‎ ‎باسترداد‎ ‎الأموال‎ ‎المنهوبة‎ ‎ومحاسبة‎ ‎الفاسدين‎. ‎وعمد‎ ‎بعض‎ ‎الشبان‎ ‎إلى‎ ‎إزالة‎ ‎الأسلاك‎ ‎الشائكة‎ ‎للدخول‎ ‎إلى‎ ‎داخل‎ ‎سرايا‎ ‎طرابلس‎. ‎ونجح‎ ‎المحتجون‎ ‎في‎ ‎وقت‎ ‎لاحق‎ ‎باقتحام‎ ‎السرايا،‎ ‎ورشقوا‎ ‎القوى‎ ‎الأمنية‎ ‎المتواجدة‎ ‎داخل‎ ‎باحة‎ ‎المبنى‎ ‎بالحجارة،‎ ‎وكسروا‎ ‎إضاءة‎ ‎السرايا‎ ‎وكاميرات‎ ‎المراقبة‎ ‎بالعصي،‎ ‎وأحرق‎ ‎المحتجون‎ ‎سيارة‎ ‎تابعة‎ ‎لقوى‎ ‎الأمن‎ ‎الداخلي،‎ ‎وبعد‎ ‎ذلك‎ ‎تدخل‎ ‎الجيش‎ ‎اللبناني‎ ‎وأبعد‎ ‎المحتجين‎ ‎بالقوة‎ ‎بعد‎ ‎أن‎ ‎رشقوه‎ ‎بالمفرقعات،‎ ‎ما‎ ‎أدّى‎ ‎إلى‎ ‎سقوط‎ ‎جريح‎ ‎في‎ ‎صفوف‎ ‎المتظاهرين‎.‎

وتجدّدت‎ ‎الاشتباكات‎ ‎في‎ ‎طرابلس‎ ‎في‎ ‎وقت‎ ‎متأخر‎ ‎من‎ ‎ليل‎ ‎أمس‎ ‎بين‎ ‎المتظاهرين‎ ‎والقوى‎ ‎الأمنية‎ ‎حيث‎ ‎استخدمت‎ ‎القوى‎ ‎الأمنية‎ ‎قنابل‎ ‎المولوتوف‎ ‎لتفريق‎ ‎المتظاهرين‎.‎

بالتوازي‎ ‎قُطع‎ ‎السير‎ ‎تحت‎ ‎جسر‎ ‎خلدة‎ ‎باتجاه‎ ‎الشويفات‎. ‎كما‎ ‎قطع‎ ‎أوتوستراد‎ ‎شتورا‎ ‎زحلة‎ ‎عند‎ ‎مفرق‎ ‎المرج‎ ‎بالاتجاهين،‎ ‎وآخر‎ ‎طريق‎ ‎قب‎ ‎الياس‎ ‎محلة‎ ‎عرب‎ ‎الحروك،‎ ‎وأوتوستراد‎ ‎تعلبايا‎ ‎بالاتجاهين‎.‎
كما‎ ‎قطع‎ ‎عدد‎ ‎من‎ ‎المحتجين‎ ‎السير‎ ‎عند‎ ‎مستديرة‎ ‎إيليا‎ ‎في‎ ‎صيدا،‎ ‎وكذلك‎ ‎في‎ ‎بيروت‎ ‎حيث‎ ‎قطعت‎ ‎الطرقات‎ ‎المؤدية‎ ‎الى‎ ‎ساحة‎ ‎الشهداء‎ ‎في‎ ‎وسط‎ ‎بيروت‎ ‎وكذلك‎ ‎الطريق‎ ‎في‎ ‎الصيفي‎ ‎أمام‎ ‎بيت‎ ‎الكتائب‎ ‎المركزي‎.‎

وأفادت‎ “‎الوكالة‎ ‎الوطنية‎ ‎للإعلام‎” ‎ان‎ ‎المواجهات‎ ‎مع‎ ‎القوى‎ ‎الأمنية‎ ‎أسفرت‎ ‎عن‎ ‎جرح‎ 26 ‎عنصراً‎ ‎من‎ ‎قوى‎ ‎الأمن‎ ‎الداخلي‎.‎
وتوقفت‎ ‎أوساط‎ ‎سياسيّة‎ ‎مراقبة‎ ‎لمشهد‎ ‎قطع‎ ‎الطرقات‎ ‎والتعقيد‎ ‎الحكومي،‎ ‎مشيرة‎ ‎لـ‎”‎البناء‎”‎‎ ‎إلى‎ ‎وجود‎ ‎رابط‎ ‎بين‎ ‎تحريك‎ ‎الشارع‎ ‎وبين‎ ‎وصول‎ ‎المفاوضات‎ ‎حول‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎ ‎إلى‎ ‎طريق‎ ‎مسدود،‎ ‎ما‎ ‎دفع‎ ‎بفريق‎ ‎المستقبل‎ ‎اللجوء‎ ‎الى‎ ‎ورقة‎ ‎الشارع‎ ‎للضغط‎ ‎على‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎واستغلال‎ ‎الأوضاع‎ ‎الاجتماعية‎ ‎والمعيشية‎ ‎للمواطنين‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎قرار‎ ‎إقفال‎ ‎البلد‎ ‎التام‎. ‎وتساءلت‎ ‎الأوساط‎: ‎هل‎ ‎هو‎ ‎محض‎ ‎صدفة‎ ‎أن‎ ‎تنحصر‎ ‎التظاهرات‎ ‎والاشتباكات‎ ‎وقطع‎ ‎الطرق‎ ‎في‎ ‎مناطق‎ ‎من‎ ‎لون‎ ‎سياسيّ‎ ‎معين؟‎ ‎فيما‎ ‎قرار‎ ‎الإقفال‎ ‎ينعكس‎ ‎سلباً‎ ‎على‎ ‎المواطنين‎ ‎كافة‎ ‎من‎ ‎مختلف‎ ‎الفئات‎ ‎والمكوّنات‎ ‎اللبنانية‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎وأن‎ ‎وصول‎ ‎اللقاحات‎ ‎الى‎ ‎لبنان‎ ‎والبدء‎ ‎بحملات‎ ‎التلقيح‎ ‎سيدفع‎ ‎الحكومة‎ ‎إلى‎ ‎إعادة‎ ‎فتح‎ ‎البلد‎ ‎تدريجياً،‎ ‎وبالتالي‎ ‎عودة‎ ‎المواطنين‎ ‎إلى‎ ‎أعمالهم‎ ‎ومصالحهم‎. ‎ولاحظت‎ ‎المصادر‎ ‎صمت‎ ‎الرئيس‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎عن‎ ‎خروج‎ ‎المواطنين‎ ‎في‎ ‎مناطق‎ ‎انتشار‎ ‎تياره‎ ‎السياسيّ‎ ‎من‎ ‎دون‎ ‎توجيه‎ ‎أي‎ ‎رسالة‎ ‎أو‎ ‎تصريح‎ ‎يثنيهم‎ ‎عما‎ ‎يفعلونه‎ ‎ودعوتهم‎ ‎لالتزام‎ ‎منازلهم‎ ‎ريثما‎ ‎تنتهي‎ ‎فترة‎ ‎الحجر‎ ‎لئلا‎ ‎يساهم‎ ‎ولوجهم‎ ‎الى‎ ‎الطرقات‎ ‎بمزيد‎ ‎من‎ ‎انتشار‎ ‎العدوى‎ ‎بوباء‎ ‎كورونا،‎ ‎خصوصاً‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎انتشار‎ ‎السلالات‎ ‎الجديدة‎ ‎من‎ ‎الفيروس‎ ‎الشديدة‎ ‎والسريعة‎ ‎الانتشار،‎ ‎بحسب‎ ‎ما‎ ‎يحذر‎ ‎الخبراء‎ ‎في‎ ‎علم‎ ‎الطب‎. ‎كما‎ ‎حذرت‎ ‎الأوساط‎ ‎من‎ ‎وجود‎ ‎أيادٍ‎ ‎أمنية‎ ‎خفية‎ ‎ترسم‎ ‎للمتظاهرين‎ ‎خطوط‎ ‎وحدود‎ ‎حركتهم‎ ‎في‎ ‎التقدّم‎ ‎والهجوم‎ ‎والانكفاء‎. ‎فما‎ ‎علاقة‎ ‎التحركات‎ ‎المطلبية‎ ‎بالاعتداء‎ ‎على‎ ‎القوى‎ ‎الأمنية‎ ‎واقتحام‎ ‎المؤسسات‎ ‎العسكرية‎ ‎والسراي‎ ‎الحكوميّة‎ ‎في‎ ‎طرابلس؟
وختمت‎ ‎الأوساط‎ ‎بالتساؤل‎: ‎هل‎ ‎يُخيّر‎ ‎الحريري‎ ‎اللبنانيين‎ ‎بين‎ ‎احتجاز‎ ‎ورقة‎ ‎التأليف‎ ‎في‎ ‎جيبه‎ ‎إلى‎ ‎أبد‎ ‎الآبدين‎ ‎وبين‎ ‎العودة‎ ‎الى‎ ‎السراي‎ ‎على‎ ‎جناح‎ ‎خراب‎ ‎البلد‎ ‎ودماء‎ ‎المواطنين‎ ‎والقوى‎ ‎الأمنية؟

وفي‎ ‎سياق‎ ‎ذلك‎ ‎أشار‎ ‎تكتل‎ ‎لبنان‎ ‎القويّ‎ ‎خلال‎ ‎اجتماعه‎ ‎الدوري‎ ‎إلكترونيًا‎ ‎برئاسة‎ ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎اللبنانيين‎ ‎لم‎ ‎يعُودوا‎ ‎يفهمون‎ ‎الأسباب‎ ‎الكامنة‎ ‎وراء‎ ‎جمود‎ ‎رئيس‎ ‎الحكومة‎ ‎المكلف‎ ‎وامتناعه‎ ‎عن‎ ‎القيام‎ ‎بواجبه‎ ‎الدستوري‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎بالاتفاق‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎”. ‎وتساءل‎ ‎التكتل‎ ‎عن‎ “‎جدّية‎ ‎حول‎ ‎ما‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎رئيس‎ ‎الحكومة‎ ‎المكلّف‎ ‎يريد‎ ‎فعلًا‎ ‎تشكيل‎ ‎حكومة‎ ‎أم‎ ‎أنه‎ ‎يحتجز‎ ‎التكليف‎ ‎في‎ ‎جيبه‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎يقضي‎ ‎الله‎ ‎أمرًا‎ ‎كان‎ ‎مفعولًا‎”.‎

إلى‎ ‎ذلك‎ ‎نفت‎ ‎مصادر‎ ‎مقرّبة‎ ‎من‎ ‎بعبدا‎ ‎ما‎ ‎نقل‎ ‎عن‎ ‎لسان‎ ‎الوزير‎ ‎السابق‎ ‎سليم‎ ‎جريصاتي‎ ‎بأنه‎ ‎أبلغ‎ ‎البطريرك‎ ‎الماروني‎ ‎الكاردينال‎ ‎مار‎ ‎بشارة‎ ‎بطرس‎ ‎الراعي‎ ‎أن‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎لم‎ ‎يعُد‎ ‎يريد‎ ‎الحريري‎ ‎رئيساً‎ ‎مكلفاً‎. ‎وأوضحت‎ ‎ان‎ ‎جريصاتي‎ ‎ابلغ‎ ‎الراعي‎ ‎بأن‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎مصرّ‎ ‎على‎ ‎تسمية‎ ‎الوزراء‎ ‎المسيحيين‎ ‎فقط‎ ‎أما‎ ‎بقاء‎ ‎الحريري‎ ‎او‎ ‎استقالته‎ ‎فهذا‎ ‎أمر‎ ‎آخر‎.‎

وأفادت‎ ‎المعلومات‎ ‎أن‎ ‎المدير‎ ‎العام‎ ‎للأمن‎ ‎العام‎ ‎اللواء‎ ‎عباس‎ ‎إبراهيم‎ ‎توجّه‎ ‎في‎ ‎عطلة‎ ‎نهاية‎ ‎الأسبوع‎ ‎الماضي‎ ‎إلى‎ ‎اللقلوق‎ ‎والتقى‎ ‎النائب‎ ‎باسيل‎ ‎وبحث‎ ‎معه‎ ‎الملف‎ ‎الحكوميّ‎ ‎وقدم‎ ‎له‎ ‎عرضاً‎ ‎وسطياً‎ ‎يقضي‎ ‎بتنازل‎ ‎متبادل‎ ‎بينه‎ ‎وبين‎ ‎الحريري‎ ‎بخصوص‎ ‎وزارتي‎ ‎العدل‎ ‎والداخلية‎ ‎لكن‎ ‎باسيل‎ ‎رفض‎ ‎الطرح‎. ‎إلا‎ ‎أن‎ ‎أوساط‎ ‎اللواء‎ ‎إبراهيم‎ ‎لفتت‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎كل‎ ‎ما‎ ‎يُقال‎ ‎عن‎ ‎مضمون‎ ‎اللقاء‎ ‎غير‎ ‎صحيح‎.‎

وأثار‎ ‎الكلام‎ ‎المسرّب‎ ‎عبر‎ ‎بعض‎ ‎الإعلام‎ ‎عن‎ ‎تحرك‎ ‎الفريق‎ ‎المحسوب‎ ‎على‎ ‎الرئيس‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎إعداد‎ ‎دراسات‎ ‎قانونية‎ ‎تتيح‎ ‎التمديد‎ ‎له‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎تسمح‎ ‎الظروف‎ ‎بتوريث‎ ‎صهره‎ ‎باسيل‎ ‎رئاسة‎ ‎الجمهورية‎ ‎بذريعة‎ ‎تعذّر‎ ‎إجراء‎ ‎الانتخابات‎ ‎النيابية‎ ‎التي‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎تنسحب‎ ‎على‎ ‎الرئاسة‎ ‎الأولى‎. ‎إلا‎ ‎أن‎ ‎مصادر‎ ‎بعبدا‎ ‎نفت‎ ‎هذا‎ ‎الكلام،‎ ‎مشيرة‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎لا‎ ‎ارتكاز‎ ‎قانونياً‎ ‎ودستورياً‎ ‎له‎ ‎وهو‎ ‎مجرد‎ ‎إشاعات‎.‎
ولفتت‎ ‎مصادر‎ ‎نيابية‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎الى‎ “‎اتجاه‎ ‎فرنسي‎ ‎لإعادة‎ ‎تحريك‎ ‎المبادرة‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يتولى‎ ‎موفدون‎ ‎للرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎زيارة‎ ‎لبنان‎ ‎لطرح‎ ‎صيغ‎ ‎حكومية‎ ‎للتوفيق‎ ‎بين‎ ‎الرئيسين‎ ‎عون‎ ‎والحريري‎”. ‎مشيرة‎ ‎الى‎ “‎أن‎ ‎تركيز‎ ‎الرئيس‎ ‎ايمانويل‎ ‎ماكرون‎ ‎عبر‎ ‎اتصاله‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎الأميركي‎ ‎جو‎ ‎بايدن‎ ‎على‎ ‎استقرار‎ ‎لبنان‎ ‎واعتباره‎ ‎مدخلاً‎ ‎لاستقرار‎ ‎المنطقة‎ ‎يؤكد‎ ‎بأن‎ ‎لبنان‎ ‎ما‎ ‎زال‎ ‎في‎ ‎اولويات‎ ‎اهتمامات‎ ‎الفرنسيين‎”. ‎وإذ‎ ‎لم‎ ‎تؤكد‎ ‎المعلومات‎ ‎زيارة‎ ‎ماكرون‎ ‎الى‎ ‎بيروت‎ ‎في‎ ‎المدى‎ ‎المنظور،‎ ‎لفتت‎ ‎المصادر‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎ماكرون‎ ‎سيوفد‎ ‎قريباً‎ ‎مبعوثاً‎ ‎لمتابعة‎ ‎الملف‎ ‎الحكومي‎.‎

ونقلت‎ ‎مصادر‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎ ‎عنه‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎استياءه‎ ‎مما‎ ‎آل‎ ‎اليه‎ ‎الوضع‎ ‎الحكومي‎ ‎والسجال‎ ‎الدائر‎ ‎بين‎ ‎بيت‎ ‎بعبدا‎ ‎وبيت‎ ‎الوسط‎ ‎الذي‎ ‎لا‎ ‎يؤشر‎ ‎الى‎ ‎إمكانيّة‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة‎. ‎وعن‎ ‎الاتصالات‎ ‎بين‎ ‎الرئيس‎ ‎بري‎ ‎والفرنسيين‎ ‎حول‎ ‎تفعيل‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎. ‎لفتت‎ ‎المصادر‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ “‎الاتصالات‎ ‎بين‎ ‎رئيس‎ ‎المجلس‎ ‎والفرنسيين‎ ‎لم‎ ‎تنقطع‎ ‎وهناك‎ ‎أكثر‎ ‎من‎ ‎قناة‎ ‎تواصل‎”.‎

في‎ ‎غضون‎ ‎ذلك‎ ‎أُحيل‎ ‎أمس،‎ ‎مشروع‎ ‎الموازنة‎ ‎العامة‎ ‎لعام‎ 2021 ‎إلى‎ ‎رئاسة‎ ‎مجلس‎ ‎الوزراء‎ ‎مرفقاً‎ ‎بتقرير‎ ‎مفصّل‎ ‎عن‎ ‎الأسس‎ ‎المعتمدة‎ ‎في‎ ‎إعداد‎ ‎المشروع‎ ‎وأبرز‎ ‎التغييرات‎ ‎بين‎ ‎قانون‎ ‎موازنة‎ 2020 ‎ومشروع‎ ‎موازنة‎ ‎العام‎ 2021.‎

ودعت‎ ‎مصادر‎ ‎نيابية‎ ‎الحكومة‎ ‎إلى‎ ‎إقرار‎ ‎الموازنة‎ ‎وإحالتها‎ ‎الى‎ ‎المجلس‎ ‎النيابي‎ ‎بمرسوم‎. ‎ولفتت‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎الى‎ ‎أن‎ “‎حكومة‎ ‎تصريف‎ ‎الأعمال‎ ‎ليست‎ ‎عائقاً‎ ‎أمام‎ ‎ذلك،‎ ‎فتستطيع‎ ‎إقرار‎ ‎الموازنة‎”. ‎مذكرة‎ ‎بأنه‎ ‎في‎ ‎العام‎ 1969 ‎كانت‎ ‎حكومة‎ ‎الرئيس‎ ‎رشيد‎ ‎كرامي‎ ‎مستقيلة‎ ‎وأقرّت‎ ‎الموازنة‎ ‎لكونها‎ ‎من‎ ‎القضايا‎ ‎الاساسية‎”. ‎كما‎ ‎دعت‎ ‎المصادر‎ ‎الحكومة‎ ‎لتحمل‎ ‎مسؤوليتها‎ ‎تجاه‎ ‎قضايا‎ ‎الناس‎.‎
وبرز‎ ‎موقف‎ ‎لحزب‎ ‎الله‎ ‎على‎ ‎لسان‎ ‎نائب‎ ‎الأمين‎ ‎العام‎ ‎للحزب‎ ‎الشيخ‎ ‎نعيم‎ ‎قاسم‎ ‎خلال‎ ‎لقائه‎ ‎الممثل‎ ‎الخاص‎ ‎للأمين‎ ‎العام‎ ‎للأمم‎ ‎المتحدة‎ ‎في‎ ‎لبنان‎ ‎يان‎ ‎كوبيتش،‎ ‎الذي‎ ‎زاره‎ ‎مودعاً‎.‎
وأفاد‎ ‎بيان‎ ‎العلاقات‎ ‎الإعلامية‎ ‎في‎ ‎الحزب‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎البحث‎ ‎تناول‎ ‎الأوضاع‎ ‎على‎ ‎الساحتين‎ ‎المحلية‎ ‎والإقليمية‎ ‎بما‎ ‎في‎ ‎ذلك‎ ‎المساعي‎ ‎الهادفة‎ ‎الى‎ ‎التعجيل‎ ‎في‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة،‎ ‎إضافة‎ ‎الى‎ ‎الأوضاع‎ ‎الصحية‎ ‎والاقتصادية‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎التفشي‎ ‎الواسع‎ ‎لوباء‎ ‎كورونا‎ ‎والتردي‎ ‎المعيشي‎ ‎الذي‎ ‎يعاني‎ ‎منه‎ ‎اللبنانيون‎”. ‎وشدّد‎ ‎قاسم‎ ‎على‎ ‎موقف‎ “‎حزب‎ ‎الله‎” ‎‎”‎الداعي‎ ‎الى‎ ‎الإسراع‎ ‎في‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎من‎ ‎أجل‎ ‎التفرّغ‎ ‎لمعالجة‎ ‎القضايا‎ ‎والتحديات‎”‎،‎ ‎وعبر‎ ‎عن‎ “‎تمسك‎ ‎الحزب‎ ‎بممارسة‎ ‎مسؤولياته‎ ‎على‎ ‎كل‎ ‎الصعد،‎ ‎الى‎ ‎جانب‎ ‎أهله‎ ‎وشعبه‎ ‎خصوصاً‎ ‎في‎ ‎هذه‎ ‎الظروف‎ ‎الصعبة‎”. ‎وأكد‎ “‎أن‎ “‎حزب‎ ‎الله‎” ‎بما‎ ‎يمثل‎ ‎من‎ ‎مقاومة،‎ ‎جزء‎ ‎لا‎ ‎يتجزأ‎ ‎من‎ ‎إرادة‎ ‎اللبنانيين‎ ‎في‎ ‎مقاومة‎ ‎الاحتلال‎ ‎الإسرائيلي‎ ‎للأراضي‎ ‎اللبنانية‎ ‎ومنع‎ ‎التعديات‎ ‎والانتهاكات‎ ‎الاسرائيلية‎ ‎في‎ ‎البر‎ ‎والبحر‎ ‎والجو‎”.‎

وأكد‎ ‎رئيس‎ ‎الجمهورية‎ ‎خلال‎ ‎استقباله‎ ‎السفيرة‎ ‎الأميركية‎ ‎دورثي‎ ‎شيا‎ ‎في‎ ‎بعبدا‎ “‎حرص‎ ‎لبنان‎ ‎على‎ ‎استمرار‎ ‎علاقات‎ ‎الصداقة‎ ‎والتعاون‎ ‎بين‎ ‎لبنان‎ ‎والولايات‎ ‎المتحدة‎ ‎الأميركية‎ ‎في‎ ‎إطار‎ ‎من‎ ‎التفاهم‎ ‎والاحترام‎ ‎المتبادلين‎ ‎والتمسك‎ ‎بالقيم‎ ‎المشتركة‎”. ‎وتم‎ ‎التطرق‎ ‎خلال‎ ‎الاجتماع،‎ ‎وفق‎ ‎بيان‎ ‎القصر‎ ‎الجمهوري،‎ ‎الى‎ ‎مسألة‎ ‎التفاوض‎ ‎لترسيم‎ ‎الحدود‎ ‎البحرية‎ ‎الجنوبية،‎ ‎حيث‎ ‎أكد‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ “‎موقف‎ ‎لبنان‎ ‎لجهة‎ ‎معاودة‎ ‎اجتماعات‎ ‎التفاوض‎ ‎انطلاقاً‎ ‎من‎ ‎الطروحات‎ ‎التي‎ ‎قدمت‎ ‎خلال‎ ‎الاجتماعات‎ ‎السابقة‎.‎
وعرض‎ ‎الرئيس‎ ‎بري‎ ‎الاوضاع‎ ‎العامة‎ ‎لا‎ ‎سيما‎ ‎تداعيات‎ ‎الأزمة‎ ‎الخانقة‎ ‎التي‎ ‎تعصف‎ ‎بلبنان‎.‎

وأثار‎ ‎بري‎ ‎موضوع‎ ‎مفاوضات‎ ‎ترسيم‎ ‎الحدود‎ ‎البحريّة‎ ‎والبريّة‎ ‎غير‎ ‎المباشرة،‎ ‎مشدداً‎ ‎على‎ “‎أهمية‎ ‎استئنافها‎ ‎بزخم‎ ‎نظراً‎ ‎لأهمية‎ ‎النتائج‎ ‎المتوخّاة‎ ‎منها‎ ‎للبنان‎ ‎ولتثبيت‎ ‎حقوقه‎ ‎السيادية‎ ‎واستثمار‎ ‎ثرواته‎”.‎

على‎ ‎صعيد‎ ‎الملف‎ ‎الصحيّ‎ ‎تشهد‎ ‎السراي‎ ‎الحكومية‎ ‎سلسلة‎ ‎اجتماعات‎ ‎للمعنيين‎ ‎بملف‎ ‎كورونا،‎ ‎حيث‎ ‎تعلن‎ ‎منصة‎ ‎اللقاحات‎ ‎وخطط‎ ‎التلقيح‎ ‎ومواجهة‎ ‎المرحلة‎ ‎المقبلة‎ ‎في‎ ‎ظل‎ ‎ظهور‎ ‎السلالات‎ ‎الجديدة‎ ‎من‎ ‎وباء‎ ‎كورونا‎ ‎على‎ ‎ان‎ ‎يعقد‎ ‎اجتماع‎ ‎آخر‎ ‎في‎ ‎وزارة‎ ‎الصحة‎ ‎الخميس‎ ‎المقبل‎.‎

وأكد‎ ‎عضو‎ ‎كتلة‎ ‎التنمية‎ ‎والتحرير‎ ‎النائب‎ ‎الدكتور‎ ‎قاسم‎ ‎هاشم‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎على‎ ‎ضرورة‎ ‎توزيع‎ ‎مراكز‎ ‎التلقيح‎ ‎لكل‎ ‎المناطق‎ ‎تخفيفاً‎ ‎للاكتظاظ‎ ‎وليكون‎ ‎التلقيح‎ ‎متاحاً‎ ‎للمواطنين‎ ‎في‎ ‎مناطقهم‎ ‎وفق‎ ‎الآليات‎ ‎والمواصفات‎ ‎التي‎ ‎اكدت‎ ‎عليها‎ ‎الوزارة‎ ‎واللجنة‎ ‎المختصة‎.‎

ولفتت‎ ‎مصادر‎ ‎صحية‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎الى‎ ‎تحديد‎ ‎اولويات‎ ‎للتلقيح‎ ‎كالعاملين‎ ‎بالحقل‎ ‎الصحي‎ ‎والاستشفائي‎ ‎والمسنين‎ ‎وذوي‎ ‎الأمراض‎ ‎المزمنة‎ ‎اما‎ ‎الفئات‎ ‎العمرية‎ ‎ما‎ ‎دون‎ 18 ‎سنة‎ ‎فلن‎ ‎يشملهم‎ ‎التلقيح‎.‎

وأعلنت‎ ‎وزارة‎ ‎الصحة‎ ‎العامة‎ ‎عن‎ ‎تسجيل‎ 3505 ‎إصابات‎ ‎جديدة‎ ‎بفيروس‎ ‎كورونا‎ ‎ليرتفع‎ ‎العدد‎ ‎التراكمي‎ ‎للإصابات‎ ‎منذ‎ ‎بدء‎ ‎انتشار‎ ‎الوباء‎ ‎في‎ ‎شباط‎ ‎الفائت‎ ‎إلى‎ 285754.‎
كما‎ ‎وسجل‎ ‎لبنان‎ 73 ‎حالة‎ ‎وفاة‎ ‎ما‎ ‎رفع‎ ‎العدد‎ ‎التراكمي‎ ‎للوفيات‎ ‎إلى‎ 2477.‎

على‎ ‎صعيد‎ ‎ملف‎ ‎المرفأ‎ ‎أفادت‎ ‎معلومات‎ ‎أن‎ “‎النيابة‎ ‎العامة‎ ‎التمييزية‎ ‎تلقت‎ ‎من‎ ‎السلطات‎ ‎البريطانية‎ ‎مراسلة‎ ‎تؤكد‎ ‎أن‎ ‎شركة‎ Agroblend ‎التي‎ ‎تعاقدت‎ ‎مع‎ ‎مالك‎ ‎سفينة‎ ‎روسوس‎ ‎لنقل‎ ‎نيترات‎ ‎الأمونيوم‎ ‎من‎ ‎جورجيا‎ ‎الى‎ ‎الموزمبيق‎ ‎غير‎ ‎مسجلة‎ ‎في‎ ‎جزر‎ ‎العذراء‎ ‎البريطانية‎ ‎ما‎ ‎يعني‎ ‎أن‎ ‎عقد‎ ‎النقل‎ ‎بين‎ ‎الشركة‎ ‎ومالك‎ ‎السفينة‎ ‎المقدم‎ ‎الى‎ ‎القضاء‎ ‎اللبناني‎ ‎مزوّر‎ ‎وأن‎ ‎شركة‎ agrobl ‎بيروت،‎ ‎والمعنيين‎ ‎لا‎ ‎يملكون‎ ‎أية‎ ‎إجابات‎ ‎حول‎ ‎هذا‎ ‎الأمر‎.‎
وفي‎ ‎خبر‎ ‎غامض‎ ‎لم‎ ‎تُعرف‎ ‎حقيقته‎ ‎كشفت‎ ‎مصادر‎ ‎قناة‎ ‎أن‎ ‎بي‎ ‎أن‎ ‎فقدان‎ 70 ‎حاوية‎ ‎من‎ ‎مرفأ‎ ‎بيروت‎ ‎وأن‎ ‎المعنيين‎ ‎لا‎ ‎يملكون‎ ‎أية‎ ‎إجابات‎ ‎حول‎ ‎هذا‎ ‎الأمر‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *