الرئيسية / صحف ومقالات / الشرق : فرنسا متمسّكة بمبادرتها.. ودعم غربي فاتيكاني
الشرق

الشرق : فرنسا متمسّكة بمبادرتها.. ودعم غربي فاتيكاني

يئس اللبنانيون لكن باريس لم تيأس. قطع الشعب الامل بالإنقاذ لكن الرئيس الفرنسي الصديق ايمانويل ماكرون الذي ‏عاين تكرارا بأم العين مأساته مازال يراهن على “شيء ما” لإحداث الخرق وتعبيد طريق مبادرته التي تتوسع رقعة ‏دعمها اوروبيا واحاطتها فاتيكانيا ومواكبتها اميركيا وروسيا لتشق طريقها العملي نحو تحقيق الهدف‎.‎
على المسرح الدولي تتكثف الاتصالات التي تؤكد مصادر ديبلوماسية غربية انها بلغت مرحلة متقدمة منعا لسقوط ‏لبنان، فيما تنحصر الحركة الداخلية بالمناكفات والتجاذبات السياسية والقضائية والتلهي بالسجالات وتبادل الاتهامات ‏ليس الا‎.‎
‎ ‎
فرنسا باقية‎!‎
فوسط غياب اي حركة محلية على خط تأليف الحكومة، سُجّل امس اصرار فرنسي على عدم ترك بيروت ورغبة ‏باريسية بالمضي قدما في المبادرة الفرنسية، رغم التعقيدات اللبنانية. فاكد رئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية-الفرنسية ‏في مجلس النواب الفرنسي النائب الفرنسي لوييك كيرفران الذي يزرو لبنان ان “المبادرة الفرنسية لاتزال قائمة، وأن ‏فرنسا لا تترك لبنان في هذه الظروف”، مشيرا الى ان “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ملتزم تعهداته تجاه لبنان‎”.‎
‎ ‎
صوان لا يسلّم
وليس بعيدا من تطورات المرفأ، تطورات قضائية و”سياسية”. فقد أفيد ان محكمة التمييز الجزائية طلبت من المحقق ‏العدلي في إنفجار المرفأ القاضي فادي صوان عبر النيابة العامة التمييزية ملف التحقيقات، لكن صوان إمتنع عن ‏تزويدها بالملف مبرراً أن محكمة التمييز لم توقف السير بالتحقيقات‎”.‎
‎ ‎
ليرسله الى المجلس‎!‎
اما في المواقف، فقد أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أنّه أوّل من فتح الباب للمحقق العدلي في انفجار ‏المرفأ القاضي فادي صوان وقال “انا أحارب الفساد من أوّل الطريق”، سائلاً: “هل لأنني لم أنزل الى المرفأ أصبح أنا ‏الفاسد؟. وقال في دردشة مع الصحافيين: “إذا كان لدى القاضي صوان اي شيء ضدي فليرسله الى المجلس النيابي ‏والأمور تسلك مجراها وأنا أحتكم للدستور”. وسأل” هل يُعقل أنّه ضمن ادّعاءات القاضي صوان لا يوجد إسم قاضٍ ‏أو أمنيّ بينما يدّعي على رئيس الحكومة؟” كما كشف دياب سبب إلغاء زيارته المرفأ قبل الإنفجار، قائلاً “لم أنزل إلى ‏المرفأ لأنّ وصلتني 3 معلومات مختلفة على مدى ساعتين وخلال 20 اجتماعاً للمجلس الأعلى للدفاع لم يرفع أحد يده ‏ليُبلغ عن وجود النيترات وهم يعرفون‎”.‎
‎ ‎
بكركي
في الغضون، قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال إزاحة الستار عن تمثال المكرم البطريرك ‏الحويك في حريصا “مهما كانت الصعوبات لا يمكن أن نضحّي بوطننا الفريد من نوعه والذي يتميّز برسالته في ‏الشرق، والبطريرك الحويك ناضل في سبيل لبنان الكبير وتحمّل الكثير وأراد بذلك أن يعلّمنا كيف تكون محبّة ‏الأوطان وكيف يجب أن نناضل‎”.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *