الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : ذروة جديدة لكورونا الشهر المقبل… والتصلّب سمة المواقف الحكومية
الانباء

الأنباء : ذروة جديدة لكورونا الشهر المقبل… والتصلّب سمة المواقف الحكومية

كتبت صحيفة ” الأنباء ” الالكترونية تقول : لا شيء محسوماً بعد، والأجواء السياسية تتأرجح بين من يعتقد أن الاستشارات النيابية قائمة هذا الخميس رغم التصلب ‏في مواقف الرافضين لما سترسو عليه نتائجها، وبين من يرى أن التأجيل الثاني آت لا محالة‎.‎

ورغم أن اتصال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو برئيس الجمهورية ميشال عون كان واضحاً بحسب البيان ‏الأميركي في الحث على تأليف حكومة تلتزم إصلاحات وتكون قادرة على تنفيذها، فإن البيان الرسمي اللبناني لم ‏يتطرق للموضوع الحكومي، ما يخفي خلف ذلك نوايا مبيتة‎.‎

وبإستثناء زيارة الرئيس سعد الحريري مساء أمس إلى عين التينة ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، فإن السائد هو ‏غياب الإتصالات لإزالة الألغام من طريق الإستشارات النيابية، ولا يزال البعض بناء لهذا الواقع يلمّح إلى تأجيلها ‏بنفس الطريقة التي أرجِأت فيها الأسبوع الفائت، بالإستناد إلى مقولة أن الحريري مستمر على صمته لغاية مساء غد ‏الأربعاء، ورد مصادر بعبدا عليه أن رئيس الجمهورية لديه ما يقوله. وهذان الموقفان يقرأ فيهما مصدر نيابي أنهما ‏يؤشّران الى أن إستشارت التكليف ليست ناضجة حتى الساعة بخلاف توقّع البعض أنها قائمة في موعدها، وأن ‏الحريري سيحظى بالتكليف لكن مشواره في التأليف سيكون شائكا ومعقّدا‎.‎

واعتبر المصدر النيابي أن عون “تلقى جرعة دعم” من وزير الخارجية الأميركي، وأن موقف عون سيكون أقوى مما ‏كان عليه في الأسابيع الماضية، وهو ما يجعله يسعى للتحكم باللعبة السياسية أكثر من أي وقت‎.‎

في مقابل ذلك، فإن مصادر سياسية متابعة أكّدت لـ”الأنباء” أن الإتجاه يميل إلى حسم موضوع التكليف بعد غدٍ الخميس ‏لصالح الحريري، لكن العبرة تبقى في التأليف، خاصةً وأن حزب الله يرفض حكومة إختصاصيين من دون أن يتمثّل ‏بها، كما وأن الرئيس عون الذي يعد شريكا أساسيا في تشكيل الحكومة، لن يسمح للحريري بتسمية الوزراء المسيحيين ‏دون الوقوف على رأيه، وخاصةً إذا بقي تكتّل “لبنان القوي” معارضا للحريري‎.‎

المصادر تحدثت عن مشاركة تكتّل الجمهورية القوية في “الإستشارات النيابية من دون أن تسمّي الحريري، وذلك ‏بهدف إسقاط تهمة عدم الميثاقية”، لافتةً الى ان إتصالات تجري بعيدا عن الإعلام حول إمكانية عقد لقاء بين الحريري ‏ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يسبق الإستشارات النيابية‎.‎

عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنيس نصّار نفى لـ”الأنباء” علمه بأية مساع تجري لعقد لقاء يجمع جعجع ‏والحريري، وقال: “لغاية هذه الساعة لم نتبلّغ شيئاً من هذا القبيل‎”.‎

نصّار أكد مشاركة تكتّل الجمهورية القوية في الإستشارات النيابية يوم الخميس في حال لم تؤجّل كما حصل الأسبوع ‏الفائت، “وإذا تأجلت لا حول ولا”، مشددا على “موقف القوات المطالب بحكومة إنقاذ مستقلة تبدأ فورا بإعادة الإعمار ‏وتنفيذ الإصلاحات إنطلاقا من وزارة الطاقة‎”.‎

مصادر بيت الوسط تحدّثت لـ”الأنباء” عن أجواء إيجابية، وأشارت الى أن الإستشارات النيابية ما زالت في موعدها ‏ولم تؤجّل، وعن فحوى زيارة الرئيس الحريري لعين التينة، أكّدت أن التواصل بين الرئيسين الحريري وبري لم ‏ينقطع، وأن زيارة الأمس تصب في بلورة المساعي الآيلة لتشكيل الحكومة‎.‎

أوساط عين التينة لفتت لـ”الأنباء” إلى أن لقاء بري والحريري “يأتي مكمّلا للإتصالات التي يجريها الرئيسان المتعلّقة ‏بملف تشكيل الحكومة، ولقاء المسؤولين في هذه الظروف أمر ضروري ويدعو إلى التفاؤل بأن الأمور ذاهبة بإتجاه ‏إتمام الإستشارات وانجاز التكليف للتفرغ الى التأليف‎”.‎

في غضون ذلك تنعقد اليوم جلسة للمجلس النيابي في قصر الأونيسكو، مخصصة لانتخابات مكتب المجلس، الا ان ‏مصدرا نيابيا كان كشف عبر “الأنباء” عن احتمال فتح بري لجلسة تشريعية بعد انجاز انتخابات هيئة مكتب المجلس‎.‎

في هذه الأثناء، وبعد أن دقت الهيئات الاقتصادية ناقوس الخطر محذرة من جوع عابر للطوائف والمذاهب وإقفال ما ‏تبقى من مؤسسات، اعتبر النائب السابق فادي الهبر في حديث مع “الأنباء” ان “البلد أعلن افلاسه منذ أن تمنعت ‏الحكومة عن دفع مستحقات اليوروبوند، وهو في انحدار مستمر نحو الهاوية وذلك بسبب عدم وجود رؤية اقتصادية ‏واضحة‎”.‎

وقال الهبر: “اننا أمام 5 أشهر خطيرين جدا منذ الان حتى يتسنى للادارة الأميركية بعد الانتخابات النظر بمساعدة ‏لبنان”، داعيا الى تشكيل حكومة مستقلين من اهل الكفاءة والاختصاص‎.‎

في الشأن الصحي، دعت مصادر طبية عبر “الأنباء” الى عدم اعتبار الرقم الذي سجله عداد كورونا امس بداية التراجع ‏بعدد المصابين، منبهة من العودة الى الاستخفاف بالاجراءات الوقائية، داعية الى التزام الجميع بوضع الكمامات ‏وضرورة الحفاظ على التباعد وعدم الاختلاط وإلا فلن يكون أمامهم الا الحجر والدخول الى المستشفيات التي لم تعد ‏قادرة على الاستيعاب‎. ‎

المصادر حذرت من بلوغ الاصابات الذروة الشهر المقبل بسبب موسم الانفلونزا‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *