الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء:القلق الأمني يزيد طين اللبنانيين بلّة.. وربطة الخبز ‏بـ2500 ليرة؟‎!
الانباء

الأنباء:القلق الأمني يزيد طين اللبنانيين بلّة.. وربطة الخبز ‏بـ2500 ليرة؟‎!

شكّلت حادثة الكشف عن إنفجار مجهول وقع على بعد خمسمئة متر من موكب ‏الرئيس سعد الحريري قبل أحد عشر يوماً في البقاع، عامل قلق جديد لدى اللبنانيين ‏خوفا من عودة الإغتيالات السياسية، بالرغم من أن التحقيقات لم تنته بعد للتأكد من ‏ماهية الإنفجار الذي شوهد في الجوّ، وما إذا كان إستهدافا مباشرا لموكب الحريري أو ‏أنه عرضي. وهذا النوع من القلق أُضيف إلى القلق اليومي المتراكم كن الأزمات التي ‏تعصف بلبنان واللبنانيين من كل الجهات وفي كل المجالات‎. ‎

في غضون ذلك، تواصلت تداعيات القرار القضائي الذي منع الاعلام من نقل ‏تصريحات السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وتنوعت ردود الفعل بين من اعتبر أن ‏القرار “مصيب” لكونه “يمنع السفيرة من التدخل في الشأن الداخلي اللبناني”، وبين من ‏أكد انه يهدف الى قمع حرية الإعلام ومنعه من تأدية عمله، بما يضرب ميزة الحريات ‏التي رافقت صيغة لبنان. القاضي مازح، الذي كان أصدر القرار المذكور، نفى في ‏بيان أن يكون تبلّغ من المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات إحالته على هيئة ‏التفتيش القضائي “بسبب عدم الأهلية”، لكنه أعلن أنه سيتقدم بطلب إنهاء خدمته في ‏القضاء نهار غد الثلاثاء‎. ‎

أما السفيرة شيا فستتبلغ بعد ظهر اليوم من وزير الخارجية ناصيف حتي عدم رضى ‏الحكومة اللبنانية عن تصريحاتها الأخيرة. وبينما نفت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد ‏ان يكون رئيس الحكومة حسان دياب قد قدم اعتذارا للسفيرة الأميركية عن قرار ‏القاضي مازح، إلا أن رئيس حركة التغيير ايلي محفوض علق على ما حكي عن ‏اعتذار للسفيرة، فقال لـ “الأنباء” إن “الإعتذار تم عبر إتصال من أحد مستشاري ‏القصر الجمهوري بالسفيرة شيا”، وأشار الى أن “قرار مازح سبقه ترويج أخبار بأن ‏شيئا ما سيحصل ضد السفارة الأميركية بشخص السفيرة‎”.‎

بدورها قالت مصادر “عين التينة” لـ “الأنباء” إن ما حصل قد حصل، وعلى وزير ‏الخارجية أن يبلغ السفيرة بضرورة عدم التمادي في المواقف التي تثير الخلافات ‏الداخلية، وأضافت: “رغم إدراكنا لموقف الحكومة الأميركية من حزب الله، فإن ‏الحزب مشارك في العمل السياسي منذ التسعينيات ولديه كتلة نيابية وازنة ووزراء في ‏الحكومة، وهو جزء من التركيبة السياسية في لبنان‎”.‎

النائب ماريو عون إعتبر من ناحيته عبر “الأنباء” ان “الحكم القضائي كان خطأ لأن ‏الجهة التي يحق لها مساءلة السفراء هي وزارة الخارجية،” معتبرًا أن “القرار يشكل ‏نقطة سوداء للسلطة القضائية، وهو غير قابل للتنفيذ بدليل أن كل المحطات التلفزيونية ‏حاورت السفيرة الأميركية امس‎”.‎

ورأى النائب عون أن “هذا القرار ألحق الضرر بالإعلام”، متوقعا في الوقت نفسه من ‏الوزير حتي “تذكير السفيرة بالإتفاقات الدولية، وعلى الأخيرة أن تتفهم الموضوع ‏باعتباره يتعلق بكرامة الشعوب‎”.‎

لكن مصادر قضائية أكدت لـ “الأنباء” أن مجلس القضاء الأعلى سيجري اليوم تقييما ‏لما حصل، وفي ضوئه سيصل الى الخلاصات المطلوبة، خاصة وأن الحكم صدر في ‏يوم عطلة ومن الضروري دراسته ليبنى على الشيء مقتضاه‎.‎

وفيما الأمواج تلاطم السفينة اللبنانية، أعرب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور ‏جنبلاط عن اعتقاده أنه “في تاريخ لبنان لم نمر بالذي نمرّ به الآن”، مشيراً الى أنه في ‏ظل السياسة التي تطبّقها الحكومة اليوم من الطبيعي أن نتوقّع أن نُستبعَد من الدعم ‏العربي، محذرا من تفاقم الأزمة المعيشية‎.‎

وفي هذا الشأن، إستغربت مصادر نقابة أصحاب الأفران في إتصال مع “الأنباء” ‏سياسة إدارة الظهر “التي تعتمدها وزارة الإقتصاد منذ بداية الأزمة حتى اليوم”. كما ‏استغربت موقف وزير الإقتصاد راوول نعمة وعدم التجاوب مع مطالبهم. وأكدت ‏النقابة أنها “غير مسؤولة عن بيع الخبز في المحال التجارية بألفين وخمسمئة ليرة ‏للربطة”، لأنها ليست بوارد رفع السعر، “فهذا الأمر محصور بين البائعين وأصحاب ‏المحلات”، مشيرة الى أن هذا الأمر من مسؤولية وزارة الإقتصاد وحماية المستهلك، ‏لافتة الى أن ربطة الخبز ما زالت تسلم في الأفران للمستهلك بـ 1500 ليرة‎. ‎

هذا وشهدت المراكز التموينية والمحال هجمة غير مسبوقة لشراء المواد الغذائية ‏الأساسية لتخزينها خوفا من الأيام الآتية، وأدى التهافت على شراء هذه المواد الى ‏إفراغ المحال من محتوياتها

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *