الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق: كورونا إرقام قياسية واتجاه الى الإقفال الشامل؟ باسيل ينسف مساعي الراعي ويدعو الى المؤتمر التأسيسي
الشرق

الشرق: كورونا إرقام قياسية واتجاه الى الإقفال الشامل؟ باسيل ينسف مساعي الراعي ويدعو الى المؤتمر التأسيسي

كتبت صحيفة “الشرق” تقول: لم يعد من مجال على الارجح لكبح جماح الارتفاع الجنوني في عدّاد الاصابات اليومية بفيروس كورونا سوى بالاقفال الشامل من دون استثناءات لان خلاف ذلك واستنادا الى المعطيات الميدانية في القطاع الصحي والاستشفائي يؤشر الى بلوغ اسوأ السيناريوهات وأشدها قساوة على الاطلاق، بعدما بلغت في اليومين الماضيين حد معالجة المرضى في السيارات لعدم توافر أسرّة في المستشفيات.الاتجاه هذا لم ينفه وزير الصحة العامة حمد حسن راميا الكرة في ملعب المستشفيات الخاصة ورافعا متراس الوضع الاقتصادي الصعب ولقمة عيش المواطن.

اقفال عام
صرخة القطاع الصحي وتحذيراته لاقت امس بعد طول انتظار التجاوب اللازم ، فبرز امس بقوة اتجاه لاعلان الاقفال الشامل من دون اتسثناءات فضفاضة ، فدعا رئيس الجمهورية ميشال عون، المجلس الاعلى للدفاع، الى اجتماع استثنائي عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الاثنين للبحث في الوضع الصحي وواقع القطاع الاستشفائي في البلاد. كما تجتمع لجنة كورونا الحكومية قبل الظهر.

وعلم ان الاتجاه ينحو نحو الاقفال العام في البلاد ابتداء من يوم الاربعاء او الخميس وحتى مطلع شهر شباط، على ان يعلن منع التجول الكامل، مع عدم وجود اي استثناءات، ويشمل ذلك اقفال المطار لسبعة ايام.

وكان نقيب أطباء لبنان في بيروت شرف أبو شرف، قد اعلن “أنّنا وصلنا إلى المحظور الذي كنا نحذر منه سابقا مع ازدياد أعداد الإصابات بشكل سريع و مكثف, ‏‏وهي أكثر بكثير من نتائج فحوصات PCR ‏التي نقرأ عنها يوميا فأسرة المستشفيات خصوصا أسرة العناية الفائقة لمرضى كورونا أصبحت مليئة, وكانت نقابة الأطباء قد وجّهت إنذارا “ونادينا مرارا بالإقفال، قبل الأعياد وبعدها، لحماية مجتمعنا صحيا، لتفادي الكارثة، لكن الأصوات السياحية والاقتصادية طغت على صوت الصحة العامة فكانت النتائج الكارثية التي نعيشها اليوم”.

من سيىء أسوأ
وكما في الصحة كذلك في السياسة. من سيىء الى اسوأ ولا بوادر انفراج على رغم الحديث عن حركة اتصالات تقودها بكركي لتحريك الجمود القاتل في ملف تشكيل الحكومة واستمرار حركة الموفدين بين المقار المعنية. وفيما عاد الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت اثر زيارة لتركيا التقى خلالها الرئيس رجب طيب اردوغان، استعرت حرب السجالات على كل الجبهات في ما يعكس قلة المسؤولية وانعدام الرغبة باخراج البلاد من قعر الهاوية الغارقة فيها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وماليا.

تصعيد باسيل
وامس استكمل النائب جبران باسيل مسار التعطيل والتصعيد فشن هجوما على الرئيس المكلف متهما اياه بعرقلة تشكيل الحكومة بسبب مطالبه التعجيزية، ومؤكدا ان تياره لا يأتمن الحريري على الاصلاح في لبنان.

ورد “تيار المستقبل” على باسيل ببيان جاء فيه: يترك “تيار المستقبل” للشعب اللبناني تصديق الوزير باسيل او عدم تصديقه. فنحن كتيار لن ندخل في مهاترات سياسية لا تأتي بالبلاد بلقاح ضد الكورونا ولا اعادة العجلة الاقتصادية الى مسارها الصحيح ولا اعادة اعمار بيروت والتعويض على المنكوبين من انفجار المرفأ.

فالحكومة جاهزة تنتظر عند رئيس الجمهورية، لتكون حكومة مهمة تتولى الاصلاحات المطلوبة حسب المبادرة الفرنسية وليس حسب المعايير المذهبية والطائفية والعنصرية الباسيلية. هذا ما يعنينا ولا شي آخر مهما أبدعوا في صناعة العراقيل وانتاج القضايا الخلافية.

شدياق
وعلّقت الوزيرة السابقة مي شدياق على كلام باسيل فرأت فيه دعوة واضحة إلى مؤتمر تأسيسي وإلى شدّ العصب المسيحي”.

أضافت: “باسيل وّجه أيضاً رسالة إلى الراعي الذي يسعى إلى تقريب وجهات النظر وكأنه يقول له “ما بقى تجرّب” وينصحه بأخذ طرف بحجة حقوق المسيحيين”.

جنبلاط
وفي السياق غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر “تويتر”، وكتب: “في ظل اجتياح الكورونا لم يعد للسجال السياسي اي قيمة واي معنى. البعض منا يتحمس او يغرق في المحليات التي في كل يوم يتبين اننا ندور في حلقة مفرغة. ان الانسان مهدد بوجوده وهذا الامر يقتضي والوعي بعيدا عن اناشيد غرائزية ندينها بشدة وتناقض القيم الانسانية والتضامن فالوباء لن يوفر احدا”.

دعوة الراعي
من جهته جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الدعوة الى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لعقد اجتماع مصالحة شخصية، يجددان فيه الثقة التي تقتضيها مسؤوليتهما العليا، ولا ينهيانه من دون اعلان حكومة، وفقا لنص الدستور وروحه.

الخليل وجريصاتي:
سياسيا، وفي مؤشر الى استمرار توتر العلاقات بين بعبدا وعين التينة، استكملت الاخيرة ردودها امس على موقف الرئيس ميشال عون امس في شأن الجهة المخولة تفسير الدستور، في موازاة حرب السجالات المستعرة على جبهة الاشتراكي – التيار الوطني الحر. وبعد بيان مكتب الرئيس نبيه بري، وتغريدات عدد من نواب كتلته، غرد أمين عام كتلة التنمية والتحرير النائب أنور الخليل امس مصعدا لهجته الهجومية عبر “تويتر” متوجهًا لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالقول: متى السيد رئيس الجمهورية توقف محاولاتك المستمرة خرق الدستور؟ الجديد منها طلبك المجلس الدستوري تفسير الدستور وتعلم اكيداً أن تفسير الدستور منوط بمجلس النواب لا غيره محاولاتك السيد الرئيس اختلاق صلاحيات لكم ولغيركم هي هرطقة دستورية. كفاكم استهتارا بالدستور رحمة بالبلاد والعباد.

مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي ردّ على تغريدة عضو كتلة الخليل. وقال في تصريح: “حرام أن تستكتبوا الشيخ الجليل أنور ما هو جاهله في الدستور وما لا يرغب فيه من اتهام الرئيس في خرقه، فيندفع من ثم إلى الاعتذار والتبرؤ بالواسطة. حافظوا على وقاره”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *