الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : لا دعم مالي قبل الحكومة ومؤتمر ماكرون إنساني فقط.. وليونة شكلية في التأليف
الانباء

الأنباء : لا دعم مالي قبل الحكومة ومؤتمر ماكرون إنساني فقط.. وليونة شكلية في التأليف

بعد قرار إعادة فتح البلد بما فيه الأسواق التجارية ومعظم القطاعات، يرتفع من جديد القلق ‏من عدم جدية الإجراءات التي تتخذها الحكومة والوزارات المعنية للحد من أزمة كورونا، ‏والخوف من عدم التزام المواطنين بتلك الإجراءات خاصة في موسم الأعياد، مع ما يعنيه ‏ذلك من تفاقم متكرر للوضع الصحي. وفي غضون ذلك تتجه الأنظار إلى باريس لمعرفة ‏النتائج التي يمكن أن يحققها المؤتمر المخصّص للمساعدات الانسانية الذي دعا إليه الرئيس ‏الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومجموعة الدول الأوروبية‎. ‎

الخبير المالي والاقتصادي، نسيب غبريل، أوضح في حديثٍ لجريدة الأنباء الإلكترونية أنّ ‏هدف المؤتمر المساعدات الإنسانية، “ولا علاقة له بالمساعدات المالية والاقتصادية التي ‏يطالب بها لبنان، وهو يتبع المؤتمر الأول الذي دعا إليه ماكرون بعد انفجار مرفأ بيروت. ‏وهذه المساعدات سوف تُرسل مباشرة إلى المحتاجين والمعوزين من الشعب اللبناني، ‏تماماً كما جرى في المؤتمر الأول، ولن يتم التطرق فيه إلى المساعدات الاقتصادية، وذلك ‏لأنها ترتبط بشكل أساسي بتشكيل الحكومة. فالمجتمع الدولي كان واضحاً جداً بأن لا ‏مساعدات مالية واقتصادية للبنان من دون المرور بصندوق النقد الدولي‎”.‎

وعن طبيعة هذه المساعدات، أشار غبريل إلى أنّه ليس لديه فكرة حول إذا ما كانت ستكون ‏نقدية أم عينية، “لكنها حتماً ستُعطى للمحتاجين عبر الجمعيات الخيرية والإنسانية والصليب ‏الأحمر، وهي ستوزَّع بالطريقة نفسها التي اعتُمدت في السابق”، مؤكداً مشاركة رئيس ‏الجمهورية ميشال عون في المؤتمر عبر التواصل عن بُعد. ولكن ليس لبنان هو الذي يقرّر ‏حجم هذه المساعدات، مشدداً على أن “المجتمع الدولي كان واضحاً بربط المساعدات ‏بتشكيل حكومة إنقاذ تطبّق الإصلاحات، ومن ضمنها العودة إلى صندوق النقد، وتطبّق ‏الإجراءات التي يتوقّعها الصندوق‎”.‎

على صعيدٍ آخر، وبعدما تبلّغ لبنان رسمياً تأجيل جولة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية التي ‏كانت مقررةً الأربعاء، أوضح رئيس مؤسّسة “جوستيسيا”، الخبير القانوني بول مرقص، في ‏حديثٍ لجريدة الأنباء الإلكترونية أنّ، “على لبنان مراجعة الموفد الأميركي لمعرفة أسباب ‏التأجيل، وعلى هذا الوسيط أن يشرح للبنان العذر الذي دفع إسرائيل لطلب التأجيل. ‏فالوسيط الأميركي التزم بهذه المبادرة، وعليه أن يشير إلى أسباب التأجيل بوضوح، وتحديد ‏موعد جديد، وإلّا يكون التأجيل تعسفياً من الجانب الإسرائيلي، خاصةً وأن ترسيم الحدود ‏البحرية أتى من خلال مبادرة أميركية متكاملة وبرعاية أممية، فمن الضروري تبيان الأسباب ‏التي تُسجَّل على إسرائيل في سجّلها التفاوضي، وتُتخذ قرينة ضدها في العلاقات الدولية، ‏على اعتبار ذلك يؤشّر على سوء نية إسرائيل‎”.‎

وفي الشأن الحكومي، وباستثناء البيان الذي صدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية ‏لنفي المعلومات المتداولة حول مشاركة طرف ثالث في عملية تشكيل الحكومة، ‏والمقصود به النائب جبران باسيل، حيث قال البيان إن تشكيل الحكومة يكون فقط ‏بالتنسيق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فإن لا شيء جديداً يؤشّر إلى إزاحة ‏الغمامة السوداء من طريق التأليف الذي ما زالت دونه مطبات وعراقيل كثيرة‎. ‎

وفي هذا الوقت، أشارت مصادر بيت الوسط لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن الرئيس ‏سعد الحريري ما زال على موقفه في ما خصّ تشكيل حكومة مهمة، وأن زيارته إلى بعبدا ‏لم تؤجَّل، وقد تتم في وقت قريب جداً، وهو مصمّم على تقديم تشكيلته إلى الرئيس ‏ميشال عون. المصادر تحدثت عن بعض الليونة في المواقف، لكنها لم تشأ الإفصاح عن ‏التفاصيل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *