الرئيسية / صحف ومقالات / الأنباء : شكوك صندوق النقد تتزايد… والقطبة المخفيّة تهدد ‏قطاع المحروقات والمولّدات
الانباء

الأنباء : شكوك صندوق النقد تتزايد… والقطبة المخفيّة تهدد ‏قطاع المحروقات والمولّدات

سجّل اليوم الأول لرفع التعبئة العامة تفاوتاً في تحركات المواطنين التي نشطت في ‏مناطق عدة وتحديدا في العاصمة بشكل خاص، كما نشطت أيضا في معظم المدن ‏الساحلية، فيما كانت الحركة باتجاه المقاهي والمطاعم والمراكز التجارية خجولة تحت ‏وطأة ارتفاع الأسعار التي تكبّل حياة اللبنانيين منذ أشهر، في حين التساؤل الكبير هو ‏حول دور وزارة الاقتصاد والحكومة التي لا تزال اجراءاتها حتى اللحظة قاصرة عن ‏وضع حد لتدهور الليرة امام ارتفاع سعر صرف الدولار‎.‎

مصادر نقابية أشارت عبر “الأنباء” إلى أن أصحاب المقاهي والمطاعم والمحال ‏التجارية بادروا إلى فتح مؤسساتهم انطلاقا من أمرين، تأمين دفع بدلات الإيجار بعد ‏أشهر من الخسارة بسبب الإقفال التام ورأفة بأحوال العمال والموظفين الذين تعاقدوا ‏معهم من أجل تأمين قوت عيالهم في ظل الغياب التام للدولة وعدم ايلائها القطاع ‏السياحي والفندقي أدنى أهمية‎.‎
وعن اجراءات الحكومة لتحسين هذا القطاع، تسأل المصادر عن الحكومة و”عما اذا ‏كانت موجودة لأن لا وجود لها على ارض الواقع‎”.‎

توازيا، عُقدت الجولة التاسعة من المفاوضات بين الوفد اللبناني وصندوق النقد الدولي، ‏وفيما أشار بيان وزارة المالية الى ان جولة المفاوضات كانت جيدة على ان تتبلور ‏نتائجها في اجتماع الاربعاء، أفادت مصادر مالية عبر “الأنباء” ان صندوق النقد لديه ‏شكوك كثيرة بعدم قدرة الحكومة على اجراء الاصلاحات المطلوبة منها “لأنه ومنذ ‏قرابة الشهر على بدء المفاوضات لم يلمس منها مقاربة أي ملف من الملفات الإصلاحية ‏المطلوبة لا في قطاع الكهرباء الذي جرى تفخيخه بمعمل سلعاتا، ولا في القضاء، ولا ‏في المالية العامة بعد التناقض الكبير في ارقام الخسارة بين مصرف لبنان ووزارة المال ‏وجمعية المصارف، ولا حتى بالنسبة لوضع حد للفساد ووقف الهدر والتهريب واستعادة ‏المال المنهوب والاكتفاء فقط بالوعود‎”. ‎

إلى ذلك، وبعد ثلاثة أشهر على صدوره من مجلس القضاء الأعلى، سلك مرسوم ‏التشكيلات القضائية طريقه الى رئيس الحكومة حسان دياب للتوقيع عليه قبل ان يتم ‏تحويله الى رئيس الجمهورية ميشال عون للغرض نفسه، بعد جدل طويل وتأخير في ‏السير به من السلطة التنفيذية‎.‎

في هذا السياق، أعربت مصادر قضائية في اتصال مع “الأنباء” عن خشيتها من رفض ‏رئيس الجمهورية التوقيع على المرسوم ورده، مشيرة الى عدم وجود نص قانوني يسمح ‏له بعدم التوقيع على مرسوم التشكيلات القضائية لأن صلاحية الرئيس في هذا المجال ‏محدودة جدا ويطلق عليها تسمية الصلاحية المقيدة، إذ يصبح مرسوم التشكيلات نافذا اذا ‏أصرّ مجلس القضاء الأعلى على رفض اجراء أي تعديل عليه‎.‎

من جهة ثانية، وفي سياق تهديد أصحاب المولدات الكهربائية بالتوقف عن العمل ‏احتجاجا على انقطاع مادة المازوت من المحطات وتهريبه الى سوريا والتلويح بزيادة ‏الأسعار، فإنه بعد تقديم نقيب اصحاب المولدات عبدو سعادة إخبارا لدى قاضي الأمور ‏المستعجلة حول اخفاء مادة المازوت والذي يضطرهم الى شرائها من السوق السوداء ‏مقابل 14 ألف ليرة للصفيحة فيما سعرها لا تتعدى 10 الاف ليرة بحسب جدول وزارة ‏الطاقة؛ فإنه لا نية للنقابة باطفاء المولدات أو زيادة التسعيرة بشرط تأمين المازوت ‏وتسليمها تسعيرة وزارة الطاقة ومعرفة حصة اصحاب المولدات من هذه المادة وتأمينها ‏لهم ومنع المتاجرة بها تحت طائلة المسؤولية‎.‎

وأشارت المصادر الى وجود قطبة مخفية بين وزارة الطاقة والمستوردين والتجار الذين ‏يقومون بالتهريب، الأمر الذي يجب ان يكشفه القضاء بعد التحقيق بهذا الملف‎. ‎
وفي الشأن الصحي، طالب رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي في اتصال ‏مع “الأنباء” اللبنانيين الالتزام التام بالوقاية الصحية وعدم التنقل بدون الكمامات لأنها ‏الوسيلة الوحيدة لابعاد انتقال الفيروس، مشددا على عدم التراخي بهذا الأمر لأنه خطر ‏انتقال العدوى لا يزال كبير جدا‎. ‎

وناشد عراجي اصحاب مصانع الدواء للشروع بتصنيع الأدوية الخاصة بالحالات ‏المحيطة بكورونا للتخفيف من سرعة انتشار هذا الوباء، وهو امر في منتهى السهولة ‏نظرا للخبرة الكافية لأصحاب هذه المصانع ووفرة المواد التي تُصنع منها وهذه المسألة ‏سيكون لها مردود ايجابي لتوفير العمل لشريحة كبيرة من الشباب اللبناني‎.‎

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *