الرئيسية / صحف ومقالات /  الديار:تقارب أميركي ــ فرنسي للضغط على لبنان… وباريس لحكومة جديدة.. إستقالة بيفاني تكشف انعدام الاصلاح : «كلن يعني كلن».. هل تتعثر المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد لعدم تنفيذ الإصلاحات؟
الديار لوغو0

 الديار:تقارب أميركي ــ فرنسي للضغط على لبنان… وباريس لحكومة جديدة.. إستقالة بيفاني تكشف انعدام الاصلاح : «كلن يعني كلن».. هل تتعثر المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد لعدم تنفيذ الإصلاحات؟

تشير اوساط ديبلوماسية الى وجود تلاق اميركي- فرنسي على ضرورة مواصلة الضغط على الداخل اللبناني لانضاج تسوية وتغيير في موازين القوى، علما ان الجانب الفرنسي يتعاطى مع الدولة اللبنانية ومع حزب الله بأسلوب اقل قساوة وتشددا من الجانب الاميركي. والتصعيد الاميركي ضد حزب الله، والذي ترجم على لسان السفيرة الاميركية دوروتي شيا، يؤكد ان واشنطن تستخدم كل اساليبها في تضييق الخناق على المقاومة سواء بحرب نفسية او اقتصادية ومالية.

اما اوروبا وتحديدا فرنسا ، وبحسب هذه الاوساط الديبلوماسية، ترى ان لا مانع من التحاور مع مسؤولين من حزب الله عبر سفيرها في لبنان، ولكن في الوقت ذاته تسعى باريس الى زيادة الضغط على الحكومة التي لم تحقق اي انجاز اصلاحي. وكشفت هذه الاوساط ان فرنسا تميل الى ان يصار، تغيير حكومي وعدم الاستمرار بحكومة دياب حتى لا يكون الشعب اللبناني كبش فداء بسبب الفساد والهدر من قبل طبقة سياسية مترهلة، وايضا في ظل الصراع المحتدم بين واشنطن وطهران.

كما اشارت الاوساط الديبلوماسية الى ان لبنان سيشهد مرحلة قاسية هذا الصيف الى حين موعد الانتخابات الاميركية الرئاسية في تشرين الثاني حيث بعد حصول الانتخابات ستكون السياسة الاميركية اقل تشددا حيال لبنان، وربما ستتجه الادارة الاميركية الى تخفيف سياستها المتشددة تجاه ايران والجهات المرتبطة بها، ومن الممكن حصول تسوية اميركية-ايرانية. وهذا الامر ينعكس ايجابا على المنطقة التي تعيش على فوهة بركان.

وهذه المرحلة العصيبة التي سيمر بها لبنان جراء شد الحبال بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية الايرانية ستكون كاختبار للشعب اللبناني وقدرته على الصمود كما ستكون ايضا كالغربال في وطنية الجهات الحزبية وغير الحزبية في توجهاتها السياسية

 

 النقمة الشعبية تزداد كلما تدهورت الاوضاع المالية

 

داخليا، في ظل التخبط السياسي في اداء الحكومة والتناقضات والازدواجية في مقاربة الازمة المالية، يظهر امر واحد مؤكد وهو ان الانفجار الشعبي آت لا محالة، اذ ان سعر الدولار يرتفع ولا سقف له الى جانب طوابير الخبز بسبب أزمة الليرة اللبنانية، وهو مشهد اعاد الى الاذهان طوابير الناس امام الافران في زمن الحرب الاهلية. اضف الى ذلك، ان نسبة كبيرة من اللبنانيين باتوا بلا عمل وبالتالي لم يعد لديهم مردود مالي لتلبية حاجاتهم المعيشية الاساسية، الى جانب انخفاض قيمة رواتب العسكريين نتيجة تدهور الليرة حتى انهم حرموا من اللحوم في وجبات طعامهم نظرا لارتفاع ثمنها. فأي حالة هي تلك الحالة التي وصل اليها اللبناني المدني والعسكري ؟ وأي دولة هي تلك الدولة التي ترى شعبها يجوع ويفقر ولا تزال تكابر وتعاند في تطبيق الاصلاحات؟

واذا استمرت الامور على حالها، فلبنان مقبل على كارثة اجتماعية ستسود كل المناطق اللبنانية التي لم يرحمها الفقر، وهذا امر يصعب ضبطه متى انفجرت الامور شعبيا لان اللبناني مل من الوعود، واي تصريح من مسؤول سياسي دون فعل على الارض لن يتمكن من اخماد غضبه ونقمته على الدولة. حتى هذه اللحظة لا تريد الدولة الاصلاحات، وبدلا من ان تأتي الكهرباء 24/24 كما وعد الوزير جبران باسيل يوم كان وزيرا للطاقة والمياه وتم تجديد هذا الوعد من قبل الوزراء الذين تلوه ، يبدو ان لبنان سيكون في «عتمة كبيرة» في معظم المناطق اللبنانية حيث ان التقنين للكهرباء سيزداد في غضون ايام او بضعة اسابيع.

 

 استقالة الان بيفاني: ما هي تداعياتها؟

 

بموازاة ذلك، ورغم مواصلة العهد والتيار الوطني الحر وحزب الله دعمهم لحكومة حسان دياب، الا ان استقالة مدير عام وزارة المالية آلان بيفاني والمهندس الاساسي للخطة الحكومية المعتمدة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي شكلت ضربة موجعة لهذه الحكومة. فقد كشفت هذه الاستقالة ما كان يحصل في كواليس مجلس الوزراء وكشفه للرأي العام ان السلطة لا تريد الشروع في اي اصلاحات. وفي هذا النطاق، قرار خروج الان بيفاني من ادارة الدولة بعد ان ذاق ظلم ذوي القربى حيث وجد نفسه وحيدا في دعم الخطة الحكومية في حين ان التيار الوطني الحر ظهر انه يتماشى مع التعديل للخطة، ولذلك قال بيفاني كلمته رافضا ان يكون شاهد زور على حكومة لا تريد انقاذ لبنان ولا تريد مساعدة مواطنيها وتحرص على عدم تحميلهم عبء الازمة المالية.

ومع استقالة بيفاني، خرجت الخلافات داخل الحكومة الى العلن، واتضح ان الفساد لا يزال متفشيا في حكومة دياب التي تشكلت على اساس حكومة انقاذية، فاذا بها تتحول الى حلبة صراع بين القوى السياسية ضمن الحكومة على المكاسب والنفوذ والمحاصصة. فهل استقالة بيفاني ستؤدي الى فشل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذي بقي الخيار الوحيد لانقاذ لبنان؟

والحال ان استقالة بيفاني هزت الحكومة، ولكن لن تؤدي الى اسقاطها، انما تداعياتها السلبية ستظهر في مسار المفاوضات مع صندوق النقد . ويذكر ان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش علق على استقالة آلان بيفاني عبر تغريدة على تويتر: «إن استقالة المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، الخبير المعروف دوليًا، تعد خسارة للبنان خلال الأزمة الشاملة التي تزداد وطأتها سريعًا في البلاد». كما قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جيورجييفا أنها لا ترى سببا لانفراجة في مفاوضات الصندوق مع لبنان. وتابعت إن تحدّي العمل من خلال «وحدة الهدف» لا يزال من المسائل الأساسية التي تواجه لبنان».

وهنا تكمن الخطورة. ذلك ان خسارة لبنان لورقة صندوق النقد الدولي ستكون له اثار كارثية على الاقتصاد اللبناني وعلى الليرة اللبنانية التي ستسقط سقوطا مدويا، وهذا يؤدي الى تضخم كبير وبطالة بنسبة كبيرة وفقر مدقع ومجاعة. وعليه، هذه المؤشرات ستفجر بحكم الواقع غضب الشارع الذي لم يعد يتحمل الضغوطات المعيشية؟

ذلك ان المخاطر تزداد ولا وجود لرؤية واحدة للازمة المالية بعد اربعة اشهر من تشكيل حكومة حسان دياب التي اظهرت والقوى السياسية المشاركة فيها تقاعسا في اتخاذ اي مبادرة باتجاه الاصلاح. وفي هذا السياق، الانتقادات التي توجه الى الحكومة لم تعد فقط من المعارضين لها بل اصبحت من افرقاء سياسيين داخل الحكومة باتوا يعتبرونها غير قادرة على حل الازمة. فهل هذه التطورات هي مؤشر الى تغيير حكومي قريب؟وهل الظروف السياسية التي ادت الى تشكيل حكومة دياب تبدلت الآن، الامر الذي يسمح باحتمال تغيير الحكومة؟

 

قصر بعبدا

 

الى ذلك، اعلن الرئيس ميشال عون ان لبنان لن يسمح للعدو الصهيوني بالتعدي على مياهه الاقليمية المعترف بها دوليا وذلك بعد ان صادقت اسرائيل على التنقيب عن النفط والغاز في بلوك رقم 9 المتنازع عليها مع الدولة العبرية الامر الذي قد يشعل النزاع مع لبنان.

وردا على اطماع الكيان الصهويني في موارد لبنان الطبيعية ، قالت مصادر مقربة من قصر بعبدا انه تم اطلاق حركة ديبلوماسية في هذا الموضوع كخطوات استباقية واعلام كل سفراء الدول الموجودة في لبنان للتمسك بالقانون الدولي الذي يحفظ حق الدول ومواردها ويمنع اي تعد على املاكها. اضف الى ذلك، سترافق الخطوات الديبلوماسية حملة اعلامية في الداخل اللبناني ليكون الشعب على دراية لحقوقه في بلوك رقم 9 وإظهار الحقيقة التي غالبا ما تسعى اسرائيل الى تشويه الوقائع ونشر معلومات كاذبة.

وتعقيبا على هذا الموضوع، تساءلت اوساط سياسية عن التوقيت الاسرائيلي في منح ترخيص للتنقيب في البلوك «الون دي»، وهو الذي يقع بمحاذاة بلوك 9 اللبناني المعروف في وقت امتنعت على مدى سنوات عن اعطاء التراخيص تفاديا لتفاقم النزاع مع لبنان. وعللت هذه الاوساط ان اسرائيل اقدمت على هذه الخطوة الان وفي هذه الظروف معتبرة ان لبنان اليوم يعيش ازمة مالية متأزمة، وهو بالتالي ضعيف على الصعيد المالي والاقتصادي والسياسي، اضافة الى ان حزب الله لا يريد اشعال الحرب مع الكيان الصهيوني الان لان الظروف لا تناسبه.

 

معارضة جديدة مشكلة من نواب مستقلين

 

علمت «الديار» ان تحركا سياسيا ينشط في تشكيل معارضة مستقلة من الاحزاب وتتكون من نواب مستقلين غير حزبيين، وهدفها ومشروعها يرتكزان على تحقيق اصلاح حقيقي وايصال مطالب ثوار 17 تشرين الى المجلس النيابي والعمل على تلبية مطالبهم. و على الارجح، ان هذه المعارضة المستقلة ستتضمن النائبة بولا يعقوبيان والنواب نعمة افرام، شامل روكز ، ميشال ضاهر ، ميشال معوض، اضافة الى نائب رئيس الحكومة ايلي الفرزلي.

 

 البطريرك والرئيس عون: عتب ومناشدة

 

وحول مناشدة البطريرك الراعي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «الإعداد لمؤتمر وطني شامل بالتنسيق مع دول صديقة، ومصالحة لبنان مع الأسرتين العربية والدولية قبل فوات الأوان»، قالت مصادر مقربة من قصر بعبدا ان الرئيس عون لم يتوجه يوما بكلام عدائي تجاه اي دولة عربية لا بل كل مواقفه تتسم بالاحترام والمودة للإخوان العرب.

من جهتها، اعتبرت مصادر مقربة من البطريركية المارونية ان الكنيسة دائما هي من طلاب السلام والحوار والمصالحات، وهذا ما يهدف الى ارسائه البطريرك الراعي.

وحول انتقاد البطريرك الماروني بشارة الراعي للقاء بعبدا معتبرا انه زاد الانقسام في البلاد بسبب عدم الاعداد له كما يلزم، اعتبرت المصادر المقربة من قصر بعبدا ان الوقت بالفعل كان داهما نظرا للظرف الذي كان ناتجا من الوضع الامني ولغة الكلام المذهبي والتهديدات، ولكن حقق رئيس الجمهورية مراده من هذا اللقاء وهو ممتن للنتائج التي ادى اليها، خاصة ان النقطة الاساسية لهذا الحوار كانت الحفاظ على السلم الاهلي والوحدة الوطنية.

واليوم ينعقد مجلس المطارنة الذي سيتناول مواضيع عدة ابرزها لجنة الاغاثة التي تحضر كيفية عمل الكنيسة في مساعدة الناس اجتماعيا ومعيشيا وماليا. وهنا رأى المطران مظلوم ان الذين نهبوا المال العام عليهم رده الى الخزينة اللبنانية، كما يجب على السياسيين القيام بواجباتهم تجاه المجتمع اللبناني الذي يعاني الفقر والجوع. وردا على اي متطاول على الكنيسة وأي انتقاد بان بامكانها مساعدة الناس على نطاق اوسع، اعتبر المطران مظلوم لو ان الاوساط السياسية التي تروج لهذه المعلومات السامة تبادر في تأدية واجبها الوطني تجاه جميع اللبنانيين.

 

 الخبير الاقتصادي نادر

 

من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي سامي نادر ان استقالة مدير عام وزارة المالية وأحد مهندسي الخطة الحكومية للتفاوض مع صندوق النقد الدولي ضربة موجعة للحكومة وخيار صندوق النقد. ذلك ان من استقال هو ركن اساسي في الوفد البناني عمل على تحديد حجم الخسائر، والاسوأ ان استقالته اتت بعد قرابة اسبوع من خروج ايضا كبير المتشارين هنري شاول من الوفد. وعليه، فإن استقالة عضوين اساسيين عملا على وضع الخطة الحكومية للتفاوض على اساسـها مع صندوق النقد الدولي امر سلبي . وتابع نادر ان الجميع انتظر عدة اشهر لتوصل الحكومة لخـطة انقاذية تعالج الازمة المالية، اما اليوم فاستقالة بيفاني توازي اسقاط الخطة الحكومية، خاصة انه قال في مؤتمره الصحافي ان الخطة تتضمن اصلاحات وهناك اطراف لا تريد تطبيق هذه الاصلاحات، وبالتالي تريد تحميل الشعب الاعباء والثمن الباهظ للازمة المـالية والاقتصادية. وبمعنى اخر، رأى الخبير الاقتصادي ان هذه الحكومة التي شكلت في ظروف صعبة اتت بشعار حكومة انقاذية، ولكن اليوم بعد استقالة بيفاني سقطت الوثيقة الاساس التي شكلت الحكومة بعدما اتضح ان لا ارادة سياسية في تحويل الشعار الانقاذي الى واقع.

وفي السياق ذاته، ظهر الخلاف الحقيقي وهو : من الجهة التي ستتحمل كلفة الخروج من الازمة؟ بيد ان البعض يريد تحميل اسباب الازمة المالية برمتها للمصارف والمساهمين والمودعين الكبار، في المقابل، البعض الاخر يرفض هذه المقاربة ويعتبر ان اصول الدولة يجب رهنها بهدف دفع مستحقاتها للمصارف، وبناء على ذلك ستتمكن الدولة من الوقوقف على قدميها من جديد. ولكن هذا الصراع وهذه المشاحنات والخلافات جعلت من الليرة اللبنانية كبش فداء فتهاوت امام الدولار الاميركي وانعكس ذلك على القدرة الشرائية التي تراجعت بشكل ملحوظ، ونتيجة ذلك اضحى الشعب اللبناني ضحية خلافات السلطة.

 

 القوات اللبنانية

 

بدوره، رأى رئيس جهاز الاعلام في القوات اللبنانية شارل جبور لـ «الديار» انه يكفي الارتكاز على كلام المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني انه استقال لعدم وجود اي نية للاصلاح بمعزل عن السهام التي يوجهها بالاتجاه الذي يريده. وتابع جبور ان الاساس ظهر وهو ان لا اصلاح والامور واصلة الى افق مسدود وكل السلطة المجتمعة تتحمل المسؤولية مشيرا في الوقت ذاته الى ان بعض اطراف هذه السلطة ستحاول تقاذف المسؤولية على بعضها بعضا، ولكن المسؤولية مشتركة في ظل سلطة قابضة على القرار وترفض أي اصلاح حقيقي. واضاف رئيس جهاز الاعلام في القوات اللبنانية ان استقالة بيفاني تعني ان اعمدة الدولة باتت هشة، وهو مؤشر ان الادارت على طريق الانهيار.

واعتبر جبور ان الحكومة مأزومة وما زلنا ندور في حلقة مفرغة، واصبح من الواضح ان هذا الفريق السياسي لا نية لديه للاصلاح او التغيير ويقف مكتوف الايدي امام هذه الازمة. وقال ان هذا الفريق السياسي لا يريد الاستقالة من اجل اعطاء هذه المهمة لغيره رغم انه برهن عن عجزه في معالجة الازمة، وفي الوقت ذاته لا يقوم بما هو مطلوب منه. وحمل جبور هذه السلطة مسؤولية منعها لامكانية وفرص الانقاذ للبنانيين.

 

مطار بيروت يفتح اليوم

 

يستعد مطار رفيق الحريري الدولي لاستئناف حركته الطبيعية بدءا من اليوم الأربعاء في الأول من تموز 2020، وذلك بعد انتظار من قبل المسافرين الذين كانوا يترقبون هذا القرار لتأمين حجوزاتهم على متن رحلات شركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية التي تستخدم المطار حاليا وفي مقدمها شركة طيران الشرق الأوسط ، حيث من المنتظر ان يشهد المطار حركة نشطة ذهابا وايابا من والى لبنان بقدرة استيعابية بنحو 10 في المئة في المراحل الأولى، على ان تتم زيادة هذه الحركة لاحقا في ضوء تقييم النتائج التي ستبينها حركة المطار خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مع الإشارة الى ان عدد الركاب المقرر في المرحلة المقبلة يبلغ حوالى ألفي راكب يوميا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *